اجبت ديرسك و قلت : لا اعرف انه غريب و يعرف حتى اسمي لكنني لا اذكر انني رأيته في اي مكان .
_ ربما لانك قتلت قائدين من قاداتهم لذا فقد عرفوك .
بعد سماعي لديرسك ذهبت لكي انام و عرفت مقدماً كم سيكون عدد الاعداء " خمسين ألف " .
( اليوم الرابع )
بدأت المعركة و كان القادة الذين في المنتصف هم ؛
ميارود
هيرين
اقورم
و انا كنت لوحدي مع الجنود في إحدى جوانب المعركة .
ايها الجندي ماذا تفعل ؟ سألت الجندي الذي كان لا يتحرك بجانبي . سيدي هناك شيء لا يجعلني اتحرك مثل الضغط او الخوف الشديد . حاول الصمود يبدو ان هناك احد القادة قريب من هنا تحدثت .
تحركت بسرعة لكي اواجه هذا القائد لكن كان الامر اشبه بالبحث عن إبرة في قومة لا تنتهي من القش لكثرة الجنود الذين يحاربون بشراسة و أصواتهم العالية .
ابقيت جسدي معززاً إحطياطاً لأي ضربة او هجوم قوي متشبثاً بسيفي لاقصى درجة و بقتال يستمر ثلاث ساعات تحت ظل ذلك الضغط المتواصل الذي لا يتوقف من القائد الذي لم يظهر الى الآن .
يكاد الجنود يموتون من الضغط النفسي و الجسدي و المعنوي لكن تعجبني إرادتهم و إمكانياتهم العالية .
المناخ الذي نعيش فيه الان كان ممطراً لكن كان الضغط يوقف المطر للحظات و يعود المطر كما كان .
الى ان توقف المطر و رأيت ذلك المنظر . رجل فوق جبل من الجثث التابعة لجيوشنا بضغط هائل بوجه بارد و مرعب يقف و ينظر لي بحقد .
( حادثة الانتقام )
_ انت ايها القائد هل انت لوحدك هنا ؟ سأل المجهول .
لم...لماذا تسأل؟ ..... نعم ا..انا ....لوحدي اجبته و انا ارتجف بشدة .
_ اذا ستعرف الان معنى العذاب و الانتقام . انا القائد الثاني للجوهو قيدس صديق القائد تيتوس .
وجهت سيفي بسرعة لكي استعد لكن لم اره اين ........ ااغغغغ . سقطت على الارض و عرفت عدد الاصابات التي اتتني في لحظة كانت 23 .
لقد حددت مكانها بستخدام الجوهر .
كنت لاموت لولا تعزيز كل مكان في جسمي . في لحظة كنت فيها على الارض . _ : لا تعتقد انها النهاية لديك رحلة من العذاب لكن ليست هنا تعال معي .
امسك رأسي بقوة و تحرك بسرعة مجنونة لدرجة انني لم المح اي شيء حولي . حاولت المقاومة لكن كان يضغط على رأسي لكي اتوقف . كنت اتخيل مظهري و هو يحملني من رأسي كحبل المشنقة لكن المجرم الذي سيعدم خالد .
توقف قيدس عند شجرة و ضرب رأسي بتلك الشجرة و امسك رقبتي ليضغط عليها و قال : _ انت طفل لكن قتلت اعز صديق لدي هل تعرف ما هو ثمن قتلك له ؟ .
_ الثمن الذي لن يكفي صديقي هو تعذيبُك حتى الموت لكن لا تقلق كل ثانية و كل دقيقة و كل ساعة ستتمنى ان تموت و في تلك اللحظة التي تتمنى فيها الموت سننفذه لك .
توقف قيدس عن الحديث و امسك رأسي و بدأ بجري على الأرض متجهاً الى المعسكر الخاص بهم . اقتربنا و بدأ صوت السيوف بالارتفاع .
دخلنا المعسكر و بدأ الجنود برؤيتي و انا اُجر على الأرض و مملوء بالدماء . _ ايها الجنود اكملوا تدريبكم ، لا تهتموا بهذا الهزيل .
تحدث و هو منزعج للغاية بصوت عالٍ . ادخلني إحدى الاكواخ و قام برمي بقوة على الجدار الخشبي . بدأت بإخراج الدم من فمي و انا مُنهك بشدة .
تقدم قيدس و بدأ برفسي بشدة دون توقف و انا املئ الكوخ بدماء حتى انه استدعى احد الجنود لكي يحضر له دلو من المياه الحارة . إنصب ذلك الماء علي دون رحمة تذكر و اكمل رفسي .
بعد ساعتين من الرفس قرر تغير الشيء الذي يفعله و اخذ سكينة كانت على النار من تلك اللحظة التي دخلت فيها هذا الكوخ .
اقترب قيدس مني و انا لا استطيع تحريك جسدي . بدأ قيدس بطعني و انا اصرخ بكل ما اُتيت من قوة . استمر في فعل ذلك لخمس دقائق اي 45 طعنة لكن في كل طعنة كان يجعلها تغرس جيداً و من ثم يخرجها .
بعد توقفه غادر من الكوخ و تركني وحدي و انا انزف بشدة . حاولت النهوض لكن كان جسمي يصرخ من الألم الشديد . مرت خمس دقائق و دخلت تلك الامراة و هي تحمل ذلك الوعاء المليئ بالخبز .
وقفت بجواري و جلست . بدأت بأخذ قطعة من الخبز و جعلتها امام فمي الذي كان لا يوجد مكان فيه الا كان فيه دم .
