•✿| ━━❪• ⊱≼❀≽⊰ •❫━━━ |✿•

ديريس:

معركة -2- Battle





في وقت سابق...


ديريس و أوستن يتحدثان على انفراد ؛




ديريس : ( طريقتك جيدة ، لكن أعتقد أنه ليس هنالك أفضل من المواجهة المباشرة ، مصيدة الفأر ستكون أفضل ... )


- (كيف ذلك ؟ )


- ( الآن إذا أطلعنا روبن لانسل على خطتنا و كان بالفعل جاسوسا فسيحاول تسريب المعلومات إلى العدو ، لكن إذا أخبرناه بأننا نشتبه بأن يكون جاسوسا و هددناه بسلامة حياته و وضعناه تحت الرقابة المشددة فلن يعرض حياته للخطر إذا صح اعتقادنا فسيكون حذرا أكثر و هذا سيجعل تحركه بطيئا و يوفر لنا الفرصة لخوض معركة متكافئة الفرص إذا فزنا فلن يكون لخيانته معنى و هذا ما نريده أما إذا كانت شكوكنا حوله خاطئة فلن يغير ذلك أي شيئ كان والدي يخبرني دائما -إذا أردت الإطاحة بخصومك يا ديريس كل ما عليك فعله هو أن تخبرهم أنك قد اكتشفت ما يخططون له هذا سيجعلهم يتصرفون بتسرع كي يتداركو الموقف ، السرعة ستقودهم الى ردة فعل مشتتة وهذا سينجم عنه اختلالات و أخطاء قاتلة عندها يمكنك استهدافها و إصابتهم في مقتل- ... )


- ( هذا مدهش إنها أول مرة تتحدث بخبرة هكذا لم أكن أعلم أنك محنك لهذه الدرجة .. )


- ( إخرس و استعد . )


_____________________________



عنوان جانبي للفصل: وجها لوجه



كما توقع ديريس فقد تغير وجه السير روبن ما إن سمع ما قاله و اعتقد لوهلة أنه لم يسمع جيدا لكنه أيضا لم يسمح لنفسه أن يهتز لكلام رجل تعرف إليه صباحا .


بعينيه البارزتين و وجهه المتيبس الذي بدا أنه محفور من الحجر و قد خلا من أية تعابير همس اللورد العجوز في أذن السير روبن الذي حاول قدر المستطاع جعل ردة فعله في غاية البرودة و قد رسم على وجهه ابتسامة لا يفترض أنها تعني شيئا و هو يقول بصوت رتيب :



- « إن اللورد ديميتري يدعوكما للتريث و عدم التسرع في إطلاق الأحكام »


- « معك حق » .

أجاب أوستن .



ضحك ديريس بقهقهة مسموعة و قال بمرح :



« لقد كنت أمزح لا داعي لكل هذه الجدية » .


لكن الأمر لم يبدو كذلك للسير الشاب فقد فهم من نبرة ديريس أنه جاد في تهديده كما أن هذا الأخير يخفي وجهه خلف طبقات من العبوس توحي بأنه لم يمزح في حياته قط ، فكر في ما يعيقه عن قتل هذين الأحمقين لكنه تذكر الأوامر المسبقة بعدم المساس بهما لأنه من المحتمل أنهما الوحيدان اللذان يعلمان ما حدث لرجال الفيالق .



- «إتضحت الخطة إذًا » .

قال أوستن و هو يحاول تجريد الموقف من التوتر الذي يعتريه .


- « نعم يبدو لي أنها ستنجح أو على الأقل سنفشل مخطط العدو في تجاوز البوابة الرئيسية » أجاب السير روبن .


« أمر آخر »

قال ديريس بصوت قوي يدعي القيادة :


- « أريد أن ألقي نظرة على رفيقنا الذي أحضرناه معنا » .


- « لا بأس بذلك »

غمغم السير روبن .



