7 - ظهور القدماء الخمسة لعالم الهاديان(1)

الخيط الملفوف حول ارثر جره بسرعة من منطقة الضغط نحو النقطة الاخير.


ارثر فى حالة ذهول تام لم يتخيل ابدا ان الصوت سيفعل شئ من اجله و خصيصا فى اللحظة التى فقد فيها كل امل فى الحياة حتى انه تذكر حياته فى الميتم و كل الاصدقاء من حول و....المعلمة فان.


ان اكثر ما كره فى هذا الصوت هو جعله يدخل الخطر بقدميه و لم يخبره عن حواجز الضغط التى تتعالى مع كل خطوة الى الامام لقد كرهه بسبب عدم صدقه منذ البداية و ايضا لان ارثر من النوع الحذر ولا يحب ان يكون الوضع خارج عن سيطرته.


لكن الان...كان يشعر ببعض الامتنان له لقد احس بضعف فى الصوت فى كلماته الاخيرة.


هبط ارثر على ارض النقطة الاخير و لكن حتى قبل ان يستجيب سمع تكسير من جانبيه الايمن بالكامل.


كررررك


رغم كونه حذرا لكن كل شئ كان سريعا و مع اصابته السابقة تأثرة سرعة ردة فعله كثير و ايضا قد فقط انتباهه لكى يحسب سرعة دوران منطقة الضغط.


فى لحظة الخيط حوله ابعده بسرعة جره نحو منتصف النقطة الخالية عديمة الضغط التى يبلغ قطرها25سنتمترا.


'فتى...انت طفل حقا الم يعلموك فى المعسكر كيف تركز...'الصوت صدى فى عقل ارثر مع تأوه طفيف فيه لقد كان يعانى حقا كما لو كان يتصارع.


تحت العرش فى الفجوة الكتاب ذو الوجه البشع يتألق بضوء احمر خافت اكثر خفوتا من ذى قبل بينما الوجه يظهر تعبيرات من الالم الشديد.


اخيرا الخيط الاحمر الموصول بالكتاب انقطع و التوهج الاحمر حوله اصبح اكثر خفوتا لدرجة ان الصفحات القليلة الملؤنة بالاحمر قد تحولت تدريجيا الى الاسود.


'ان هذا الفتى محظوظ حقا لاننى موجود هنا و لم اعد لثباتى كما حدث مع كل الاخرين اتمنى حقا ان يستطيع تحريك المصباح اللعين...


'معلم لقد كنت قاسيا حقا معى هل انا شرير لهذه الدرجة لقد مصت الكثير من السنوات منذ ان ذهبت... هنالك الاوغاد الخمسة ايضا لقد سرقوا صفحاتى الثمينة عن التنوير السماوى...ههه لا يهم سوف اخرج يوم ما من هذا السجن الكئيب و اقوم بهدم الهاديان عن بكرة ابيه.'الصوت تكلم مع كره لا يوصف لكن اخيرا الوجه اغمض عينيه و اخر بصيص من الوهج الاحمر الشيطانى قد اختفى اصبح العالم من حوله دائرة من السواد.


ارثر المصاب يلهث من شدة الالم لا يعرف كيف حتى من اين يتألم بالضبط كل انحاء جسده تألمه بشدة و ملابسه الممزقة مبللة فى دمائه الجارية...فى نفس الوقت شقه الايمن قد كسرت فيه بعض العظام،لقد شل تقريبا.


فى نفس الوقت كان عليه ان يتحرك مع النقطة حتى لايدخل منطقة الضغط مرة اخرى و ايضا دخول حالة احساس الجوهر...


'جحيم..هذا الالم سيسحقنى حقا...'


لكن الامر الجيد هو ان المصباح على بعد ذراع منه كل ما كان عليه فعله هو ان يمد يده ليحركه.


لكن حتى لو مد اصبعا ستحول هذا الاصبع الى رماد قبل ان يصل الى المصباح...


كل هذه الامور جعلت المهمة شبه مستحيلة لينجزها..الاختبار الاصعب هو كيف سيستطيع اختراق المنطقة الاخيرة حول المصباح مع دائرة نمو متواضع فى مرحلة احساس الجوهر.


رغم كونه قد استطاع فهم احدى مفاهيم مرحلة الجوهر...


رغم كونه كان قادرا على الوصول الى هذه النقطة...


رغم كونه حذرا لابعد الحدود...


لقد كان عليه حقا ان يخاطر و ان يجره و ان تكسر عظام...الان عرف ارثر ان الحذر ليس كل ما يتطلبه الامر بل ايضا...القوى يجب ان يملك القوة حتى لايضع نفس فى موقف كهذا فى يوم من الايام...هذا اذا استطاع الخروج من هنا حيا.


طاقته قد تفذت تمام حتى مجارة الضغط لم يعد لديه قوة لها ناهيك ان يحركة احساسه.


