كانت تسير أمامه قامة ممشوقة، بخطوات رشيقة وأنيقة، وفيها شيء من المبالغة في التبختر.
شعرها الطويل ذو اللون الفضي المائل إلى الأزرق كان يغطي نصف وجهها.
كازوما، الذي كان يتبعها من الخلف، لم يستطع كبح تذمره في نفسه.
حتى لو جمعنا وجه مي مي مع وجه غوجو ساتورو، فربما لن نحصل على وجه كامل!
تساءل كازوما ما إذا كانت مي مي قد وافقت.
قبل قليل، حين اقترح عليها أن تربط شعرها على شكل ذيلين، اكتفت بابتسامة ذات مغزى.
قالت له فقط أن يذهب معها إلى منزلها أولًا.
طوكيو
منزل مي مي
قالت مي مي: "أوي أوي، هل كنت تدرس بجد في الفترة الأخيرة؟"
عند سماع ذلك، تجمد كازوما قليلًا.
لقد كاد أن ينسى أن مي مي لديها شقيق أصغر.
ورغم أن أوي أوي ساحر أيضًا، إلا أنه ما يزال تلميذًا في المرحلة الابتدائية، ولا يمكنه الإفلات من قدر الذهاب إلى المدرسة.
ركض صبي صغير ذو شعر أزرق قصير وحقيبة مدرسية كرتونية بسعادة نحوهما.
يبدو أنه كان يستعد للذهاب إلى المدرسة.
قال وهو يقطب حاجبيه قليلًا وهو يحدق في كازوما: "أختي، من هذا؟"
كان شقيقها الأكبر منه سنًا يقترب من الثلاثين ولم يسبق لها أن دخلت في علاقة من قبل.
وهذه المرة، أحضرت معها… عشيقًا؟!
لا!
لقد شعر بتقلب في طاقة اللعنة بجسده، إذًا فهو ليس مجرد عشيق عادي.
تبادل كازوما وأوي أوي النظرات.
قدمت مي مي التعريف: "هذا شقيقي الأصغر أوي أوي، وهو أيضًا ساحر."
"لكن ما يزال في المدرسة."
بعد المقدمة السريعة، أشارت مي مي إلى أوي أوي أن يذهب فورًا حتى لا يتأخر.
ثم رمقت كازوما بنظرة، وكأنها تقول له أن يدخل غرفتها.
لم يجرؤ أوي أوي على عصيان أوامر أخته.
لكنه تمتم ببرود وهو يمر بجانب كازوما مهددًا:
"إذا تجرأت على إيذاء أختي، فسترى العواقب!"
ولوّح بقبضتيه مهددًا.
ابتسم كازوما وهو يقرص وجنته.
وقال: "إذا واصلت التدخل في شؤون الآخرين، سأشتري لك عشرة كتب واجبات صيفية، وأجعل أختك تراقبك وأنت تكتبها كلها."
"ههه!~"
بدت هذه الكلمات كهمس الشيطان في أذن أوي أوي.
اتسعت حدقتاه فجأة وتوقف تنفسه.
كيف يمكن أن يوجد شخص بهذا الشر والقسوة في العالم؟!
"حسنًا، أشعر فجأة أنك وأختي مناسبين لبعضكما، لذا لن أزعجكما."
"أرجوك أطلق سراحي!"
ثم انطلق من المنزل كالسهم.
ابتسم كازوما وهو يراقب أوي أوي يهرب.
مجرد تلميذ ابتدائي… لا يوجد ما يخيفه.
في غرفة مي مي
لم يكن الضوء مضاء.
تسلل وهج خافت عبر فتحة الستائر ليمنح المكان بعض الإضاءة.
باستثناء تلفاز مغطى بالغبار، لم يكن هناك أي أثاث آخر.
قالت: "على مر السنين، كنت أعيش في سكن المدرسة مع يوتاهيمي، ونادرًا ما أعود إلى المنزل."
