ابتسم كازوما، وهو يشعر بدمائه تغلي في جسده.
بعد اندماجه مع خلايا هاشيراما، ازدادت قوته الجسدية بشكل كبير.
والآن، بعد أن فتح البوابة الخامسة، لم يشعر بأي ألم سوى الإحساس بالاحتراق، وكانت أعضاؤه الداخلية قادرة تماماً على تحمله.
في هذه الحالة…
"بوابة الرؤية، افتحي!"
بووم!
مع انفتاح البوابة السادسة من بوابات الجسد الثمانية، ارتفعت هالة كازوما مجدداً، واستمر تدفق الهواء العنيف في التصاعد.
خطا كازوما خطوة للأمام، تاركاً خلفه موجة خضراء من الهواء في كل موضع يمر به.
باانغ!
لكمة أصابت ذراعي توجي، وكان كازوما سريعاً لدرجة أن توجي لم يكد يلتقط ردة فعله.
ما هذا؟!
وبينما كان على حين غرة، شعر توجي أن ما أصابه لم يكن قبضة، بل جبل ثقيل يهوي عليه.
أطلق أنيناً، وتراجع بضع خطوات، وهو يهز ذراعيه المخدرتين.
قال توجي: "مثير للاهتمام، هذه أول مرة أُهزَم فيها في قتال جسدي."
"يبدو أن عليّ إظهار بعض مهاراتي الحقيقية."
ابتسم توجي ابتسامة شريرة وهتف بحماس: "تابع!"
…
في تلك الأثناء، أسفل البرج مباشرة.
كان يوجي وميغومي قد كشفا أسلوب اللعنة لدى العجوز، وراحا يهاجمانه معاً.
وضع العجوز ذراعيه أمام صدره وضحك في قلبه.
(جيد جداً، هاجماني بكل قوتكما).
كانت تقنيته الفطرية [العكس]. فكلما كان الهجوم أقوى، قلت قوته عند إصابته.
(كلما ازددتما حماساً، قلّت فرصتكما في هزيمتي. وحين تنفد قواكما، ستموتان).
في تلك اللحظة!
أمسك ميغومي أداة ملعونة وضرب بها العجوز بكل قوته، فتطايرت الشرارات في السماء، ولم يترك الضرب سوى خدش طفيف على جلده.
لكنّه لم ييأس، بل صرخ ليوجي بجواره: "الآن، بسرعة!"
أومأ يوجي، ووجه لكمة توقفت عند بطن العجوز في اللحظة الأخيرة، بينما قبضته هو اخترقت جسد يوجي.
بووم!
صدر صوت مكتوم، وابتسم العجوز بغرور قائلاً: "لن تستطيع اختراق دفاعي! من الأفضل أن تنتظر موتك."
ابتسم يوجي بسخرية: "حقاً؟"
مرّت بخاطره الخطة التي وضعها ميغومي منذ قليل.
إذا استُخدمت قوة كبيرة وهجوم أضعف في اللحظة نفسها ضد الخصم، يمكن عندها إلحاق الضرر به.
وجعله يظن أننا سنهاجمه بكل قوتنا كما في السابق.
بووم!
قبضة يوجي، التي كانت متوقفة أمام بطن خصمه، فجأة انطلقت بقوة.
القوة لم تكن كبيرة، لكنها كانت كافية لتعطيل تقنية خصمه الملعونة.
"بووه!"
تقيأ العجوز دماً، وانكمشت حدقتاه فجأة.
كيف هذا ممكن…
لقد توقف لحظة قبل أن يهاجمني…
كان يتعمد الأمر منذ البداية!
هل تم كشف تقنيتي الملعونة…؟
بعدها، شن يوجي وميغومي سلسلة من الضربات على العجوز.
تلقى العجوز الضرب حتى بصق الدم وتكسرت أسنانه.
"آااه!"
