انا سليم، كنت اضن اني فتى عادي طيلة سنواتي 18 في هذه الحياة لكن في عيد ميلادي الثامن عشر تيقنت انه لدي قدرة غريبة ،لا اعلم ان كنت الوحيد الذي لديه هذه القدرة ام ان كان هناك اشخاص اخرون لهم نفس القدرة او مهارة مغايرة، لكنني ساستغلها وساحاول ان اغير حياتي البائسة.

انا ادرس في الجامعة لاكون صريحا معكم لقد التحقت بها للتو، كل يوم نفس الروتين استيقض باكرا، ادرس، انام ليس لدي اصدقاء اقضي الوقت معهم. عائلتي مكونة من اربعة افراد ابي و امي اللذان لا يهتمان بي و اخي الذي يخدم في الجيش.

لابد انكم تتسائلون عن قدرتي ...حسنا ساخبركم انا نفسي لا اعرف ما هي او اي اسم اعطيها لذا ساخبركم ما حدث ودعونا نحدد اسم لها معا.

الخميس، اول يوم لي في الجامعة .

ان هذا المكان كبير للغاية، لقد كنت ادرس في ثانوية حجمها حجم مجموعة هنا وهذا المكان يتخصص في سبع شعب.

انها الثامنة صباحا، عادة الحصص الاولى لا يحضرها احد لكنني ساذهب، ساحاول التغلب على توتري وساحادث احد ما، سابذل ما في وسعي.

ذخلت المدرج وياللهول ما اضخم هذا المكان، ان لم اكن ابالغ فيمكن وضع 1000 شخص فيه.

استعدت رشدي، جلت باعيني في المكان واستطعت التقاط اربعة اشكال حياة، فتاتان كانتا تدردشان في الصفوف الامامية و فتى جالس وحده وراهما، مغطيا وجهه بقب سترته و صرصور.

ايييو هذا المكان بحاجة للتنضيف.

اردت ان اكون صدقات فجلست في نفس صف الفتى ذو السترة السوداء، بادرت بالتحية وقلت اهلا، لم اتلق اي رد لعنته في نفسي.

لقد استهلكت تلك الكلمة مني نصف شجاعتي لاقولها، وها انت تتجاهلها بتلك البساطة موقفه جعلني اتوتر.

وضعت قلنسوتي فوق راسى و تقوقعت كالسلحفات، استليت هاتفي و بدات اقرأ روايتي المفضلة "حكاية شيطان في عالم تملئه الالهة ".

لقد كانت منقدي في هذا العالم في حين ان الجميع لا يقدرني و لا يعطيني ذرة اهتمام وجدت في البطل صفات تشبهني، اعطاني ذلك بعض المواسات، البطل مثلي وحديد في عالمه مكروه من قبل الجميع و مع ذلك ما زال متشبتا بالحيات، ملاحقا حلمه، لهذا اريد ان ارى نهاية هذه القصة، اريد ان ارى هل هناك امل لي ومن مثلي.

كنت منغمسا في الرواية.

لقد كان حدث تعليما لقد نجا بلايد من قتال ضد الهة النبيذ و النشوة و هو الان يحاول تعلم احدى مهاراته (قبضة السكران ).

من الاشياء الاخرى التي تعجبني في هذه الرواية، انه لا يوجد انتقالات زمنية او سحبات في فترات التدرب، الامر كما لو انك تعيش مع البطل حياته كاملة.

كنت استلذ بالرواية عندما اصابني الم في معدتي، لقد المتني بطني كثيرا، شيئ واحد فقط ظهر في عقلي، عشاء البارحة.

لم تعد امي اي عشاء البثة، لذا توجب علي اكل الفول الذي بقي من الغداء.

كنت اعلم ان اكل الفول مرتين فكرة سيئة لكن ما عساي افعل، غرغرت معدتي بصوت مرتفع.

شكيت ان الفتى ذو السترة السوداء قد لمحني بطرف عينه، اللعنة، ليس الان انا اشعر بالتوثر بسهولة و هذا الموقف المحرج زاد الطين بلة.

امسكت حقيبتي و خرجت من المدرج.

الام لم يتوقف، بل زاد كلما زادت حركتي. بحتث بعيني عن المراحيض فلم اجدها، لابد انها في مكان بعيد... تبا لم اعد استطيع كبحها.

كنت محرجا لدرجة انني لم استطع سؤال احد عن مكان تواجد المرحاض، لم اعد استطيع التحمل.

ناديت اقرب شخص لي لم اكن قادرا على التحدث، بصعوبة بالغة اتستطعت اخراج كلمة المرحاض من فمي، يبدو ان الفتى فهمني واشار لي على مكان كان اقرب مما ضننت.

