في حياة الإنسان دائماً هناك العديد من الاختيارات تعطى له ، الملك ارثر الذي يمنحه القدر فرصة الى العرش بفضل امتلاكه لسيف إكسكاليبر


و هناك من يختارون بأنفسهم رغم قسوة الحياة ، مثل رمويو و جوليت الذين يفضلون الموت مع بعضهم البعض على العيش متفرقين


لكن بنسبة لعقل هشيما في الوقت الراهن ، هناك نسختين متوفرتين فقط من الاختيارات ، أولها انه يجب عليه ان يواجه الواقع الحالي و ان يحارب حتى و لو كان يطرق على باب الموت ، أو ان ينسحب بطريقة إستراتيجية و التي كانت تعني بختصار شديد الهروب بأقصى سرعة ممكنة لتجنب الموت


بطبع بسبب شجاعة و شهامة هشيما التي ليس عليها غبار ، كان ما سيختاره لواضح جدا و هو


" أجري بسرعة اكبر يا فتى ، انه يكاد يلحق بك !! " صرخ فاوست المختبئ داخل الخاتم ، على هشيما الذي يركض بأقصى سرعة ممكنة


" انا احاول ما في استطاعتي كما تعلم !! ، فاوست هل يمكن لسحرك أن يجعل لي أجنحة او زوج من الأقدام الإضافية سيساعد هذا كثيرا هنا ! " تكلم هشيما أثناء الركض و هو يتنفس بسرعة ، من خلفه كان هناك وحش ضخم يتعدى الثلاث امتار و نصف يحاول امساكه


" ما الذي تخالني ميرلين ام ماذا ؟ سحري فقط سحر الوهم و ليس التجسيد " اجاب فاوست


" انت حقا عديم الفائدة ليس لديك حتى هذا المستوى من السحر ، انتظر دقيقة ... هل قلت ميرلين الآن ؟ هل هو موجود حقا في هذا العالم ؟ " صنع هشيما وجه متفاجئ اثناء الركد


" ماذا تقصد ؟ بطبع يتواجد ذلك الرجل العجوز انه دائما ب.... لا ! أنتبه ، اقفز حالاً !!! " صرخ فاوست فجأة دون سابق إنذار ، بإستماع الى كلمات فاوست قفز هشيما دون تأخير و تدحرج اثناء السقوط


*بففففف!*


تحطم شيء بصوت عالي و تناثر الغبار في كل مكان ، عندما ألقى نظر في موقع تواجده قبل ان يقفز بثواني ، يمكن رؤية حفرى على شكل قبضة تخترق الأرض بخمس بوصات ، و الوحش الضخم الذي يصرخ بغضب


" اغغغغااااا !!!! "


" تبا إلم اجتنبها لتحطمة عظامي الى مسحوق ، اه !! هذا يؤلم ، نسيت ان لذي بعض الأضلاع المكسورة بسبب معركة الحانة ، هل هي واحدة ام إثنان " صرخ هشيما عاليا و هو يمسك صدره ، بعد ان انخفضت نسبة الأدرنالين في جسم تمكن من الإحساس بإصابته مجدداً


" تبا ! إذا كان يريد ان يموت مجددا فدعه يأتي ، لن اتساهل معه بعد الآن " وقف هشيما ببطئ و ادخل يده في حقيبته ليخرج قرورة مولوتوف مصنوع منزلين

" اذا كنت تريد الموت فأنا سأدعمك بكل قوتي ، و لكن كنصيحة مني الإنتحار على يد و حش شيطاني ، كيف اقول ذلك .... اممم لشيء مؤلم للغاية كم تعلم " تكلم فاوست و هو مختبئ في الخاتم بأمان

حتى و لو سحقة عظام هشيما لن يتحطم الخاتم بسهولة ، فهو مصنوع من عقد روحي عالي المستوى ، لهذا كان فاوست يتكلم بهدوء دون قلق ، لئنه يعلم انه لن يصيبه اي مكروه و هو في داخل ، لكن لو خرج فهذه قصة أخرى


