قالت اسورا لايروني : " بعد ان انهوا كلامهم امسكني والدني من ذراعي بقوة و ربطني في لوح مائل و قد خلع ثيابي و لم يترك سوي الثياب الداخلية

ثم قال لي : " اسورا عزيزتي انا والدك اكثر من يحبك لذا تقبلي مصيرك و كوني مثل اخيك جامسون
لاجلي و لاجل والدتك و لاجل عائلتنا "
لقد قال ذلك بصوت هادئ

نظر الي شتاين ثم قال : " اذا يا فتاة سنبدأ التجربة
سحر الوهم : Terrifying Illusion "
بعد ان قال جملته و انا في غاية الرعب بدأ المكان بالاكتساء باللون الاسود القاتم و قبل ان يمتلى المكان باللون الاسود صرخت : " ابي . . . امي "
و لكن عندما نظرت اليهما كانا يضحكان و ينظران الي بطرف اعينهما
لقد كذب علي والدي و تلك العاهرة ليست امي و ليست المرأة التي اعطتني كل هذا الحنان بعد موت امي الحقيقية
لقد كانت حياتي كذبة !!!

بعد ان امتلئ المكان باللون الاسود القاتم و بعد فترة من الصراخ بدأ نور يظهر و يحيط بالمكان
و لكن ما ظهر بعد النور كان اسوء من ذلك الظلام الحالك
لقد شاهدت حيواناتي الاليفة و هي تعذب و قد كانت هناك ضحكات بشكل هستيري و هناك صوت يقول : " اصرخي ايتها الحيوانات و اخرجي قدراتك الكامنة انت مستقبل المملكة هيا يا تجربتي العزيزة انجحي "

لقد كنت اري ما رآه ذلك المختل شتاين من منظروه الخاص
لقد صرخت بشدة : " توقف . . . توقف . . . لا استطيع احتمال ذلك "
و بعدها تغير المشهد و قد ظهر مشهد لم و لن اصدقه الي الآن
لقد كانت امي و هي شبه عارية بثياب مقطعة و مكبلة بالاصفاد في غرفة ظهرت عليها علامات القدم
و قد كان ابي يضربها بالسوط بشدة و هي تنزف الدماء بغزارة
لقد صرخ والدي بصوت حاد : " لقد تزوجتك منذ 5 سنين لماذا لا تنجبين اجيبي
ابني الوحيد جامسون قد انضم للجيش و هو في سن السابعة عشر و المملكة تستعد للحرب لماذا لا تنجبين ايتها الحقيرة . . . ابني الغير مكتمل البلوغ يخاطر بحياته و انت لا تقومين بدورك لاحياء عائلتنا
جامسون اكثر ما يقال انه عبقري بحق و لكن هو الآن في فترة خاطئة في اخطر مكان في المملكة ( الجيش ) "

ردت امي بصوت منخفض : " و لكن . . . و لكن ما ذنبي انا ؟
ليس لي دخل فيما يتعلق بالانجاب "

اشتعل والدي غضبا ثم ضربها و قال : " ليس لك دخل ؟!
المرأة هي سر الانجاب عندما لا تنجب يكون خطأ منها"

قالت امي و هي تذرف الدموع : " يالك من جاهل . . . جاهل . . . جاهل. . . جاهل "

ضربها ثم قال : " اخرسي ايتها الحقيرة "

لقد عاد الظلام من جديد و اتبعه النور
ذلك المشهد كان اكبر صدمة في حياتي كلها
لقد كانت امي في غرفة العمليات و قد كانت تحمل طفلا و هي تبتسم و كأنها انقذت
دخل ابي الغرفة ثم نظر الي الطفلة و قال بصوت هادئ دون اظهار اي ملامح : " انها جميلة اليس كذلك "

هزت امي رأسها اتفاقا مع كلام والدي
قال والدي : " سأخذ الفتاة الي اقربائي لكي يروها "

بعد ان غادر والدي مالت امي علي جنبها في سرير الغرفة الواسعة و قد اظهرت ملابس المستشفي ظهرها و قد كان مليئا بعلامات الضرب و الجلد

بعد فترة قليلة ظهر والدي من جديد و قد ظهر عليه الامتعاض ثم صرخ في وجه امي : " ما هذا الهراء ؟!
ابني الوحيد في سنته الاولي في تعلم السحر و قد اعلنت مملكتنا الحرب و ها نحن في مناوشات
لا ادري هل سيعود ام لا ؟؟
و بعد محاولات كثيرة تنجبين ايتها المتاخذلة و من ثم تنجبين فتااااااة !!!!!

