الفصل 46 من اسحاق
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ملاحظة عامة : الكونت ميلروس هو والد زوجة أب اسحاق، سبب صراعه مع اسحاق قد ابتدأ من ابنته .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
كانت مدينة بورت مركز التجارة والنقل لفترة طويلة واحتفظت بثروات لا حصر لها والتي اعترف بها الجميع . كان لديهم القدرات المالية لدفع 60 مليون جيجا إذا كان لديهم الوقت ، على الرغم من أن المدينة ستدخل فترة من الكساد الاقتصادي أثناء القيام بذلك .
ومع ذلك ، منعهم إسحاق من الفرار من خلال هذه الأعمال بحكم واحد من وزارة القانونة. أي شخص لديه حتى القليل من الثروة قد استثمر وحمل أسهم الكازينو ، بما في ذلك الحكام الأربعة في مدينة بورت . بدأوا يبحثون يائسين عن أي تدابير للتعامل مع الموقف بينما احتل سولاند ومجموعة من الدببة الشمالية كازينو مدينة بورت من أجل تقييم أصولها .
" هارولد انتحر " .
" و ؟ "
رد إسحاق على التقرير دون كثير من العاطفة ، كما لو أن هذه الكلمات تحمل قيمة فأر ميت . سال العرق البارد من ظهر سولاند ، لكن البرودة المقشعرة في عيون إسحاق أجبرت سولاند على استعادة رباطة جأشه ومتابعة تقريره .
" بعد تقييم عقاراتهم وأوراقهم المالية وأصولهم الحالية والممرات المائية المهمة للغاية ، حسبنا أن لديهم قيمة تبلغ حوالي 40 مليون جيجا " .
" تنقصنا 20 مليون جيجا . أليس لديهم أي *أموال طفيفة في مكان ما ؟ " {شرحتها في الفصول السابقة (المتعلقة بالرشوة السياسية)}
" نحن نبحث حاليًا عن ذلك أيضًا ، ولكن يبدو أن معظم هذه الأموال جُمعت في الكازينو لغسلها" .
" أعتقد أن هذا يفسر الـ 10 ملايين جيجا . لقد فوجئت تمامًا عندما سمعت أن الخزنة احتفظت بكل هذا المال " .
ربما كان الكازينو هو أفضل مكان لغسل الأموال غير القانونية . كل ما عليك القيام به هو القول بأنه تم الفوز به من خلال المقامرة .
" لقد وجدنا أيضًا شيئًا مثيرًا للاهتمام أثناء التحقيق مع المساهمين " .
"ما هو ؟ "
" يبدو أن الكونت ميلروس اشترى معظم أسهم زيرومان عندما غادر " .
" ميلروس ؟ "
ومض ذيل شفاه إسحاق في سعادة بعد سماعه للأخبار غير المتوقعة . كان الجميع على دراية جيدة بالعلاقة المضطربة بين الكونت ميلروس وإسحاق .
" كوكوكو . يبدو أن الأمور أصبحت مسلية للغاية . "
مع عدم استطاعة أكبر ثلاثة مساهمين لسداد الفوز ، سينخفض الدين المتبقي الآن نحو الكونت ميلروس وعائلته . تم قلب الوضع على رأسه . بغض النظر عن حجم روعة عائلة الكونت ميلروس ، فلن يكون لديهم القوة المالية لتسديد جميع الديون المتبقية .
كان إسحاق هو الذي حمل السيف لإنهاء هذا الوضع . يمكن أن يختار تدمير عائلة الكونت ميلروس أو التفاوض من أجل شروط مواتية . يمكن أن يتخيل إسحاق أن قصر الكونت ميلروس ربما كان في حالة من الارتباك بفضل هذه الكارثة المفاجئة .
" ليست هناك حاجة لي بأتساهل معهم عندما كانوا حريصين على أكلي حيا . من المؤكد أنهم سوف ينتقمون ، لذلك فلتتعاون مع وزارة القانون و خذ ما هو من حقي . يا رجل ، هذا الحكم من وزارة القانون يصبح أكثر فائدة يوما بعد يوم . أنا أفضل أن أرسل لهم أطيب تحياتي في وقت لاحق . "
سخر إسحاق كما أعطى أمره ، لكن سولاند بدا مترددًا وتحدث جيدًا مرة أخرى بنظرة مضطربة .
" لكن هناك مشكلة . "
" مشكلة ؟ "
" جمع معظم المواطنين أموالًا للاستثمار في الكازينو أثناء بنائه . إذا كنت ستتصرف ضد الكونت ميلروس ، فستكون ثروات المواطنين بحاجة إلى الاستيلاء عليها " .
" و ؟ "
أجاب إسحاق كما لو أنه لم يستطع فهم سبب هذه المشكلة . تحدث سولاند مرة أخرى ، والقلق في صوته يتزايد .
" على هذا المعدل ، فإن كل شخص تقريباً في مدينة بورت سيفلس " .
" ما علاقة ذلك بي ؟ "
" ماذا ؟ "
" هل سبق لك أن أبديت الشفقة لعملائك عندما طلبت منهم أن يسددوا ديونهم ؟ لماذا أنت ضعيف الشخصية لشخص يدير أعمال قرش القروض ؟ لقد سلبت الدماء و الأرواح من الأحياء الفقيرة ، لكنك الآن أصبحت بارد الأقدام عندما تعلق الأمر بمدينة بورت ؟ "
" هذا ليس بالضبط ولكن . . . "
" اخرس و امضي . قلت ميلروس مشاركون أليس كذلك ؟ مع ذهابهم ، لا ينبغي أن يبقى شيء يربطني بهذا المكان . إذن ما الذي يجعلك تعتقد أنني يجب أن أرحم بعض الناس في مدينة بورت ؟ "
علق سولاند رأسه بالأوامر القاسية التي تلقاها من إسحاق . في هذه اللحظة دخلت سيليا السطح .
