بعد عدة ايام من عيشي في هذا الكهف وجدت عملاً صغيراً قرب إحدى المزارع عند إحدى البرك .

كان العمل هو توصيل مياه البركة الى المزرعة لسقاية المزروعات الكثير ،، لم يكن بالشيء الصعب ولا بالسهل لكن ما اذا كان هناك ماء في العمل فسيكون سهلاً .

قبل يومان وجدت شخصًا يسقي هذه المزروعات المتنوعة و هو متعب ،، توجهت و إليه مسرعاً لمساعدته ،،

هذا غريباً اعني لماذا يشعر بالتعب لمجرد هذا العمل ،، اعتقدت انها الفرصة المناسبة و طلبت منه العمل هنا .

عند قولي هذا وافق دون تردد و اخبرني ان اباشر بالعمل بعد يومان لكن إشترط علي شرطاً و هو انني يجب علي ان اكمل عملي في منزل مالك المزرعة بعد إنتهائي من السقي .

وافقت على الشروط و بدأت العمل بعد يومان .

باشرت العمل في نقل الماء من البركة الى المزرعة لسقاية المزروعات المتنوعة ،، كان الامر سهل جداً كان علي فقط تحريك اصبعي فيتحرك الماء مع اصبعي .

بعد انتهائي من العمل الاول انتقلت الى منزل مالك المزرعة ،، كانت قريبة من المزرعة بقليل ،، اختلاف التضاريس في كل مكان لهو شيء غريب جداً فإنني كنت اعيش في جبل و بسير القليل من الخطوات يصبح المكان حضاري اكثر فتبدأ المنازل الكبيرة بالظهور و يبدأ الإنسان بالظهور معها ،، ثم بسير القليل من الخطوات تصل الى صحراء و إلى المالانهاية .

بعد وصولي الى منزل مالك المزرعة بدأت بالعمل في الكثير من الأشياء ،، غسل المنزل في الخارج ، قص الاعشاب ، تنظيم و ترتيب المنزل في الخارج و الداخل .

بعد شهر من العمل اصبح عمري 17 عام و لكن لا احد يهتم ،، نعم هذا ما كان الشيء الاسوء لا احد يهتم ،، في كل شيء افعله لا يؤتي ثماره كان في تدريب او في عمل او في اي شيء ارغب فيه

لا يوجد تقدم و هذا ما يجعله محط انكسار في قلبي .

بعد انتهائي من العمل ذهبت الى مكتب المالك لكي استلم نقود عملي لحسن الحظ وجدته ،، كان طول هذا الشهر يذهب الى اماكن بعيدة و لم اره الا مرة واحدة جالساً برفقة إبنته التي كانت في نفس عمري تقريباً لكن بعدها لم اره و الان سأره مجدداً .

" طرقت الباب " .

_ تفضل .

_ غذرا لكن ايها المالك لقد حان الوقت ،، ربما لم يتغير هذه العائلة غريبة ،، لماذا اذانيهم مدببة هكذا ؟ ،، حسنا ربما التفكير في الامر يجعل الواقع اسوء .

( المالك) _ عذراً ذكرني بمن تكون .

_ فيكتور ارابارتيو .

( المالك )_ صحيح فيكتور ،، حسناً خذ هذه الرزمة .

_ لكن هذه اكثر من المتفق عليه .

(المالك) _ نعم انا اعرف ،، انظر سأعطيك مهمة غدا و سأعرف ان كنت اهلاً لذلك ام لا ،، غداً قبل بزوغ الشمس ستكون وسط غابة تورايتنا ،، لا تقلق سأكون معك لكن وقع في نفسي الشك لذا تحمل قليلاً .

_ لما لي انا فقط ؟ هل انت تمزح معي ؟ .

( المالك) _ سأقولها فقط و من ثم ستنفذ ما قلته " رمي الذات في الماء البارد بستطاعته قياس مقدار العزم " لا تعرف شيئاً إن كنت لا تسمع .

_ غريب ،، حسناً اذا كنت سأتوقف عن العمل ليوم واحد فلا بأس .

عودت الى الكهف دون اي كلام يدور في فكري ،، كل شيء اعتقدت أنني جعلته اسهل يأتي شخص و يجعله معقداً اكثر من السابق .

في اليوم التالي ،، كنت جالساً على الارض قبل بزوغ الشمس في الغابة انتظر المالك الذي اجهل اسمه . بعد عدة دقائق اتى .

( المالك)_ هل انت جاهز ؟ .

_ نعم ،، ماذا الان ؟ .

( المالك) _ حسنا القواعد بسيطة ،، لديك اسبوع كامل في البحث عن هوترا ذو السبعة ذيول و الإتيان بقلبه ،، ان استطيعت ذلك فستكون مهماً للغاية و لن تكون مجرد ساقي و أيضاً سأشرف على تطويرك حداً على حداً .

_ إذاً لماذا تفعل ذلك ؟ .

( المالك) _ لكى الخيار إما الإرتقاء او البقاء .

_ إذاً اراك بعد أسبوع .

غادر المالك المكان و قال انه سيعرف كل خطوة اخطوها ،، دخلت الغابة على عجلة باحثاً عن هوترا ذو السبعة ذيول ،، تمضي الساعات و ما ازال لا استطيع إجاده ،، رأيته لكن كان ذو اربعة ذيول .

لقد عودت مثلما كنت اول مرة اتناول الحيوانات البرية بعد شويهم بالنار ،، كنت لطيفاً مع الحيوانات الغريبة حتى انني جعلتها تتناول إحدى إصطياداتي .

مضت اربع ايام و لم بحالفني الحظ فقد كنت ارى كل انواع الذيول و كل اعدادهم الا صاحب الذيول السبعة .

لم يسعني ان اقول إلا " حظ عاثر " ،، في اليوم الخامس رأيته مستلقياً على الارض سعيدًا بعد تناول وجبته بهناء وسط الغابة ،، اطلقت الضغط و في الحظة ذاتها اطلقت هجمة من الماء الممزوجة بجزيئات النار .

في لحظات تباطؤ الزمن لم يتحرك حتى بعد رؤية جميع الحيوانات للهجمة ،، ظل ينظر للسماء الصافية و حين إقتراب الهجمة اختفى من امامها و وقف على قدميه .

ظل ينظر لي بتمعن و من ثم بدأ يرتجف بشدة ،، سقط الهوترا على قدميه و بدأ شيء يتحرك في داخله . ما هذا ؟ هل حدث شيء له ؟ .

بعد لحظات معدودات اخرج هوترا من ثغره ما لم اتوقعه و هو

" قلبه " . و في برود تام تحركت قليلاً و امسكت قلبه و جعلته في حافظة اهداها لي المالك قبل ذهابه .

اضطررت لتناول الطعام لاعادة طاقتي ،، و استلقيت على الارض لارتاح قليلاً فشعرت بقدوم احد إلي ،، اخذت صوت الاقدام تعلوا و تعلوا الى ان توقفت امام رأسي و انا مغمضاً عيناي ،، فتحتها لارى من المتطفل الذي اتى .

_ اهلاً بك في عائلة " هورياتوا " .

انها ابنة المالك . حاولت صرف نظري عنها لكن ظلت ترافق نظري اينما وجهته .

_ ان ابي يهنئك على إجتياز هذا التحدي ،، هيا إن والدي ينتظرك .

_ حسناً انا اتٍ

2022/12/13 · 48 مشاهدة · 944 كلمة
seasoned
نادي الروايات - 2025