داخل مشرحة مدينة توايلا
"المعذرة سيدي، لكن لا يمكنكما الدخول إلى مستودع الجثث دون ترخيص" قال أحد أطباء التشريح الشرعيين لرجلين يرتديان ملابس سوداء
الأول كان ضخم البنية مع تعابير قاسية و باردة على وجهه، يبدو كعملاء الإغتيال في الأفلام الأمريكية
الثاني كان رجلا نحيلا و وسيما ذو نظارات سوداء مع سترة بيضاء و ربطة عنق سوداء
أظهر الرجل النحيل شارة للطبيب و قال بجدية"نحن عضوان في إدارة الصيادين، جئنا لكي نرى كيفية موت الصياد المقتول بأنفسنا، أظن أنه لا مشكلة بالدخول الأن بعد أن علمت هويتنا؟"
"أ-أجل، أسف على مقاطعة عملكما" قال الطبيب معتذرا و فتح الباب ليدخل الرجلين
" هذه هي جثته" قال الطبيب مزيلا الغطاء الأبيض
ظهرت جثة مليئة بالكدمات و الجروح و مطعونا في كل مكان تقريبا،كان صدره مثقوبا يخلو من أي أعضاء داخلية
نظر الرجل النحيل ذو النظارات إلى صدر الجثة بتمعن، ثم تنهد و قال"القلب غير موجود مرة أخرى، إنه هو من جديد"
عند سماع ما قاله الرجل النحيل، تجعدت حواجب الرجل الضخم و قال منزعجا"ذابح القلوب اللعين ذاك..... قام بقتل أكثر من 100صياد في شهر واحد فقط، إنه حقا عديم الرحمة،و الأن قتل صياد برتبة F"
ذابح القلوب
قاتل غير معروف الهوية أشتهر بسرعة هائلة، يقوم بقتل الصيادين الضعفاء و يترك لمسته من خلال شق صدر ضحاياه و أخذ قلوبهم
في شهر واحد، قام بقتل 125صيادا،كانوا في البداية مجرد صيادين عاديين من الرتبة H، لكنه بدأ في قتل صيادين أقوى تدريجيا، الأن قام بقتل صياد من الرتبة F لأول مرة
وجهه، رتبته، هدفه، حتى الأن غير معروف أي منها، كل ما يعرف عنه أنه سريع للغاية و لا يحتاج ليفكر مرتين ليقتل، و من علامات الجروح في الجثث، يبدو أنه مستعمل للخناجر
'فقط ما الذي يطمح إليه هذا الشخص من خلال فعله لهذا؟ و لماذا يزيد من قوة ضحاياه تدريجيا؟' فكر الرجل النحيل و هو ينظر إلى الجثة بتأمل
"هاه، حسنا لنذهب الأن، شكرا على المساعدة أيها الطبيب" قال الطبيب بتنهد و هو يلتفت إلى طبيب التشريح
"لا-لا بأس، هذا من واجبي مساعدة إدارة الصيادين في تحقيقاتهم" قال الطبيب
لكي تقوم إدارة الصيادين بالتحقيق في هذا الأمر ،فلا شك في أن ذابح القلوب قد يسبب مشكلة كبيرة في المستقبل
غادر الرجلان المشرحة دون اكتشاف أي شيئ جديد
"..."