" أ ، أم . . . هناك مكالمة في انتظارك " .
بينما كان إسحاق يعيش حياة إدمان القمار ، استخدم مازيلان نفوذه لإنشاء غرفة متصل في مدينة نيو بورت . كانت سيليا ، الفتاة الانطوائية و الخجولة بشكل مفرط ، أكثر حماسة للتطوع في دور المشغل . يبدو أن تعيين خريج جامعي في دور المشغل مجرد مضيعة كبيرة للمواهب ، لكن الفتاة بدت أكثر من سعيدة للقيام بذلك على أي حال . { المشغل الذي يوصل الناس عبر أجهزة المتصل }
نهض إسحاق من مقعده رداً وأمر سولاند .
" هل هو مازلان سونباي ؟ سأتحدث إليك لاحقا . انتظر هنا . "
بدا أن سيليا عادت بسرعة إلى المحطة بعد تسليم الرسالة ، وتركت ترينتور ليقف بجانبه .
" إذن فأين المتصل ؟ "
" . . . "
أعطى ترينتور إسحاق نظرة معقدة . كان هذا الرجل يعيش في قاعة المدينة ، ومع ذلك لم يكن يعرف الطريق حول منزله . قاد ترينتور إسحاق على مضض إلى إحدى الغرف في الطابق الأول .
كانت الغرفة تحتوي على كل ما هو مطلوب لغرفة المتصل ، مع جدران عازلة للصوت وكل شيء . لكن بخلاف ذلك ، كانت الغرفة تتكون فقط من براز وشاشة للتواصل .
" . . . يجب أن أقوم بتزيين هذا المكان بشكل أفضل . "
تمتم إسحاق لنفسه . صحيح أن أحداً لم يستخدم تقريبًا المتصل في هذا المكان ، ولكنه وجد أن هذا مقفر للغاية ، عندما ظهر وجه مازلان فجأة على الشاشة .
- نذل مجنون .
كانت الكلمة الأولى لتحية مازلان هي إهانة ، لكن إسحاق تجاهلها ورد عليه بلهجة غير مبالية .
" لقد مر بعض الوقت ، سونباي . هل كنت على ما يرام ؟ "
_ هل تعتقد بصدق أنني بخير بعد ما حدث مؤخرًا ؟
" يبدو لي أنك قد حصلت على عمل لتقوم به بسببي . "
- لماذا بحق الجحيم تطرح هذا السؤال حتى !
بدا أن إسحاق قد تضرر من صوت مازلان القاسي .
" هذا قاس . لقد قمت بحل مشكلتك ومشكلة الإمبراطورية ، وهذه هي الطريقة التي ستعاملني بها ؟ "
بدا مازلان وكأنه يعاني من صداع نصفي .
- المشكلة هي أنك فعلت ذلك بشكل جيد للغاية .
" إذا ما هي المشكلة ؟ لا يبدو أنك هنا لتخبرني أنني قد قمت بعمل جيد . "
_ أنت جعلت القضية كبيرة جدا ! 60 مليون ؟ لقد تجاوزت الخط ، بغض النظر عن نظرتك إليه !
" لقد ضربتها كبيرة لمرة واحدة . "
_ ولكن لا زال عليك الاحتفاظ بها في حدود المعقول ! هل أنت الذي سرقت خزنتهم أيضًا ، أليس كذلك ؟
" أعرف أنني المشتبه فيه الرئيسي بسبب الظروف ، لكن ما زال يؤلمني أنك حتى أنت تتهمني أولاً " .
- . . .
كان مازلان في حيرة من كلماته مع إدعاء إسحاق الواضح بالبراءة . تنفس مازلان تنهد الهزيمة وهز رأسه .
- هذا ليس شيئًا يمكن أن نتجاهله بسهولة . هل تعتقد حقًا أن مدينة بورت سوف تستلقي و تتخلى عن الأمر ؟ من المحتمل أن يقوموا بتوظيف عملاء المباحث والمرتزقة المشهورين للوصول إلى أسفل هذا . لا يوجد شيء يمكنهم القيام به حيال مباراة المقامرة ، ولكن العثور على أدلة تربطك بالسرقة سيكون أكثر من كافٍ للعودة .
ضحك إسحاق بسخرية كما لو كانت محاولتهم عقيمة .
" تحقيق ؟ أين ؟ في مدينة نيو بورت ؟ "
لبدء التحقيق ، يجب عليهم أولاً العثور على المشتبه به . كان العثور على شخص في مدينة نيو بورت أصعب بكثير مما يبدو أولاً . حتى لو أرادوا تحديد مكان الشخص ، فيجب عليهم مقابلة هذا الشخص وجهاً لوجه قبل أن يتمكنوا من استجوابه والمضي في التحقيق .
مع تقسيم مدينة نيو بورت تمامًا بين الخارج والداخل ، كان هناك نوعان فقط من الغرباء الذين سيدخلون أي منطقة غير مقاطعة سيتا . سيكونون مجرد زوار فضوليين أو زوار لديهم أهداف محددة في الاعتبار .
إذا كان الأول ، فسيتم إعادتهم بأدب إلى مقاطعة سيتا ، ولكن إذا كان الأخير ، فسوف يتم سلبهم بأدب من كل ممتلكاتهم وإعادتهم أو دفنهم . لذلك ، لم يكن لدى مدينة بورت أي فرصة للعثور على أي دليل مع التحقيق .
