'هاه..كيف سأصل الى هناك؟'
قفزت إلى الخلف لتجنب ضربات الوحش بمخالبه المتسخة.
اسرعتُ الصعود نحو ظهره ثم رفعت قبضتي وانا اشده لاضربه باقصى طاقتي.
"اوتش~"
جسده صلب..
نظرت الى الاعلى مرة اخرى حيث ان سيفي لا يزال معلقا هناك ، و لأنني كنت فوق ظهر الوحش .. ركضت باقصى طاقتي الى رأسه قبل ان يقبض علي وعندما وصلت قفزت لأعلى قفزة يمكنني فعلها واخذت أمسك بالسيف.
"اخيرا!"
وضعت رجلي على السقف ثم اندفعت الى الأسفل.
*نقر*
ازلت سيفي من غمدي ولوحته نحو الوحش وانا اسقط باتجاهه ، لكن للاسف لم يتلقى الوحش سوى جرح بسيط و رفيع على طبقة جلده العلوية.
تراجعت الى الخلف وانا انظر اليه وهو يهيج غضبا فوضعت سيفي بداخل الغمد وبدأت الهروب منه.
'ماذا افعل لهزيمته؟'
القوة لم تكن كافية لهزيمته ، يجب علي التفكير بخطة لضربه وقطعه الى اشلاء بسرعة كبيرة.
استدرت نحو سيرا التي تنظر الي من الخارج وهي تعقد ذراعيها دون قول شيء.
"أليس عليك اظهار وحش يمكنني هزيمته؟"
"من قال انك لا تستطيع هزيمته؟"
'تسك ، يا لها من ابتسامة'
نظرت نحو الوحش الذي بدأ اللعاب منه يسيل دون توقف وهو يلاحقني ، اكلب هو؟ تنهد…
*نقر*
اخرجت سيفي من غمده وبدأت بضخ المانا بداخله ليشع بشعاع ازرق واتجه نحوه للهجوم مرة اخرى.
*شويش*
تحول الشعاع الى احمر هذه المرة ثم لوحت بسيفي مرة اخرى.
*شويش*
احترق جلده هذه لذا بدأت بضخ أنواع مختلفة من العناصر على السيف حتى سمعت صوت تحطم يخرج من سيفي.
'سينكسر قريبا هكذا..'
ربما بدأ الهجوم يجدي عليه هذه المرة لكن الهجوم هكذا سيجعل السيف قريبا لا يحتمل الضربات وينكسر.
لذا اتمعن في جسده افكر بطريقة لضربه مرة واحدة وقتله بشكل نهائي.
بدأت أركز في جميع انحاء جسده ، الرأس ، الظهر ، اليدين ، القدمين حينها علمت بالاجابة.
"انه في الرأس"
قفزت نحو ظهره وبدأت التحرك بسرعة نحو منتصف رأسه.
*طخ*
اسمكت سيفي بكلتا يدي وكأنه سكين صغير اوجه مضرب السيف باتجاه وكأنني سأطعن نفسي و عكس ذلك طعنت الجوهرة التي في منتصف جبهة الوحش و حينها اخرج صراخا مدويا من الالم ثم بدأ يترنح لذا قفزت ابتعد عنه.
*بوفف*
سقط الوحش مع تناثر الداخن حوله بسبب تلك السقطة القوية ، لذا ابتسمت بسعادة لهزيمته.
"فيوه.."
وجهت نظري الى سيرا التي تبتسم بشكل خبيث نحو الوحش ، فتحت سيرا باب القفص ثم قالت.
"فلتخرج."
***
خرجت من غرفة الاستحمام وشعري لا يزال يقطّر لذا اخذت منشفة من اعلى المنضدة وبدأت بمسح شعري وتجفيفه ، نظرت الى المرآة حيث كنت ارتدي سروالا طويلا اسود اللون بدون قميص.
"هل بدأ يظهر لجسدي بعض العضلات؟"
كنت لا أزال بعمر الرابعة عشر وقد بقي بضعة اشهر لدخولي سن الخامسة عشر لكن اشعر انه من الإنجاز رؤية تطور في شكل جسدي.
"دعنا نرتدي شيئا دافئا"
ارتديت قميصا ابيض مع معطفا بني ثم اتجهت نحو السرير.
"كيف حالك ريكس؟"
امسكت بالثعلب الابيض الذي كان نائما في سريري ثم رفعته الى وجهي حينها استطعت شم رائحة كريهة منه.
"يجب عليك الاستحمام ايضا."
وكأن الثعلب فهم ما كنت اقوله ، استطعت احساس الارتعاش من جسده لذا قلت له.
" لن تهرب من الاستحمام. "
امسكته بإحكام وذهبت الى غرفة الاستحمام…
***
"هكذا افضل الا توافقني؟."
اظهرت وجه الثعلب الأبيض على المرآة حيث كان منفوشا بشكل لطيف جدا ، ابتعد الثعلب عن المرآة وذهب الى السرير.
"لم اراك تنام كثيرا؟"
لا اعلم لكن لسبب اصبحت اجده نائما في جميع الأوقات ، هل لان الشتاء اقترب؟ ، لكن ألا يحب الثعالب البيضاء الجو البارد؟..
'علي الذهاب الان'
تركت ريكس نائما على السرير وذهبت خارج الغرفة.