شتم العجوز وهو يزأر، مطلقاً موجة هائلة من الطاقة الملعونة أجبرت يوجي وميغومي على التراجع.
"لقد أزعجتماني تماماً!"
وفجأة!
سقطت شخصية من الأعلى كأنها قذيفة!
بووم!
تكونت حفرة ضخمة في الشارع.
"كح… كح…"
غطى توجي صدره ونهض ببطء من الحفرة.
طار خنجر إلى جانبه، فأمسك به كازوما ووصل في لحظة.
"كازوما؟!"
هتف يوجي وميغومي معاً بدهشة.
منذ أن تم ختم غوجو، كان كازوما الورقة الرابحة الأخيرة في مدرسة الجوجوتسو.
قال كازوما: "لقد أديتما عملاً رائعاً."
كان بإمكانه أن يشعر بوضوح بأن الطبقة الخامسة قد تزعزعت، وهذا يعني غالباً أنهما دمرا العديد من النقاط الأساسية في الحاجز.
وجه كازوما نظره نحو العجوز المصدوم، ثم إلى قلب المصفوفة المثبت في الأرض خلفه.
قال العجوز وهو يراه يقترب: "هل تريد تحطيم نواة التشكيل؟ لا تحلم!"
أماتيراسو!
غطت النيران السوداء جسد العجوز بالكامل، وبعد بضع صرخات، مات تماماً.
لم يكلف كازوما نفسه عناء الرد عليه.
كراك!
ضغط كازوما بيده قليلاً، فتحطم قلب المصفوفة في راحته.
وتلاشت الطبقة الخامسة.
وبذلك لم يتبق سوى الطبقة الأخيرة، حيث يوجد كينجاكو ومجال السجن.
بعد أن أنهى كل ذلك، أعاد كازوما نظره نحو توجي.
كما كان متوقعاً من رجل قوي بحد القيد السماوي!
حتى بعد فتحه البوابة السادسة، لم يعانِ سوى من بعض الإصابات الداخلية.
لكن في هذه اللحظة، لم يعد لدى توجي رغبة في القتال.
أولاً، لأن هذا الجسد ضعيف للغاية ولا يستطيع إخراج كامل قوته، وفي هذه الحالة لا يمكنه هزيمة كازوما.
ثانياً، لأن الفتى الذي بجانب كازوما يشبهه تماماً.
رفع يده ببطء وأشار إلى ميغومي.
وسأل: "ما اسمه؟"
رفع كازوما حاجبيه قليلاً.
لقد تعرف عليه بسرعة.
كما كان متوقعاً، حادثة شيبويا كانت مسرحاً ضخماً للقاءات العائلية.
نعم، توجي لا يهتم إلا بابنه.
ألقى كازوما نظرة على يوجي، فقد حان دوره قريباً ليلتقي بأقاربه.
حك يوجي رأسه بحيرة، وارتسمت على وجهه ملامح الاستفهام.
إن لم يكن مخطئاً، فالرجل المقابل يجب أن يكون عدواً، أليس كذلك؟
فلماذا يشعر أن الجو هنا غريب قليلاً؟
اقترب كازوما من توجي وابتسم.
وسأله: "أما زلت لا تستطيع التعرف على ابنك؟"
ارتجف جسد توجي عند سماع ذلك.
بالفعل، لم يكن مخطئاً!
نظر إلى كازوما، وتدفقت إلى ذهنه العديد من الأسئلة.
رفع كازوما يديه قائلاً: "لا تنظر إليّ، غوجو-سينسي هو من تكفّل بتربيته."
ابتسم توجي بسخرية من نفسه.
لم يكن يتوقع أن غوجو، الذي حاول اغتياله من أجل المال، سيوافق فعلاً على طلبه ويتبنى ابنه الوحيد.
تأمل ميغومي الذي بدا غير مبالٍ في البعيد، وعاد إلى ذهنه مشهد ميغومي وهو طفل رضيع.