من حسن حظ كل من راي وتيا،المنحدر الذي سقط منه كلاهما يقع على حدود أرض حقول الأرز التي تقع قرية الصوت بها.بعد مدة من السير وصل كلاهما لحدود ارض النار لكونها الأقرب وبعد القليل من الوقت، قررا التخييم في بقعة ما الأماكن لأن الليل قد حل بالفعل
لاحقا...
"اوتش!هذا مؤلم"
"لن يكون مؤلما إن توقفتي عن الحركة في كل ثانية" راي قال بملل أثناء تضميد ساق تيا. وضع الضمادات والمراهم المطهرة في صندوق الاسعافات الأولية ثم أعاد الصندوق الى مخزن النظام
"حقا كيف يعمل هذا؟سحر فضائي او ما شابه؟"تيا سألت بفضول
"اخبرك للمرة المليون.لا يوجد ما يسمى بالسحر هنا.هذا العالم يتمحور حول طاقة التشاكرا والجتسو"
"اذا ما فعلته يعتبر جتسو؟"
"لا"
"اذا ما هو بحق اللعنة؟!!"
"لسانك قذر يا امرأة"
"لسانك اقذر مني!"
"لما نتجادل الآن؟!!"
"ا-!!!..لا اعلم.انسى الأمر فحسب"
في النهاية تنهد كلاهما.نظر راي لساق تيا وفكر"الجرعات العلاجية نفذت ولا يوجد المزيد من النقاط لإحضار واحدة منخفضة المستوى حتى.لا جتسو طبي كما انني لا امتلك سمة يانغ ولكن اعتقد بأن ما فعلته سيفي بالغرض في الوقت الحالي.. لا مانا حاليا ايضا"
قال"من الجيد ان الاصابة ليست كسرا في العظام او إلتواء شديد.ستتعافى ساقك بعد مدة قصيرة لذا لا تقلقي"
تيا همهمت ثم اومأت بتقدير.قالت"شكرا جزيلا لك،مع انك قابلتني قبل مدة قصير إلا انك ساعدتني كثيرا.انا ممتنة"
اومأ كرد "هذا لا يهم الآن.قبل كل شيئ فالتغيري ملابسك واحظي بحمام، تبدين بحالة مزرية"
"وهل نظرت إلى نفسك؟تبدو كميت استيقظ للتو"
راي "..."
"..."
"..."
"..."
"ااااه... اتعلمين؟لن أناقش في هذا الموضوع"
"من اين لي بالملابس على اي حال؟"
اخرج راي قميصا أبيض وبنطالا اسود من مخزنه ثم ناولهم لها لتنظر للملابس برمش ثم تشهق"يمكنني ارتداء هذا حقا؟!!!' قالت بصدمة وهي تلمس القماش بيد مرتعشة
"هاه؟"
"لا يسمح للنساء بعالمي ارتداء شيئ غير الفساتين او التنانير الطويلة! "
"اييك.. هذا نوعا ما.."
"مقزز؟غير مريح؟مبهرج للغاية؟"
"يب"
"بالضبط"
هز كتفيه ثم انتزع الملابس من يدها
"ما المعنى من هذا الآن؟؟"
أعطاها ابتسامة'لطيفة' للغاية.وأقسمت تيا في الداخل على انها رأت قرونا وذيل شيطان يخرج من ظله
"لنعطيكي حماما صغيرا اولا~"
"هاه؟ما انت ب-... "وقبل ان تستطيع انهاء كلامها حتى، نزل عليها شلال من الماء. تجمدت في مكانها من ذلك الفعل.نظرت لملابسها المغمورة بالماء بعيون قاتمة.سألت بهدوء"مالذي فعلته للتو؟"
"لم استطع منع نفسي~" قال اثناء رميه لدلو جانبا ولا احد يعلم متى او من اين اخرجه
"راي أيها الأحمق!!!!!!"
...
