بدأ الحضور بالوقوف للرقص مع شركائهم ، نزلت من على الدرج وذهبت لامسك بيد سيلفيا التي بدت صغيرة وهزيلة وهي تلبس قفازا ابيض مزخرفة.

*🎶~🎶~🎶*

بدأ الناس يرقصون على الحان الاغنية كنت ايضا ارقص ايضا مع سيلفيا ، نظرت إليها فابتسمت الي ، لو كنت شخصا اخر لوقع في حبها من تلك الابتسامة بالفعل.

ردا على ابتسامتها ابتسمت لها ايضا.

*🎶~🎶~🎶*

"اذا ... هل اقمت حفلة ظهورك ؟"

نظرت إلي ثم قالت

" أجل لقد كان ذلك قبل شهرين "

'اذا هي في نفس عمري'

*🎶~.....*

" كان لي شرف بالرقص معكي سيلفيا"

" وانا ايضا "

انحنى كل منا بعد ان انتهت الرقصة والتفت للذهاب الى طريقي وهي فعلت الأمر ذاته يضا.

" ويليام"

وجهت نظر لمصدر الصوت وقد كان هاين ، نظرت لمن كانت معه لقد كانت فتاة ذات مظهر حسن ولطيف.

" انها لطيفة "

" هاهاها"

ضحك هاين على قولي ثم نظرت الى الفتاة لقد اصبح وجهها محمرا، كقارئ كنت اعلم تصرفات الفتيات في الروايات فكان من الطبيعي رؤية ذلك.

" احيي بالسيد الصغير ، كان شرف لي ان اقابلك "

انحنت قليلا ثم قالت ذلك و هربت بعدها بسرعه.

ابتسم هاين وكان في نظراته بعض من الاستغراب ،ثم قال

" يبدو انها خجولة قليلا "

" حسنا. "

بدأت انا وهاين نشرب عصير التوت وننظر الى النبلاء الذي كان بعضهم لا يزال يرقص وبعدها قال هاين.

" صحيح ، الفتاة التي رقصت معها كانت رائعه."

وضع يده على كتفي فنظرت اليه وانا ابتسم ثم قلت.

" معك حق"

على ذكرها ذهبت لانظر باتجاه سيلفيا وبعدها.

" ماذا؟؟ "

***

كانت سيلفيا تجلس على طاولتها تشرب عصير التوت البارد وهي شاردة في ذهنها تنظر بعض الأحيان من جانب عينها الى الشخصية الواقفة بشعره الاشقر وعيون الخضراء.

' يبدو كفتى عادي وفي المقابل.. '

"سيلفيا"

صرخ صوت انثوي باسم سيلفيا وعندما نظرت وجدتها أحد الأشخاص الذين تعرفهم فابتسمت لها وقالت.

" اميليا "

***

بقيت واقفا أنظر إلى نفس الجهة لفترة طويلة لكن عدت الى واقعي بعد أن سمعت أحدا يصرخ.

" ويليام !!! "

صرخ هاين من جديد بالقرب من أذني ، فشعرت و كأن طبلة اذني سوف تنفجر بسبب ذلك.

" هل يمكنك التوقف عن الصراخ "

كدت أن أنفجر عليه بسبب افعاله ولكنني خفضت صوتي وقلت له ذلك بوجه منزعج ... لقد كاد حقا أن يفجر اذني بصراخه.

" لما لم ترد ؟ ، لقد كنت انادي عليك منذ فترة "

" حسنا حسنا ، انا اسف "

مشيت وانا الوح بيدي للاعلى والاسفل مبتعدا عن هاين لكنه لحق بي.. اردت ابعاده لكن لا خيار لي فقد كان مرافقي ، وبعد صمت طويل تحدث هاين.

" هل كان لديك أمر ما يدور في ذهنك ؟ ، او ربما.... "

" ابعد تلك الأفكار عن رأسك "

لم اعد اعلم ان كان هاين مثل الشخص الذي كنت اقرأه في عالمي ، أشعر وكأني اؤثر عليه بطريقة غير مباشر حسنا لا بأس ، فهاين هو هاين حتى وان تغير فالاحداث لن تتغير بسبب ذلك الا قليلا وكنت سأقول له بعد الاكادمية أن يصنع نقابته الخاصة

" هل لست حق...."

وقطع كلام هاين بسبب اصوات الحشد العالية بعد ان اغلقت الانوار دون سابق انذار ، ولان الوقت كان ليلا فلم نستطع رؤية شيء.

" $*##"

"#$*#"

" ما الذي يحدث هنا؟ "

مر وقت قصير حتى بدأت استطيع الاعتياد على الرؤية ساعد ضوء القمر الذي كان يدخل عبر النوافذ المفتوحة على ذلك، نظرت حولي فرأيت بعض الجنود يتحركون ليعلموا سبب ذلك كنت ذاهبا لسؤالهم وبعدها..

*شويشش*

وقبل ان اشعر امسك احد بي على بطني فشعرت وكأنه طعنة في جسدي لاحلق بعدها عاليا معه.

" ويليام !!!! "

صرخ هاين ، وبدأ الناس ينظرون ليعلموا ما الذي يحدث وشيئا فشيئا أصبحت النساء يتحدثن وهن مرعوبات.

