10 - الطموح المتوقد (الجزء الثالث)

الفصل الخامس :

الطموح المتوقد (الجزء الثالث)

في اللحظة الذي لمحوني فيها،أصدر الغوبلن المتواجدون في القرية ضجيجا،لكنني نظرت لهم بدون اهتمام مستمرا بالمشي بطريقة واثقة.

أو بالأحرى خطوت لأعطي هذا الإنطباع،بدون أن أمشي ببطئ أو سرعة.

نظرت بشيء من الضغط للغوبلن أمامي و أنا أتجه للغوبلن النادر.

"غو،رررووو!"

بعد أن أصدر الغوبلن النادر صوتا خائفا،نظرت له مستخفا،و ضحكت مستفوا

"هل أنت ملك هاته المجموعة؟"

سألت بصوت مرعب،و منخفض.

الغوبلن النادر رجع للوراء.

ثم رفعت صوتي عندما لم يجب.

"إذن فهو أنت!؟"

المحيط اهتز لصوتي،مما فاجئني.

لكن و أنا مصدوم،نظرت للغوبلن فرأيت أم بعض الغوبلن أصبحوا غير قادرين على الوقوف بسبب الخوف.

الغوبلن النادر أمامي لم يكن خائفا بالطبع لتلك الدرجة،لكن من الواضح أنه كان خائفا.

"...نعم،صحيح"

تفادى نظراتي،و اهتز درعه من الصدمة.

"اختر،إما أن تعطيني قريتك أو تموت،أيهم؟"

في أوقات كهذه يجب أن أعطي صورة حازمة.

الطريقة الفضل لاجعل الأخرين يقدرونك في هذا العالم الذي يسير بقانون الغابة.هو بتقديم واجهة مخيفة كما أفعله.

أن تكون مؤدبا في مكان كهذا سيقلل من احترام الطرف الأخر لك.

لهذا فالحزم مطلوب لتعليم الغوبلن من هو الرئيس.

"غورررو"

و أنا أطلق صرخة،الغوبلن النادر لم يبدو أن لديه أي نية في القتال.

لكنني وضعت السيف الطويل على كتفي،مما جعله يبدو أنه سيسحق الغوبلن الموجود أمامي في أي لحظة.

تأمرت على قائد المجموعة و أنا أتاكد من نجاح المفاوضات.

الغوبلن،متأثرا بالجو على ما يبدو ألقى سيفه الطويل أرضا.

و من ثم ركع أمامي،و رجلاه في الأرض و رأسه.الغوبلن النادر أظهر لي أنه استسلم تماما

"ملكي،أقدم لك هذا السيف."

"إذن سأقبله"

نظرت للقرية كلها ثم أعلنت

"من اليوم فصاعدا ملك هاته القرية هو أنا!"

في ذلك اليوم خطوت خطوتي الأولى نحو طموحي.





2017/11/17 · 1,145 مشاهدة · 265 كلمة
نادي الروايات - 2024