الأطفال كائنات سهلة الارضاء ، يمكنك إساءة إليهم و سيجلسون مع ملامح وجه غاضبة طوال اليوم لكن في الصباح اليوم التالي سيبتسمون كائن شيء لم يحدث

انهم أشبه بأسماك الزينة ذاكرتهم قصيرة المدى يكفي أعطهم قطعة كاعك بشكولاطة و سيستمعون الى اوامرك

......

جلس هشيما متربع على الأرض و هو ينظر إلى السيفين المغروصين أمامه اثناء تفكيره

" إكس ، هذه الأشياء مزعجة ، هل متجرك يقبل باسترداد البضائع المعيبة ؟ "

" هذا مرفوض " أجابه اكس بسرعة ذون الحاجة الى تفكير و هو يخرجة برتقالة من العدم

" اه ؟ لماذا هذه الإجابة السريعة ؟ انت لم تحاول حتى التفكير في الأمر ! أنظر إلى هذه السيوف انها معيبة حقا ، لقد سببت لي أذى نفسي ! أطالب كزبون بتعويض " تكلم هشيما و هو يشير إلى السيفين

" ان جميع منتجاتي ليست معيبة يا فتى ، انت فقط لا تجيد التعامل معهم ... حسنا ، لماذا لا تحاول التواصل معهم مجدداً انه ليس من الصعب التعامل مع الأطفال كما تعلم " تكلم إكس و هو يقشر البرتقالة التى في يده

نظر هشيما الى اكس بكفر و هو ما زال يطلب بتعويض " انا لست جليسة أطفال ، خذ هذه السيوف من هنا و أعطني شيء يمكنه قطع الأشياء بصمت "

" انت تحرجني يا فتى ، لقد قلت لك لا أستطيع استرجاع ما تمى بيعه و خاصة الأشياء التي تأتي من بطاقة اليناصيب " تكلم إكس و هو يلقي بحبة من البرتقال داخل الظلام المحيط بوجهه

كان اشبه بتقب الاسود الذي يبتلع كوكب " اح ، هذه البرتقالة حقا جيدة ، من الجيد اني قطفة الكثير منها عندما كنت في عدن ... أتريد تجربتها ؟ "

أخد هشيما واحدة و هو يتكلم " ليكن في علمك اني مزلت اريد تعويض ... اممم انها حقا لذيذة جدا ، اه ما الذي يحدث ؟ لماذا العالم يدور فجأة ؟ تبا ما الذي اعطيتني إياه ! "

تكلم هشيما و هو يفقض إحساسه بالواقع اثناء مشاهدة إكس يتحدث ببطئ كان صوته يبتعد شيء فشيء " لا تقلق ، هذه البرتقالة من عدن ... لقد سمعت بذلك المكان في حياتك ، اليس كذلك ؟ حيث يوجد العديد من الفواكه المحرمة و أشهرها التفاح ، و هذه واحدة من تلك الفواكه المحرمة "

حيث بداء هشيما يفقد حسه بالواقع و هو يستمع الى كلام إكس بصعوبة " هذه ستساعدك على فهم السيفين بسهولة ... لا داعي لشكري ، فأنا احب المساعدة هههه " قال إكس تلك الكلمات و هو يضحك

عندما فقد هشيما وعيه و سقط بجانب السيفين ، تكلم إكس بأسف " من المؤكد انه سيستنفد الكثير من طاقة روحه لكي يقبلو اعتذاره ، لهذا ليس هناك داعي لتواجدي هنا بعد الآن ، انا لا اقبل الزبائن المفلسين ... لا تقلق يا فتى حينما تملئ خزان روحك فسأتي مجددا "

اثناء قول إكس لهذه الكلمات ظهر باب الذي مرة به سيلفيا في وقت سابق فجأة

عندما قام بفتح الباب سمع صوت مرتفع " تبا ! سيلفيا اخفضي صوت التلفاز ! هذا مرتفع جدا ! " صرخ إكس و هو يدخل الباب

