الفصل السادس والثلاثون ـ سر الإمكانيات
"حصل الاخ الاكبر على سوائل المغذيات المتوسطة الدرجة من خلال وظائف بدوام جزئي. ستتمكنو من شرب المزيد منها في المستقبل. إذا كنتم قد أمتلأتم يا رفاق ، فارجع للنوم! " بذل فينغ لين جهدًا كبيرًا قبل أن يتمكن من إقناع أشقائه الصغار بالعودة إلى غرفهم والنوم.
زجاجة من السائل المغذي متوسط الدرجة تساوي ثلاثة أيام للشخص العادي.
كان الطفلان الصغيران يعانيان من سوء التغذية لفترة طويلة من الزمن ويعانيان من الجوع لفترة طويلة جدًا. بعد شرب زجاجة كاملة ، شعرت رؤوسهم بالترنح ، ولم يعد بإمكانهم المشي بشكل مستقيم بعد الآن. ومع ذلك ، ما زالوا يريدون شرب المزيد!
كان الأمر كما لو أنهم لم يخشوا أن ينفجروا من شربه!
ومع ذلك ، لن يكون فنغ لين متهورًا جدًا. لقد واجه صعوبة كبيرة في إقناعهم بالعودة للنوم. بعد ذلك ، سقط أيضًا على سريره وغرق في نوم عميق.
كان متعبًا جدًا.
في هذه الرحلة إلى المعبد العسكري الوهمي ، خاض أكثر من 20 معركة كبيرة على التوالي. على الرغم من أنه يمكنه استخدام النقاط الجينية لاستعادة قدرته على التحمل بسرعة ، إلا أنه لا يمكن إزالة التعب العقلي بسهولة بهذه الطريقة.
لقد أغمي عليه تمامًا.
الغرق في عالم الظلام دون أن تحلم طوال الليل.
عندما استيقظ مرة أخرى ، كان الجو ساطعًا بالفعل في الخارج ، وكانت الشمس عالية في السماء.
كان والديه قد غادروا بالفعل. لا يزال يتعين عليهم العمل لوقت إضافي في مصنع عشيرة فانغ حتى خلال عطلات نهاية الأسبوع.
عند رؤية هذا المشهد ، نما اصرار فنغ لين بشكل متزايد.
لم يكن يريد مصيرًا يقيده فيه الآخرون ولا يتمتع بأي حرية على الإطلاق!
بعد اغتسال بسيط ، ذهب فنغ لين للتحقق من إخوته الصغار وأدرك أنهم ما زالوا نائمين.
من الواضح أنه بعد شرب زجاجة السائل المغذي متوسط الدرجة ، تلقت أجسامهم الكثير من التغذية وتحتاج إلى بذل الكثير من الجهد لهضمها.
ابتسم واستدار ليخرج.
غادر مبنى عشيرة فانغ بصمت ووصل إلى حديقة بعيدة ليست بعيدة.
كانت الأشجار مورقة ومزدهرة. هب نسيم خفيف ، حاملاً معه كمية لا نهائية من الهواء المنعش.
لحسن الحظ ، لم يكن هناك دروس لحضورها اليوم.
يمكن أن يستفيد فينغ لين من هذا الوقت لهضم ما حصل عليه خلال فترة التدريب هذه.
لقد أيقظ المزارعون جيناتهم ويمكنهم التحكم في أجسادهم بدرجة أكبر مقارنة بالبشر العاديين.
كان يشعر بحواسه الحادة أن السوائل الغذائية التي تناولها بالأمس لا تزال في جسده. لم يتم استخدامها بالكامل. لا يريد أن يضيع أي شيء منها ، لذا بدأ في الزراعة.
فن التنفس الجيني!
كان هذا هو فن الزراعة الجينية الوحيد الذي برع فيه. فقد قام بتوزيع الطاقة الحيوية والدم في جميع أنحاء جسده من خلال إيقاع تنفس معين ، مما أدى إلى تحفيز حيويته وتلطيف جيناته.
نسيم بارد يمشط وجهه.
جلس فنغ لين على الأرض كما لو كان قد اندمج مع البيئة المحيطة ، ودخل في حالة كما لو كان هناك انسجام كبير بين الإنسان والطبيعة.
شهيق … زفير… شهيق… زفير...
أصبح تنفسه واحدًا مع صوت الريح ، متبعًا لإيقاع الطبيعة.
تموج صدره لأن رئتيه تستنشق الهواء النقي بقوة. تم تحفيز كل خلايا الدم الحمراء لديه.
على السطح ، بدا الجزء الخارجي من جسده هادئًا ، لكن من الداخل ، بدت الامور وكأنها تغلي مثل البركان أو شبيهة بانقلاب الأنهار والبحار ، وعلى استعداد للانفجار في أي لحظة.
كشف جلد فنغ لين عن لون أحمر باهت من الداخل إلى الخارج ، مما أدى إلى اندفاع الحرارة تدريجياً.