'بما اننى لا استطيع الصمود اكثر اذا سوف احاول بالقوة اختراقها'لم يعد لديه حتى وقت للتفكير طاقته تنفذ بسرعة.


جمع الطاقة من جميع انحاء جسده فى قبضت اخذ نفسا عميقا و المكان فى عينيه تحول الى احمر بالكامل فى لحظة استطاع رؤية نقطة الضعف حول المصباح الضغط هنالك اخف بكثير.


بضرب خاضفة دخلت يده منطقة الضغط و المصباح اصبح على بعد بوصات من يده....


لكن قبل ان يستطيع لمسه الجلد في يده بدا يتموج و انفتح فى لحظة الدم تطاير مثل النافور و اللحم حول العظام بداء يتفتفت.


فى اللحظة نفسها،حول رقبت ارثر الجوهرة الكريستالية الذكرى الاخيرة من ميتمه و من المعلمة فان بدأت تتوهج بضوء خافت اخضر اللون تسلل هذا الشعاع الى حقيبتة ارثر و كريستالات الجوهر فى الداخل بدأت تتوهج بأشراق اخترقت حقيبتة القماش فى صدره و اتجهت نحو يده الممزقة مثل حرس التفوء حول ذراعه و بدأت تدور بقوة.


"هيه.."ارثر المتألم لم يدرك ما جرى كل ما كان يركز عليه هو المصباح و بعدها الالم فى تلك اللحظة..ربما احتاج الامر وقتا لوصفه و لكنه حدث فى لحظة.


يده بدأت تتجدد بسرعة اللحم المفتفت بناء نفسه بسرعة يمكن ان تراها العين المجردة...فى لحظات عادة يده مثل يد الطفل الصغير البيضاء.


الضغط حولها اختفى تقريبا لكن فى نفس الوقت كريستلات الجوهر بريقا بدأ يخبوا لذلك قام ارثر بحركة سريعة و امسك المصباح.


فى لحظت امساكه المصباح تحولت الكريستلات الى غبار براق و الوهج الخافت من الجوهر حول رقبته تلاشى على الفور الخطوط حول جدار الكهف اختفت واحد تلو الاخر.


المصباح فى يد ارثر اطلق شعاع ضخم اخترق الكهف و عبر نحو السماء الزرقاء و فى لحظات تحولت السماء الى لون الدم و الجو الشيطانى داخل الكهف اصبح يغلف المنطقة بأكملها.


فى المعسكر فى غرفة المعلم جالوبير


المعلم كان يكتب تقريرا لجنرال الجيش الملكى حول الاطفال العشرة الذين سينضمون قريبا فى هذه اللحظة النافذة فى غرفته تحول لونها للاحمر مشى سريعا للنظر من خلالها فوجد الشعاع الذى يخترق السماء حوله.


و فى مكان اخرى عند سلسلة جبلية شاهقة الطول كان هنالك جبل يشق الغيوم فى قمته هنالك كوخ صغير مصنوع من القش بالقرب من الكوخ موقد حجرى قديم الرماد يحفه من كل الجهات مع عظام منثورة هنا و هنالك.


فى اللحظة التى ظهر فيها الشعاع الاحمر داخل الكوخ فتح عجوز عينيه التى اشرقت بضوء فضى باهت و ايضا ابتسامه ارتسمت فى شفتيه الزابلتين.


'اخيرا استطيع الحصول على ذلك الكتاب مضت كل هذه السنوات انا حقا احتاجه لوضع اللمسات الاخيرة على طريق الطبيعة الخاص بى..


فى نفس الوقت كان هنالك محيط يشق عالم الهاديان من جانبه الى جانبه الاخر لقد كان محيط القودوان الذى يمثل اكبر تجمع لمياه العالم فى اعماق هذا المحيط عاش شعب المارين لقد كانوا يملكون جسد انسان مع حراشف و زيادات حادة فى ايديهم.


فى قصر مبهرج فى اعمق نقطة فى المحيط رجل ذو بنية ضخمة و وجه صارم كان يداعب طفل صغيرا فى جانب الخدم يقفون من حوله بأحترام مع رؤسهم منخفضة.


فجاءة ظهر شعاع ازرق فى عينيه مثل شفرة سماويه التفت فى لمح البصر كما لو ان بصره يستطيع اختراق المحيط حتى يصل الى الشعاع الاحمر فى منطقة ارثر.


'هاهاها..اخيرا يمكننى اتمام طريقي...هذا الكتاب ملكى انا من سيوقفنى سيموت.'و مع خطوة واحدة اختفى حتى الماء حوله لم يصدر اى حركة على الاطلاق.


*هذا الفصل مكون من جزئين تابعوا الاخر غدا.

2018/08/01 · 312 مشاهدة · 1074 كلمة
yikotull
نادي الروايات - 2024