الفصل1:المعسكر
رمح فى منتصف الليل بتوهج ذهبي يشق طريقه عبر السماء . الرمح مثل سهم اخترق السماء حتى ان نسيج المكان حوله بداء يتموج وتحدث فيه تشققات يبدو أن من رماه يتمتع بقدر على من الفهم نحو مفهوم المكان[قانون المكان و الزمان يعنى التحكم فى الوقت و المكان ].
كان الرمح محفور عليه رسومات بدت مثل الخرابيش البدائية.و لكن اذا تمعنت جيدا ستجد أن هنالك نقوشات ادق محفورة داخل الخربشات البدائية.هذه النقوشات لديها جماليات لامثيل لها و يبدو ان الخبير الذى نقشها بارع جدا فى عمله منسقه جدا .اذا دققت النظر ستجد عشرات الرسومات الصغير لاناس يجرون بالسلاسل و اخرون يضربونهم.
انه ليس امرا عجبا فهذا الرمح هو رمح الاستعباد أحد الكنوز الكونية العشرة التى تظهر و تختفى كما تشاء ، هذا الرمح ايضا تم انشاءه من قبل امبرطور طائفة عاهل الظلام و لكن منذ قتله فى ذلك الحين [الحين:هو فترة زمنية مدتها بلايين السنين يمكن ان تبحث عن هذا فى الموسوعة الحرة ] لذلك هذا اصبح هذا الرمح احد كنوز الدمار عندما يظهر فى عالم ما يصبح ذلك العالم بحار من الدماء.
لم يمضى الكثير من الوقت حتى تخطئ الرمح حدود محيط العالم الذى كان موجودا فيه.تشكلت حوله تموجات بألوان ذهبية حوله.تموج نسيج المكان و مع فرقعة طفيفة انشق المكان امام الرمح الذى دخل و اختفى على الفور.
داخل هذا العالم الصغير اذا نظرت من الأعلى سوف تجد نيران حرب و دخان فى جميع الاتجاهات ان هذا ما خلفه رمح الاستعباد.
فترة استعباد هذا الرمح لهذا العالم لم تتعدى الخمس سنوات و لكن النتائج تقشعر لها الابدان فقط اذا استعبدهم اكثر لكانوا قد انقرضوا جميعا لقد تبقى فقط بضعة الاف.
بعد الف عام....
ظهرت اول شخص يستطيع امتصاص جوهر الطبيعة فى هذا العالم الصغير...
بعد 5 الف سنة حكمت طائفة هذا العالم...
بعد مليون سنة انشق هذا العالم الى خمسة عوالم صغير داخل العالم الذى لم يعد صغيرا بل اصبح الان بقعة ضخمة من الضوء الذى يطوف الفراغ البدائى...
احدى هذه العوالم الصغير عالم يسمى بالهاديان هو الاصغر و الاضعف بين الخمسة تحكمه خمس طوائف ذات عمر عشرة الاف عام او اقل.الطائفة الاقدم قرابت الاحدى عشر الف عام.
خبراء هولاء الطوائف مثل قطرات المطر يحكمون مناطقهم بالحديد و النار تحتهم طوائف و عشائر و مملكلت اصغر لكنها فقط من اصحاب الطموحات الكبير....
ان اكثر ما هو مشهور فى هذه الهاديان هو بطولته التى اخرجت الكثير من الجواهر من تحت الطين حيث يستطيع اى شخص فى هذا العالم ان يشارك فى هذه البطولة.
فى مكان واقع على اطراف مملكة اجفلينيا معسكر صغير فى وسط غابة كان معسكر مبنيا من الخشب حوله المعسكر سور من الخشب المربوط بأحكام و المغروس فى الارض عميقا يبدو هذا المعسكر نظيفا جدا.
هذا طبيعي لان الصفة الاكثر معرفة عند الجنود هى النظافة يتم تنظيف المعسكر يوميا من قبلهم.
رغم كونه معسكرا للاطفال المشردين الا ان التمارين الاساسية هنا قاسية جدا التى تشتمل على امور لا يتحملها انسان طبيعى.
مثلا حمل شجر تفوق وزنك بعشرات المرات و الصعود الى جبل بأرتفاع 5 الف متر عدة مرات ثم التعلق بشجرة و تحمل اثقال فى يديك يوميا لمدة نصف ساعة.
و الاكثر وحشية التقاط صخور منحدة عليه من اعلى الجبل فقط بيدين اثنين.هذه التمارين لا يتحملها حتى محترفوا عالم الدفاع عن النفس.
لكن هذا طبعا اذا كان هولاء الاطفال يمارسون فنون الدفاع عن النفس لكانوا قد ماتوا جميعا.
و لكن فى الحقيقة هم 'جاتين' او 'جامعي جوهر الطبيعة'...
فى هذه اللحظة،يقف رجل فى منتصف العمر مع تعبير بارد على وجهه ينظر الى الاطفال امامه جميعهم يلبسون الدروع البيضاء لقد كانت هذه الدروع قديمة و مهترءة من كثرة الاستخدام على بعضها شقوق واضحة تدل على معارك.
"لقد كنتم معى هنا لعامين تم التقاطكم من الشوارع و الازقة الوسخة و ها انتم اليوم وحوش فى اجساد صغيرة لقد امر الملك بتدريبكم اساليب الشعور بجوهر الطبيعة فقط اساليب الشعور اما اذا كنتم تريدون تقنيات جمع جوهر الطبيعة لصقل اجسادكم فعليكم الخدمة فى الجيش الملكى لعامين و بعدها سترقون الى جنود صف...ارثر دورين تعال معى"قال المعلم جالوبير المشرف على المعسكر.
ارتجف احد الاطفال بينما نظر اليه الجميع باعين من الحسد و بعضهم من الغضب.تقدم على الفور و انضم الى المعلم جالوبير.