_ هذه ليست مشكلة بالنسبة لمدينة بورت فقط . جريمة من هذا المستوى ستحرك بالتأكيد قوة شرطة الإمبراطورية .
" ألم تعدِ بإيقاف هذا النوع من الأشياء عن الحدوث ؟ "
_ كيف من المفترض أن أوقف الشرطة عن التحقيق في جريمة !
" هذا ليس جيدا . لقد بدأت الحادث برمته مؤمناً بك " .
قدم إسحاق شكواه بنظرة مضطربة . تتمتعت مدينة نيو بورت بسلطة كافية لوقف مثل هذه التحقيقات إذا كانت تقودها سلطة مدنية من خلال وسائل مثل الرشوة أو العنف .
لكن الأمور كانت مختلفة إذا وضعت سلطة الحكومة في المزيج . لم يقتصر الأمر على أن إسحاق ليس لديه سبب وجيه لمنع التحقيق من الحدوث ، بل إن القيام بهذه المحاولة سيكون دليلاً . الأهم من ذلك ، إذا بدأ التحقيق ، فلن يتمكن إسحاق من الاستيلاء على الأصول المالية حتى يتم الخروج بنتيجة التحقيق .
نظرًا لأن اسحاق كان بالفعل المشتبه فيه الرئيسي بسبب الظروف ، يمكن لقوة الشرطة أن تمنع اسحاف بسهولة من الاستيلاء على أصول مدينة بورت ، كما أن مدينة بورت لديها القوة الكافية التي يمكن استخدامها في الضغط من أجل شراء المزيد من الوقت .
- لماذا سرقت خزنتهم !
" أنا بريء . "
- اللعنة . . .
لقد قام إسحاق بأبشع صرخة بريئة ولم يستطع مازلان إلا أن يئن في إحباط ، ودفن وجهه في يده .
" سأسلم حقوق الممرات المائية " .
- هاه ؟
رفع مازلان رأسه برد صاعق .
" يمكنك منع الشرطة من التصرف إذا منحت الحكومة حقوق الممرات المائية صحيح ؟ "
_ حسنًا ، هذا صحيح ولكن . . .
" لكن ! تسليمهم الآن من شأنه أن يجعل الأمر مشكوكاً فيه ، مع وجود الكثير من الأشخاص الذين ينظرون حولي . لذلك دعنا نقل أنني سأسلمها بمجرد أن أتقاعد عن منصبي " . { كممثل رب }
كانت الحقوق المتعلقة بالمجاري المائية ذات قيمة قليلة لإسحاق ، لأنه كان لديه بالفعل القدرة على تدمير الكونت ميلروس . مع رحيل الكونت ميلروس ، كان إسحاق قادرًا على كسب الحياة السلمية التي أرادها .
تردد مازلان في عرض إسحاق ثم تحدث بلهجة جدية .
- لا تلمس القانون الذي يحترم مواطني مدينة بورت .
ارتعش حاجب إسحق في تلك الكلمات .
" الناس سوف يسيئون فهمك إذا قلت ذلك . أنا فقط أؤدي ما هو حقي ضمن سلطتي " .
- نحن لا نهتم بالقتال بينك وبين الكونت ميلروس . ولكن إذا تعرض المواطنون العاديون للأذى في هذه العملية ، فلن يكون أمام الحكومة خيار آخر سوى التدخل . ثم ، حتى عرضك بتسليم الممرات المائية لن يكون له أي تأثير .
قام إسحاق بمسح الابتسامة من وجهه بعد سماع هذه الكلمات من مازلان .
" أنت تدرك ما تقوله صحيح ؟ أنت تطلب مني التخلص من الفرصة التي من شأنها حل جميع مشاكلي بضربة واحدة ؟ "
يجب استهداف مواطني مدينة بورت من أجل استهداف الكونت ميلروس . بالمقابل ، إذا لم يتمكن إسحاق من التصرف ضد مواطني مدينة بورت ، فلن تكون لديه أي طريقة للتصرف ضد الكونت ميلروس أيضًا .
- أولائك الأشخاص في الأعلى سيرغبون في إنهاء هذا الحادث بأفضل هدوء ممكن .
" عندها لن يكون لدي خيار سوى سحب عرضي للممرات المائية . "
" ذلك لا فائدة . إنه لأمر مخز ، لكن مسألة من الذي يحمل الحقوق على الممرات المائية لا تهمنا كثيرًا .
" أنت تقول أنه لا يهم من يملك الممرات المائية ، طالما أنهم يدفعون ضرائبهم . "
_ حسنا ، هذا هو الأمر إلى حد كبير .
نقر إسحق لسانه وشاهده بلا حول ولا قوة بينما هز مازلان كتفيه . لقد كان اسحاق مستعدًا بالفعل للتخلي عن المجاري المائية ، لذا فإن خسارة ذلك لم تكن خسارة كبيرة . ما أزعجه حقًا هو عدم القدرة على حل قضية الكونت ميلروس .
سيصبح الموقف غير مواتٍ مع مرور الوقت ، لذلك أراد إسحاق إنهاء المشكلة بينما كان الجميع لا يزالون في خضم الفوضى ؛ ولكن الآن ، تم وضع قيود عليه .
" حسنا . سأستسلم ."
- اختيار جيد .
" ولكن ، هناك شرط واحد . "
- شرط ؟
" نعم . أريد أن تعلن الإمبراطورية بشكل علني أنني قررت التبرع بالممرات المائية للإمبراطورية عندما يحدث ذلك . "
مادلان أمائل رأسه عندما سمع هذه الكلمات .