(pov تيا)
(فلاش باك~قبل عدة ايام)
-تنهد-
كالعادة،استيقظت على سريري الرث بغرفتي الصغيرة والبالية.نظرت للسقف بفتور ثم نهضت لأبدأ يومي. اتجهت الى طاولة الطعام وكالعادة.لازلت اجد ذات الخبز المتعفن والحساء البارد هناك
نظرت نحو خادمتي ذات النظرة المحتقرة بانزعاج.واللتي حالما لاحظت ذلك قامت بصفعي بقوة.صرخت"ابنة الشيطانة الملعونة!ايتها القذرة!كيف تجرؤين على النظر إلي هكذا؟!!"
"ليس وكأني سيدتك هاه؟"سخرت في داخلي
كتمت غضبي حتى لا استعمل السحر عليها عن طريق الخطأ. لا يجب على احد ان يعلم انني ساحرة،لن اكرر ما حدث سابقا
على اي حال.خرجت الخادمة اللعينة من الباب بعد ان قالت شيئا عن أن المدعو ب'والدي' يريد مقابلتي.وقد اعتلى عبوس وجهي عند التفكير بالأمر. للعلم،هذا الشخص يكرهني. انا اكرهه.نكره بعض.المزيد من الكره.لا اعلم لما يريد ان يراني فجأة ولكن أيا كان ما يريده مني فأنا متأكدة بأنه أمر غير سار
لاحقا...
كنت أمشي في الممرات وفي طريقي سمعت عدة همسات عالية مثل"ابنة الشيطانة"أو"قذرة"وأشياء مثل"عار العائلة" والتي اعتدت عليها بالفعل. تجاهلت الخدم الفاشلين الذين يهمسون عني.لديهم هذا الاعتقاد الغبي بأني نصف شيطانة والسبب؟
لأنهم يعتقدون ان امي شيطانة!!!هذا لأنها اتت من عائلة اقطاعية الشمال سيئة السمعة.هناك اشاعات عن ان الرئيس الأول لتلك العائلة كان شيطانا وقد أورث ذريته دمائه الشريرة بلاه بلاه بلاه. اتخذ رئيس الدوقية الجنوبية ابنة تلك العائلة كمحظية له لأنه عاه** قمامة وانجبوا الابنة القذرة التي بلا موهبة والتي هي انا الخ الخ
كل هذا محض هراء!لقد حققت في امر عائلة امي على مر سنوات و في النهاية لم تكن تلك العائلة سوى عائلة مظلومة.لقد ماتت امي عبثا بالفعل!
على أي حال، بعد مدة وجدت نفسي اقف أمام مكتب والدي ذو الابتسامة القذرة.. مثله.. الشعر الأشقر والعيون الخضراء وهذا الوجه المتعجرف،ملامح عائلة مارديان التقليدية.. على عكسي
دخل حالا في صلب الموضوع"سنزوجكي من الكونت بروبان"
"اوه"هذا كل ما استطعت قوله.لقد فعلها هذا الحثالة أخيرا. سيبيعني لذلك العجوز السكير القذر والمنحرف
رفضت بقوة ثم هربت من المكان بسرعة متجاهلة انفجار والدي الحثالة من الغضب بالخلف. استمررت بالركض حتى ادركت فجأة اني اقف على حافة المنحدر الذي يقع قصرنا ضمن نطاقه
نظرت الى السماء بحزن. هرب تنهد عميق من بين شفتي.فكرت"دائما ما تسير حياتي هكذا... لما؟"
فجاة،سمعت صوتا من خلفي.استدرت لأرى جمال واميرة عائلة مارديان وأختي غير الشقيقة راشيل
انسى امر الجمال.لدى هذه الفتاة هالة حقيرة وخبيثة مثيرة للإشمئزاز اكثر من اي شخص أخر.انها فاسدة تماما من الداخل. ااعطتني أحدى ابتساماتها المزيفة.اقتربت مني ببطئ وبدات بالتحدث"اوه عزيزتي سيليستيا~يالك من فتاة مثيرة للشفقة"
ادرت عيناي.تراجعت خطوة للوراء ثم قلت"ادخلي في صلب الموضوع"
"هييه~فظة كما العادة؟على أي حال،لقد سمعت ان والدي سيزوجك عنما قريب من ذلك الكونت،يالك من مسكينة~"
"هذا ليس من شأنك"تنهد بسخط وانا اقرص جسر انفي
قالت بنبرتها الخبيثة تلك"يمكنني مساعدتك~"
"... ماذا؟"
اقتربت مني اكثر فأكثر ثم قالت"لا تريدين الزواج به صحيح؟لدي حل بسيط لهذه المشكلة..."
