الفصل 2: ​​الإختباء والبحث


تردد مايدا قليلا عندما كان يسمع اصواتهم، لكن بعد فترة من التردد توجه إليهم على الفور بسرعة

مايدا قال بوجه مندهش "جسدي خفيف !!"


في السابق كان مايدا عبارة عن كتلة متحركة من الدهون، فبالنسبة له كان التحرك متعبا جدا لكن الأن اصبح الأمر مختلفا فهو يشعر وكأنه لا يمتلك أي وزن يعيقه

بعد بضعة دقائق من الجري وعندما احس ان اصوات البشر الذي سمعهم اصبحت قريبة تذكر شيء كان غافلا عنه طوال هذا الوقت مما جعله يتوقف على الفور


بدأ مايدا يفكر وهو قلق "لقد نسيت!، انا لا ارتدي أي شيء

قرر مايدا ان يمشي على طرف الغابة بالقرب منهم فهو اعتقد ان اللحاق بهم سوف يكون مفيدا بلا شك
بعد التدقيق لاحظ مايدا اشكال الاشخاص الذي كان يسمعهم طوال هذا الوقت


الشخص الأول كان ضخما وكان يرتدي درع احمر اللون من النوع الثقيل ويحمل معه سيف طويل، لم يكن هذا الشخص يمتلك شعر رأس ابدا، مما جعل الندبة التي في رأسه واضحة لكل من يشاهدها

بجانبه كان هناك شابان يبدوا من منظرهم انهم مراهقان وصغار بالعمر، وبالطبع مثل الرجل الضخم كانوا يرتدون دروع ثقيلة ايضا


شعر مايدا بالإرتباك قليلا عندما شاهد وجه الرجل الضخم لكن استجمع انفاسه وبدأ بملاحقتهم


الرجل الضخم قال وهو يضحك " بعد ان نسلم التقرير الخاص بالمهمة سوف نكسب الكثير من النقود هههه
التابع الأول أجاب بحماس" نعم
التابع الثاني اجاب ايضاً " كل هذا بفضلك ايها القائد


توقف القائد على الفور وقام بسحب سيفه من الغمد ليقوم بتوجيهه نحو الأشجار والأعشاب الخضراء التي على يمينهم وهو نفس الإتجاه الذي يختبئ به مايدا حاليا

بدأ مايدا يرتبك " هل شاهدني؟!

قال القائد بصوت عالي " من هناك؟!

استمر الصمت في المكان لفترة من الوقت حيث ان مايدا تجمد في مكانه ومن جهة اخرى كان الرجل الضخم ينتظر أي اشارة

التابع الثاني "هل هناك شيء ايها القائد؟
اجاب القائد بعد فترة من الصمت" لا، لا بد انها كانت مجرد اوهام


كان مايدا يتنفس الصعداء بعد ان استطاع ان يفلت من هذا الأمر فهو لفترة من الوقت اعتقد ان حياته قد انتهت قبل ان تبدأ

عرف مايدا ان تجوله سوف يكون خطيرا اذا لم يكن لديه اي شيء يحمي نفسه به


"اوه! صحيح!"

بعد فترة من التفكير تذكرت نظام المهارات الذي امتلكته بعد موتي ، فربما استطيع استيعاب بعض الأمور بعد ان اهدأ قليلا
لم احتج للكثير من العناء، فأنا احتجت ان اركز قليلا حتى تخرج امامي قائمة تشرح بها نظام مهاراتي


كانت القائمة بها 7 مهارات وهي:

<< المهارة الأبدية، الهيمنة >>
<< المهارة الفريدة، المقاومة المناخية >>

<< المهارة الأساسية، ادراك العالم >>
<< المهارة الخاصة، التجدد >>

<< المهارة النادرة، مقاومة الألم >>
<< المهارة الأبدية، حكمة آثينا >>
<< المهارة الخاصة، التلاعب الحراري >>


بدأ مايدا يفكر وهو يبتسم " بفضل مهارة حكمة آثينا ازداد مجال تفكيري كثيرا، ربما حتى اخي الأكبر لا يقارن بي

استمريت بملاحقة الثلاثة رجال طوال الوقت مع التأكد آنهم لن يشعروا بي ابداً، وخلال فترة اللحاق بهم تعرفت على جسدي اكثر وعلى هذا العالم ، فأنا طوال الوقت كنت اراجع المعلومات التي اكتسبتها من مهارة ادراك العالم واقوم بتحليلها عن طريق مهارة حكمة اثينا


بعد ساعات طويلة من المطاردة قرر الثلاثة اخيراً ان يرتاحوا وهنا حان دوري، بعد فترة من ارتياحهم خلد ثلاثتهم إلى النوم وحينها قمت بالتسلل على رؤوس اصابعي وقمت بتفتيش امتعتهم والتي تتكون من حقيبتان كان التابعان يحملونها معهم

بالطبع انا لست لصاً ابدا، كل ما كنت اريده هو قطعة ملابس او أي شيء استطيع ان ارتديه


الحقيبة الأولى كانت تحتوي على انياب واذان لبعض الوحوش, فمجرد النظر بداخل الحقيبة جعل القشعريرة تملئ جسدي, لكنني حاولت ان اتماسك وبدأت بالبحث بالحقيبة الثانية

كانت الحقيبة الثانية تحتوي على اشياء مختلفة وكأنها مستلزمات منزلية, فهي كانت تحتوي على ادوات للمطبخ وبعض الكتب وايضاً وجدت بداخلها ملابس ذكورية وانثوية وايضاً


على الرغم انني قد اصبت بالفضول عن سبب امتلاكهم لمثل هذه الأشياء لكنني قررت ان لا افكر بالأمر بعد الأن واخذت قطعة ملابس بأسرع ما يمكن وخرجت من منطقة تخيمهم على الفور


ارتديت بنطالا فضفاضاً ذو لون اسود وحواف بيضاء، وقمت بإرتداء معطف اسود بدون اكمام

كان من الصعب ان اجد قطعة ملابس بمقاسي, لأنه ولسوء حظي جسدي الجديد كان بحجم طفل بالثاني عشرة من عمره


لم استطع معرفة هذه المشكلة في البداية لأنني كنت منفعلاًً بسبب جسدي الغريب وايضاً كان رأسي يحتوي على العديد من الأسئلة, ولكن وبعد فترة من الوقت والتركيز اثناء المطاردة استطعت اكتشاف هذه الحقيقة


"الملابس جاهزة" حان وقت الإنطلاق

من خلال المعلومات التي عرفتها فأنا الأن امتلك جسد لا يجوع ابدا ولا يحتاج ان ينام ايضا، لهذا قررت انني لن اتوقف حتى اصل إلى المدينة، فأنا بعد ملاحقتهم لفترة طويلة اصبحت لدي لمحة عن مكان وجودها


انتهى الفصل

لا تحرموني من تعليقاتكم فهي حافزي

2017/05/28 · 831 مشاهدة · 756 كلمة
xRyu
نادي الروايات - 2024