بعد وصولي الى المدينة رأيت هورا ماكثاً عند باب المنزل و هو يكح بصوت عال . هورا هل انت بخير ؟ هل اشتد عليك المرض ؟

لا... لا انا بخير لكنني اشعر بالتعب قليلا . هورا ان كنت مريضاً فلتخبرني ، انني على مشارف الحرب ، ربما اموت او اعيش لا ادري لكن قبل هذا اريد ان اكون مطمأناً عليك لكي لا يحصل لك شيء .

فيكتور انني اتفهم قولك هذا لكن في يوم من الايام سنفترق حتى لو فعلنا كل شيء انني اعرف..... هذا هو المصير لا يمكن تغيره .

مهما حصل ان المصير يحدد ما ستفعله ، لدي امنية واحدة . فيكتور انني اتوسل إليك ان تغير هذا المصير . ان لم تغير المصير هو من سيغيرك .

هورا ثق بي سأغير هذا المصير لاجلك . فيكتور انت لم تفهم قصدي لا تغير المصير لاجلي غيِره لاجلك و لاجل اخويك ، انت الان فتى في زهرة شبابه لديك هذه المشاعر و لديك هذه الابتسامة التي لا تفارق وجهك .

اذا حدث شيء و لم تغير هذا المصير سيتغير هدفك و ستتغير هذه المشاعر و هذه الابتسامة . فقط لا تتغير اذا تغيرت سينتهي هذا العالم و سينتهي كل شيء . سيخلق شخص لا يعرف معنى الضعف حتى اقوى الاشخاص لن يستطيعوا اقافه .

و من هذا الشخص الذي لن يستطيعوا اقوى الناس اقافه اذا تغيرت ؟ الم تدرك الى الان ؟ هذا الشخص هو من يقف امامي الان انت يا فيكتور انت هو .

مهلاً هورا كيف يكون انا ، أنا الان لا أستطيع حتى قتال شخص اقل من المتوسط . فيكتور كل شيء حصل معك و سيحصل يبدأ بتغيرك .

اذا تغير الضعيف سيصبح قوي افهم هذا . هذه الحروب المتواصلة تغير كل شيء ، فيها يقتل الناس و فيها يصبح الاطفال ايتام و تصبح النساء بلا أزواج .

سأخبرك شيء قبل ان تدخل هذه الحرب . هذه الحرب سيحدث فيها الذي لا تتوقعه اذا نجوت ستكون قد انهيت هذا الدرس و سيبدأ الاختبار .

لذا اتمنى ان تنهي الدرس و الاختبار . شكرا هورا ان كنت تظن انني سأنهي هذه الحرب فسأكون عند حسن ظنك .

بعد هذا الحديث دخلت المنزل و استلقيت على السرير و غفوت . بعد ساعة . استيقظت مفزوعاً من الشئ الذي ينقر رأسي .

إيه توقف كيف دخلت الى هنا ؟ اووه صقر الرسائل .

أخذت الرسالة التي كانت في فم الصقر و اتضح انها استدعاء من الكازر الذي يدعى " جيمسن " . خرجت من المنزل متجهاً الى الكازر بسرعة جعلتني ارى كل شيء ضبابياً .

وصلت الى الكازر بعد ما استنزفت طاقتي . ايها الكازر هل استدعيتني ؟ نعم ، قف مع القادة . التفت الى القادة و كان كل منهم يحمل سلاحه و بوجه منهك و مليئ بالجروح .

بدأ الكازر بالحديث : حسناً لقد انتهت فترة التجهيز الان سيذهب كل منكم و يرتب الجيش . لكن قبل هذا اريد ان اعلمكم بشئ .

الحرب الرئيسية انتهت لكن ما سنواجهه سيكون شضايا الحروب و هي جيوش تأتي بعد الحرب بأمر من الامبراطور لكي تنشأ حرب داخلية لتزعزع الامبراطورية .

بعدها يأتي جيش الامبراطور و يحتل ارض العدو او يهزم الامبراطور الاخر و هذا نادر الحدوث لان قوة الملوك ليست بهينة فهي اقوى القوى و لديهم ذكاء عالي جدا يستطيعون هزيمه اي شخص دون اللجوء الى القوة .

نحن الان الدفاع الأخير لحماية الامبراطورية فإن هزمنا ستكون النهاية بلا شك .

حسنا النظام سيكون كتالي . لدينا الان ست مواجهات كل مواجه سيكون فيها ثلاثة من القادة في المنتصف و البقية في الجوانب دون اظهار كامل القوة لكي لا تنكشف اوراقنا كلها دفعة واحدة . ستنقسم هذه المواجهات الى ست ايام كل يوم سيزيد عدد الاعداء الى ان ينتهي اليوم السادس اما ان نفوز او نخسر .

ان الاعداء سيكونون ضعفاء لانهم في امبراطورية مختلفة لذا فللفوز سيكون بسيطاً الا اذا كان الاعداء أقوياء جدا . هيا ايها القادة اذهبوا لتنظيم الجيش الاول . لن نخرج كل الجيوش دفعة واحدة .

في اليوم الاول سيكون القادة الموجودين في النتصف هم ؛

ميارود

هيرين

اقورم

البقية سيكونون في الجوانب دون اظهار كامل القوة هل هذا مفهوم .

مفهوم تحدث الجميع . و بدأنا بترتيب الجيش و التخطيط للحرب .

بعد انتهائنا من التجهيزات تم اعلامنا ان الحرب ستكون صباح اليوم التالي بعد طلوع الفجر .

2022/10/30 · 60 مشاهدة · 685 كلمة
seasoned
نادي الروايات - 2025