- هذا هو ؟
" نعم . "
- . . . أليس هذا قليل جدا بالنسبة لك ؟
" لكن عليّ اختيار تاريخ تعميمه . دعنا نجعل ذلك يحدث في اليوم الذي تتم إحالتي فيه من منصبي . "
أخيراً مازيلان فهم المعنى الكامن وراء تصرفات إسحاق . إذا كان سيتم نشر المستند الذي يتبع طلب { طلب التبرع } إسحاق على العموم ، فسيبدأ مواطنو الإمبراطورية على الفور في الاشتباه في أن الحكومة قد خططت للحادث بأكمله من أجل وضع أيديهم إلى المجاري المائية . ربما لم يكن ثقيلا مثل سر مدينة بورت { ما تحدثوا عنه اسحاق و مازيلان في لقائهم الأخير } ، لكنها ستظل تؤثر بشكل كبير على سمعة الإمبراطورية ومصداقيتها .
_ هل يجب أن تذهب الى هذا الحد ؟
" لست من المعجبين بالتخلي عني بعد استعمالي " .
كان مازلان غاضبًا من كلمات إسحاق وصاح متوعجا وعيناه منتفختان .
- ماذا تقصد بذلك ! هل حقا لا تثق بي ؟
" أليس كل شيء جيدًا في النهاية ؟ إذا لم يكن بإمكانك التعاون كثيرًا حتى عندما قررت التخلي عن حل جميع مشاكلي ، فلن يكون أمامي خيار سوى الشك في وجود سبب أعمق وراء تصرفاتك . ألا تزال صفقة رائعة بالنسبة لكم ؟ نظرًا لأنكم لن تحلوا فقط المشكلة التي ابتليت بها الإمبراطورية لعدة أجيال ولكنكم أيضًا ستكسبون الممرات المائية ، مما سيعزز ماليتكم وتلقي الكازينوهات ، والتي ستكون واجهة مثالية لغسل أموالكم ، مقابل ورقة واحدة ؟ "
سقط مازلان في تفكير عميق وهو يئن ، ثم حدق مباشرة في إسحاق وهو يوجه سؤاله .
_ إذا رفضت ؟
هز إسحاق كتفيه وتكلم بلا مبالاة .
" سأذهب إلى مدينة بورت و ألغي الحادث بالكامل واستسلم . سأرجع جميع أصولهم أيضًا . أنا متأكد من أنهم سيفهمون إذا أخبرتهم أنه لم تكن لدي خيارات أخرى . "
- . . .
بعد لحظة صمت ، صاح مازلان في خيبة أمل .
- اللعنة ! من فضلك ، لا تطأ قدمًا في عالم السياسة !
" ها . هل نسيت ؟ لقد كنتم أنتم يا جماعة من وضعني هنا في المقام الأول " .
" مرحبا بعودتك . "
" هاه ؟ أنت ما زلت هنا ؟ "
استقبل سولاند إسحاق بنبرة مفاجئة . يبدو أن سولاند قد سئم من كل الانتظار و قد بدأ في الغفو تماماً كما عاد إسحاق .
" قلت لي أن أنتظر . . . "
مر إسحاق بسولاند قبل أن يتمكن من الانتهاء وأخذ سيجارة من ريزلي . فقط بعد أخذ نفس واحد من الدخان رد إسحاق على سولاند .
" آه ، لقد قلت هذا أليس كذلك ؟ جيد . يمكنك تعليق الاستيلاء على الأصول في مدينة بورت . "
" ماذا ؟ "
" لماذا ؟ هل بدأت بالفعل ؟ "
" لقد انتهينا بالفعل من الاستيلاء على جميع الأصول والثروة المالية لهارولد . "
" حقا ؟ حسنًا ، أعتقد أن هذا ليس مهمًا لأنه كان مشاركًا بشكل مباشر في كل شيء . لكن يبدو أنه قد اقترب وقت العشاء . "
" هل أطلب إعداد وجبة ؟ "
" افعل ذلك لاحقًا . أريدك أن ترسل دعوة أولاً . "
" دعوة ؟ إلى من . . . ؟ "
" عمدة مدينة بورت " .
" عذرا ؟ "
نظر ريزلي الى إسحاق في ارتباك . لماذا سيدعو إسحاق عمدة مدينة بورت ، الذي كان سيئ السمعة لكونه دمية للحكام الأربعة ؟ استمر إسحاق في التحدث ملقيا نفسه على كرسيه المفضل .
" أرسل له رسالة، أريد أن أجري محادثة ودية مع زميل مسؤول من الإمبراطورية لمناقشة وتعزيز العلاقة بين مدينتينا والتطلع إلى تطويرهما معًا . "
" . . . "
" ما هي تلك العيون ؟ "
غير راض عن الشكل الذي بعس به ريزلي ، سأل إسحاق السؤال . أجاب ريزلي بسؤال آخر بدلاً من ذلك .
" هل تحتاج حقًا إلى إجابتي لذلك ؟ "
" اصمت . "
لم يعرف أي شخص في مدينة بورت ولم يهتم بمن كان عمدة مدينة بورت . تم تحديد جميع شؤون المدينة من قبل الأربعة في المقام الأول . لقد كان دمية مثالية .
تم حجز مقعد العمدة دائمًا لأولئك الغائبين عن الطموح . تم اختيار المرشحين بعناية من قائمة المسؤولين القدامى الذين اقتربوا من سن التقاعد .
إنها دعوة بالاسم فقط ، وسيكون من المناسب أن نسميها وظيفة لأنهم يحصلون على راتب سخي للغاية ومبلغ كبير من المال كهدية وداع ، مما يجعلها مهنة شائعة جدًا للراغبين في الحصول على تقاعد سهل .