كانت هذه علامة على أن خلايا جسده أصبحت نشطة للغاية.
عندما وصل جسده إلى الحالة المثلى ، قفز فنغ لين فجأة. كان جسده مثل آلة قديمة تم تنشيطها على الفور ، وبلغت أعلى كفاءة.
بانغ بانغ بانغ!
كانت لكماته مثل الطبول ، تطلق أصواتًا مدوية .
وقف فنغ لين على الفور ، وبدأ في ممارسة فنون قبضته. لقد بدأ بقبضة هونغ ، كل لكمة كانت مؤثرة للغاية وتصل إلى عمق هدفها. ثم كانت ثمانية كفوف تريجرام. أظهر براعة ورشاقة مدهشة ، تحرك جسده داخل الأشكال الثلاثية الثمانية ، متحركًا إلى اليسار واليمين ، دون عيب واحد...
كما قيل قديمًا: تاي تشي (التوازن العظيم) يجلب السلام للعالم تحت السماء ، والأطراف الثمانية هي التي تحدد مسار الكون.
ثم واصل ممارسة فنون الدفاع عن النفس العريقة - تايشي والثمانية المتطرفة - كان أحدهم قاسياً لا ينضب ، بينما الآخر كان لطيفًا وناعمًا ؛ كان أحدهما يتدفق بلطف مثل الماء ، والآخر مدمر مثل نار مستعرة. لقد أظهر الجوهر الحقيقي لفنون الدفاع عن النفس.
مارس فنغ لين جميع فنون الدفاع عن النفس القديمة التي اكتسبها في المعبد العسكري الوهمي .
بعد الانتهاء من هذه الجولة من الممارسة ، تغيرت قبضته مرة أخرى. مع ارتجاف ، تغير زخمه ، وكشف عن تصميم لا يتزعزع كما لو كان المرء ينظر إلى جبل مرتفع في رهبة.
ضغط فنغ لين بقبضته أمام صدره كما لو كان كينغ كونغ.
قبضة فاجرا إخضاع الشيطان!
كان لفنون الدفاع عن النفس القديمة معاني عميقة . ولكن نظرًا لعدم وجود نظريات وراثية فيها ، لن يتمكن المرء من المناورة بقدراته الوراثية. لذلك ، فإن البراعة تميل إلى أن تكون أضعف من فنون الدفاع عن النفس الجينية.
كان قبضة فاجرا اخضاع الشيطان هو الفن القتالي الجيني الوحيد الذي عرفه فنغ لين. في المستقبل ، ستكون هذه حركاته الأساسية. يجب أن يمارسها حتى يصل إلى مستوى عالي من الإتقان فيها.
فاجرا مخلب التنين!
فاجرا الكف القوية!
فاجرا منيع!
...
قام فينغ لين بحركات بعد التحركات ، وقام بتنشيط جين اصل الحجر الخاص به وتحول إلى شخص حجري ، كل لكمات تحمل وزن جبل صخري.
على الرغم من أن جين اصل الحجر لم يكن جين فاجرا الذي كان مطابقًا تمامًا لقبضة فاجرا اخضاع الشيطان ، إلا أن سماتهم كانت متشابهة وكان انسجامهم رائع أيضًا. كانت الأصوات الخانقة تتطاير في الهواء ، وأينما مرت قوى القبضة ، فإن سلسلة من التيارات الهوائية التي يمكن رؤيتها بالعين المجردة سترتفع أيضًا.
بعد ممارسة مجموعة منها ، لاحظ فينغ لين أن فنه القتالي الجيني خضع لتغيير مرة أخرى.
القدرة الجينية + 22٪.
أعتقد أنه كان 22٪!
فوجئ فنغ لين. كيف يمكن أن تزيد كثيرا؟
كانت هذه مجرد جلسة زراعة أكثر شيوعًا. وبالتالي ، كان من خارج توقعاته تمامًا أن نرى إمكاناته الوراثية تزداد كثيرًا.
زادت جلسته السابقة من إمكاناته الوراثية بنسبة 10٪ فقط. حتى المعارك الشديدة التي خاضها في الباغودا العسكرية الوهمية نادرًا ما أسفرت عن مثل هذه النتيجة الكبيرة . بخلاف الزيادة المبكرة في الإمكانات الوراثية ، تم تقليل التقدم تدريجياً. في النهاية ، نادرًا ما كانت هناك أوقات تتجاوز فيها إمكاناته الوراثية 20٪.
يجب أن يكون هناك سبب وراء ذلك!
لم يعتقد فينغ لين أن هذه كانت مصادفة. وراء كل مصادفة ، لا بد من وجود حتمية.
وأشار إلى التغييرات الأخيرة التي مر بها. كان الاختلاف الوحيد هو أنه على مدار اليومين الماضيين ، كان قد شرب على التوالي زجاجة من دواء الاله الاخضر من النوع 3 المغذي بالإضافة إلى سائل مغذي متوسط الدرجة يحتوي على جزء من جرعة الحياة مضافة إليه.
