بدأت البلورة تتغير من لون لاخر حتى اصبح لونها بيضاءة كاللؤلؤ ، شديدة اللمعان ، لذا نظرت نحو ساندر والموظفة الذي بدا عليهم نفس النظرة - الإعجاب - لم أفهم ذلك لما يبدون تلك النظرة في اعينهم ولكن كنت اعلم ان البلورة خرجت بلون مميز لانه في العادة تخرج البلورة على الوان اربعة اساسية : الاحمر ، الاخضر ، الازرق ، البني ،فترمز الاحمر بالنار والازرق بالماء والاخضر للهواء و البني للارض ، وعادة يمكن للفرد الواحد اخذ عنصر واحد وكان من النادر رؤية أصحاب ذوي العنصرين مثل هاين .. والان لنعد الى ساندر

" اذا؟ "

نظر الي ساندر بعيون متلألئة جعله يركض نحوي ممسكا بكتفي قائلا.

"هل يمكنك ان تصبح تلميذي؟!"

"ها؟"

نظرت اليه قليلا ثم ابعدت يده عني وقلت.

" اعلم أن الأمر مثير للدهشة لكن هل يمكنك توضيح ما يجول في بالك على الاقل؟ "

بعد سماع المدير - ساندر - لقولي بدأ يهدا قليلا ثم قال.

"احم ، اسف ، تعلم ان قبل مائتي عام تقريبا ظهرت الجان و الاقزام أليس كذلك؟"

"اجل؟"

" في القرن الأول كانت الامور سلمية جدا وفي الوقت ذاته بدأت العالم بالتغير شيئا في شيئا ولكن.."

نظر الي وكأنه ينتظر اجابة مني لذا بدأت بإكمال حديثه.

" بدأت الوحوش و المتحولون في الازدياد وبسبب ذلك نشب حرب طويلة استغرق قرابة مئة عام ."

"صحيح ، وفي ذلك اليوم ايضا ظهر أول كائن على المستوى التاريخي بتوافق مع جميع العناصر."

'اوه بدأت استطيع فهم ما يقصده'

"اذا هل تقصد انني الشخص الثاني؟"

" ليس كذلك ، ولكن في كل خمسين عاما يظهر فرد واحد لديه مثل هذه القدرة و لم يكن الجان والاقزام استثنائيا من ذلك فقد ظهر ذلك الشخص المميز بشكل العشوائي ولكن.."

وكأن المدير وصل إلى النقطة المنتظرة.

"ستكون اقوى بشري في هذه اللحظة!!"

نظرت اليه بطريقة اشعر بفقدان الاهتمام لكلامه لذا قلت له.

"لا يهمني القوة اريد فقط ان استمتع في حياتي"

نظر الي المدير و شعور الخيبة تخرج منه وقال.

"هيا..! ، اتعلم انه يمكنك ان تصبح أقوى من ملك الجان حتى؟"

"غير مهتم"

"تنهد ، حسنا لا بأس ولكن .."

"الأشخاص المميزون دائما ما يخوضون في العديد من العقبات…"

توقف قليلا المدير ونظر الى الخلف قليلا ، ثم قال.

"ويبدو أن صديقك شخص مميز ايضا."

*شويش*

'هاه؟'

ما الذي حصل ؟

اختفى المدير من امامي دون ان اشعر بحركته و نتيجة الى ذلك ضرب الهواء وجهي بقوة وعندما ذهبت التفت الى خلف كان بامكاني رؤية سقوط هاين على الأرض والمدير واقف بالقرب منه.

نظر إلي المدير وابتسم قائلا.

"دعنا نلتقي مرة اخرى."

".."

بعد ذلك اختفى من بين الانظار لالتف نحو الموظفة التي جعلتني أشعر وكأنها لم تر شيئا.

لم يمر وقت طويل حتى فقدت الاهتمام نحوها ووجهته اهتمامي نحو هاين الذي فقد وعيه.

***

"اخ.. بطني"

"استيقظت اخيرا."

"ها .. اوخ"

عاد هاين اخيرا الى وعيه الذي كان مستلقيا على سريري يحاول الجلوس ولكن الألم منعه ، لذا ساعدته قليلا.

"شكرا"

"لا بأس"

نظرت الى هاين قليلا ثم قلت.

"هل تعلم كيف سقطت؟"

"اوه.. ذلك بسببه."

'يبدو انه يعلم بالفعل.'

ووجه هاين الذي يتقلب بين الوجع و البغض تكلم بصوت حاد وقال.

"يا له من شخص بغيض… كيف يضرب طالبا والواجب عكس ذلك!!"

"همم؟ هل تعلم من يكون؟"

نظر الي هاين ثم قال.

" في الحقيقة … كنت اتصنت لكلامكم."

"اوه"

شعرت بأنه من الغريب للمدير اولا ان يجعله يقف في الخلف مع ان المدير بامكانه معرفة أن هاين يمكنه سماع قولنا حتى من ذلك البعد لكن .. حسنا.