(وجهة نظر تايلر)
في غرفة الواقع الإفنراضي داخل أكاديمية الجدار
"سررت بلقائكم جميعا، أمل أن نقضي فترة دراسية جيدة معا، أنا الترتيب 2500،غراي فروست"
كنت أقوم الأن بلعن حظ الكلاب الذي أملكه
أن أكون في نفس فصل بطل الرواية حظ سيئ بالفعل، لكن يمكنني تقبله، أما أن يكون هذا الشخص في نفس الفريق معي السنوات الثلاث القادمة، فهذا من المستحيل أن أتقبله بسهولة
عند سماع ما قاله غراي، تنهد كل من بيدرو و كريستينا، لم يتحدثوا و أظهروا ترتيبهم من خلال ساعاتهم فحسب
أما دين، فقد نظر بحدة وازدراء إلى غراي، لم يفعل شيئا و استدار دون الإهتمام بغراي
بدت وجوههم و كأنها تقول "لماذا حصلنا على ضعيفين اثنين
أتساءل كيف ستكون تعابيرهم إذا عرفوا أنه يستطيع قتلنا جميعا في بضع لحظات
ففي النهاية، غراي فروست هو ذابح القلوب الذي سيرعب العالم في المستقبل
الإبن الذكر لرئيس نقابة فروست و أخ إيمي التوأم، كما أنه الشرير الرئيسي في الرواية
و لديه الكثير من الأسرار الغامضة و الخطيرة التي لا يعرفها أحد سواه.....
و كيف لي أن أصف شخصيته؟
باختصار.....
إنه تجسيد للشر
بل الشر حتى غير قادر على وصفه
خلف هذه الإبتسامة، يوجد رجل حقير و سافل سيفعل أي شيئ من أجل تحقيق أهدافه، سواء كان عملا جيدا أو سيئا
في المستقبل، سيقوم بأعمال وحشية و غير إنسانية، حتى أنه سوف يقتل والده في المستقبل، صحيح أن والده لم يعامله بشكل جيد، لكن هذا ليس سببا للجرائم التي ارتكبها
و هذا النوع من الناس هو بالضبط عكس ما أريد أن أكون عليه، كما أنه لا يمكن التنبئ بأفعاله، إذا كانت لديه فرصة أمنة و فائدة مرضية، سيقوم بقتلي دون التفكير مرتين
الشيئ الوحيد الجيد فيه أنه ذكي للغاية و سريع البديهة، حسنا، هذا جيد له و سيئ لي"
نظر غراي إلى، يبدو أنه قد لاحظ شيئا ما، اللعنة
أظهرت شاشة ساعة الأكاديمية، و قلت محاولا إخفاء توتري"سررت بلقائك أيضا غراي، أنا الترتيب 2111،تايلر نايت"
قال غراي محتفظا بابتسامته المنافقة"أجل، أنا أيضا" و وقف ساكتا ينظر إلى ما حوله بهدوء
يبدو أنه لا يزال متشككا بأمري، لكن لا أظنه سيفعل شيئا كبيرا من هذا فقط
فجأة، صرخ المدرب بين بصوت ثقيل امتد عبر الغرفة الضخمة بأكملها
"انتهت العشر دقائق، استمعوا جيدا الأن إلى الآنسة إيستيريا و هي تشرح لكم التالي" قال و هو ينظر إلى إيستيريا
أومأ إيستيريا و قالت "أهلا أيها الطلاب في أول حصة للتدريب الجماعي لكم، إذا عثرتم على فريقكم، يجب عليكم الذهاب إلى كبسولات النقل الإفتراضي
يوجد رقم واحد لكل فريق في الساعة التي أعطيت لكم هذا الصباح، و الذي سيكون رقم فريقكم، يجب عليكم الذهاب إلى الكبسولات التي تحمل نفس الرقم، عندها سيننقل الفريق بأكمله إلى المنطقة نفسها"عند إنهاء إيستيريا كلامها، توجه الطلاب إلى الكبسولات
بدأت أنا و فريقي في السير إلى أن وقفنا بالقرب من كبسولات تحمل الرقم 7،الذي كان رقم فريقنا
" يبدو أنكم قد وصلتم، حسنا، عليكم الدخول إلى الكبسولات الأن" قالت إيستيريا ،استلقى جميع الطلاب في الكبسولات
"حسنا، إستعدوا جيدا" بدأت إيستيريا في الضغط على أزرار حاسوبها
شعرت بالإرتياح فجأة، و لم يمر الكثير قبل أن يغمى علي
"دخول إلى العالم الإفتراضي"
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
استمتعوا بالفصل
أرجو الدعم بتعليقاتكم
المؤلف:GTO