انتهت الحصة التدريبية التي استمرت من منتصف النهار الى غروب الشمس.
نظف المدرب المكان وأعاد ترميم وترتيب الاوزان و الاسلحة والدروع بينما غادر الجميع منهكين. كان اخر شيء تدربو عليه هو القتال الجسدي. لم يعاني اي احد من اصابات لأن المدرب كان هناك ليشفيهم لكنهم عانو من ارهاق ذهني.
بعد ان استراح الجميع بعد التمرين الجسدي. مرو لتدرب على العناصر وعلى قواهم الخاصة مما سمح لهم باخد وقت راحة ليرتاح جسدهم قليلا.
بقى في المخيم خمسة اشخاص. المدرب رفقة سليم ورفقائه الثلات.
بعد ان وضع المدرب اخر زوج من السيوف في المخزن استدار ليواجه المجموعة ثم بدأوو حديثهم.
تبادل كلارك و روزي الادوار في شرح اصل سليم لانهم كانو الافضل في الكلام تدبروا امر الاثيان باكاذيب مقبولة ومنطقية لكي يغطو عن اي شيء غريب قد يحدث.
اما روكي فراقب في صمت فقط.
لم يشكك المدرب في ذلك رغم انه كان يشعر ان اهناك هالة غريبة حول سليم لكنه ارسل الفكرة لمؤخرة راسه.
كان المدرب -لي- شخصا يقدر تلميذا قويا مجدا في عمله وشغوفا بحلمه، لذلك فور سماعه ان سليم يريد التدرب وانه سافر من اجل الحصول على مدرب جيد للمشاركة في المسابقة، عز سليم على قلبه وقرر تدريبه.
<حسنا.>
تحدث لي بكلمة واحدة فقط ونظر في اعين المجموعة.
-اذن...؟ تساؤل روكي وكسر الصمت لم يكن يجيد التحدث لكن على الاقل كان يتصرف على طبيعته.
<حسنا..حسنا. سوف ادربك يا.... ما اسمك مجددا،اه سليم. سوف نقسم الحصة لثلات بما انك اخبرتني انك لا تعلم الاساسيات حتى وان كل ما تجيده هو ثمار عملك الجاد. فسوف نتدرب على الاساسيات كالتحكم في الطاقة، التجانس مع العناصر وما الى ذلك في الصابح الباكر. احضر الى المخبم في الخامسة صباحا لا تتاخر.
"حسنا سيدي، تم تدوين ذلك." اجاب سليم كما لو كان في الجيش.
<اما بخصوص التمارين الجسدية فستخوضها مع باقي الطلبة لكن سوف نعدلها لتناسب قوتك ومستواك. وسوف نتدرب على القتال الحقيقي بعد كل حصة. هل الامر جيد بالنسبة لك؟>
"حسنا انا موافق، سيكون الامر ممتعا." اجاب سليم بحماس.
نهض المدرب من فوق جذع الشجرة الذي كان يجلس عليه ثم تحدث.
<بما انني لا اعرف مستواك فسوف اختبرك الان، هل انت جاهز؟>
رد سليم "انا ولدت جاهز"
<هذه هي الروح المطلوبة > رد لي بنفس الحماس
<سنبدأ بالسرعة.> توقف المدرب سارع من وثيرة كلامه ثم قال : المس تلك الشجرة ثم عد في اسرع وقت ممكن. اشار لي لشجرة تبعد حوالي خمسة كيلو متر ناحية الشرق
لم يضع سليم الوقت قفز جانبيا وبدأ الركض باسرع ما يملك، اراد ان يريه ما يمكن لجسده ان يقوم به لكي يضع جدول تمرين جيد. كما انه اراد ان يختبر حدود جسده البشري.
ركض سليم باقصى سرعته، انتفخ صدره و تقلص كلما تنفس، تحركت اقدام سليم بسرعة لا يمكن للجسد البشري الوصول لها.
ضخ قلبه الدم بقوة وبرزت عروقه واصبحت اكثر حمرة كما انه بدأ قليل من اللون الاحمر يتسلل لعينه.
تفادى سليم الاشجار وتجاوزهم مخلفا ورائه زوابع من اوراق الاشجار.
راقب المدرب في اندهاش لم يتوقع من صبي صغير في العمر ان يصل لتلك السرعة، فقط قلة قليلة من يملكون سرعة لائقة كهذه وعادة هم المغتالون ويتدربون على العناصر و المهارات التي تساعد على زيادت سرعتهم لكن لم يسبقه له ان راى شخص يافع بتلك السرعة بدون اي مساعدة خارجية.
استغرق سليم. دقيقة ونصف للوصول للشجرة. لم يوقف زخمه بل صعد عموديا على جذعها وهو يجري حتى وصل لاعلاها.
وقف فوق غصنها الرقيق كما لو كان ريشة.
<هممم لديه تحكم رهيب في الطاقة، لا اصدق انه لا يملك مدربا> اثنى لي على قدرات سليم.
لم تعلق المجموعة على ما راوه بل كانو مصدومين. رغم معرفتهم ان سليم قوي وانه من قضى على الحكام الا انهم لم يرو قوته ابدا.
