امتلئت السماء لمد البصر بمخلوقات بيضاء ذات اجنحة، تفرع عدد اجنحتهم من اثناء الى ستة. وحملو جميع انواع الاسلحة و الدروع.
انظم الملوك الشيطانيون الى جانب سليم بالاضافة الى ارواحه. حان الوقت اخيرا لهم ليضهرو قوتهم.
وقف في السماء ثمانية شخصيات مهيبة تقدمت جيش الملائكة. عكس الاربعة شخصيات التي تقدمت جيش الشياطين على الارض.
كانت نظرات الملوك متعالية ليس فقط كونهم في السماء و الشياطين في الارض السبب في ذلك، بل كان الامر كما لو انهم ينظرون للشياطين بدونية ويشمئزون من حقيقة انهم استطاعوا قتل 4 اعضاء من فرقتهم الاساسية.
كان صاحب البرق الذي استهدف سليم سابقا هو شخص ييدو كالشيخ بلحيته البيضاء الكثيفة تلك و التجاعيد التي جعلت من وجهه مستقرا لها.
احاطته 3 حسناوات لم يفارقو جنبه. كما لو كانو عصي المشيء خاصته.
بملابسه البيضاء الكبيرة و وراسه المشتعل شيبا سيظنه البعض مجرد عجوز عادي لكن هالته تقول عكس ذلك.
بفضل ووكونغ الذي اصبح حاليا كملف التعريف بالملوك علم سليم ان ذلك الشخص هو الملك سولمان رقم واحد في الترتيب. لم يستطع اي احد ان ينزله من الرتبة الاولى لآلاف السنين بفضل قوته الجبارة. هو اقوى ملك من ناحية الهجوم و الدفاع وحكمتة التي تقارن بهونست سابقا تجعله افضل مخطط حربي يمكن ايجاده.
اما الشخص على يمينه فلم يستطع احد ان يرى ملامحه ولا حتى شكل جسمه كونه كان ملفوفا في عدة اقمشة ثخينة تضهر عينيه فقط. نظراته وحدها بعتث رعشة اسفل اعدائه وليس معنويا فقط بل حرفيا. كان ذلك الرقم 2 اينديميان، ملك الجليد، لم تكن ملابس عادية بل عنصر ملكي تسجن طاقته الجليدية لكي لا تتسرب للعالم.
يقال انه اذا اضهر قوته كلها يستطيع تجميد كون باكمله. لكن كلما استعمل قوته فقد احاسيسه بل اذا جاز القول تجمدت مشاعره و تتجمد معها روحه هي الاخرى.
الشخص على يسار سولمان لم يخفى عن سليم فلقد كان هو من اخذ منه اول حياة. ثور كان هناك و تفاجئ من كون سليم لازال حيا، اشتدت قبضته على فاسه. واصبحت تعابير وجهه كما لو اكل ليمونا من شدة الغضب.
عرف ووكونغ بالملوك الباقين بسرعة وبقوتهم. الرقم 6 كانت سيرين، خليفة بوسايدون وملكة البحار. بالاضافة الى قوتها التي تقارن بقوة ماري فوق اليابسة ( الملكة رقم 9 التي قتلها سليم في كوكب صوفي). كانت حرفيا لا تقهر وسط الماء. لا يمكن اصابتها اذا كانت تحت الماء وتتضاعف قوتها بكثرة المياه التي حولها، اضافة الى امكانية شفاء اي اصابة تلحق بها اذا وجد ماء كافي.
عندما جاء دور ووكونغ للتعريف بالانثى التي تقف قرب سيرين توقف لانه سمع زيزيث تهمس باسمها في غضب.
-روبن. قالت زيزيث وهي تكص اسنانها.
شرح ووكونغ قصة روبين لسليم الذي كان جديدا لكل هذا، ببساطة كانت روبين و زينيث اشد الغرماء (غريم او خصم) و مباراتهم لتحديد افضل رامي في الكون لم تنتهي. ولانهم الاثنين كن نساء جميلات فالمنافسة بينهن كانت محتدمة حقا.
بينما يمكن لزينيث اطلاق سهام مليئة بطاقة الموت و اللعنات، كانت سهام روبين مليئة بطاقة الحياة و الشفاء. كانو الاعداء الطبيعين لبعضهم البعض.
وفي طرفي المجموعة تواجد الرقم 10 و 12 كان الرقم عشرة محاربا يشبه الساموراي لكنه بدل استخدام سيف واحد كان يملك سيفين في كل يد.
هناك اشاعات تقول ان يوشيرو اصبح من الملوك الاثنى عشر الاساسين بفضل تغلبه على سيافهم السباق الذي كان معروف باسلوب التلويحة الواحدة خاصته بعدما اتقن كل اساليب السيف الموجودة. (اي ان يوشيرو هو من اثقن كل اساليب السيف وبعدها تغلب على السياف السابق.)