"مالذي تقو-..."لم استطع انهاء كلامي لأني شعرت بيدين على صدري تدفعني بقوة
حدث الأمر في لحظات قليلة للغاية،بالكاد استدركت الوضع حتى شعرت بنفسي اسقط بعنف من الاعلى
كانت ابتسامة تلك الخبيثة آخر ما رأيته وسرعان ما غطى الظلام رؤيتي فكرت"ليس مجددا...لا!لا اطلب فرص أخرى.انا فقط...اريد حياة مختلفة..." سرعان ما شعرت بموجة ألم شديدة.الأمر المدهش ان الألم ذهب بسرعة قدومه
شعرت بجفوني تهتز.فتحت عيناي ونهضت ببطئ لأجد نفسي فجاة في مرج أخضر واسع شديد الجمال.وحاولت التأكد عدة مرات من اني لست ميتة
فركت عيناي بدهشة.نظرت حولي.يمكنني الشعور بالأمر،سواء كان من نقاء الهواء او الطاقة المنتشرة في المكان،لقد كان مختلفا تماما عنما اعتدت عليه. بعد مدة قصير اكتشفت اني في عالم أخر ولا تسأل كيف.كان هذا العالم مختلفا تماما عن الذي اعتدت عليه.بطريقة ما...انه يمنح احساسا مختلفا
بعد مدة حصلت على هذه الإصابة في ساقي وبعض الجروح السطحية.لم اقابل احدا حتى الآن وكانت قواي قد خارت تماما. لم اتناول الطعام منذ أيام،لم استطع النوم حتى.لقد كان مؤلما حقا
ذات يوم وحين كدت ان افقد الأمل تقريبا وجدت نفسي أمشي في غابة.استمررت بالسير حتى رأيت ولأول مرة في هذا العالم شخصا أمامي
كان شابا ذو شعر أبيض اشعث قليلا يغطي وجهه.الهالة التي تحيط به كانت مذهلة،لقد كانت قوية ونقية للغاية وهو امر لم اره في حياتي كلها قَط. لم استطع منع نفسي من الانهيار.طلبت منه المساعدة وحسنا...تبادلنا كلمة وكلمتين ثم
"انتي...من عالم آخر؟"
"واو!سري الصغير استقل العربة للتو"فكرت
دعونا نتخطى بعض الأجزاء
انا الآن اجد نفسي اسقط من أعلى منحدر آخر مع راي الذي إلتقيته قبل قليل.هل كنت خائفة؟ربما ولكن لسبب ما أحسست بالأمان مع انه قال انه سيرميني بنفسه من هنا ان لم اصمت
احم...على اي حال،شعرت بجسدي يصطدم بالأرض.لم يكن الأمر مؤلما كما تخيلت.فتحت عيناي لأكتشف ان راي،الذي التقيته قبل قليل،قد ضحى بحاته ليحميني
اوه، انه لا يزال حيا!
سرعان ما ساعدني على النهوض.اخبرته ان يناديني تيا وهو شيئ لم افعله من قبل
لاحقا...
"آسف~لم استطع منع نفسي"قال راي بنبرة إغاظة
"راي أيها الأحمق!!!!!"صرخت بانزعاج وغضب طفيف
فكرت"اوه يا الهي!!!انه يعبث معي هنا"
...