كيف ستحافظ علي العائلة ؟! ها اجيبيني "

ثم اخرج خنجرا من جيبه و قتل امي ثم قال بكل برود : " يالها من مضعية للوقت " و بسق علي وجه امي
ثم حضر الطبيب و قال ابي له : " القيها في اي مكب للنفايات . . . احرقها . . . اسلخ جلدها
المهم ان تختفي من الوجود نهائيا "

لقد كنت اصرخ بشدة و ابكي بلا توقف لقد ادركت ان تلك الفتاة هي انا
لقد كنت سببا في وفاة والدتي و تدمير حياتها
لقد كنت مكروهة منذ ولدت
لقد عشت مزحة غير مضحكة !!


و بعد ذلك احسست بسخونة كبيرة في جسدي و من ثم بدأت اخرج الدماء من فمي

انقشع الظلام و ظهرت تلك الغرفة الفولاذية الكبيرة
اول ما رأيته هو وجه والدي و زوجته الناظرين الي بمقت شديد ثم نظرت الي نفسي فوجدت نفسي مغطاة بالدماء
و قال شتاين : " للاسف لقد فشلت التجربة و لكن لحسن الحظ لم يتضرر عضو انتاج السحر بالكامل "

صرخ أليكسيس : " شتااااين ليس هذا ما اتفقنا عليه ماذا فعلت اخبرني ما اصل تلك التجربة ؟ "

شرح شتاين قائلا : " ما يعلمه الناس انه من المستحيل تنشيط السحر تحت سن الثامنة عشر اي تحت سن اكتمال البلوغ و غير ذلك سيؤدي الي اضرار جسيمة بعضو انتاج السحر و سيحرم المرء من استخدام القدرات السحرية اذا حاول الالتحاق بالجيش

لذلك اساس التجربة نقل السحر مني مستخدم السحر الي الفتاة غير مكتملة البلوغ و لكن هذا عمليا مستحيل لن يقبل جسدها بسحري
و لكن بعد دراسة طويلة اخترعت آلة تسمي بناقل السحر و تلك الآلة توصل مباشرة بعضو انتاج السحر و يتم نقل السحر
لقد افترضت ان الطاقة السحرية من شخص مكتمل البلوغ قد تنشط الطاقة السحرية لشخص غير مكتمل البلوغ و تلك كانت اول تجربة لكي يقبل العضو بالسحر الخارجي يحتاج ان يكون في اكثر حالات غياب الوعي و عدم التركيز و تلك الحالة تسمي بال(صدمة)

نعم الصدمة ترخي دفاع الانسان و تشتت تركيزه اكثر من النوم او اي شئ اخر و لذلك جعلت الفتاة تري ما رأته في تقينتي
و لكن اتضح ان نظريتي خاطئة "

اكمل شتاين كلامه بضحكة خبيثة : " علي الارجح ان التجربة فشلت لانها ليست ذ ك ر ا "
و استمر بالضحك

صرخ والدي علي شتاين ثم قال : " لا تمازحني ايها الفاشل
اريد تعويضا عما حدث و الا فضحتك "

بدأ شتاين بالحركة الي اتجاه والدي بعد ان كان واقفا امامي و من ثم عاد للضحك فضرب ابي فجأة قائلا :
" الحثالة امثالك لا يحق لهم الحديث عن النجاح و الفشل
نعم انا اريدك ان تحاول فضحي و سأقوم بالمثل
انتم عائلة بائسة تسعي لشئ مستحيل و تدعي الفخر و الشرف
اتود ان اعلن عن سبب تمسكك باولادك لهذه الدرجة "

صمت والدي و خرج شتاين من المكان
لم احتمل الالم الشديد فأغمي عليّ
كنت اقاوم الاغماء و لكنني استسلمت بعد ما رأيته من صدمات

بعد فترة كنت شبه مستيقظة و قد كان ابي يحملني و زوجته تنظر اليّ قائلة : " عديمة الفائدة !!!
لسنا بحاجة الي امثالك يا عديمة الفائدة !!
لماذا فشلت يا عديمة الفائدة ؟! "

قال ابي : " توقفي . . . بعد كلام شتاين صار قتل تلك الفتاة مستحيلا سنكشف و ستكشف ما كنا نخطط اليه و سيكشف شتاين و يدمر حياتنا "
و بعدها اغمي عليّ مجددا

و بعد ان افقت وجدت نفسي ملقاة في احدي الازقة الضيقة و محاطة بالدماء



.......... النهاية

الفصل الخامس و العشرون : الم . . . معاناة . . . خيبة امل

2019/08/03 · 383 مشاهدة · 1173 كلمة
Youssef2003
نادي الروايات - 2024