اما تومايوس الملك الثاني عشر فهو ملك متحول، فبعد هزيمته لتنين العاصفة تيمبيست بقبضته العارية فقط في معكرة دامت لسبع ايام وستة ليالي، ومن اجل شفاء اصاباته و النجاة من الموت، اضطر الى اكل قلب التنين وبفضل ذلك حصل على قوة و خصائص التنين.
على الرغم من انه يكره استعمال الاسلحة وارتداء الدروع، الا انه قبل بمخالب و حراشف التنين جزء منه الان ولن يخجل من استعمالها بالضافة الى عنصر الرياح التي يمتلك.
كان هناك شيء خاطئ، احس سليم بان شيء مفوقدا لكنه لم يستطع وضع اصبعه عليه بعد.
استمر الصمت في ساحة المعركة، لم يتحدث احد، لم يكن اي من الملوك من النوع الثرتار، كانت تيريش متحمسة و فارس كان مغرورا ذلك ما جعل فمهم يتحرك باستمرار على عكس باقي الملوك.
كسر الصمت ولكن ليس بفعل الحظور بل بتحدث شخص داخل بحر روح سليم. كان ملك الموت.
-دعني اخرج سإمت من الإنتظار، دعني اخرج لكي امزق وجوه اولائك الاوغاد.
"انتظر قليلا ساعطيك انتقامك لكن عليك التمهل فانت بطاقتنا السرية، ستخرج في اقل وقت يتوقعونه منك.
كنت اظن ان ملك الموت سيكون بصفكم لكني لا اراه هنا، ييدو ان السجن الذي صنعناه من اجله لا زال يقوم بواجبه. هوهو لوهلة توثرت قليلا، ضننت انكم ستستطيعون اخراجه فهو خيط املكم الوحيد. لكني بدأت اخرف فكيف لشيطان مبتدأ ان يكسر سجني الذي لم يستطع الملك حتى ان يدمره.
هز ملك الموت السجن بقوة وهو يامر سليم ان يحرره، كلما حركت تلك الخرقة القديمة فاهه زاد غضب ملك الموت، لم يعد يستطيع الصبر وامر سليم ان يحرره حالا.
بدأ سولمان التحدث مجددا : اسف لاخبارك بهذا، يبدو ان هونست رغم كل محاولاتهم بان تمنع هذه النتيجة لم تستطع، رغم اني ام اعد ارى. وفتح عينيه ليضهر بؤبؤا ابيضا لا سواد فيه. الا اني استطيع رؤية نهايتك، كلكم ستموتون على ايادينا، لا تقلق... الكوكب لن يتدمر و سكانه لن يموتون بعد موتك كما تظن فالعوالم الداخلية لا تتاثر ااذا مات صاحبها ام عاش.
لكن بعد ان نقتلكم ما هي الا مسألة وقت حتا نستطيع الوصول لذلك العالم وسنبيذ البشر لكي لا يتدخلوا في امورنا مرة اخرى.
ياليثك صارحت عائلتك بمشاعرك، يؤسفني ان اخر لقاء كان لك معهم مر بتلك الطريقة السيئة.
هناك ثلاتة اشياء لا يجب على اي احد ان يعبث مع لسليم بها، عائلته ثم عائلته ثم عائلته.
رغم ان سولمان وزن كلماته الا انه لمس وترا حساسا عند سليم، فكيف يخبره انه سيموت وكذلك عائلته. تذكر سليم الطريقة الطائشة التي عامل عائلته بها قبل ان يرحل، لم ينبغي عليه ان يقول اي من ما قاله يوما.
لقد تغير الان و اصبح اكثر نضجا، اراد فقط فرصة اخرى لكي يرى عائلته ويعتذر منهم لذلك ليس هنالك مجال للخسارة لن يخسر ليس الان ولا ابدا.
"احقا تقول، يبدو ان نظرك صار ضعيف يا عجوز" قال سليم ثم اغلق عينيه.
في جزء من الثانية تغير الجو في العالم بسبب وصول كيانين قويان للغاية.
وقف ووكونغ امام سليم بعصاته تتكئ على كتفه وراء عنقه وهو يفرقع مفاصله و تبدو السعادة على محياه.
لم يعد روحا بعد الان، لقد حرره سليم من التارتاروس وصار كائنا حي.
في تلك الجزء من الثانية التي اغمض سليم عينيه فيها، غاص في اعماق التارتاروس و حرر ووكونغ منها كما انه فتح قفل زنزانة ملك الموت بالمفتاح التي كان اخر عنصر في مخزنه.
وجد سليم ووكونغ الذي حرر قربه لكن عندما ادار وجهه ليرى ملك الموت لم يجده بجانبه بل سمع صوت اشد من دوي الرعد في السماء.
كان صوت تكسر حاجز صنعته الحسنوات للدفاع عن ملكهم. كسره ملك الموت وامسك سولمان من ياقته، جعل وجهه قرب وجه سولمان حتى اضحى هذا الاخير يحدق في فراغ جمجمته المشتعل ثم قال :
"أ إفتقدتني"