كان العمدة ماركو ، الذي قضى في الأصل وقته في الصيد وختم اسمه على وثائق جاهزة بسهولة وهو ينتظر بفارغ الصبر لتقاعده ، يمر الآن بحالة من الاضطراب .
بعد أن فقد حكام مدينة بورت الأربعة سلطتهم ، طالب مواطنو مدينة بورت بحل من العمدة ماركو . كان المواطنون يدركون تمام الإدراك أنه دمية ، لكنهم ما زالوا يطالبون بمثل هذه المطالب لأن ماركو كان يحمل لقب العمدة . لهذا السبب قبل ماركو بحماس دعوة إسحاق في محاولة للهروب من الفوضى .
" تحية طيبة . أنا ماركو ، عمدة مدينة بورت . "
كان ماركو رجلًا قد تخرج من مدرسة إدارة متطورة ، وصعد إلى حيث أصبح الآن فقط عبر الإطراء والبراعة الشديدين ، وقد ركع لإسحاق في اللحظة التي التقيا فيها .
" تشرفت بمقابلتك . لماذا لا نتناول وجبتنا أولاً ؟ "
حتى أن إسحاق فوجئ بعمل ماركو المتمثل في الركوع وكان متحيرًا للحظة . ثم أوقفه من ركبتيه شخصيًا وقاده إلى المنضدة .
كان إسحاق يتناول وجبة غير عاطفية إلى حد ما ، لكن ماركو كان متوتراً لدرجة أنه لم يستطع حتى أن يتذكر لماذا أو كيف يأكل وجبته . يبدو أن الكلمة قد انتشرت بقبول العمدة لدعوة إسحاق ، وبدأت الساحة في مدينة نيو بورت تمتلئ بالمواطنين من مدينة بورت .
بعد الانتهاء من الوجبة التي كان من المؤكد أن تنتهي مع عسر هضم ، كان رأس ماركو مشغولاً بمحاولة اكتشاف نوايا إسحاق في دعوته . في هذه اللحظة ، أطفأ إسحاق سيجارته وسحب سيجارة جديدة وطرح سؤالاً .
" كيف كانت الوجبة ؟ "
" هاه ؟ نعم ! كانت جيدة جدا . "
" هذا مريح . "
توقف إسحاق مؤقتًا وأخذ رشفة من نبيذ الفاكهة الذي سكبه له ريزلي . لم يتمكن ماركو إلا من الجلوس ومشاهدة عاجزا أثناء النظر إلى وجه إسحاق لما كان سيأتي .
" السبب وراء دعوتك هنا هو أنني لم أحصل بعد على الدفعة الكاملة مقابل المال الذي فزت به من الكازينو . "
ترك ماركو مقعده وسقط على ركبتيه فورًا ، راسه ملامسًا للأرض حيث أدرك أن هذا هو السبب في دعوته هنا .
" يرجى إظهار الرحمة ! إذا حصلت على كل أرباحك ، فسوف ينتهي الأمر بإفلاس كل شخص في مدينة بورت . "
نظرًا لأن مطالب إسحاق كانت مدعومة بموجب القانون ، فإذا طلب إسحاق المساعدة من عمدة مدينة بورت ، فلن يكون لدى ماركو أي خيار سوى الطاعة . ولكن إذا حدث ذلك ، فلن يتبخر صندوق تقاعده فحسب ، بل قد يؤدي أيضًا إلى أول أعمال شغب ستحدث في مدينة بورت منذ تأسيسها .
" آه ، أعتقد أنك مخطئ . "
" ماذا ؟ "
رفع ماركو رأسه على الفور عندما سمع تلك الكلمات .
" لقد فكرت بعمق في هذه المشكلة . إن إيذاء المواطنين الأبرياء ليس هو النتيجة التي أردتها " .
" إ ، إذن ! "
كانت عيون ماركو بدأت تومض بشظية من الأمل .
" سأضمن سلامة المواطنين . ويشمل ذلك أيضًا الأشخاص الثلاثة الذين يحملون أكبر ثروة في مدينة بورت . انتظر ! لقد استوليت بالفعل على جميع ثروات هارولد ، لم أكن أنا . هذه مشكلة . هل صحيح أنه انتحر ؟ "
" نعم . . . "
" تسك تسك . هذا مؤسف . "
يمكن أن يشعر ماركو بالقشعريرة تسير اسفل ظهره .
" سأعيد ثروته إلى عائلته . ولكن هناك شيء واحد أريده ، وهو الحقوق على المجاري المائية . هذا فقط و سأتصرف كما لو أن جميع المدفوعات قد تمت " .
" ماذا ؟ "
لم يستطع ماركو منع عينيه من الانتفاخ . كانت الحقوق على المجاري المائية أساس ثروة مدينة بورت . مع غياب الحقوق ، سيكون الأمر مجرد مسألة وقت قبل أن تتم اخفاض مدينة بورت إلى مجرد مدينة أخرى في الإمبراطورية .
" لا يتم امتلاك الحقوق على المجاري المائية تحت اسم مدينة بورت ! "
" هذا هو السبب في أنه يجب عليك التحدث مع أولئك الذين يملكون المجاري المائية . لن يتغير شيء حتى لو كنت سأتولى مجاري المياه . ليس الأمر كما لو أن لدي الموهبة أو القوة لفعل أي شيء بهم على أي حال . "
" ل ، لكن . . . "
" هل تعلم أن الكونت ميلروس قد استحوذ على المقعد الذي تركه زيرومان خلفه صحيح ؟ "
" . . . نعم . "
" اذن يجب أن تعرف مقدار التنازل الذي قدمته للتو . "
" . . . "
بدا ماركو أخيرًا كما لو أنه فهم كل شيء ونظر إلى إسحاق بشعور من الاحترام .