مقيدا بالأصفاد و السلاسل و هو يراقب القذارة على الأرض و يستمع إلى الأصوات ... أصوات لرجال يركضون هنا و هناك و قد أخرج أنفاسا حارة وسط برودة الطقس و السماء القاتمة . راح يصوب نظره تجاه ثلاثة رجال يحملون المشاعل و يقتربون من مكانه ، لم يحتج إلا للحظات قليلة ليدرك من هؤلاء ، فيما أخذ الثلاثة بالإقتراب أكثر حتى وصلوا إليه ليفتح باب الوجار و يدخل ديريس و قد انعكس ضوء المشعل على وجهه فيما ظل الإثنان الآخران أوستن و السير الشاب روبين لانسل خارجا ..


كانت رائحة القذارة تعم المكان كالعبق الربيعي الذي يطغى على الحقول الموردة .


قال ويلكوت بصوت مرح و قد ركز عينيه في وجه ديريس و هو يلعن كل فرصة سابقة قد أتيحت له ليقتلع رأسه من مكانه لكنه لم يفعل :

- « لا تقل لي أنك اشتقت إلي ؟ »


- « لا ! أنا أتاكد فقط أنك تحظى بالمتعة في جناحك الخاص » .


- « هه أجل ، أخشى أن هذا ما كان يقلقك لكن أتمنى أنك سعيد الآن بمعرفة أنني أستمتع بوقتي هنا » .


- « أجل جيد جدا ، لم أتوقع أقل من هذا لكنك توقفت عن كونك الطفل البكاء الذي يلوح بالألعاب التي اشتراها له والده » .


كشر ويلكوت و رسم تعابير غير ودودة على وجهه .


إبتسم ديريس ساخرا و تابع كلامه :


- « ألا تحب أن تنادى بالطفل ؟ هل تشعر أن الأمر مهين لك ؟ حسنا أنت في المسار الصحيح كان عليك أن تفعل هذا منذ مدة طويلة ! »


ضحك ويلكوت محاولا الإستخفاف ب ديريس و أجاب :


- « معك حق ! لكن أتعرف ما كان يجب علي فعله و لم أفعله ؟ كان علي أن أزيل حمل رأسك هذا عن كتفيك لكنني متأكد أن شخصا آخر سيفعل ، عندما يسمع والدي بما فعلته سيأتي لينفذ الأمر بنفسه لا تتوقع أقل من هذا» .


رسم ديريس وجها ودودا و قال :


- « أتمنى أن تكون على حق ففي النهاية رؤية كيف تقود الفيلق كأنك فتاة بكاءة تعرضت للإغتصاب للتو تجعلني أتساءل أي نوع من الآباء والدك و هل هذه الصفات متوارثة في العائلة » .


- « حسنا ! لا بأس بهذا فقط استمر في إهانة والدي لكنك لن تعرف ما حل بك حين تواجهه علاوة على هذا حتى لو كنت تخطط للتفاوض معه فالأمر لن يسير كما تريد فأنت لا تعرف أي نوع من الرجال هو والدي » .


- « مرة أخرى أرجو ألا يكون من نوعك على الأقل لكن عندما يحين ذلك الوقت سيبدأ هو بالتعرف علي و سيسعدني كثيرا لمُّ شمل الأب و ابنه » .


قال ديريس و إلتف لكي يخرج من الوجار لكن ويلكوت استبق خروجه بقوله :


« لا تثق بهؤلاء الرجال يا ديريس إذا كنت تعتقد أنك تفعل الصواب » .


لكن ديريس لم يجب و غادر مباشرة بعد أن أمر بتشديد الحراسة على باب الوجار .





توقف الخمسون فارسا التابعين لعائلة وايتروز خلف قائدهم و خلفهم بقية المشاة ، أخيرا هاهي أطلال مونستر آي ، لم يبقى الكثير على الوصول إلى ضيعة آيس بورن و بدء المعركة كما لم يبقى الكثير على حلول الفجر .

أوقف ڤيتزل حصانه "ويند-ستورم" على قائمتيه الخلفيتين ثم جعله يعتدل و بحركة رشيقة قفز مترجلا عن ظهره و قال مخاطبا والده و بقية الرجال :


- ( لقد وصلنا ينبغي أن تأتي الأخبار سريعا . )


- ( أية أخبار ؟ ) . صاح القائد فاجنر .