(نهاية الفلاش باك~)
(pov 3)
" ما زلتي منزعجة؟"
"ما رأيك؟هل حقا نقعتني بالماء بعد ان انتهيت من تضميد ساقي؟"
راي"أعدت تضميدها"
تيا"ماذا لو اصبت بالبرد؟"
"انتي عنيدة. قمت بتجفيفك ثم أعطيتك ملابس مناسبة وهذه العباءة الدافئة"رد مشيرا على عباءة سوداء ذات غطاء رأس ترتديها تيا. فتحت فمها للإحتجاج ولكن الكلمات لم تخرج.تنهدت ثم قالت"أتعلم؟لا يمكنني الغضب منك"
"همم؟ لما؟"
"اولا لأنني ابدو رائعة بهذا وثانيا لأنك ساعدتني كثيرا وثالثا وجهك"
"شقية لعوبة"
"اه هيا. اغمضت عيناي ليلة امس وكان آخر ما رأيته شابا ذو شعر فوضوي يغطي وجهه وحين استيقظت وجدت شخصية من قصة خيالية ينظر لي.كيف لا اصدم بحق؟؟ "
راي رمش ثم اعطى'اوه' بنظرة ادراك "لهذا بدأتي تسألينني من انت وما شابه؟ظننت بانك قد فقدتي ذكرياتك. لقد كدت ان اسحق راسكي بالمطرقة على حتى أعيدها"
"هاها مضحك جدا حقا.اترك هذه المزحات "
".....
تيا"ماذا؟صمتك يخيفني"
راي ".....
تيا"لا تقل لي انك كنت جادا"
"الجو جميل اليوم صحيح؟"
"نعم انه كذلك"اومأت بالموافقة مع ابتسامة
راي "..."
تيا "..."
هز الإثنان كتفيهما واستمرا بالسير
...
عاصمة بلد النار...
راي"انتي متأكدة بأنك ستكونين بخير لوحدك من هنا؟"
تيا"نعم.لا استطيع ان ازعجك معي أكثر من ذلك"
اومأ بتفهم.قال"فالنقم بتفقدكي اولا.لديك حقيبتك؟"
"نعم"
"لديك المال الذي أعطيتك اياه؟"
"نعم"
"هل لديك طارد الحشرات والثعابين ورذاذ الفلفل؟"
"موجود"
راي"جيد، والآن فالنتذكر بعض القواعد للنجاة هنا.ماذا ستفعلين عند رؤية أي شخص يرتدي عبائة سوداء مزينة بغيوم حمراء؟"
"اهرب"
"ماذا ان لاحظك رأس الجزر الذي هو زعيمهم؟"
"ان لم يتركني وشأني سأرتجل شيئا وابتكر بعض الفلسفة عن الألم وما شابه"
راي"اذا لاحظتي كائنا ابيض وأسود برأس عشب؟"
"اتصرف بطريقة طبيعية حتى لا يلاحظني او اختلط ببعض الحشود"
"اذا رأيتي كائنا شاحبا ذو شعر فضي بقرون؟"
تيا"اهرب بسرعة أو ادعو بأن اكون قد فعلت الكثير من الخير في حياتي قبل ان يتم نسفي"
"برافو!. ولآن ماذا عن الأشخاص الذين يجب ان تحذري منهم؟"
تيا"امم لنرى..."وضعت يدها عند ذقنها "التجار والسكيرين وأصحاب العيون الغريبة وذوي الشعر الأسود والعيون السوداء و...رجل ذو شعر فضي طويل مع خطوط حمراء اسفل عينيه؟"
راي اومأ.قال"من الجيد انكي حفظتيهم جميعا... بالأخص الشخص الأخير"
"آه امم حسنا...على اي حال... إلى اللقاء اظن؟ "قالت. وقبل ان تباشر بالرحيل، ألقت نظرة متوترة على راي والذي لاحظ ذلك وتنهد.اوما بخفة ناظرا للجانب. حال رؤيتها لذلك، ابتسمت بسعادة وقفزت عليه في عناق شديد
"شكرا لك حقا.. كان رائعا"همست. راي هز كتفيه بخفة ثم قام بالتربيت بهدوء على ظهرها وسرعان ما انفصل كلاهما
وهكذا.. كان اللقاء الاخير بينهما...
بفتت!! كما لو...بالطبع امزح!
بعد عشر ثواني...
"اوه أيتها الجميلة~؟ ما رأيك بأن نحظى ببعض المرح؟ "
راي توقف. التفت لرؤية الرجل الذي ذكره قبل لحظات يضايق تيا ونعم...انه عزيزنا حكيم الضفدع.فكر قليلا.نسج علامة يدوية ثم قال"فالنصنع بعض الدرما"وسرعان ما غطته نفخة من الدخان
بينما ناحية كل من جيرايا وتيا...
