ذهبت إلى المنزل و اخبرت هورا انني سأذهب الى احدى الغابات البعيدة لكي اتدرب فوافق .

وصلت الغابة التي رأيتها في احدى الخرائط الموجودة في الكتب . و بدأت اتدرب . في ظل هذا الشهر الذي ظللت اتدرب فيه اخترعت ثلاثة مهارات في حالة الخطر و عدمه .

المهارة الاولى .

تحكم الماء . و هي ان اطلق كرة من الماء فحين ان تصل تتحول الى سيف و من ثم اتحرك بسرعة و امسك مقبض السيف و اقتله .

المهارة الثانية .

التلاعب بالماء . و هي ان اطلق على العدو رذاذ من الماء سيظن ان رذاذ بسيط لكنه سئ سيدخل هذا الماء في جسده و يقترب من اي منطقة تكون خطرة و يركز الضغط عليها و من ثم اذا لم تنجح سيتحول هذا الماء الى سيف مائي و يقطع المنطقة الخطرة .

المهارة الثالثة .

بحر الغرق و القتل . و هي في حال تجمع الكثير من الاعداء استخدمها لأكون بحر كبير جداً لكن يكون مثل الصندوق بحدود .

اذا دخله احد سيموت غرقاً او يتم قتله من قبلي لانني استطيع ان اتحرك في الماء بسلاسة .

بعد انتهائي من هذه المهارات و اتقاني لها حاولت البحث عن مكان اعيش فيه بقية هذا الشهر لانني كنت أنام على الارض .

بحثت و بحثت الى ان وجدت منزل في حدود الغابة المحايدة التي تدربت فيها و التي اخترتها لكي اتدرب انا و دكس معاً .

منزل ريفي قديم من الخشب الذي يكون في المناطق الثلجية . وصلت الى باب المنزل و طرقت الباب لكي اتأكد ان كان هنا احد ام لا .

في اللحظات التي كنت سأفتح الباب تكلم صوت هادئ من وراء الباب و قال : من الطارق ؟

اجبته بصوت عال لكي يسمعني : هل تسمح لي بأن ادخل .

حسناً ادخل فأنا لا امانع .

دخلت و رأيت ذلك الرجل طويل الشعر متوسط القامة لكن اطول مني بدرجات متوسطة بملابس ريفية وسيعة الملبس و عيناه الغريبة الملونة بلونان ، في العين اليمنى كان لونها احمراً و في العين اليسرى كن لونها اخضراً و بقربه كأس من القهوة الدافئة و التي كانت رائحتها تفوح في كل مكان في منزله .

بعد القليل من الصمت و إلقاء نظرة في كامل التفاصيل تحدث الرجل : ماذا تريد ايها الشاب ؟

عذرا انا آسف لإزعاجك في هذا الوقت لكن كنت ابحث عن مكان اعيش فيه لشهر لذا ه............ انتظر هل انت الشاب الذي كان يتدرب في هذه الغابة طيلة هذا الشهر .

فور قوله لهذا شعرت انني اُطعن في ظهري كيف له ان يراني دون ان اشعر به لقد كنت اعزز الحس طول هذه المدة كيف له ان يراني .

رأيته ينتظر اجابتي فقلت : نعم هل لديك مانع .

ههه ضحك الرجل و قال : لا لا ليس لدي مانع لكن ما رأيك بأن تقترب قليلاً . لماذا سألت .

لا عليك فقط اقترب . اقتربت الى ان اصبحت عيناه تقابل عيني لكن بفارق بسيط ، رفع يده و لمس بأصبعه جبهتي و ابتعد عني .

ما هذا ؟ سألت . شيء سيعجبك تحدث الرجل . بعد لحظات من قوله لهذا سقطت على الارض و اصبحت عيني تألماني و بدأت افقد بصري الى ان رأيت المكان المظلم .

رائع لقد اصبحت اعمى ...... مهلاً هناك نور يتوسع في عيني . بعد مضي اربع دقائق عاد بصري الى ما كان عليه سليم دون اي ضرر او ألم .

رأيت الرجل و قلت : ماذا فعلت بي ؟ ابتسم و وجه كفه الايمن و انتقلت الى مكاني السابق الذي كنت اتدرب فيه .

ذهبت الى المكان الذي وضعت دكس فيه و وجته نأماً دون ان يتحرك من مكانه .

بعد مضي شهر اخر من التدريب عودت الى المدينة .

2022/12/12 · 50 مشاهدة · 587 كلمة
seasoned
نادي الروايات - 2025