- ( لقد أخبرتك أن لدي جاسوسا داخل صفوف العدو من المفترض أن يزودنا بخطة العدو و مواقع تمركز الرجال و أن يكشف طلاسم ما حل برجال فيلق ويلكوت . )


- ( مرة أخرى أنت تتحرك بدون علمي يا ڨيتزل . )

- ( آسف أيها القائد المبجل و لكنني اعتقدت أن هذه ستكون خطوة إلى الآمام و استباق العدو بهكذا خطوة سيجعلنا في موقع قوة . )




تحدد الأمر و امتطى الرجال أحصنتهم و أخذ الكل مواقعه إستنادا إلى الخطة التي وضعها الرباعي ؛ ديريس و أوستن من جهة و اللورد العجوز ديميتري آيس بورن و تابعه الجنوبي السير روبن لانسل من جهة أخرى و لم يجد هذا الأخير طريقة ليتوارى فيها عن الأنظار رغم محاولته جاهدا أن يتملص من نظرات ديريس الذي نصبها نحوه لكنه لم يجد السبيل إلى ذلك إنه وقت وصول فيلق كاستل هورس بقيادة فاجنر وايتروز و ابنه ڤيتزل و هذا الأخير لابد و أنه ينتظر الخبر الوشيك منه لكن السير روبن لم يتوقع أن هذين سيشكان في ولائه للورد العجوز ديميتري آيس بورن و فكر في أنه يحتاج للمماطلة أكثر حتى يجد طريقة ما للوصول إلى ڨيتزل و إطلاعه على المستجدات .



أومضت رؤوس رماحهم الفولاذية في ضوء القمر الشاحب و مع اقتراب صفوفهم من ضيعة آيس بورن تقدم رجل يدق طبلة أكبر منه حجما بإيقاع عسكري بطيئٍ و عميق ؛


… بوم … بوم … بوم … بوم … بوم …


شوهد مجيئهم من برج الحراسة أعلى السور الخشبي الخارجي و برزت راياتهم الخفاقة المزينة بعلامة الوردة البيضاء ذات الأشواك و دروعهم المعدنية و معاطفهم البيضاء .



دوى صوت البوق في الأرجاء و انتفض ويلكوت على وقع صوته ، لابد و أن وقت الإشتباك قد حان .


إرتدى ديريس الدرع و الخوذة المخصصين له ، كانت الموارد قليلة و التذمر لم يكن جائزا و جزء من اللوم يقع على شعوذة أوستن التي أذابت سيفه و درعه بشكل يثير الذهول و لازال الأمر يجوب أرجاء عقله و يجعله يتساءل لكن لازال يفضل أيضا أن يتجاهل الأمر إلى حين أن تضع هذه المعركة أوزارها .



تمركز الرجال و أخذوا مواقعهم و بدا أن صبر السير فاجنر قد نفذ و هو يقول بلهجة شديدة :


- ( أرى أن الأخبار التي تتحدث عنها لم تصل و أعتقد أن لدي عدوا لأسحقه و لم يعد يسعني الإنتظار . )


حملق ڨيتزل في الأرجاء و فكر في أن خطته ستفشل و على هذا النحو سيضطر إلى اتباع طريقة والده التقليدية في الإشتباك و هي القتال المباشر ، لكن ما باليد حيلة فكر ڨيتزل ، في النهاية لا تزال أمامهم الخطة الإعتيادية و هي الهجوم المباشر .


في الجهة المقابلة أخذ رماة السهام مواقعهم و قد تأهبوا لإشعال رؤوس سهامهم و على جانبي الأسوار و في وسط ظلمة الأشجار و الحراشف الموحشة تمركز ديريس و معه السير روبن الذي لم يغب عن ناظريه إضافة إلى مجموعة من الرجال في الجهة الشرقية بينما تواجد أوستن مع جماعة الرجال الخاصة به في الجهة الغربية و كل هذا دون أحصنة لكي لا يحدثوا أي جلبة . أما داخل الأسوار فقد تأهب بقية الرجال استعدادا لانفتاح البوابة و الاشتباك المباشر مع العدو في حال حدوث أي اختراق لها .


