في تمام الساعة الحادية عشر كان كل من القادة ينتظر فوق جذع شجرة . لم يكن هناك أصوات اناس الا من كانوا يتبارزون امام المعسكر .
كنت اتأمل الجنود و هم يتبارزون لم يكن هناك شيء يشغلني عن الملل الا تلك المبارزات . في ظل تواجدي فوق جذع شجرة اتى امامي القائد ديرسك و بدأ بالتحدث قائلاً : ايها الكامل هل لديك وقت للمبارزة ؟
و هل يوجد شيء أكثر امتاعاً من هذا ؟ تحدثت . انت على حق هذه الايام التي سنخوضها ستكون مملة لم يوجد شيء مثير للحماس عدا القتال .
هيا اذا تجهز للمبارزة ، تحدثت . اخذت سيفي و تركت خنجري الذي اخذته من احد الجنود في غمده . تركت مسافة كبيرة بيني و بين ديرسك .
بينما كنت اجهز نفسي رأيت الكثير من الجنود قرابة عشرين جندي يلتفون حول الساحة التي انشأها ديرسك لكي نتبارز و اخذ كل واحد منهم يصنع كرسيه و يجلس عليه .
عندما اوشكت على الانتهاء سمعت صوت سيف يخرج من مكانه من اتجاه ديرسك و سمعته أيضاً يهمس بصوت غير مسموع و بدأت طاقة بأخذ شكلها و تشكلت على شكل طاقة منبعثة منه .
هل انتهيت ايها الكامل ؟ سأل ديرسك . نعم نعم لقد انتهيت هل انت جاهز يا ديرسك ؟ و تسألني ههه انا بالطبع جاهز .
ربما كان من الأفضل ان استخدم ضرب تنهي هذا النزال لكي استطيع القتال بشكل افضل و مميز اذا لا طائل من استخدام اضربة القاضية .
هيا بنا . 3,2,1 هيا . بدأ ديرسك بغرز يداه في الأرض و بدأت الارض تهتز....... مع القليل من تعزيز الحس عرفت مكان الضربة التي يريد توجيها إلي ... انها تحتي .
تفاديتها و تبين انها سيف حجري حاد . تعزيز . قلتها و تجهت اليه و قبل ان يراني اخذ يده و امسك رقبتي .
هذه النهاية ايها الكامل لقد انتهت المبارزة بالنسبة لك .
لم ارد عليه و اخذت نفسي من بين يديه و حان وقت الضربة التي ستنهي هذا النزال ، ( سبعة و عشرين إلتفافة ) .
بدأت ارى وجه ديرسك يصبح متعرقاً بعد ما بدأت بالتصدي لهجمتي بكلتى يداه العاريتين و هو يلفظ انفاسه بصعوبه .
بعد انتهاء هجومي رفع ديرسك يده و انتهت المبارزة بأسرع ما يمكن . انه ذكي كان يفعل مثلي لم يرد الاستسلام لكن لانه في خضم حرب استسلم بسرعة حفاظً لطاقته .
تقدمت متجهاً له . ديرسك هل انت من كتب كتاب اساسيات الجوهر ديرسك دريم ؟ سألته .
نعم هل انت من قرأه تلك المرة و لم يحضر الكتاب الا بعد أسبوع ؟ سأل ديرسك . كي... كيف عرفت ؟ سألت .
هل اصبحت أحمق فجأة انا من كتبه كيف لا اعرف من قرأه و من لم يقرأه .
لكن كيف ؟ سألت . حس........ ايها القائد ديرسك و الكامل
بقي لنا ثلاث ساعات يجب ان توفروا طاقاتكم .
الكازر يأمركم بالاسترخاء و عدم تشتيت عقولكم لذا ليذهب كل منكما الا مكانه في الجيش . تحدثت تازير .
حسناً تحدثت انا و ديرسك بملل .
( الحرب )
في لحظة بزوغ الفجر و توجه اشعة الشمس على و جوهنا و نحن على اهبة الاستعداد للحرب . بدأت أصوات السيوف تخرج و بدأ العدو بالظهور .
بدأ الهجوم و كنت اقاتل دون ان اخرج الماء او اي طاقة .
قاتلت و ستمررت بقتل الاعداء و فجأة تشققت الارض من تحتي لتخرج تلك الاسوار العملاقة و فوقها ذلك السقف الذي جعل نور الصباح ظلاماً .
استخدمت القليل من طاقتي لكي اطلق الناء لرؤية المكان
كان الجنود الذي يقفون معي يضربون الجدار بأقصى ما يمكنهم لكن دون فائدة .
حسنا حسنا انظروا من هنا لابد انك وقعت في فخي انت محظوظ انت اول شخص سأقتله في هذه الحرب كن مهذباً و اجعلني اقتلك سريعاً و انهي الامر . تحدث ذلك الصوت الذي خرج من الظلام الدامس .