"اذا كيف تشعر؟"

"بالالم"

اتفق على كلامه فبعد سقوط هاين على الارض خرج من فمه الكثير من الدماء وحتى عندما كنت احمله وصولا الى هنا كان لا يزال يتقيأ على ملابسي.

"يجب عليك ان ترتاح."

"صحيح! ، اين انا؟"

"في غرفتي ، لذا سأذهب الى غرفتك الان"

امسكت بمفتاح هاين ومشيت خارجا من الغرفة.

*تك*

"..."

بقي هاين جالسا على سرير هادئا ولكن لم يمر وقت حتى تغير ملامحه فجأة وكأن صخرة وقع على رأسه.

"الكتاب!!"

***

[صباح اليوم التالي..]

خرجت من غرفة هاين وبدأت اتجه نحو غرفتي وعندما دخلت كان هاين واقفا على قدميه بالفعل.

'قوة تعافي مجنونه..'

كنت اعلم أن الضربة كفيل لتحطيم جسد شخص عادي حتى انا ربما بقيت على السرير ليومين متتاليين ولكن هاين بدلا من ذلك يقف على قدميه وكأنه لا شيء.

"صباح الخ__اوتش!"

'مثلما توقعت'

بعد دخولي من الغرفة اتجهت نحو هاين لاضغط على معدته وكما هو متوقع لا يزال جسده يشعر بالالم.

"ويليام!! ، لما ضغطته فجأة؟!"

"حسنا ، لانك تجعلني اشعر وكأنك بخير."

"... هل انت سادي؟"

" لا "

خرجت من الغرفة وبدأ هاين بلحاقي ، ولان النتائج قد تبقى منه اسبوعا ليظهر ، كان باستطاعتنا نحن الطلبة الجدد الخروج من الاكاديمية او البقاء حتى فلقد كان لدينا حر الاختيار حتى ظهور النتائج .

***

كنت اجلس على احد المقاعد التي تطل بالقرب من النافذة اشرب قهوتي اللذيذة مع وجبة الافطار الشهية ، انظر الى هاين الذي يجلس امامي فينظر الي بين الفينة والاخرى لذا تحدثت اليه اولا.

"هل هناك ما يزعجك؟"

"حسنا.. الامر هو.."

بدأت اتساءل لما هو محرج هكذا حتى خرجت ذكريات الليلة الماضية في ذهني.

***

"ما هذا؟"

[ رواية : الاميرة الحب ]

'هاه؟ ، أليس هذا كتابا يقرأه الفتيات؟.'

كنت امسك بكتاب وردية اللون مزخرفة الجوانب ومشرقة المنظر تتحدث عن رواية رومنسية…هل هاين يحب مثل هذه الكتب؟.

وضعت الكتاب بعدها جانبا لانام.

***

" اهاا .. اتقصد تل_"

" انها من اختي!!"

صرخ هاين قاطعا كلامي واضعا يديه على الطاولة بقوة الذي بدأ وجنتيه يحمر ، ولكن ما كان يثير قلقي اكثر انه بدأ الناس داخل المقهى بالنظر نحونا.

"اهدأ"

اخفضت من صوتي قائلا لهاين ذلك وهو يحاول تهدئة نفسه بالفعل ، وبالمقابل بدأ الناس بتغيير اتجاه نظرهم.

"كما قلت انه من اختي.."

"حسنا حسنا ، مثلما تقول."

سخرت من طريقة تفاعله لكلامي و بدأت اشك ان كان يحب مثل هذه النوعية حقا.

"صحيح ، ما هو تاريخ اليوم؟"

سأل هاين لذا فكرت قليلا ثم قلت.

" نحن في 27 من نوفمبر "

"همم.. اليس ذلك يعني.."

"ما الذي تقصده؟"

بدأت بالتفكير ايضا حتى تذكرت.

"الدعوة!!"

قائلا ذلك مع هاين في الوقت ذاته متذكرا احدى الامور المهمة التي نسيتها!.

بدأت اكل فطوري سريعا متوجها نحو غرفتي لتوضيب اغراضي ، وكالعادة لحق بي هاين ايضا.

'الجورب..الحذاء.. الملابس'

اغلقت بسرعة الحقيبة ثم اتجهت نحو الباب.

'اوه ! الكتاب.'

رجعت قليلا لاخذ كتابي وبدأت امشي بسرعة للخروج نظرت الى ساعتي والتي كانت تشير الى السابعة والخمس دقائق.

'بقي خمس وعشرون دقيقة..'

تاركا كل ما يحيط حولي ، كنت افكر فقط بالهدف الوحيد الذي يجول عقلي وهو الوصول الى السفينة قبل اقلاعها..

2023/08/30 · 344 مشاهدة · 1046 كلمة
Darkiona
نادي الروايات - 2025