فتحت فمي لكي اكل قطعت الخبز . ابتلعها و بدأت بئدخال بقية الخبز الموجودة في الوعاء و تحدثت : القائدة الثامنة للجوهو توميس لا تسأل لماذا اعطيك الطعام و انا إحدى القادة فقد كلفني القائد قيدس . سيكون هذا اخر طعام يدخل فمك لا تقلق فبقية رفاقك يسموتون معك .
اخذت توميس الوعاء و غادرت الكوخ . بعد مضي ساعة من مغادرتها بدأت يدي اليمنى بنزيف بشكل مفاجئ من كل جهة حاولت إقاف النزيف لكن لم اجد شيئاً فقمت بأخذ قطعة من لباسي و ربطت بها يدي لكن لم يتوقف كلياً .
بعد ذلك مباشرة بدأت بالإستفراغ و كان كل الذي يخرج من فمي هو خبز مملوء بالدماء لقد ادركت في تلك اللحظة ان الخبز الذي اكلته كان مسموماً و انا ابتلعته كله . في كل لحظة في ذلك المكان كنت اصرخ و أبكي لشدة الالم و المعاناة .
دخل قيدس و هو يحمل سكيناً بيده اقترب مني و رفع يدي و جعلها تلامس جدار الكوخ الخشبي ثم قام بطعنها فوراً دون تردد ، اصبحت مجنوناً لكثرة صراخي لكنني لم اترجاه و لو للحظة .
اخرج سيفه و بدأ بطعني في بطني و رجلي و حتى يدي اليمنى التي كانت تنزف بشدة . بدأ اشعر بالموت يقترب مني شيئاً فشيئاً . بعد ذلك سمعت صوت باب الكوخ يفتتح .
دخل الكوخ ثلاث من النساء و من ضمنهم توميس و اربعة رجال و من ضمنهم وتراما . _ قيدس هل انتهيت منه ؟ تحدث وتراما .
_ لا لم انتهي يجب ان يعاني اكثر لم اكتفي منه .
يكفي قيدس حان دوري تحدث وتراما . تقدم وتراما و اخذ سيفه و بدأ بطعن كتفي الايسر و رفسي و الدعس على رأسي اكثر من مرة . كان كل منهم يأخذ دوره في التعذيب و كأنني لعبة بين ايديهم .
ظننت ان النساء لن يفعلن شيئاً لكثرة رحمتهن لكن كانوا اسوء من الرجال فقد كانوا يأخذون إبرة و يغرزوها في كل مكان في جسدي و كان جسدي بعد غرز الابرة يؤلمني بشدة .
بعد مضي عشر ساعات من التعذيب الجماعي الذي قاموا به بدأ بكائي بالاختفاء و انا انظر إليهم و اقول : لماذا انتم هكذا انني اصغر منكم بكثير و تفعلون بي هكذا .
_ اصمت لقد قتلت القائد الثالث و تريد منا رحمة لقد قتلته بدون رحمة أيضاً لقد غرزت فيه 46 رمحاً لذا سوف تموت الان تحدث وتراما . قيدس اقتله لقد انتهى اليوم الرابع لقد و جهنا لهم ضربة قوية لقد تم إصابة ثلاث من القادة الذين كانوا معهم .
سنفوز بكل تأكيد فقط قم بقتله تحدث وتراما . حاضر ايها القائد الاعلى . تقدم قيدس و رفع سيفه لكن قبل ان يقطع رأسي انتشر دخان غريب و بشكل سريع و بدأ القادة بالسقوط واحداً تلو الاخر .
عندما وصل الدخان إلي اغلقت عيني و غفوت دون ان ادرك . بعد ساعتان استيقظت من النوم لاجد نفسي بغرفة في منزل خشبي مزخرف و كان كل جسدي ملوفوفاً بالضمادات و كان المكان مليئ برائحة البخار المريحة . اين انا ؟ .
حاولت تحريك جسدي لكن لم استطيع . اووه لقد استيقظت يا فيكتور لقد كان شفاء جسدك امراً صعباً لكن كانت ساعتان كافيتان لشفائك انتظرني سوف احضر لك بعض الطعام لكي ترتاح قليلاً . مهلا الرفي ؟ لماذا انت هنا .
لا تشغل بالك بي استرح فقط . بعد ساعة من الانتظار و اكل الطعام الذي احضره الرفي سألته : لماذا تتبعني اين ما كنت ؟ كيف اخذتني من هناك ؟ كيف استطعت الدخول الى المعسكر ؟ .
حسنا سأجيب ثم سأذهب لانام أولاً انا اتتبعك لانني لا اريد خسارة الفتى الذي اعطيته كنز ثمين و غالي علي يموت لذا كنت اراك في كل مكان تذهب إليه .
ثانياً لقد صنعت قنبلة دخان منومة لكي لا يعرف احد انني دخلت لقد نام كل من كان في المعسكر .
و الثالث اجبته بالفعل . حسنا تصبح على خير ايها الكامل . ذهب الريفي في صمت و اغلق الباب الذي كان في الزاوية اليسرى .
لم استطع النوم بسبب الالم الذي كان محيطاً بجسدي و ظللت افكر . كيف سنفوز في هذه المعارك القادمة و لم يبقى من القادة الا اربع لم يصابوا اما انا و ديرسك و ثلاث من القادة الذين تحدث عنهم الجوهو اذ تمت إصابتهم بشكل كبير للغاية .
حاولت النوم مرة أخرى ونجحت .