الفصل 01:
-البداية-
(قراءة ممتعة)

'نفس الروتين اليومي، سأذهب للدراسة اليوم ايضا'

......

"انا حقا أتسائل كم من وجه يمكننا صنعه نحن البشر؟'

'اليوم قد بلغت السابعة عشر من العمر ليس لدي والدين فقد توفيا في حادث سير قبل خمس سنوات، أعيش مع أخي الأصغر البالغ من العمر تسع سنوات'

"حسنا فلتدرس جيدا"

"أجل أخي الأكبر زيكس، أراك في المساء"

'حسنا سأعرف عن نفسي مجددا،فكما قال أخي الأصغر إسمي زيكس، بلغت اليوم السابع عشر من العمر، وأنا في عامي الثاني من الثانوية أملك شعرا أسودا عكس شعر أخي الأصفر وعينين عسليتان أحيانا أقول أنهما حمراوتين وأدعي نفسي أشبه كورابيكا هاهاها، أعلم أن هذا مضحك ولكن انا حقا أوتاكو شاهدت العديد من الانميات، وقد لعبت المئات من الالعاب منذ صغري، حتى الألعاب التي عجز عنها البشر قد انهيتها ومنذ مدة قصيرة تمكنت من الوصول للتصنيف الأول في اللعبة الأولى عالميا حرب العوالم، ولكن لا احد يعلم من هو صاحب الشخصية التي تحتل المركز الأول فأنا لم أكتب إسمي الحقيقي، شركة اللعبة لازالو يراسلونني للوصول إلى لقاء بيننا وحتى هم بأحدث التكنولوجيا لم يستطيعو تحديد موقعي او معرفتي، هاهاها هذا امر بسيط فقد تلاعبت باللعبة وقمت بتعديلها قليلا لتسبب لهم بعض المشاكل إن أرادو تحديد مكاني'

'حسنا يبدو أنني وصلت إلى المدرسة الثانوية أخيرا وعلى ما يبدو هناك فتى ذو شعر أسود ضخم البنية يقترب مني رفقة فتاة أخرى ذات شعر اشقر طويل وعينين زرقاوتين'

"صباح الخير يا رفاق، كيف حالكم؟"

قامت الفتاة ذو الشعر الأصفر بالرد عليا مع إبتسامة لطيفة:
"صباح الخير زيكس"

قام الفتى الضخم البنية بضربي على ظهري قبل أن يقول ساخرا:
"دعنا ندخل الآن زيكس فليس من عادتك التأخر"

'حسنا لقد دخلت رفقة صديقي المقربين هيوري كاكيرو، وها نحن ذا داخل الصف ندرس'

......

'لقد مر الوقت سريعا إنها إستراحة الغداء'

'هيوري و كاكيرو كان لديهم بعض الأمور لفعلها رفقة مجلس الطلبة، حين أتذكر مجلس الطلبة اتذكر دعوتهم لي لأصبح المشرف ولكنني قمت بالرفض فأنا لا أحب حمل مسؤلية أحد على عاتقي، حاليا انا اجلس في زاوية من زوايا الثانوية وحيدا أتأمل السماء....'

'فجأت بدأت بالإبتسام فهاهي فتاة أخرى تقترب مني'

كانت الفتاة ذات شعر أسود وعينين خضراوتين كانت جميلة ولطيفة قبل أن تقول بلطف جعل من ملامح وجهها تتغير وحتى أن خدودها أصبحتا حمراوتين من شدة الإحراج:
"هل تمانع أن أجل بجانبك زيكس"

إبتسمت بلطف انا الآخر:
"اجل نينا لا داعي لسؤالي حول هذا الأمر"

'جلست نينا بجانبي ليبدأ صوت الجمهور بالعلو مرة أخرى، هاهاها أقصد صوت الطلاب الآخرين'

"انظر هناك اليس ذلك زيكس الفتى الأكثر شعبية في الثانوية وأذكى فتى هنا، لقد تحصل تقريبا على العلامة الكاملة"