كان الامر مدهشا بالنسبة لهم، وما زاد الامر اكثر ادهاشا هو ان كل ما اضهره هو سرعته.
نظر سليم بعينيه الضيقتان ناحية المجموعة وقرر ان يعود في وقت اسرع من الذي استغرقه للوصول. قفز سليم للاسفل وامسك قمة الشجرة قبل ان يتجاوزها.
جر وزن سليم الشجرة المرنة حتى تقوست ثم الغى سليم وزنه الثقيل مما ادى بالشجرة الى ارساله محلقا ناحية المجموعة.
حلق سليم مندفعا في الهواء بسرعة كطائرة حربية. لم تؤثر عليه مقاومة الهواء كثيرا ولم تبطأ سرعته.
في غضون ثواني اقترب سليم من مكان المخيم قطع حوالي 3 كلم في 17 ثانية.
اعجب لي بالعرض الذي قدمه سليم لكنه لم يكن يعلم ان سليم لا يشعر بالمثل
لم يكن لدى سليم اي طريقة لايقاف تقدمه، شعر بالرعب لوهلة، لم يكن النظام متواجدا لابطال تلك المشاعر و الافكار.
اقترب سليم من فوق المجموعة فكر دماغة وحاول الاثيان بطريقة للتوقف.
استشعر المدرب ان هناك شيء خاطئ في سليم، حس بتقلب هالته، واستطاع رؤية عدم استقراره جوا.
اقترب منهم سليم كالصاروخ، ان لم يقم بشيء فسيتجاوزهم ولن يتوقف حتى يصطدم بجبل ما، فكر سليم في تفعيل الجسد الشيطاني لكنه لم يرد ان يكشف امره.
بينما سليم يفكر ضهر فجأة امامه ضل شخص يرتدي ملابس زرقاء كاملة.
<امسكتك>
امسك المدرب سليم جوا، على الرغم من ان زخم سليم ارسل المدرب عدة مئات الامتار في السماء الا انه استطاع ايقاف تقدمه.
خرج من كتف المدرب سلسلة معدنية ضخمة سوداء اللون ذات راس حاد.
اسقط المدرب السلسلة واخترقت الارض ثم جرته هو وسليم ناحيها.
<يبدو انك لا تستطيع التحكم في قوتك، ما فعلته هناك كان مبهرا لكنه خطير، لا تقم به مجددا.>
حك سليم مؤخرة راسه ثم اعتذر.
تحدث سليم داخليا "فقط لو كان النظام مفتوحا لرأيت شيء اعجب من ذلك."
حسنا الان لنختبر قوتك. تحدث المدرب. حضر لي وفي يديه مجموعة من الاثقال واعطاها لسليم. حملها المدير فوق يدي سليم كانت لديه خطة ان يترك الاثقال فجأة لكي لا يستطيع سليم حملهم ويبدو قويا. لكن بعد ان افلتهم سقطو على يدا سليم ولم يتحركو ولو بوصة.
"كم عدة تريد مني ان اقوم بها" تحدث سليم بينما حول الاوزان الثقيلة وحملها بيد واحدة.
صدم المدرب هو نفسه كان يعاني اذا اراد حملها لكن سليم يحملها بدون اي مبالاة.
<لنقم ب4 جولا من 25 عدة >
"حسنا."
بدأ سليم القيام بالتمرين. كان من المفترض ان يمسك القضيب المعدني بيديه الاثنتين، يرفع الاوزان عن الارض حتا يصلو لوركه ثم يرميهم.
لكنه عوض ذلك قام تمرين للبايسب (العضلة ثناية الراس ) بهم.
لم يدري الجمهور المشكل من كلارك روكي، روزي ولي الى متى سيتحمل قلبهم، كل مرة يفاجئهم سليم بشيء جديد.
<توقف توقف توقف، انتهى اختبار القوة، الان سنمر لاختبار العناصر. ما هو عنصر، او ماهي قدرتك>
فكر سليم قليلا لم يدري هل يخبرهم بعناصره التي يتقنها ام يتضاهر ان لديه مهارة واحدة فقط.
بعد قليل من التفكير في اختياره، ذهب مع ان يخبرهم بقوته الحقيقة.
"حسنا قبل ان اقول لكم اود ان اسئل اولا، كم من عنصر يمكن للشخص ان يتقن؟"
<يمكن لمن لم يتجاوز رتبة الامبراطور ان يتقن عنصر واحد فقط، لكن هناك عدد قليل من المحضوضين من يستطيعون استعمال عنصرين، الامر نااادر جدا ولا يمكن ان تجد شخصا في رتبة متقدمة كتلك في هذا المكان.>
"اذن الحد الاقصى اثنان. ماذا ستكون ردة فعلكم اذا اخبرتكم اني استطيع استخدام 5 عناصر."
سقطت فكوك الفتية و المعلم، لم يكف سليم عن مفاجئتهم منذ بدأ عرض قوته لكن هذه كانت صدمة من نوعية اخرى