" انا اعلم بشيء واحد فقط ، رغم كل شيء فأنا لن اموت هنا ، تذوق طعم المولوتوف !! " اشعل هشيما قرورة المولوتوف و رماها بكل قوته ، طارة الزجاجة حتى سقطت على الوحش الشيطاني


اشتعلة النران و ارتفعة ألسنة اللهب على الوحش الذي بداء يصرخ بصوت عالي و يتلوى بألم


" كيف هو طعم المولوتوف هل أعجبك ؟ انها وصفتي السرية ، لأنك ستموت سأخبرك ، السر هو الطبخ بستعمال النار الهدئة " ابتسم هشيما و كانت ابتسامته تعطي شعور مخيف قليل


" هل هذا ما صنعته عندما كنا في الحانة إنه حقا قوي جداً ، لكن ليس بما يكفي لكي يقتله " اندهش فاوست لرؤية قوة المولوتوف رغم قوتها العالية إلا ان الوحش الشيطاني نجى منها ، و هو الان يندفع في إتجاه هشيما


" هل يجب علي ان أبداء في الهروب مجدداً " كان هشيما يقرر هل يهرب ام يحاول مجدداً ، لكن بسبب اصابته على مستوى الصدر كان يعلم انه لن يستطيع ان يركض الى الأبد


أثناء تفكير تقدم الوحش المشتعل بغضب الى هشيما ، كانت عيونه الحمراء تعكس هشيما فقط ، عند رؤية هذا استيقظ هشيما من تفكيره الشهم و قال


" الهروب ليس خيار سيء "


لكن قبل ان يستدير و يبداء في الجري ، جاء هلال أزرق و انفجر في جانب الوحش جعلته قوة الضربة يترنح الى الخلف ، نظر هشيما في تجاه الذي اتى منه الهلال ، لكي يتبين انه القائد الممسك بسيفه الذي يشع بضوء أزرق باهت


تألقة عيون هشيما ، و هو يخرج زجاجة أخرى من المولوتوف


" الآن و المساعد قد وصلت ليس هناك داعي للقلق ، دعني أرى الى متى يمكنك الصمود ها ها ها " ضحك هشيما و هو يستعد لإلقاء المولوتوف


"...." في المقبل اندهش فاوست قليل من تصرفات هشيما الغير المتوقع " ألم يكن هذا الفتى يحاول الهروب قبل قليل ، سرعة تغير رأيه ليست أدنى من سرعة جريه " تنهد فاوست بعجز


أثناء تدخل القائد في معركة الوحش الشيطاني و هشيما ، كانت جيني تغرس سيفها في قلب اخر متحول موجود في المنجم


" اففف هذا هو آخر متحول هنا ، لقد ابليتي حسنا يا جيني " تكلم إدوارد و هو يتكئ على الحائط


" لو قاتلة معي لأنهينا هذا بسرعة و كان يمكن ان نساعد القائد هناك ، انه يواجه وحش شيطاني كما تعلم " تمسح جيني الدم على خدها و تنظر إلى القائد الذي يواجه الوحش الضخم بمساعدة هشيما


" لا تقلقي يا جيني ، القائد سيفوز في النهاية .... حتى ولو ترك يد واحد هناك " قال إدوارد بصوت خافت جدًا


" حسنا ، اذا حدث هذا في يوم من الأيام فسيكون بسبب تكاسلك " تكلمة جيني و هي تتجه الى المعركة الأخيرة ، هز إدوارد رأسه و تابع جيني بالقليل من الأسف و هو يصرخ


" أيها القائد نحنو قادمون !! ، أقصد بنحن أعني جيني "


2020/11/30 · 544 مشاهدة · 953 كلمة
🍎FATEH-20A
نادي الروايات - 2024