"اجل معك حق إنه ولكن أليست الفتاة التي بجانبه هيا نينا"

"اجل صاحبة المركز الثاني بعد زيكس ومن اجمل فتياة الثانوية"

"لا بد أنك تمزح، هذا يعني أن زيكس سيلسب منا فتاة أخرى"

فجأة من الخلف فتى ذو بنية جسدية نحيفة بعض الشيء وذو شعر اصفر تكلم قائلا:
"انا الشخص الاكثر وسامة هنا، لما على جميع الفتياة تجاهلي والذهاب إلى ذلك الزيكس"

"هل ربما نينا ستطلب منه ان يواعدها"

"لا بد أنك تمزح بالتأكيد، اتقول ان نينا التي رفضت العشرات من الفتيان الذين طلبو مواعدتها لتواعد زيكس"

"لا أمزح فهذا أمر وارد وخصوصا مع هذا الفتى،بساطته وتواضعه لا مثيل له اقل ما يمكننا القول عنه أنه مثالي لدرجة لا يمكننا وصفها ورغم سلبه جميع الفتياة إلى نفسه ولكن لا احد منا يكرهه"

"معك حق في هذا أحيانا أقول أنه مرسل من قبل السماء إلى هنا"

بدأت الفتياة بالتهامس من الجهة الاخرى أيضا:
"ياه أنها نينا"

"حقا، يبدو أنها ستواعد زيكس"

"اجل، انا حقا سأحسدها إن تمكنت من أخذ زيكس"

سرعان ما إجتمع العديد من الطلاب حول الساحة، بدى الامر وكأن هناك عرضا لفيلم ضخم يبث هناك.

أخفضت نينا رأسها إلى الأسفل قليلا من شدة إحراجها فرغم صداقتها مع زيكس إلى أنها لا يمكنها الحديث معه براحة في ظل هذا الجمع الغفير من حولهم.

إبتسم زبكس بلطف بينما ينهض من مجلسه ليقدم يده لنينا.

رفعت نينا بصرها ببطئ ليصج وجهها كالطماطم الحمراء من شدة الإحراج قبل أن يقول زيكس:
"لنذهب نينا....."

وضعت نينا يدها ببطئ في يد زيكس ليمسكها زيكس بإحكام بينما يتقدمون وسط حشد الطلاب:
"فقط تصرفي على سجيتك"

كان جميع الطلاب والطالبات في الثانوية دون إستثناء في حالة ذهول:
"هل يعقل هذا؟"

"كلا، لا بد أنك تمزح بالتأكيد؟"

"إضربني لا بد أنني أحلم"

"زيكس و نينا"

في تلك الأثناء في الطابق الثاني من الثانوية كان كاكيرو يشاهد ما يحدث رفقة نينا قبل أن يقول ببعض التأسف:
"هاي هيوري لا بد أن هناك تفسيرا لما يحدث هناك مع زيكس"

فجأة بدأت الدموع بالسيلان على وجه هيوري بينما تركض خارجة من الثانوية:
"هاي هيوري، هيوري عودي......"

نزلت هيوري من الطابق الثاني بينما تبكي عائدة إلى المنزل قبل ان يصل زيكس إلى حيث يقف كاكيرو ليبتسم:
"هاي كاكيرو أين ذهبت هيوري"

إستدار كاكيرو ناحية زيكس ليجده رفقة نينا قبل أن يقول بغضب:
"تذكر هذا انت لم تعد صديقنا"

نزل كاكيرو بينما وجهه يوحي على الغضب الشديد بينما زيكس بقي في مكانه محتارا من تصرف كاكيرو قبل ان تقول نينا بغرابة:
"ما الأمر زيكس"

لم يرد زيكس على كلمات نينا بينما يخمن حول ما يحدث قبل أن يبدأ عقله بتحليل الأحداث التي جرت حتى الآن ليبتسم:
"لا شيء إنه مجرد سوء فهم بسيط بين الاصدقاء"