لقد أدت الكمية الهائلة من العناصر الغذائية إلى تجديد نضوب جسده.
قد يكون هذا هو التغيير الوحيد.
هذا هو! يجب أن يكون هذا هو السبب!
تم توضيح أفكار فينغ لين على الفور.
وأشار إلى تحليل الذكاء الاصطناعي في المعبد العسكري الوهمي ، ثم تم تنويره بمستوى أعلى من الغموض في مجال الإمكانات الوراثية..
لماذا قد تزيد الزراعة من القدرات الجينية للفرد؟
عندما زرع البشر ، كانت أيضًا عملية لتعديل أنفسهم . ستصبح بنية أجسادهم أكثر منطقية من الناحية العلمية ، وتتطور نحو الكمال. ما تم تقديمه سيكون إمكانات وراثية!
ومع ذلك ، تتطلب هذه التغييرات أساسًا أيضًا. سيكون الأساس مغذيات.
لم تكن المغذيات ذات إمكانات وراثية ، ولكن يمكن تحويل العناصر الغذائية إلى إمكانات وراثية من خلال الزراعة.
كان هذا هو الرابط بين الاثنين.
لذلك ، فإن تناول سوائل المغذيات مباشرة لن يزيد من الإمكانات الجينية للفرد ، ولكن مع الزراعة ، كلما زاد عدد العناصر الغذائية ، سيتم تحويل المزيد منها الي امكانات جينية.
قد يكون هذا هو اللغز الأكثر جوهرية للقدرة الجينية.
في وقت سابق ، كان فينغ لين يفتقر إلى العناصر الغذائية وكان بإمكانه فقط استنفاد حيويته. لذلك ، بعد تجربة الاندفاع في البداية ، تقلصت الإمكانات الجينية التي اكتسبها بعد ذلك تدريجيًا ، واصبحت قريبة للغاية من لا شيء.
بعد تجديد مغذياته ، ارتفعت إمكاناته على الفور.
بعد إزالة هذه الطبقة من الغموض ، أصبح فينغ لين متحمسًا بشكل متزايد في زراعته.
القدرة الجينية + 18٪ ، + 14٪ ، + 10٪ ، + 6٪ ، + 2٪.
كما هو متوقع ، مع استمراره في الزراعة ، بدأت إمكاناته الوراثية في الزيادة مرة أخرى. ومع ذلك ، استمر المؤشر في الانخفاض بشكل مطرد. في النهاية ، بغض النظر عن مقدار الجهد الذي بذله ، لم تتغير الأرقام على الإطلاق.
من الواضح ، في هذه المرحلة ، أن العناصر الغذائية في جسده قد استنفدت تمامًا مرة أخرى.
في الوقت الحالي ، وصلت إمكانات فينغ لين إلى 178 ٪ ، وحصل مرة أخرى على نقطة وراثية مجانية.
ومع ذلك ، لم يكن فينغ لين يخطط لتقوية جيناته أكثر من ذلك.
لقد عزز جيني اصل الحجر وجين القرد بإجمالي 18 نقطة. ومع ذلك ، كانت حيويته 1.9 فقط.
لم يتم إطلاق العنان لإمكانات جيناته بالكامل. إذا كان سيضيف المزيد من النقاط إليهم ، فسوف يفسد الامر بسبب الحماس المفرط.
لن يرتكب هذا الخطأ مرة أخرى.
الآن ، لديه سوائل مغذية كافية وجرعة الحياة. لذلك ، من الطبيعي أن يتقدم بثبات ولكن بأمان . كان سيطلق العنان للقدرة الجينية بالكامل أولاً قبل التفكير في إضافة المزيد من النقاط.
لا يمكن إنكار أن كونك مزارعًا كان مهنة تنفق الكثير من المال.
يمكن لزجاجة من السائل المغذي عالي الجودة وزجاجة من السائل المغذي متوسط الدرجة أن تحافظ على متطلبات المعيشة للشخص العادي لمدة أسبوعين. ومع ذلك ، هضمهم فنغ لين في يوم واحد.
في الوقت الحالي ، كان بحاجة إلى شرب جرعة أكثر قيمة من جرعات الحياة ذات الدرجة ألاعلى.
لم يشعر فينغ لين بالألم بسبب السعر الباهظ على الإطلاق. تطوره كان الأهم. كل شيء آخر كان ثانويًا.
لقد أخرج زجاجة من جرعة الحياة بعناية. أعطت الجرعة لون العنبر وهي تهتز. كانت نقية جدًا وكان من السهل أن تنجذب الأنظار إليها .
قام فنغ لين بإمالة رأسه وابتلاعها دفعة واحدة. في اللحظة التالية حدث تغيير ساحق في جسده.