تحت حجاب الانسجام في أيونيا تكمن حكايات أولئك الذين تركوا في الخلف. بالنسبة إلى زيد، بدأت قصته كصبي على السلالم الباردة لمنزل نظام الكينكو.


أخذه المعلم العظيم كوشو نفسه، وجد زيد مكانه داخل جدران المعبد القديمة. كرس نفسه لفهم المبادئ الروحية لـ الكينكو، وتجاوز بسرعة أقرانه في القتال والدراسة. ومع ذلك، شعر أنه طغى عليه شخص آخر - ابن معلمه، شين. على الرغم من أن شغف زيد تألق في كل تقنية أتقنها، إلا أنه كان يفتقر إلى توازن شين العاطفي. وعلى الرغم من ذلك، أصبح الطالبان مثل الأخوين.


بمرور الوقت، سافروا مع معلمهم لتعقب الشيطان الذهبي سيئ السمعة. عندما نجحوا أخيرًا في القبض على هذا "الوحش" المخيف، تبين أنه مجرد رجل اسمه خادا جين. تقدم الشاب زيد إلى الأمام بشفراته لفصل رأس جين عن جسده، لكن كوشو أوقفه، وأمر بسجن جين بدلاً من ذلك.


بالعودة إلى معبدهم، انفجر قلب زيد في استياء، وبدأ يعاني في دراسته. لقد كانت تطارده ذكريات جرائم القتل المروعة التي ارتكبها جين، كما أن التوترات المتزايدة بين إيونيا والقوى الإستعمارية لـ نوكسوس أدت إلى تفاقم خيبة أمله. بينما كان شين ينمو ليرث نزاهة و مسؤولية والده، رفض زيد ترك المفاهيم السامية للتوازن أن تقف في طريقه لمعاقبة الشر.


غامر بعمق في سراديب الموتى المخفية في المعبد، وهناك اكتشف صندوقًا مزخرفًا أسود. على الرغم من أنه كان يعلم أنه ممنوع دخول أي شخص سوى معلمو النظام، إلا أنه ذهب للداخل.


غطت الظلال عقل زيد، وغذت مرارته باحتقار الضعفاء، ولمح سحر قديم مظلم.


عندما عاد إلى المعبد، تواجه وجهًا لوجه مع المعلم العظيم كوشو. طالب زيد بجعل نظام الكينكو يضرب الغزاة النوكسانيون بكل الوسائل المتاحة لهم. عندما رفض كوشو، أدار زيد ظهره للنظام الذي نماه.


غير مقيد بعقيدة الكينكو، قام بتربية أتباع من المحاربين لمقاومة نوكسوس. أي روح تهدد وطنه، أو تقف مكتوفة الأيدي في دفاعها ضد الغزاة، سيتم وضع علامة الموت عليها - بما في ذلك السكان الأصليين الفاستانيين الذين ترددوا في ولائهم. حث زيد أتباعه على احتضان حماسة الحرب، ولكن سرعان ما أدرك أن قدراته الخاصة لن تتناسب مع طموحاته بدون الصندوق الأسود.


حشد أتباعه الجدد، وعاد إلى معبد الكينكو، حيث قابله كوشو. وضع الرجل المسن سلاحه عند قدمي زيد، ناشدًا تلميذه السابق أن يتخلى عن الظلال لصالح طريق أكثر توازنًا.


بعد لحظات من دخول زيد المعبد، ظهر زيد مرة أخرى على سلالم المعبد. في إحدى يديه، أمسك صندوق - وفي اليد الأخرى، نصله الذي كان مليئًا بالدم.


سقط محاربي الكينكو المصدومين على يد محاربي زيد. ثم أخذ المعبد لنفسه، وأسس نظام الظل الخاص به، وبدأ في تدريب أتباعه على طرق الظلام. لقد حفروا على أجسادهم وشوم غامضة، وتعلموا القتال جنبًا إلى جنب مع انعكاساتهم.


استفاد زيد من الحرب المستمرة مع نوكسوس والمعاناة التي جلبتها للشعب الأيوني. في أعقاب مجزرة ضخمة بالقرب من نهر إيبول، صادف كاين، وهو جندي وطفل نوكساني لا يحمل سوى منجل مزارع. استطاع زيد أن يرى أن الصبي كان سلاحًا ينتظر أن يتم شحذه، وأخذه كطالب شخصي. مع هذا المساعد الشاب، رأى نقاوة هدف كاين تتناسب مع هدفه. استطاع أن يرى زيد مستقبل نظام الظل.


على الرغم من أنه لم يتصالح مع شين وبقية الكينكو، المنتشرين الآن في جميع أنحاء المقاطعات، إلا أنهم توصلوا إلى اتفاق غير مستقر في أعقاب الحرب. عرف زيد أنه لا يستطيع التراجع عن ما فعله.


في السنوات الأخيرة، أصبح من الواضح أن توازن الأراضي الأولى قد تعطل، و ربما إلى الأبد. بالنسبة إلى زيد، فإن الانسجام الروحي ليس له سوى القليل من العواقب - فهو سيفعل أي شيء يمكنه القيام به لرؤية إيونيا تنتصر.


___________________


صورة زيد



2020/08/14 · 1,509 مشاهدة · 560 كلمة
Megatron
نادي الروايات - 2025