اخفضت نينا رأسها ببطئ بينما تقول:
"لقد مر زمن منذ أن استمتعنا بالحديث هكذا، لقد احسست وكأن عشرات الأعين تخترقني ولكن بالنسبة لك بدى الامر وكأن لا عين إخترقتك فأنت لم تعد ذلك الفتى المدلل قبل عشر سنوات"

إبتسم زيكس بسخرية:
"هاهاها لا بد أنكي تمزحين فحتى الصخرة تصبح ترابا فكيف لا أتغير"

بوووم بوووم بوووم

فجأة سلسة من الإنفجارات الضخمة من جميع النواحي وحتى أن هناك أضواء ذات الوان مختلفة تنلعث إلى السماء قبل أن يقول زيكس بعجلة:
"ذلك الإنفجار هناك، إنها المدرسة التي يدرس بها أخي... "

ردت نينا بذعر:
"لا بد أنك تمزح"

فجأة ودون سابق إنذار قفز زيكس من الطابق الثاني ليصل إلى الارض سريعا قبل أن يبدأ الركض، لقد كانت بنيته الجسدية جيدة ولائقة بفتى في مثل عمره، لقد كان فتى رياضيا موهوبا بالفطرة مارس مختلف الرياضات وخصوصا القتالية لهذا قفزه من الطابق الثاني لا يعتبر بالشيء الكبير.

كان زيكس يركض بينما ملامحه توحي على الخوف.
'سحقا ايعقل ان مجموعة ارهابية تقوم بمثل هذه الإنفجارات'

'ولكن لا يعقل هذا فقد حدثت عشرات الانفجارات في هذه المنطقة، لا بد انها منظمة ارهابية ضخمة على المستوى العالمي'

'ولكن ما سر الاضواء المختلفة التي تنبثق فور انفجار المكان'

وصل زيكس اخيرا حيث المدرسة الإبتدائية التي يدرس بها أخوه ليسقط أرضا من شدة الصدمة فتلك المدرسة قد إختفت تماما ليحل مكانها حفرة ضخمة ينبثق منها وهج أحمر براق.

بوووم بوووم بوووم

مجددا ودون سابق إنذار ازدادت وتيرة الانفجارات لتصل حتى الثانوية التي يدرس بها قبل أن يحس زيكس بالفراغ الذي بدأ يغلف قلبه من شدة الحزن والخوف.

في تلك اللحظة بينما زيكس كان غارق في الظلام توهجت ملايين الاضواء ذات ألوان مختلفة لتصعد إلى السماء قبل أن تتلاحم فيما بينها بينما تخترق حدود الزمان والمكان ليسافر ذلك الضوء عبر هذا الكون الفسيح بلمح البصر ثم يعود كونه لونين فقط، رفع زيكس رأسه إلى السماء بينما يشاهد وميضين أسود وأبيض يتلاحمان في بينهما بينما يسقطان فوقه تدريجيا.


*-------------------*

هاي مينا

أنا هو مؤلف هذه الرواية

هذه روايتي الثانية بعد روايتي الأولى ورثة السماوات التي تحتوي على 118 فصل حاليا وهيا تنشر بمعدل فصل كل يومين على مدونتي وبالنسبة لرواية ملك العوالم فقد نشر منها حتى الآن 5 فصول على المدونة وعلى الواتباد.

سأحاول أن يكون الشنر بعد اليوم بمعدل فصل كل يومين أو ثلاثة على الأكثر في نادي الروايات سواء بالنسبة لرواية ورثة السماوات أو رواية ملك العوالم.

رابط مدونتي للمزيد:

red-akagame.blogspot.com


المؤلف:

Red--Akagamé

رائد الأمين

2018/07/01 · 814 مشاهدة · 1219 كلمة
red_akagame
نادي الروايات - 2024