التفت كازوما، فرأى مي مي جالسة أمام المرآة، تحدق فيه بابتسامة عبر انعكاسها.
كان شعرها في تلك اللحظة منسدلًا بلا ترتيب.
خصلاته الفضيّة الزرقاء الطويلة انحدرت على كتفيها مثل مجرة.
قالت: "تفضل."
"هاه؟"
"ألم تكن تريد رؤية ذيلين؟ سأشبع هوايتك، لكن عليك أن تفعلها بنفسك."
ارتسمت على شفتيها ابتسامة ماكرة وكأنها تقول:
أنا أفهمك
أخذ كازوما نفسًا عميقًا واقترب من خلفها.
كان شعرها ناعمًا وحريريًا.
دون تردد، أخرج هاتفه وبحث عن دروس لكيفية ربط الشعر على شكل ذيلين.
ومع المشاهدة والتطبيق، تشكل أمامه زوج من ذيول الحصان النشيطة والحيوية.
نظرت مي مي إلى انعكاسها في المرآة، وابتسمت قليلًا، وفي عينيها لمعة من الدعابة.
لم تكن تتوقع أن تمر بمثل هذا الموقف يومًا.
لم يستطع كازوما أن يبعد عينيه عنها.
سخن رأسه، ومد يده ممسكًا بالذيلين.
ثم شدهما برفق إلى الخلف.
مي مي: "؟؟؟"
كيف يجرؤ؟!
هي لم تعد فتاة صغيرة، وكانت تعرف جيدًا ما يعنيه هذا الفعل.
عضت شفتيها الحمراء، وهي تشعر بالخجل والغيظ.
ما الذي يدور في رأس هذا الوغد طوال الوقت؟!
منذ أول لقاء لهما، شعرت أنه مهتم بشعرها إلى حد الهوس.
إذًا… كان هذا ما يفكر فيه؟
همف!
لا بأس، فليلهُ قليلًا.
مهما فعل كازوما، لم تستطع أن تلومه.
كانت مي مي امرأة قوية الشخصية.
ولو أرادت اختيار شريك، فلا بد أن يكون رجلًا قويًّا بما يكفي ليخضعها تمامًا.
وكازوما كان يلبي معاييرها بالكامل.
سواء في مهاراته أو القوة التي أظهرها من قبل، فقد كان مذهلًا.
كانت دائمًا حاسمة ولا تحب المماطلة، فإذا قررت أمرًا، أنجزته فورًا.
[دينغ! تذكير ودي: تم فتح إنجاز "ذيل الحصان المزدوج". يرجى الاستمرار في العمل الجيد! (التقدم الحالي: 66.6% / 100%)]
أعاد صوت النظام كازوما إلى وعيه.
رأى أذني مي مي المحمرتين وعينيها الغاضبتين، فسارع إلى ترك شعرها.
اللعنة!
كل هذا بسبب كثرة "المواد" التي قرأها، حتى أصبح لديه رد فعل عضلي تلقائي.
قال معتذرًا بابتسامة محرجة: "أهم… لم أتمالك نفسي، آسف."
سألته مي مي: "هل كان شعورًا جيدًا؟"
هز رأسه بالإيجاب لا شعوريًا، ثم سرعان ما هزه بالنفي بعنف.
"هاها."
رمقته مي مي بنظرة جانبية وقالت: "هل اكتفيت؟ إذًا حان دوري الآن."
هذه المرة، كانت تريد أن تتعلم بعض تقنيات الجوجوتسو والقتال من كازوما.
فهو دائمًا ما يبتكر أساليب مذهلة.
بل وتمكن من الضغط على سوكونا طوال القتال في القتال اليدوي.
ربما يمكنها أن تتعلم منه شيئًا، وتضيفه إلى أسلوبها، لتصل إلى رتبة ساحرة من الدرجة الخاصة.