"بجدية؟ عشر ثواني لعينة وأجد نفسي أمام شخص تم تحذيري منه للتو؟؟ "تيا فكرت بعيون فارغة
ضحك جيرايا قليلا عند رؤية نظرتها .قال"اوه هيا!لن يكون الامر بهذا السوء"
"امم...انا أرفض"
"لما؟؟"
"آه لأنني لا اريد ذلك؟"
جيرايا" ياه اسمعي انا-...."
"ابتعد عنها"ظهر صوت مرتفع وعميق قليلا من مكان ما مقاطعا كلامه
إلتفت الاثنان ناحية الصوت ليروا أمامهم رجلا بالغا ذو شعر أسود مربوط يتدلى على كتفه مع زوج من العيون الحمراء خلف نظارة عادية
جيرايا"هاه؟من انت؟ " قال بارتباك
"ابتعد حالا عن ابنتي!"
تيا،والتي تعرفت على هالة راي أمالت رأسها بارتباك مع نظرة'wtf' على وجهها ولكن للحظة واحدة،لمحت حركة صغيرة من عين راي تخبرها بكل شيئ'فقط جاريني' فردت عليه بنظرة تعني'حسنا' ثم بدأ المشهد
الآن لنرى.بدأت موسيقى درامية تعزف من اللامكان في الخلفية مع تغير اعدادات الإضاءة للتناسب مع المشهد وبدأ حشد من الناس الذين لا يملكون شيئا لفعله بالنظر الى الحدث
اقترب راي من تيا ثم قال مع عبوس"ظننت بأنني ابعدت عيناي عنكي للحظات ليتوضح بأنها سنوات... لقد كبرتي حقا يا ابنتي"
كان وجه تيا قاتما.قالت بهدوء"لا شيئ بيننا الآن ابي..أرجوك اتركني لوحدي"
تنهد راي(اب تيا).قال" يا صغيرتي.لازلتي لم تسامحي هذا الأب الفاشل.. صحيح؟"
سخرت. رفعت وجهها القاتم مع الدموع التي تشكلت عند زاوية عينيها.سألت بصوت عالي"اسامحك؟؟ هل تمزح معي؟! بعد كل ما حصل؟؟انت فقط... "
" اسمعي انا-.."
"اصمت!!لا اريد سماع اعذارك.انت تظهر الآن اذن هاه؟اين كنت حين احتجتك؟طوال الوقت الذي عانيت به؟هل فكرت يوما بأن الفتاة التي تركتها في ذلك المكان تعاني وحيدة؟!"
شد الاب على يده.قال"انا..لم يكن في نيتي تجاهلك ابدا.. لقد حدثت عدة ظروف لذلك-..."
"انت ماذا؟"
"هل... انت حقا تكرهين فكرة العودة الى المنزل معي لهذا الحد؟"
صرت تيا على أسنانها،تنهدت ثم عادت لهدوئها السابق.قالت"أبي،لم اعتبر ذلك المكان يوما منزلي. انه مليئ بالحقد والكراهية،انا لا انتمي الى هناك،لا اريد العودة..."
اومأ الاب بتفهم بابتسامة مرهقة.قال"هكذا اذن...يبدو بأنكي عانيتي الكثير بسببي في ذلك المكان.ليس خطئكي أنك لا تستطيعين مسامحتي ولكن...سأحاول ان أعوضك"
"بماذا؟!"
اقترب منها أكثر فأكثر.وضع يده على كتفها ثم قال"تعالي معي إلى مكان آخر. مكان حيث لن تشعري فيه بالوحدة او الحزن. مكان بسيط حيث يسود الضحك هناك غالبا وليس ك..منزل فاخر مليئ بالتعاسة والحقد"
"انا..."
"سأحاول تعويض كل سنوات غيابي عنكي بكل ما اوتيت لذلك رجائا...تعالي معي. لن اذهب بدونك"
نظرت تيا للشخص أمامها بحزن شديد.سألت"لماذا؟"
ابتسم بدفئ ثم قال"قد لا تدركين هذا ولكنني حقا.. احبك"
اتسعت عيناها بدهشة. وبدات الدموع تنزل منها بلا نهاية. أغمضتهما ثم قفزت في عناق على الشخص أمامها.صرخت"أيها الغبي!...انا ايضا...احبك"
بادلها العناق بابتسامة حنونة مع استمراره في التربيت على ظهرها. سرعان ما انفجرت أصوات الهتافات والتشجيع من كل مكان. نظر كل من راي وتيا للحشد حولهما والذي تضاعف أضعافا مضاعفة عن السابق
صرخ بعض الناس
"هنيئا لكما!"