كان الطابور الطويل من حاملي الرماح المدرعين من فيلق كاستل هورس قد تقدموا بالفعل إلى الجبهة استعدادا للهجوم لكن الرماة المتأهبين في الأبراج جعلوا السير فاجنر يتردد في إعطاء الأمر بالهجوم -لابد و أن هؤلاء الملاعين قد استعدو جيدا- لكن اذا كان دفاعهم الوحيد هو هؤلاء الرماة فل يمر الكثير من الوقت حتى يسقط إضافة إلى ذلك حالما يصل هؤلاء الرجال إلى البوابة زاوية الإطلاق ستتقلص عندها فور سقوطها بقية الرجال سيهجمون و حالما يصيرون في الداخل بكامل عددهم سيصبح الأمر مسألة وقت فقط .

توقف قرع الطبل و انقطع صوت الأبواق و صاح السير فاجنر في رجاله :


( لنضاجع بعض الشماليين !! أهجموووووا !!! )


إنطلق حاملوا الرماح ركضا بأقسى ما يمكنهم قاطعين المسافة بسرعة و أعطى منسق الرماة الأمر بإشعال رؤوس السهام و التأهب ؛


( إستعدااااااد ..... نااااااار .... )


و أضاءت السماء بالسهام المشتعلة التي بدت كالشهب الساقطة و رفع الرجال من حاملي الرماح دروعهم إتقاءا لها و كانت النجاة من نصيب الأسرع بينهم أما من تباطئ فلا شك أنه قد وقع ميتا على إثر سهم اخترق جسده و أحرق جثته .


تساقط الرجال صرعى في الميدان و بدا النصر من نصيب الرماة و لم يستطع أحد من حاملي الرماح أن يخترق هذا الدفاع الذي بدا محكما كل هذا وسط ذهول للسير فاجنر و ابنه ڨيتزل فلم يعرف للشماليين مثل هذه البسالة ، في نفس الوقت كان ديريس و رجاله و أوستن و رجاله كذلك ثابتين في مواقعهم في انتظار أن تحين الفرصة للإشتباك مع العدو .


تسلل الشك إلى روبن لانسل و بدأ القلق يتسرب إليه حيال قدرة الجهة التي ينتمي إليها على تحقيق النصر ، حتى السير فاجنر يشهد سقوط رجاله واحد تلو الآخر بسهام الرماة و لا يحرك ساكنا إضافة إلى هذا الكمين الذي قد نصب هنا ، هذا يعني أنه إذا اقترب فرسان الفيلق أكثر ف سيفاجأون بهجوم مضاد غير متوقع ، هذا جعله متيقنا أنه لابد له أن يتدخل بشكل من الأشكال فالخطة كانت تقتضي أن يسرب المعلومات قبل بداية المعركة و كان ذلك ليجعل دفاعات هؤلاء الشماليين تسقط و حتى بوجود الخنادق الأرضية إلا أنها لم تستعمل بسبب كون العدو فيلقا لا يقارن بجيش . نظر حوله و رآى ابتسامة تعلو وجه ديريس الذي لقن رجاله التعليمات الضرورية مسبقا فلا حاجة له للكلام الآن هذا جعله يهمس له قائلا :


- ( لقد أربك رماتنا هجومهم يا سيد ديريس أما آن أوان الهجوم المباشر ؟! )


رمقه ديريس بنظرة مطولة ثم أجابه هامسا :


- ( لا وجود للهجوم المباشر في خطتنا الرئيسية ، حالما يدركون عجزهم إما أن يتراجعوا و إما أن يكونوا حمقى بما يكفي لأن يهجموا بكل ما لديهم عندها سيصبح الفأر في المصيدة و يصبح النصر مسألة وقت فقط إستعد لإنجاح الهجوم . )


لم يرق هذا للسير الجنوبي ... هذا الديريس اللعين بارع بالفعل ، سنواته التي قضاها كمرتزق صقلت خبرته في المعارك ، اللعنة عليه فكر روبن لانسل وقال بصوت مسموع :



- ( لا ... ! أعتقد أنه حان الوقت بالفعل لتسديد الضربة القاضية .. )



- ( ماذا تفعل ؟ أخفض صوتك أيها الداعر !! )


«هجووم !!! »

صاح روبن لانسل و هو يخرج من ظلمة ظلال الأشجار الليلية الموحشة التي يختبئ فيها رجال ديريس .