" لقد قررت تقديم تنازلات كبيرة على حساب انتقامي الشخصي لرفاهية المواطنين . أنا لا أطلب المبلغ بأكمله ، بل تنازل صغير من 3 أفراد محددين . حسنًا ، إذا رفض المواطنون ، فلن يكون لدي خيار سوى التصرف وفقًا للقانون " .
ماركو صرخ بسرعة ردا على ذلك .
" أوه ، بالطبع لا ! سأحرص على إقناعهم بكل الوسائل الممكنة ! "
حتى ماركو استثمر كل ثروته في الكازينو . بغض النظر عن كيف انتهى هذا الأمر ، فإن صندوق تقاعده بالتأكيد لن يكون ، لذلك كان عليه على الأقل تأمين الثروة التي يملكها حاليًا .
" سأنتظر حتى صباح الغد . "
" هذا كل شيء ! هذا قصير جدًا ! "
هز إسحاق رأسه ببرود في نداء ماركو اليائس .
" أود أن أعطيك المزيد من الوقت ، لكنني استخدمت الكثير من أموالي الخاصة أيضًا . إذا كنت لا تستطيع أن تظهر لي نتيجة يمكن أن أكون راضيا عنها بحلول صباح الغد ، فلن يكون أمامي خيار سوى أخذ ما هو من حقي . يجب تسوية حادثة كهذه في أقرب وقت ممكن ، حيث لن يكون هناك أي نفع من تركها دون داع . آه ! سأقول هذا أيضًا بدافع القلق الذي لا داعي له ، لكنني سأتراجع عن كل ما قلته إذا كانت هناك أية حادثة وفاة بسبب المفاوضات خلال الفوضى التي تمر بها المدينة . ما أريده هو النقل السلمي للحقوق . أتفهم ؟ "
" ل، لكن . . . "
" سمعت أنك ستتقاعد قريباً ؟ إذا وضعت نصيبك من العمل لكي تجري الأمور بسلاسة ، فلن أنسى رعايتك. سمعت أنهم يدفعون لك من خلال صناديق التقاعد ؟ ماذا عن ثلاثة أضعاف المبلغ الذي يعطونه لك ؟ "
عرض إسحاق كان سريعًا للحصول على رد من ماركو ، الذي تألقت عيناه بسرعة بالجشع .
" ح ، حقا ؟ "
" ليس الأمر كما لو أنني لا أملك المال. أنا لا أكذب عندما يتعلق الأمر بالمال . لقد سمعت عن كم حصل الموزع كبقشيش لتسليم فوز الحياة لي ؟ "
1 مليون جيجا . كان مبلغ من هذا القبيل كافياً لازدراء الحظ . ماركو حنى رأسه مرة أخرى لإسحاق وهو يقسم على ولائه .
" سأبذل قصارى جهدي . "
" أتوقع أخباراً جيدة . "
" يا له من حريق كبير . "
تمتم إسحاق على نفسه وهو يقف عند حافة سطح مبنى قاعة المدينة ، معجباً بالنار التي كانت تغمر مدينة بورت . يمكن سماع أصوات أجهزة الإنذار بالحريق حتى من مدينة نيو بورت ، وقد تم احتلال ضفاف القناة الكبرى والساحة القريبة بحشود تشاهد الحريق .
بعد العشاء مباشرة مع إسحاق ، سارع ماركو إلى مدينة بورت وسلم عرض إسحاق للمواطنين . هل سيتخلون عن المجاري المائية ويحافظون على ثرواتهم ، أم يسقطون معًا ؟
لقد كان سؤالا بلاغيا . لم يكن عليهم أن يتخيلوا كيف ستكون حياتهم بائسة إذا فقدوا ثروتهم ، لأن لديهم مثالاً ممتازاً في الجوار . وهذا هو السبب في أن الفقر كان أكبر خوف لجميع مواطني مدينة بورت . ما كان مهمًا بالنسبة للمواطنين هو الحفاظ على الثروة التي يتمتعون بها حاليًا ، وليس الأداة التي أتاحت لهم الثروة أو الحكام الأربعة الذين قدموا لهم الفرصة لكسب هذه الثروة .
لقد كانوا في موقف صعب حيث يمكن أن يخسروا كل ما لديهم ، ولكن لقد نشأت فرصة لاستعادته ، على الرغم من تكلفة التنازل من قلة مختارة . فالقلة المختارة هي من قادتهم إلى حيث هم الآن .
ماذا سيحدث بعد ذلك ؟ ستبدأ الغالبية في الضغط على القلة مع تبرير أن تضحياتهم ستنقذ الأغلبية . لماذا ؟ لأنهم لم يكونوا قلة .
وهكذا ، وقعت أول أعمال شغب في تاريخ مدينة بورت . نهض جميع المواطنين وساروا إلى الأسر التي تملك الممرات المائية . كان هناك احتمال حدوث اشتباك بين المواطنين وحراس العقارات ، لكن تحذير إسحاق أجبر ماركو على التدخل سريعًا مسبقًا و أوقف الحراس مع شرطة المدينة ، مما جعل الشغب يسير بسلاسة للمتظاهرين .
قام المواطنون بتفتيش العقارات للعثور على رودني ونيسكي ، وكلاهما اختفيا ؛ ولكن خلال هذا البحث ، وجد المواطنون أدلة على محاولة رودني ونيسكي إخفاء وإنقاذ ثروتهم من الاستيلاء عليها . غضب المواطنون كثيراً من هذه الحقيقة ، وما تبقي من شفقة وتعاطف قليلين كان لا يزال مثيري الشغب محتجزين اياه قد اختفى . جميع ممتلكاتهم احترقت مع عقاراتهم . تمت مرافقة عائلات هارولد ورودني ونيسكي للعثور على ملجأ في عقارات زيرومان بناءً على أوامر ماركو ، لكن كان يتعين على رودني ونيسكي خوض محاكمة قاسية .