توجهت هناك مسرعا محاولا الا اكشف حالتي للناس، دخلت الى المرحاض و لحسن حضي لم يكن فيه احد،في هذه الايام الاولى لا يتواجد الناس بكثرة في الكلية.

النعيم ...

بعد بعض الوقت...

صوت الماء المنسكب...

كان هذا منعشا. توجهت للصنبور لانضف يدي، غسلت وجهي كذلك و هنا بدأ كل شيء.

رفعت رأسي من المغسلة و رايت ان المرأت اصبحت رمادية، كانت فيها كتابة غريبة.

[لقد تم اكتشاف مهمة جديدة هل ترغب بمعرفة معلوماتها]

[ اجل / لا ]

لقد صدمت، منذ متى كانت للمرايا قدرات كهذه، حاولت لمس المرأة لكنها تموجت كما لو لمست سطح مائي، هذا غريب.

مع خبرتي المتواضعة في قرائه روايات الانترنت استعدت هدوئي و بدات افكر يبدو ان هذه لحظتي، لا اعلم ما هذا او اي مهمة يقصدون لكنني لن اتردد في اختيار اجل.

كنت اضن انه يجب علي ان اضغط على الكلمات لكن اتضح انه يجب علي فقط التفكير فيها.

[ المدينة : نيو يورك

الهدف : تحدث مع 5 اشخاص عشوائين

الوقت المحدد ساعتين

الجائزة: الذكاء +5

العقوبة : +10% توثر امام الناس]

[هل تود ان تبدأ المهمة]

[نعم / لا ]

تبدو مهمة غير خطيرة، لما لا نجربها.

نعم...

شعرت بوعي يشطف عير المرأة، إسودت رؤيتي للحظات، عندما فتحت عيني وجدت نفسي امام مرأة في مرحاض عمومي.

صوت رش الماء...

خرج رجل من حجرة التواليت، غسل يديه تم جففهما،لاحضني اشاهده بتعابير متعجبة ثم قال:

-لما تنضر لي هكذا، لم يسبق لك ان رأيت شخصا يتغوط ...تف معتوه.

على الرغم من انني اجيد الانجليزية قليلا،الا انني فهمت ما قال كما لو كان يخاطبني تخاطريا.

هل كانت احدا قدرات المرآة...

لم يعجبني هذا الاسم،ساسميها النظام كما يفعل الجميع.

خرجت من المرحاض لاتفاجئ بحشد هائل من الناس، الممشى الجانبي مملوئ ب البشر ...و الكلاب.

رأيت سيدة تنزه ستة كلاب صغيرة من نوع التشيواوا، خفت، ان اكبر مخاوفي بعد البشر هي الكلاب.

قفزت للوراء خائفا. رأتني تلك السيدة تم ابتسمت وقالت:

-اوه اهلا، لا تخف فانهم لا يعضون.

انزلت نضري لاصغر واحد منهم كان يكشر اسنانه و يزمجر علي.

قلت لها : اهلا، واضح انهم لا يعضون ههه.

ابتسمت تلك المرأة في وجهي تم اكملت طريقها.

ماذا! لااصدق ما حدث! لقد تكلمت مع شخص لا اعرفه. رغم انها لم تكن بالشيء الكثير لكنها كانت محادثة، كيف....كيف يمكنني رؤية تقدم المهمة. عندما فكرت فيها رأيت انعكاسها في عيني، كانت امامي مباشرة.

تحدث مع خمسة اشخاص عشوايئين (1/5) لقد احتسبت، انا لا اصدق ما ارى....حسنا لقد قال النضام انه لدي ساعتان فقط ساستغلهم بشكل جيد .

استجمعت شجاعتي، تم توجهت لممر الراجلين كنت ابحث عن شخص تضهر من ملامحه انه مستعد لمحادثة شخص غريب مثلي.

كنت اتمشى و كلما ارى شخصا ينضر ناحيتي ابادر بالسلام لكن لا احد يرد السلام،الكل مشغول في اموره الخاصة.

ان قيمتي كحياة اصبحت تتلاشا ضمن هذا الحشد الهائل. وقفت متسمرا في مكاني افكر في قيمتي كانسان وكم التغيير الذي احدته.

ضعت في افكاري حتا ايقضني صوت من خلفي، لقد كان لفتى يبدو في نفس عمري.

_اهلا يا صاح الن تتحرك فالاشارة تغيرت.

اه اسف، رديت بصوت متقطع

قال الفتى : يبدو انك لست من هذا المكان،هل انتقلت للعيش هنا، ام انك فقط مار من المدينة.

اردت ان اجيب لكنه قاطعني، تحدث وانت تسير،اول شيء يجب ان تعرفه ان اردت العيش في نيو يورك، ان الوقت كالسيف، لذا حرك مؤخرتك البطيئة تلك و هيا نعبر الشارع.