"انتما الأفضل يا رفاق!! "
"تبا!انا ابكي الآن.اتمنى ان يعيشو بسعادة"
"اريد مقابلة أبي"
"انا ايضا!"
"حالما اعود للمنزل سأعانق ابنتي"
صفق الحشد بقوة.كان جيرايا يصفق بقوة أيضا وتقول الاسطورة بانه حتى حكيم المسارات الستة الذي شاهد الموقف بالصدفة صفق أيضا
أعطى كل من راي وتيا انحناءة مسرحية للحشد وسرعان ما ابتعدوا عن المكان
...
في إحدى الحدائق...
"كان ذلك مدهشا!!! "تيا انفجرت ضاحكة
جلس راي على فرع شجرة.قال أثناء عبثه بالأوراق"اتظنين ذلك حقا ابنتي الحبيبة؟"
"اوه نعم نعم'ابي' بفتتت اهاهاهاها!!" مسحت الدموع من أسفل عينيها ثم قالت"لقد كنت مذهلا!هل تدربت على التمثيل طوال حياتك او ما شابه؟؟ "
"سأعتبر هذا اطرائا~لقد كنتي جيدة ايضا بحد ذاتك ولكن اريد ان اسألكي شيئا"
"هيه؟ماذا؟"
راي نظر لعيونها مباشرة.قال"لقد لاحظت بعض ملامح الحزن هناك.أجيبيني بصدق،ما قلته عن منزلك وهذه الأمور كان حقيقة وليس مجرد تمثيل صحيح؟" وبعد قول ذلك التزمت تيا الصمت لبعض الوقت، سرعان ما اومأت
"هاي.. يمكنكي التحدث عن الأمر ان كنتي تريدين. سيخفف هذا عنكي قليلا"
"هل انت متأكد من انك تريد الاستماع؟" قالت بتوتر خفيف فاومأ لها
...
ملاحظة راي العقلية"مرحبا كوراما، كيف حالك الآن؟اعلم بانك لا تسمعني ولكنني حقا اريد ان أسألك شيئا"
نظر للفتاة المتفجرة والغاضبة أمامه والتي تلقي بجميع أنواع الشتائم.أكمل"لا اعلم عن هذا ولكن بطريقة ما...هل لديك توأم بشرية أو ما شابه؟"
تيا"وبعد كل ما فعله بي هذا ال$#@* أراد ان يزوجني لذلك القذر،هل تصدق؟؟!!!!وماذا عن تلك العا/#* ال@#• التي لا تفعل شيئا سوى ##@*«•• مع الرجال ال** مثلها؟؟؟؟ قامت بدفعي هكذا فقط؟! تلك العاه* @@ مدللة أبيها ال&# المقرفة؟!!"
"نعم الدلال الزائد يمكن ان يفسدك للأبد"
"صحيح؟ولكن لااا~يجب ان تكون ال#&/* فيفيان ذات القلب الأسود والx*••# مدللة المنزل لأنها الفتاة المثالية والجميلة ذات النسب الرائع. تلك العا$_* اللعينة اغغ!!!"
واثناء انفجارها.. لم تلاحظ بانها بدأت في البكاء من جديد. راي نظر لها من طرف عينه ثم نزل من على الشجرة. اقترب منها ليربت على راسها ومد يده الشاغرة لمسح دموعها باطراف اصابعه
"تيا... إياكي وان تهدري دموعك على مجموعة من القمامة "قال بهدوء
تجمدت للحظة ثم اومات ببطئ.ابتسمت بخفة قاىلة "انت حقا تعلم كيف تتعامل مع الآخرين هاه؟ "
"ياه لقد تعاملت مع العديد من الأطفال كما ترين"
-صمت-
" من الطفلة هنا أيها اللعين هاه؟؟!! " تيا صرخت بنبرة رجل عصابات ممسكة راي من ياقته بقوة
" هييه ~ لم اقل عنكي طفلة.هل يمكن تعترفين بنفسك ام ماذا ؟ "
" رااااي !!!!! "
...