شعر مثيري الشغب بأنهم تعرضوا للخيانة لأن هذين الشخصين حاولا إنقاذ أنفسهم عندما كان إسحاق ، الرجل الذي كان الجميع في مدينة بورت يستهزأ ، يرحمهم ويرمي فرصته في الانتقام . هذا الشعور بالخيانة كان طبيعيًا أن يتم التنفيس عنه في شكل عنف .
" أيها الشقي ! لن تفلت أبدًا من هذا ! "
" هل تعتقد أنك ستكون آمنًا بعد كل هذا ؟ ستكون هناك عواقب ، أؤكد لك ! "
كانت تلك الكلمات الانتقامية موجهة إلى إسحاق من الخلف ، استدار إسحاق لتحية أصحاب هذه الأصوات . كان رودني ونيسكي ، اللذين كانا يمتلكان الممرات المائية الشرقية والغربية ، ينظران إلى إسحاق بانتقامية ، بعد أن مروا بمثل هذه المحنة التي لم يشهدوها من قبل .
" يا رجل ، هل هذا ما عليكم قوله بعد أن أنقذتكم الاثنين من الضرب حتى الموت ؟ "
" لقد كنت سبب هذا ! "
" لا أفهم سبب ثبوتكما عندما يكون كل ما أطلبه هو الممرات المائية . "
" هراء ! الممر المائي هو ثروتي بالكامل ! "
" جييز ، هل ستموت بعد تسليم المجاري المائية ؟ أستفعل ؟ ستحصل على الأقل على ما تبقى من ثروتك . آه ! ربما ليس كل ذلك . "
سخر إسحاق وهو ينظر إلى النار في مدينة بورت . بسبب غضبهم من ذلك ، حاول رودني ونيسك أن يهرعوا نحو إسحاق ، لكن سرعان ما أوقفهم ريزلي وسولاند .
" سأرسل رسميًا خطاب اضطهاد إلى وزارة القانون ! "
" سأحرص على قتلك ، حتى لو كلفني كل ثروتي ! "
خدش إسحاق رأسه وهو يستمع لهذه الكلمات من الاثنين . مع نظرة مضطربة ، بدأ في الكلام .
" حسنًا ، أعتقد أنه لا يوجد خيار إذا لم تستسلموا يا رفاق . ريزلي " .
" نعم . "
" أرجعهم . "
" حقا ؟ "
" لا يوجد خيار . أرسلهم مرة أخرى لأنهم لا يريدون توقيع الورقة . آه ! تأكد من إخبار الجميع في مدينة بورت أنني سوف أبدأ في الاستيلاء على كل ثروتهم عندما تشرق الشمس . "
" ولكن هذا يعني أن هذين سيموتان " .
" هل تلك مشكلتي ؟ "
" . . . لا . "
" اذن خذهم بعيدا . "
" نعم سيدي . "
نظر سولاند وريزلي إلى بعضهما البعض وكأنهما يشكّكان في تصرفاتهما ، لكنهما اتخذا قرارًا باتباع أوامر إسحاق وحاولا إعادة رودني ونيسكي إلى الوراء لإقصاءهما . بدأت وجوه رودني و نيسكي تصبح شاحبة .
" ا ، انتظر ! سوف نموت إذا غادرنا الآن ! "
" وماذا في ذلك ؟ لن تموت إلا إذا لم توقعوا على الورقة . "
" ه ، هذا . . . "
" اه لا . إنه أمر مزعج إلى حد ما أن يبقى الرجال الذين لديهم ضغائن ضدي على قيد الحياة . أعتقد أنه سيكون من الأفضل السماح لهم بالرحيل وجعلهم يتفاوضون مع أسرهم بدلاً من ذلك . . . أوي، متحاذق . ماذا سيحدث عندما يموت هذان ؟ "
" سيتم تحويل ثروتهم إلى أسرهم . "
" هل سيتم تضمين الحقوق في المجاري المائية ؟ "
" نعم . "
" جيد . دعنا نرمي هذين الشخصين ونتفاوض مع العائلات . أنا متأكد من أنهم سيوقعون عليه إذا عرضت مليون جيجا إضافية . تأكد من معرفة من يحصل بالضبط على المجاري المائية . لست بحاجة إلى الباقي " .
" لكن ماذا لو رفض ذلك الشخص أيضًا ؟ "
" أعتقد أنني كنت صبورًا بما فيه الكفاية ، بالنظر إلى أنني مررت بهذه المشكلة . إذا لم يتمكنوا من التخلي عنها وهم على قيد الحياة ، فلا ينبغي أن يكونوا على قيد الحياة . "
" انتظر ! "
" ماذا ؟ "
طلب رودني بنظرة مهزومة كما لو أنه تخلى عن كل شيء .
" . . . هل المجاري المائية هي حقا كل ما تطلبه ؟ "
" صحيح . "
" ماذا تقول ! رودني ، عد إلى حواسك ! "
صنع نيسكي ضجة ، لكن رودني هز رأسه في صمت .
" . . . سأوقعه . "
" ها . تفكير جيد . "
" رودني ! "
" هل تريد حقًا أن تتعرض للضرب حتى الموت ؟ "
" كااك ! "
ملئ اليأس وجه نيسكي وكان وجه رودني قاتمًا نظرًا للوثائق التي قدمها سولاند أمامهم . على الرغم من أيديهم المرتعشة ، تمكنوا من التوقيع على الوثائق .