ممر طويل يمكنني رؤيته وكأنه لا ينتهي.
"انعطف يمينا في اول تقاطع.."
اخبرتني سيرا بالذهاب إليها بعد الاستحمام…تنهد مع انني لا ارغب بذلك.
***
*طق طق*
"تفضل"
داخل غرفة على عكس غرفتي المظلمة والسوداوية كانت الغرفة التي دخلتها بيضاء اللون.
على اريكة طويلة له مخدات خضراء اللون ، جلست سيرا بشكل مريح وتقول.
"تعال إلى هنا."
اشارت الى الاريكة التي أمامها لذا ذهبت للجلوس الى هناك.
"هل تعلم لما طلبت مجيئك الى هنا؟"
"كيف لي ان اعلم؟"
"لنتحدث عن جميع التجارب التي حدث معك."
لم انطق بكلمة وبدأت بالإنصات لكل ما ستقوله ، ما الذي قد افعله غير ذلك؟.
"اولا ، المكان الذي اغلقتك بها يسمى الفضاء الاسود"
لم تكن سيرا تبتسم هذه المرة وبدأت بالتحدث بجدية.
" لا يمكن استعمالها إلا من قبل المتحولين ، السبب في تمكني من ذلك لأن لدي سمة الظلام بداخلي.. ولديك نفس الشيء ايضا."
"لدي سمة ظلامية؟"
"هل تتذكر اول يوم تقابلنا "
ابتسمت سيرا وكأن تلك الذكريات جميلةٌ بالنسبة لها.
"حسنا كان يجب ان تموت سابقا او تتحول لكن بدلا عن ذلك لم يحدث لك أي منهما وكأنك شخص مضاد للتحول."
'هل للأمر علاقة بسلالة غلاس..؟'
لم اقل شيئا وبدأت فقط بالاستماع لما تقوله مرة اخرى.
"لكن بسبب الحقنات تغير المانا التي بداخلك قليلا و قد كان من المذهل تمكن جسدك من تحويلها إلى عنصر جديد بداخلك ، كنت اعلم مسبقا بقدرتك على استعمال جميع العناصر ، لكن كان من الغريب عدم معرفتك لذلك ، اعتقد انه كان بسبب جسدك."
حسنا اتفق معها بهذا الشأن ، لما ظننت انه بقدوري فقط استعمال عنصر الماء؟
"حسنا هذا ليس موضوعنا .. الاهم من ذلك هو طريقة الخروج من تلك الفضاء هي استعمال المانا النقية لذا كان من المذهل خروجك في وقت مبكر."
'هل تقول ان ذلك وقت مبكر ، كم كانت تظن انني سأبقى؟'
"وذلك الثعلب انه مثير للاهتمام أليس كذلك؟"
لم أجب على سؤالها .
" دعنا نذهب الى النقطة الثانية. "
توقفت سيرا عن الحديث قليلا وقالت.
" الجوهرة التي كانت بداخل جبين الوحش انه من صنعي ، فهو يتم تحويل الحيوانات العادية عن طريقها الى وحش "
" لما تفعلين مثل هذه الأمور؟ "
" ربما لانه ممتع"
'صحيح تلك المرة استطعت رؤية جوهرة في جبهة دب مع هاين.. هل كان ذلك من فعلتها ايضا؟'
"سنبدأ بمغادرة مقر داركولاين من الأسبوع القادم لذا جهز أمتعتك ، وايضا عليك اختيار قناع من اجلك ، يبدو ان القناع اول لم تعجبك"
ابتسمت سيرا وهي تقول ذلك ، لكن وقفت من الاريكة وخرجت من غرفة قائلا لها قبل الابتعاد عنها.
"لا تظهري امامي الى ذلك الوقت."
***
في المساء…
كنت اعيش في الطابق الأرضي لذا لم يكن في هذه الغرفة شرفة كالتي بغرفتي لكن من يهتم يمكنني فتح النافذة ورؤية القمر من بعيد.
'هل رؤية القمر مريحة دائما؟'
كنت أشعر بالسكينة وانا انظر الى القمر الذي كان بدرا هذه الليلة و كان بالقرب مني ريكس -الثعلب-.
" دعنا ننام."
***
" ابي ، اريد جروا!!"
" هاها ، لا نستطيع ذلك لانه يحتاج الى العديد من العناية.."
وسط شارع مزدحم يقف فتى ذو شعر اسود مع رجل يبدو مظهره أنه لا يزال في منتصف شبابه.
كانت ملامح الفتى حزينا لكنه تفهم قول أبيه.
لذا بدأ بالتحرك بعيدا عن متجر به لوحة كتب عليه [ للحيوانات الاليفة ]..
***
فتحت عيني أنظر إلى السقف الاسود الذي امامي.
'لم يكن حلما سيئا هذه المرة..'
نظرت الى ريكس الذي كان بالقرب مني ثم ذهبت لأغسل وجهي.
.
.
.
قراءة ممتعة🤍
احم احم~
ما توقعت اصير من اول ثلاثة بس ابي اقول..
شكرا من القلب🤧🤍
🤧🤍 يعني شكرا لكل من قرأ وشكرا لكل من علق حرفيا ممتنة لكم
قلتها لما كنت لسه المركز التاسع بس الحين انا الثالث T~T فمرة شكرا والحمد لله يعني.
( بنزل فصلين بإذن الله اليوم✨️)