قلت بعدما انتهى من كلامه: ممم انا مجرد عابر سبيل، لن اطيل البقاء هنا...

-يبدو انك لست معتادا على التحدث للغرباء.

-انا ا..اسف، انا فقط...

-لا عليك، انا اتفهم، لقد كنت مثلك من قبل لم اعرفك باسمي بعد، اهلا انا جايكوب.

-سرني التعرف عليك جايكوب، انا سليم.

- اووه هذا اسم عربي.

اجل فانا عربي، قلت باحراج.

انت لن تفجر هذا المكان، اليس كذلك، قالها وهو ينضر لي بتعبير دوين ذا روك جونسون.

بدات اتلعتم، لن اقول انني لم اكن اتوقعها،لكن فاجئتني رغم ذلك.

قال جايكوب: انا امزح معك، فانا من اصول عربية ايضا، يالك من شخص فريد من نوعه انا ساذهب في طريقي الان. ساعطيك نصيحة واتمنى ان تاخد بها، لا تخف من احد ولا تضع لنفسك حدودا وهمية، عش حياتك باكملها و استمتع بها و كلما واجهت جدارا فكر...فكر في مالذي سيحصل في اسوء الاحوال، هل ستتدمر حياتك، هل ستموت. لن يحصل اي شيء سيء، لذا ما العيب من المحاولة. اتمنى لك يوم جيد سليم.

لا اعلم كيف اصف هذا الشعور، لكن كلمات جايكوب انارت شيءا في داخلي.

شاهدته يمشي و يلقي السلام على الرايح و الجاي بدون ذرة تردد او خوف.

شكرا جايكوب لن انسى موقفك معي.

حسنا ساقوم بهذا، لن اخاف مجددا، ماذا سيحدث في اسوء الاحوال ان يتجاهلوني مثلا...

فكرت في نفسي، اين هو افضل مكان للحصول على محادثة سريعة و مضمونة...اجل المصعد المتحرك. لابد ان اجد على الاقل شخصا واحد سيحادثني.

ذعني ارى المهمة.

[حادث خمسة اشخاص عشوائين ] (2/5)

حسنا اذا اين يمكنني ان اجد مصعدا . يا نضام الن تساعد، الا توجد لديك خريطة مصغرة او شيء من هذا القبيل.

لا رد. كنت اتوقعها، ما هي مهارات النضام، كل ما اعرفه انه اعطاني هذه المهمة، وبطريقة غريبة استطعت الانتقال لهذا المكان. حسنا القدرة على الانتقال، اللغة، اصبحت اتحدث الانجليزية بشكل جيد،هذا كل شيء للان.

يجب علي ان اكتشف اسرار هذا النضام عاجلا ام اجلا.

رايت فتاة تحمل كوب قهوة، ارتايت ان اسالها عن مكان به مصعد.

-اه المعذرة... لقد تجاهلتني لقد اصابني ذلك بضرر نفسي، كل التقة اللتي جمعتها، هل ستتلاشا الان؟ لا... لن ادع ذلك يحدث.

جمعت شتات نفسي ثم توجهت لاسأل شخصا اخر لكن الجميع تجاهلني، لابذ انهم ضنوني بأئعا او عامل اجتماعي او متسول ابحث عن النقود.

شعرت بالضيق. تقتي بدات تتلاشا.

جلست قرب احدا المحلات و غرقت في افكاري مجددا،كل كلام جايكوب، هل ساتخلى عنه هكذا فقط؟ لكن الجميع يتجاهلني،انا لا قيمة لي،هل ساستطيع تكوين صداقات على هذا النحو؟ الامر واضح، ساموت اعزب وحيد بدون اصدقاء او عائلة...

ايها اليافع ..ايها اليافع، لما انت حزين هكذا؟

رفعت راسي المنحط لارى من يحدثني. وجدت انها عجوز كانت نتظر لي بتعابير شفقة على وجهها.

- الفتيان في عمرك يلعبون و يمضون شبابهم في ملاحقة احلامهم، هيا لا تحزن ان لديك الكثير من الطاقة و الفرص فلا تضيعها في الجلوس مكتوف اليدين، بل قف و قاتل انا لا علم ما بك لكن، اتمنى ان تضفي هذه، السعادة على يومك ولو قليلا. ثم ناولتني وردة بيضاء، اعطتها لي بابتسامة على وجههها ثم قالت:

- يجب علي ان اعود لمحلي. رغم انه يوجد القليل من الزبائن فقط، ان اردت شخصا لتحادثه فهذه العجوز هنا لا تملك اصدقاء الا الورود،ساسعد لو حضرت و شاركت قصتك معي.

2022/04/16 · 2,717 مشاهدة · 1587 كلمة
LANDO
نادي الروايات - 2025