من تظنني اكون حتى لو كنت قوياً فإنني لن اخاف .
رائع رائع جداً اذا لم لا........ ايها القائد ماذا حدث له لماذا مات فجأة ؟ تحدث احد الجنود .
لقد قتلته برذاذ الماء لا تهتم فلنكمل سيرنا و لنخرج من هذا المكان المزعج تحدثت . في الواقع كنت امسك بسفي و كان داخل غمد سيفي سيف اخر مصنوع من الماء .
كان هذا السيف يقطر الماء دون اظهار اي صوت فكنت اتحكم في تلك القطرات الصغيرة و انشرها في كل مكان
عند ظهور ذلك الرجل وجهت بضع من القطرات نحوه .
لم تجف القطرات ببساطة لانني انا من يتحكم بها ثم اكمل الماء طريقه متجهاً الى القلب و قطع قلبه .
احيانا العقل يكون مفيداً اكثر من القوة نفسها . واصلنا المشي و اصبح هذا المكان اشبه بالمتاهة لكن اكبر .
في حين تقدمنا رأينا جداراً يسد طريقنا اقترب احد الجنود و قال: ايها القائد هناك أصوات في الجهة المقابلة لهذا الجدار .
حقا ؟ اقتربت و جعلت اذني على ذلك الجدار و سمعت أصوات الكثير من الجنود و قلت للجنود الذين كانوا
معي : ابتعدوا من هذا الجدار قدر ما تستطعون .
حاضر ايها القائد تحدثت تلك المجموعة بصوت واحد و تراجعوا الى الخلف . لم اكن اعرف كيف احطم هذا الجدار لكن طرت على عقلي فكرة و بدأت بتنفيذها .
رفعت راحة يدي و جعلتها على الجدار و بدأت بأخذ الطاقة من الجوهر و تحويلها الى ماء و ضخها الى الجدار ثم
قلت بصوت عالٍ : بحر الغرق و القتل .
تحطم الجدار بالكامل و تبين ان الاشخاص الذين كانوا وراء الجدار هم الاعداء و كان قاطع اليقين هو لباسهم المكتوب عليه امبراطورية الصحراء .
بعد تحطم الجدار دخل الماء الى تلك المساحة الكبيرة و كانت تلك فرصتي و قلت مرة أخرى : بحر الغرق و القتل .
امتلئ المكان بالكامل بالماء و كاد الجنود الذين اتوا معي بالموت لكن سرعان ما تحركت بسرعة جنونية داخل البحر و قتلت كل الاعداء و اصبح هذا الماء الصافي الى ماء دموي .
امتصصت الماء على الفور و ابقيت الدم خارجاً : ايها الجنود هل انتم بخير ؟ سألت . ايها القائد ان وجهك مليئ بالدماء . لا عليك سيذهب هذا الدم و سيأتي غيره .
هيا لنخرج من هذا المكان المزعج تحدثت . واصلنا المشي حوالي 16 ساعات متواصله لكن كان المكان كبير جداً .
في هذا الممر كان الهدوء يملؤه و بدأ صوت اقدام تأتي من الظلام .
عند ظهور الشخص تبين انه تازير و تحدثت بخوف لانني كنت مغطى بالدماء : من انتم ؟ هل انتم من امبراطورية الصحراء ام من امبراطورية الثلج ؟
واصلت التقدم متجاهلاً قولها عندما اصبحت خلفها سمعت صوت سيف يخرج من غمده متجهاً الى رقبتي و قبل وصوله مسكته بيدي العارية و تحدثت : تازير يجب ان تفهمي هذا اذا لم يخرج احد سيفه فهذا يعني اننا في نفس الجيش .
الكامل! كيف دخلت الى هنا ؟ سألت تازير . لقد اتت هذه الاسوار من تحت الارض كما لو ان هناك احد قد فعل هذا .
على كل حال هيا لنخرج من هذا المكان . واصلنا التقدم الى ان و صلنا الى جدار كان من صوت السيوف انه المخرج لذا فعلت مثل المرة السابقة و قلت : بحر الغرق و القتل .
تحطم الجدار و أخيرا استطعنا الخروج لكن كان كل المكان من الجثث و لم يكن هناك احد غير قلة من الاعداء لذا تحركت بسرعة داخل الماء و قتلت البقية . امتصصت الماء و قالت تازير : لقد انتهى هذا اليوم ربما قد عاد البقية الى المعسكر هيا ايها الكامل لنعد .
اومأت لها بالموافقة و كونت كرة من الماء و غسلت وجهي المليئ بالدماء و ذهبنا إلى المعسكر في تمام الساعة التاسعة مساءً .