-رينيه!!!! صُدمت عندما شاهدته بذلك المنظر، كيف وصل إلى هنا وكيف دخل، كيف غير ملابسه انه يرتدي ملابس عصريه! بنطال اسود قميص ازرق وبوت اسود أيضاً
رفعت نفسي من على السرير وكنتُ اريد النهوض لكن امسكتني يد ذلك الرجل الوسيم الآسيوي! امسكني من يدي واعادني إلى السرير
نهض رينيه بعد أن ابعد تلك المرأه من حجره وتقدم نحوي جلس على طرف السرير بجانب المرأه العاريه، مسدت على وجهه بيدها بينما تبدو لي شبه مخدره، نعم فأنا اشتم رائحه الكحول تنبعث منها
-لماذا أتيتِ إلى هنا، أنسه لورينا؟ -أنسه لورينا؟ رينيه هل جننت؟! كيف يم... -هششش
وضع اصبعه على فمه حتى يسكتني، بلعت ريقي، شعرت بأن الهاله التي تنبعث منه مخيفه كما لو أنني التقيه لأول مره!
كنتُ اراقب حركاته بينما يبتسم وهو ينظر لتلك المرأه شبه العاريه نهضت واقتربت من وجهه لتمسك به وتبدأ بسلسلة قبلات غير متناهيه
سحبها من شعرها إلى الخلف واغرز أنيابه في عنقها، جفلت واقشعر جسدي، تراجعت للخلف وكدتُ أسقط التفتت لاشاهد ذلك الآسيوي يقف كالصنم، مالذي يحدث هنا الأمر لا يبدو طبيعياً... لا بل كل شيء غير طبيعي
ترك تلك الفتاة لتسقط على الأرض جثه هامده نهضت من على السرير ودفعت ذلك الآسيوي كان يريد الإمساك بس حتى لاحضت أن رينيه يقف أمامي بغضون ثواني وهو يمسح الدماء من فمه بمنديل ابيض
-إذاً، أخبريني مالذي جاء بكِ إلى هنا؟ هل يمكن بأنكِ أتيتِ إلى هنا لتحصلي على ليله معي؟
اقترب من أذني وهمس بهذه الكلمات التي جعلتني اشتعل غضباً، لابادر بضربه على وجهه بقوه مما جعل وجهه يستدير لليسار
-لقد كنتُ ابحث عنكَ منذ فتره طويله، اتعرف بكم من الأمور مررت وانا ابحث عنك؟ اتعلم كم تعبت وانا ابحث عنك! وانت هنا تمرح مع النساء
لم يرد علي بل استدار وتقدم بخطوات واصبح يدور في الغرفه بينما يتحدث
-كل شيء في هذا العصر يختلف، اتعلمين، لم يعجبني الملهى الجديد! العاهرات لا يرتدين اي شيء في الملهى هذا لا يجعلني أشعر بالحماس في النظر والتحقق من جسدها بنفسي، فهو ظاهر للعيان! - ما توقعت أن أجده في هذا العصر هو انحسار الملاهي الليله أو هذا ما تسمونه انتم الان، أليس كذلك؟
-رينيه، هل فقدت عقلك ام انك تظهر عن معدنك الحقيقي الان أمامي بهذه البساطة؟
اقترب مني ليمسك يدي ويقبلها ثم نظر إلى عيناي وابتسم لينحني بمستوى وجهي
-تفضلي يا أنسه، هل لي أن اساعدك؟ اهكذا تريدين ان اتصرف إذاً؟
سحبت يدي من يده بسرعه، تنهدت وانا اغمض عيناي ثم بدأت أخبره بما أريده
-رينيه، الشرطه تبحث عني في كل مكان، لقد عرفوا بأني الشخص الذي كان معك في الكاميرات وغير هذا لو امسكوا بي سيعذبوني وانت تعرف انهم لن يستسلموا حتى يمسكوا بك، استمع الي، أريدك أن تعود معي إلى أمريكا حتى تثبت برائتي، ولا تقلق لا أعتقد بأنهم سيؤذوك لأنك شخص مهم بالنسبه لهم، لذا... ارجوك استمع إلي وتعال معي هذه هي الطريقه الوحيده التي ستعرف بها مايريدونه منك وسوف تنقذني أيضاً
لم يتحدث لمدة ثواني ثم انفجر بالضحك وكأنني كنتُ القي له نكته! بحق اللعنه؟!
-اهههه، لقد اضحتكيني حقاً لورينا، من أخبركِ بأني أريد أن أعرف مايريدونه مني؟
-انا لا أهتم! كل ما يهمني الان هو أهدافي الشخصيه وهذا كل شيء فقط! هل فهمتي؟
-فهمتي ام لا بكل تأكيد اهتم ولن أخبركِ أو اعيد الشرح مره اخرى
من هذا الرجل حقاً؟ أشعر بأني لا أعرفه، انه ليس رينيه الذي عرفته في تلك الأيام القليله، لماذا اشتقت إليه إذاً؟ لماذا رف قلبي له؟ ماهذا الشعور السخيف الذي كنتُ اكنه له؟
-رينيه انت تمزح صحيح؟ انت لم تكن هكذا قبل فتره، أعني قبل تأتي إلى هنا كيف تغيرت هكذا َ؟
ابتسم وتوجه بخطوات بطيئه ليقف خلف الآسيوي ويضع يديه على كتفيه
-لورينا، انتِ مميزه بالنسبه لي اتعلمين هذا؟ انتِ الشخص الذي اعادني للحياة، لهذا السبب انتِ مميزه
اقترب من عنق الآسيوي ووضع يده الأخرى على جانب عنقه وورفع عينيه ليبتسم لي بخبث
- تأكدي لو لم تكوني الشخص الذي احياني، لكنتِ متِ أو أصبحت دميه من دماي
-كهذا الرجل مثلاً
-ما قصدك؟
-ما اقصده يا جميلتي ان هذا الملهى تحت تنويم مغناطيسي من صنعي، الجميع هنا يرون بأني مالك هذا الملهى
-وعندما انتهى من متعتي هنا... سأحطم كل شيء وأخرج ولن يعرفني إحد بعد
هرعت إلى خارج الغرفه، لا اريد ان اعرف اي شيء، أنا متورطه في أمر كبير، أريد أن يكون هذا حلماً، هذا المكان تلك الغرفه كل شيء فيها وحتى رينيه، أريد أن يكون حلماً
كنتُ احلم بمقابلة شخص كهذا، لكن يبدو بأني كنتُ مخطئه، هذا الشخص مجنون لا بل إنه مجرم قاتل سفاح يتحكم بعقول الناس
كنتُ أركض واركض في وسط الشارع حافية القدمين، لم تهطل غيمة دموعي حتى، الصدمه التي مررتُ بها هذه جعلتني لا اعرف ماذا أفعل يبدو بأني بحاجه لإعادة التفكير في قراراتي
يسير ذلك الرجل رينيه في الغرفه أمام المرآة وهو ينظر إلى وجهه ويتفقده بدقه
-لورينا الغبيه، أعتقد بأن الموت سيكون ارحم لكِ لقد كنتُ مخطئ عندما غيرت شخصيتي من أجل أن اشكركِ على اعادتي للحياة...