...

*تك*

توقف الشخصية فوق احد الثريات فبدأت تتأرجح يمينا ويسارا ، فأصبحت اشعر بالدوار و كأنني اريد ايضا ان اتقيأ لكنني حاولت عدم فعل ذاك.

" من تكون اظهر نفسك حالا !! "

تجمع الفرسان و حتى هاين في الاسفل ومنهم من كان يحمل سيفا والآخر برمح وبدأوا يوجهون أسلحتهم نحوي ... او على الارجح للذي بقربي!!.

" اوه؟ من اكون؟ هيهيهيهاهاهااا سأكون اسوأ كوابيسكم سأقتلكم واذبحكم جميعا.."

كان له صوت رجولي وهالة مخيفة ،ان لم اكن احاول المقاومة لكنت فقدت وعيي الآن.

" ما الذي تريده ولما تمسك بطفل "

لم يكن هذا الوقت المناسب للتفكير ولكن... هل أنا طفل !!! ، انا اكبر منك يا من تتحدث الآن !! ، بدأت اشتم في نفسي لكن توقفت عن ذلك ففي الوقت الحالي ، اريد ان اخرج من قبضة هذا الرجل لكن ... لم هو قوي هكذا !! .

" حسنا... فكر كما تريد عن السبب "

فجأة رأيت احد الرماح يتوجه للاعلى قلت في نفسي 'من هذا ال#@*# الذي يفكر في هذا الموقف بإرسال رمح وأنا هنا في خطر وقد اصاب به ايضا!!'

قبل أن يتجه الرمح بقليل اغمضت عيني ، فسمعت صوت انكسار الثرية واصبحت اشعر بالهواء وهي تضربني لقد كان ارتفاع السقف عاليا ، لكن توقف بعدها كل شيء ... و لم اعد اسمع اصوات الضجيج او تحطم الثرية ، و لم اشعر بألم حتى... هل انا ميت؟.

فتحت احد عيني ورأيت ان الاضواء قد عادت.

" ها ؟ "

كنت انظر في هذه اللحظة الى الشخصية التي أمامي والذي كشف عن الغطاء الذي في رأسه.

"...."

" اعتذر على إزعاج الضيوف لكن يبدو أن جاك كان لديه أفكاره بطريقة ما "

كنت الان داخل فقاعة شفافة تطير واستطعت أن أرى الدوق يتجه نحوي أو ...لجاك .

نظرت الى جاك الذي كان له عيون زرقاء سماوية كالمحيط تنعكس فيه صورتي ، وشعره الأشقر المشابه لخاصتي وبشرته الناعمة ، لقد كان لديه ابتسامه عالية في وجهه و قال بعدها.

" مرحبا اخي ويليام ، سعدت برؤيتك مجددا "

أنزلني من يديه ثم بعدها خرجت أنا وهو من الفقاعة وأعاد جاك الثرية الى مكانه واصبح يعمل مرة أخرى وكأن شيئا لم يحدث.

" مرحبا بالسيدات والسادة انا جاك ستيرن اقدم اخلص اعتذاراتي لكنني اردت ان امزح قليلا مع اخي فلم اقابله منذ زمن طويل. "

مزحة؟ لا تضحكني ، كدت ان اموت!

وضع يده فوق رأسي وأصبح يحرك شعري قليلا، لقد انزعجت منه ولكن تجاهلت الأمر.

" حسنا ، أظن أن الحفلة قد انتهت. "

وضع ذلك المشهد طابعا لا ينسى لكل الحضور ولا أظن أن احد سينسى هذا المشهد ، أصبح الحضور يخرجون من القصر وهم يتحدثون عما حصل قبل قليل ومن ملامحهم لا اظنهم مستائين للأمر.

" إذا... اظن انه يجب عليك ان تأتي معي ،جاك "

قال الدوق ذلك لكنني شعرت بقطرة عرق باردة تنزل من وجهي من قوله فنظرت الى جاك الذي وجدت انه لديه نفس الملامح لكنه ابقى وجهه مبتسما.

مشى جاك نحو الدوق ، لقد كانا بعيدين قليلا لكنني سمعت ما كانا يقولان

" الم اقل لك ان تأتي بهدوء "

"اسف لن اعيدها "

لم ارد ان اتخيل كيف سيعاقبه الدوق ، كان من الواضح ان الدوق سيحضر له أعمالا جحيمية حتما.

" ويليام !!"

صرخ هاين وهو يركض نحوي وعندما وصول الي امسك بكتفي وقال

" هل انت بخير ؟! "

بدأ هاين يتفحصني بكلتا يديه فشعرت بالانزعاج من ذلك لذا ابعدت يديه عني واخبرته.

" لا تقلق انا بخير لم أصب بأذى كما ترى "

" ولكن .. "

" توقف عن ذلك تجعلني اشعر وكأنك أمي."

"..."

" هاااه ... أظن أن علينا العودة ايضا "

خرجت تنهيدة من فمي وانا اقول ذلك ، لقد كان اليوم مرهقا حقا.

2023/08/30 · 671 مشاهدة · 1188 كلمة
Darkiona
نادي الروايات - 2025