- ( أيها الخائن اللعين 😡😬 !!! أطلقوا إشارة البوق . )


«أوووووووووووووو»



أدرك أوستن و من معه أنها علامة الخطر شيئ غير متوقع حصل أو لعله كان متوقعا و لكن التوقيت هو الذي لم يكن متوقعا .


- ( أيها القائد هناك رجل قادم نحونا ! )

صاح ڤيتزل .


( أسقطوه أقضو عليه 😬😡 !!! )

صرخ ديريس في الرماة .


لكنهم يعلمون أنه واحد منهم أو هكذا سار اعتقادهم غالبا كيف -نسقطه؟- تساءلوا بينهم .


بأقصى سرعة ممكنة له قطع روبن لانسل المسافة الفاصلة بين الطرفين و هو يراوغ جثث الرجال الذين لم يحالفهم الحظ .



- ( إنهم يختبأون على الأطراف إنه فخ . )

قال بأعلى صوته .


- ( أخيرا اكتشفنا خطتهم إنهم يختبأون في انتظارنا ... إستعدو يا رجال ... )

علا صياح ڤيتزل .



في الجانب الآخر ساء وضع ديريس و من معه بعد هذا الإعلان الرسمي عن كون روبن لانسل خائنا وضيعا ، عنصر المفاجأة قد اختفى و فرصتهم في مفاجئة العدو قد تلاشت و أصبح الأمر يبدو كأنهم جماعة من الرجال ينتظرون أن يتم ذبحهم .



أطلقوا السهام لا تدعوهم يقتربون .. وفروا لنا غطاءا و افتحوا البوابة لينظم بقية الرجال إلينا ... )



تحرك أوستن و من معه للإنظمام لديريس و الإلتحاق بجبهة القتال فيما شرع الحراس في فتح البوابة العملاقة ليخرج بقية الرجال و ينظمو إلى التعداد .


( تأهبو .... !!! )

قال السير فاجنر و أعطو هذا الرجل درعا

-يقصد روبن لانسل-


( إصطفوا بثبات ... )

صاح السير فاجنر ساحبا سيفه و كذلك فعل من معه من الفرسان .


شرع روبن لانسل في شرح خطة العدو :


- ( إنهم يفتحون البوابة ليخرج بقية الرجال . )


- ( فرصة مواتية للهجوم و الإقتحام . )

قال ڨيتزل و هو ينظر لقائده منتظرا قراره .


- ( أووه.. لا ! هذا يعيد إلي الذكريات أفضل أن يعيدو ضبط صفوفهم لكي نحظى بمتعة أكبر . )


بدا السير فاجنر مخبولا و هو يخرج هذه الكلمات الغريبة ، لقد اعتاد الجميع على نبرته الحادة و رغبته الجامحة في مطاردة خصومه و سحقهم كالحشرات بالهجوم المباشر .


إكتمل ظبط الرجال و أعيد غلق البوابة و تأهب الرماة مجددا و معهم كل الرجال في الساحة . سحب ديريس سيفه و كذلك فعل أوستن و انطلق صوت البوق موحدا الصفوف و شاحذا الهمم و تشوه ضوء القمر المنعكس من على الفولاذ المطروق ... و أخيرا المعركة تبلغ منعطفها الأخير معلنة عن الإلتحام المباشر و الغريمان قد أصبحا أخيرا وجها لوجه .


___________________________________


لا توجد معلومات متوفرة حاليا .






أنتظر دعمكم





.

.

.

.

.

.

.



تأليف : #Leo





2020/10/06 · 160 مشاهدة · 2469 كلمة
Leo
نادي الروايات - 2024