" الآن ! أعتقد أن كل شيء قد انتهى . لقد كانت تجارة لطيفة . "
بعد نقل الحقوق ، لمح إسحاق بالوثائق بنظرة راضية قبل تسليمها إلى سولاند ، بينما نظر رودني إلى إسحاق وهو يبتسم بأسنانه .
" لا تعتقد أن هذا قد انتهى . ستندم على أنك أخذت الممرات المائية منا فقط . سنستخدم كل ما لدينا للتأكد من تدميرك " .
سبب إعلان رودني الانتقامي ظهور ابتسامة على وجه إسحاق . اقترب منهم إسحاق ببطء ، وسرعان ما أحضر ريزلي كرسي إسحاق من خلفه . جلس إسحاق على الكرسي ، وعبر ساقيه ، وبدأ في الشمت أمام الاثنين .
" هل تعتقدون حقًا أن هذه الخطة العشوائية الخاصة بي نجحت فقط لأنني كنت محظوظًا ؟ "
" ماذا ؟ "
فتحت عينيهما بالدهشة من كلمات إسحاق ، حتى أن ريزلي وسولاند ، اللذان وقفا وراء إسحاق ، نظروا إليه في حيرة .
" أردت أن أدمر جذور تعاستي ، لكن تم رفض ذلك ، كما ترى . ماذا بإمكاني أن أفعل ؟ يجب أن أتبع أوامري " .
" ماذا تقصد بذلك ؟ "
" حسنا أنا أتساءل ؟ "
سقط الاثنان أعمق في الحيرة حيث سخر إسحاق ببرود و بمظهر غامض على وجهه . بدا كما لو أن إسحاق أخبرهم بشيء ، لكنهم لم يتمكنوا من العثور على سبب قول إسحاق لهذه الكلمات .
" فكروا قليلاً . من الذي حصل على أقصى استفادة من هذا الحادث ؟ كوكوكو " .
" أعتقد أن مجد مدينة بورت قد انتهى الآن . "
تمتم إسحاق الى نفسه بينما كان يشاهد رودني ونيسك يمشيان في الساحة ، وتحيط بهما الحشود . تهافت المواطنين باستمرار نحو الاثنين ، مطالبين بإجابات . مشى الاثنان ببساطة كحاويات بلا روح ، مصدومين من المعاملة العنيفة من الحشد من قبل والاستجواب المجهد الذي يحدث الآن .
" ولكن لا يزال هناك واحد متبقي " .
" زيرومان ، ذلك الرجل العجوز ؟ لا تقلق بشأنه . إنه وحده لا يعني شيئًا " .
" العائلات الثلاث المتبقية لا تزال لديها ثروتها . مع الثروة التي يتمتعون بها ، يمكنهم محاولة الانتقام " .
سخر إسحاق عندما تحدث ريزلي عن رأيه في قلق .
" هل تعرف ما هو الشيء الأكثر رعبا في ذهن الإنسان ؟ "
" ما هذا ؟ "
أمال ريزلي رأسه عندما سمع السؤال . تحول إسحاق للنظر الى سولاند بدلا من ذلك .
" متحاذق ، هل تعرف ؟ "
تحدث سولاند بابتسامة مريرة على وجهه .
" . . . هل هو الشك ؟ "
" أوه ! اذن فأنت تعرف " .
" لقد استخدمته عدة مرات في الماضي لتدمير بعض منافسي . "
" كنت أعلم أنه كان هناك دماغ خلف تحاذقك ذاك " .
" لقد دمرت الثقة بين مواطني مدينة بورت والحكام الأربعة وجعلت من المستحيل أن يتحد الأربعة . سوف تسقط مدينة بورت دون أن نضطر إلى فعل أي شيء " .
وقد تم بالفعل زرع بذرة الشك . قد يكونون في حيرة وفي ارتباك في الوقت الحالي ، ولكن في الوقت المناسب ، سيبدأون في البحث عن عذر .
المشتبه به الرئيسي سيكون زيرومان ، حيث غادر قبل حدوث كل شيء .
قد تبدو وكأنها خطوة محظوظة ، ولكن هل كان ذلك حظا حقًا ؟ الشك يخلق الخلاف والخلاف يسبب الصراع . ماذا لو كان زيرومان وراء كل هذا ؟ ماذا لو كان يسيطر على كل هذا بينما يتصرف كما لو تقاعد ؟ ستبدأ نواة الشك في الظهور ، وعندما تتفتح بالكامل ، سيبدأون في الاعتقاد بأن ما يتخيلونه صحيح . حتى لو لم تتصاعد إلى هذا المستوى ، في حين أن نواة الشك لا تزال في أذهانهم ، فهم لن يستعيدوا الوحدة الثابتة التي كانوا يتمتعون بها من قبل .
" كم هو مخيف يمكن أن يكون خداع الإنسان ؟ "
هز ريزلي جسده في حالة رعب بينما رد إسحاق بنظرة لعوبة .
" هاه ؟ ماذا تعني ؟ لم أكذب أبدًا ؟ "
" ماذا ؟ لكن . . . "
" هذا صحيح رغم ذلك . كنت أرغب في التخلص من مشكلة الكونت ميلروس ، لكنني توقفت . كان المحسن الأكبر في كل هذا هو الحكومة . كل ما فعلته هو كبح نفسي من التحدث عن التفاصيل الكاملة . "
بقي سولاند صامتًا كما لو كان في حيرة من الكلمات ، بينما اهتز جسد ريزلي من الرعب .
" كم هو مخيف يمكن أن يكون خداع الإنسان ؟ "
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
Dantalian2
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
شعرت أنني مستلق على الغيوم و انا أترجم الحوار الأخير بين اسحاق و سولاند و ريزلي.