" همم.. حسنا هذا حقا مثير للاهتمام"
" همم؟ ماذا ؟ "
نظر راي لكومة اطباق التاكوياكي الفارغة أمامه ثم وجَّه نظرته لتيا التي لا تزال تأكل. سأل " اين يذهب كل هذا الطعام بالضبط يا عود الأسنان؟ "
"تشه معدتي بالطبع " اجابت مع هز كتفيها
"واو انتي نوعا ما تشبهين الأخت الكبرى من هذه الناحية "
" لديك اخت كبرى؟"ابتلعت ما بفمها ونظرت له بفضول" كيف هي؟لطيفة؟"
" لطيفة؟؟؟ انها ملاك ! "
" اييه؟ هذا نوعا ما جميل.. كيف حالها الآن؟ "
"ميتة"
اختنقت بطعامها من الاجابة " اعتذر! اعتذر حقا!! لم اقصد ولكن امم ...اعذر وقاحتي ولكن.. "
"لا، لا بأس. هل تذكرين البيجو الذين اخبرتكي عنهم في الطريق؟ "
" نعم.تلك الكائنات الضخمة والجينشوريكي "
راي " حسنا.كيوبي قام بطعنها بظفره فماتت "
اصبح وجه تيا شاحبا للحظة.قالت " هكذا اذن.. ماذا حدث له؟"
" اوه لا شيئ كبير..في الواقع نحن نتوافق وهو رائع عند التعرف عليه جيدا "
"وقمت بمسامحته؟! "
راي " كان يتم التحكم به "
" ماذا عن الشخص الذي تحكَّم به؟"
" هذه الكثير من الأسئلة صحيح؟"
" اوه هيا، بدأ الامر يصبح مشوقا "
راي "حسنا.. انه يعمل لدي رفقة شخص آخر "
" مجددا...قمت بمسامحته ؟؟!! "
" كان يتم التحكم به من قبل شخصين "
تيا" بحق اللعنة! لا تخبرني بأن هذين الشخصين يتم التحكم بهما أيضا "
" اوه صحيح! كيف عرفتي؟؟ "
تيا"... "
"..."
"..."
"..."
" أتعلم ؟ انسى انني سألتك من الاساس"
...
شعر راي بنقرة كتفه.إلتفت ليرى تيا المرتبكة
" ماذا ؟ "
تيا "امم.. الشخصان اللذان يعملان لديك.. هل يصدف ان أحدهما يحمل سيفا ضخما على ظهره بوجه مغطى بالضمادات والآخر يرتدي قناعا يغطي الجزء السفلي من وجهه مع رقعة عين ؟ "
راي رمش" كيف عرفتي ؟ "سال بارتباك وشك طفيف
" انظر هناك " قالت مشيرة نحو اتجاه معين
نظر راي للإتجاه الذي تشير إليه ليرى من مسافة ليست بالبعيدة شخصين مألوفين يحدقان به بصدمة فخرجت'اوه'صغيرة من فمه
ركض كل من زابوزا واوبيتو باتجاهه بعدم تصديق مع ابتسامة. ركض راي ايضا باتجاههم مع ابتسامة كبيرة
فجأة، اخرج كوناي وظهر ميض مرعب في عينيه.صرخ بابتسامة سفاح " دفنتموني حيا أيها الأوغاد ؟؟! "
وخلال ثانية واحدة، استبدلت الملامح على وجه كل من اوبيتو وزابوزا بالرعب المطلق.سرعان ما عكس الاثنان وجهتيها ليبدئا الركض باسرع ما يمكن كما لم يفعلو في حياتهم قَط
"يا حثالة! سأمسح بكما الارض اليوم!!!!!!! "
" كياااااااااه !!!!!! "
----------------------------------------------------------------
شكرا على المشاهدة👍👍👍
اترك تعليق رجائا💕💕💕
رأيك بالأحداث؟