وصل الاثنين الى غرفة صغيرة فى وسط المعسكر.
"هل تعلم لماذا احضرتك ي ارثر؟"
رفع الطفل صدره الصغير بصوت ثابت"لا اعلم ايها المعلم"
اظلم تعبير المعلم جالوبير و اخرج جوهرة صغير من جيبه و رماها ناحية ارثر قال بصوت خافت "لقد ابيد افراد ميتمك فى النزاع الاخير مع طائفة الشيطان الاخضر لم نجد منهم و لا حتى الام فان المشرفة على الميتم فقط بضع جثث الاطفال الصغار هذه الجوهرة الكريستالية اخر ما تبقى وجدها احد الجنود مدفونه هنالك"
احمرت عيون ارثر منذ زمن بعيد و لاكنه منع الدموع بكل ما يملك من قوة التفت و غادر من دون حتى ان يستأذن من المعلم جالوبير الذى تنهد بقوة.
دخل ارثر غرفة ملئية بالاسره ذات الطابقين جلس فى سرير على الطرف مغطى بريش حيوان برى هذا الريش ناعم جدا.عيون الصغير ارثر تزرف الدموع بغزارة بينما يتزكر الام فان وايلينا الصغير و السمين جين جميعهم اصدقاء منذ الطفولة.
فى احدى المرات بينما تسلل خارج الميتم قبل عامين امسك به جنود الملك ظنوه متشردا لذلك قاموا بضمه الى معسكر المتشردين.
عامين من العذاب غيرت شخصيته كثير لم يعد مثل باقى الاشخاص فى سن الاثنى عشر ربما اصبع وعيه كشخص اكبر منه بعدة سنوات.
لكن حبه لايام الميتم تجذر منذ طفولته لذلك بعد الان لم يعد لديه اى شخص يعتبره صديق لقد كان رفقته فى المعسكر طوال اليوم اما فى التدريب او نائمين من الارهاق القاتل.
لقد مر عامين و هكذا سوف تم اختيار عشرة ذوي مواهب جيدة لضمهم الى الجيش الملكى لمملكة اجفلينيا و الباقين سوف يعودون الى وطنهم.
لقد طلب من المعلم جالوبير ان يعرف اخبار ميتمه و هذه هى النتيجة لم يعد لديه هدف بعد الان لذلك قرر بعد الخروج العثور على طريقة لدخول طائفة مشهور و البدء فى صقل جسد و الحصول على تقنية لتجميع جوهر الطبيعة.
ان كل ما يتطلبه الشعور بجوهر الطبيعة هو تخطى حدود البشر و القفز الى مستوى قوة الوحوش البرية هذا طبعا كحد ادنى لان هذا يعتبر قاعدة او اساس لعملية بدا صقل جوهر الطبيعة فى الجسد.
فمثلا اذا كنت تستطيع رفع 100 جين [جين يعادل 5 كيلوجرام] عن ما يبداء التدريب فى صقل جوهر الطبيعة ستتضاعف تلك القوة ثلاثة مرات عن الوصول الى مستوى الصقل الاول و ست مرات عن الوصول الى الثالث وهكذا...
معدل اساس كل طفل فى المعسكر هو 70-100 جين.افضلهم كان 120جين فقط ان افضل عشرة تم اختيارهم فوق المئة جين.
ارثر لديه موهبة عادية حوالى 85جين لذلك عليه العودة.اليوم التالى خرج ارثر مع رفقته الذين تفرقوا فى اتجاهات مختلفة...
تلفت ارثر حوله فلم يجد سوى يد تربت على كتف من الخلف ثم دفعته برفق الى الامام ذلك بالطبع لم يكن سوى المعلم جالوبير.
سار ارثر فى طريق يشق الغابة وحده لقد عثر على حبل رقيق ربط الجوهرة حول عنقه.
اصوات الحيوانات البرية تردد اثناء سيره فى الطريق،لكن ارثر غرق فى التفكير حول مستقبله المظلم لقد كان الانضمام الى طائفة مع موهبته مثل التسلق الى السماء.
فجاءة،شعر وكانه اصبح اخف وزنا مع رياح خافت مرت من خلف ظهره شعره الطويلا رفرف فى الهواء،تفقد يد التى تحمل الحقيبة الصغيرة خلف ظهره فوجد الحقيبة قد اختفت نظر خلفه كان كل شئ هادئ.اغمض عينيه ليسمع ما يدور حوله فى تلك اللحظة بالذات اصتدم شئ بوجهه لم تكن سوى فاكهة الفكيس البرية التى تنتشر فى ارجاء الغابة انها فاكهة سيئة المذاق مع سائل لزج ازرق.
مسح السائل عن وجهه و نظر الى اعلى الشجرة لقد كان هنالك قرود الاسبيد و ذات الجسد الصغير و الزيل الطويل مع وجه قبيحة و شعر اسود يغطيها.
تمتع بعض هذه القرود بوعى عالى قد يصل احيا الى ذكاء الانسان اليافع، اما القرد الان امام ارثر فلديه ذكاء طفل لذلك كل ما كان يعرفه هو اللعب.
قام القرد بحركات تثير اعصاب ارثر اخذ يقذف الحقيبة الى الاعلى ثم يضعها بين قدميه و يلعب بها.رغم ان الاغراض داخلها قليلة وغير ثمين بالمرة الا انها تحمل ذكريات لارثر.
"ايها الصغير اللعين اعد حقيبتى و سوف لن تموت"قال ببرود لقد واجه مثله كثيرا فى العامين الماضيين.
زيييييق
صرخ القرد بينما التفت و بداء الهرب تردد ارثر قليلا قبل البدء بملاحقته.
هل كبداية جيدة؟