ليرد عليه صوت سيلفيا المتحمس " يا ! انت هنا ، تعال ! تعال ! جون سنو يستعد لذهاب الى وينتر فال من اجل استرجاع أخته ! "

" اه ! حقا ؟ افصحي لي مجال بجانبك انا اتي ! ... " اغلق الباب خلف اكس و هو يختفي في الهواء

لم يبقى سوى هشيما ملقى على الأرض بجانب السيفين تحتى أشعة الشمس

.... بعد فترة أستيقظ هشيما ليجد نفسه في مكان واسع مع العديد من الأعمدة العملاقة التي لا يمكن ان يرى ارتفاعها مع العديد من الرموز الغريبة عليها ، و ليس بعيد منه كان هناك حوض ضخم ممتلئ بالماء

" حسنا ، اين هذا المكان ؟ هل انا في آثار رومانية قديمة ام ماذا ؟ " تكلم هشيما و هو يتمشى بجانب الأعمدة

لكن بعد فترة امكنه سماع بكاء خفيف ليس بعيدا من هنا ، لهذا اخد هشيما زمام المبادرة و تقدم بتجاه الصوت

" شووو لا تبكي يأختي ، سيكون الأمر بخير " كان الصوت قادم من خلف الحوض الضخم

عندما ألقى هشيما نظرت وجد هناك طفلة صغيرة تبكي و هي بعمر 8 ، مع شعر اسود طويل غامق كليل و كيمونو احمر مسود مع نقوش جميلة من الأزهار الحمراء

لكن كان ممزق قليلا مما يبعث على الأسف

و بجانب الفتاة كان هناك طفل صغير بنفس عمرها تقريبا مع شعر أبيض كالقمر و زوج من العيون الذهبية ، كان الفتى يرتدي كيمونو أبيض مثل شعره مع خطوط ذهبية اللون على أطرافه

" لكنه قام بتخريب ملابسي الجميلة ، انه شرير " بكت الفتاة و هي تغرص وجهها في أحضان الفتى

" شووو ، نعم أعلم ، ذلك الشخص مجرد وغد و شرير ، شخص يجب ان تبتلعه الأرض بسبب الجرم الذي ارتكبه بحقك " كان الطفل يواسي أخته و هو يشتم في شخص ما

" و هو أيضا حثالة يستحق الموت بجعله يغرق في البحر لكي تأكله الأسماك ، أليس كذلك ؟ " تلكم هشيما من الجانب و هو يشاهد في الأخوين الذين لم يلاحظى وجوده

" انت محق انه شخص يستحق الموت بتلك الطريقة ، كيف له ان يعامل أختي بهذه الطريقة ؟ " اجاب الفتى و هو يأيد كلام هشيما

" انه شخص خطير على المجتمع يجب القضاء عليه ... أنتظر لحظة ، انه انت ! ايها الوغد ! ما الذي تفعله هنا ! " فجأة تمكن الفتى الصغير من إدراك هشيما أمامه مما جعله يتقدم الى الامام لكي يخبئ أخته خلف ظهره

" واو لاحظة اخيرا وجودي ؟ و انا الذي كنت سأموت من الملل هنا ... لقد خيبة أملي حقا ، كيف لسيف اسطوري ان يتكلم عن شخص خلف ظهره ؟ يا لها من خيبة امل " تكلم هشيما و هو يتكئ على الحوض

" ايها الوغد ، انا ... انا سيف أسطوري شريف جدا ! لا تشبهني بك ! " صرخ الفتى بإنزعاج

اما الفتاة فكانت تختبئ خلف ظهر شقيقها و هي تتجنب عيون هشيما

" حقا ؟ و كيف تفسر هذا ؟ الشخص الشريف لا يتكلم بشتائم و لا يتوعد الناس بالموت وراء الكواليس " مزال هشيما يتكلم و هو يشير بإصبعه الإتهام نحو الفتى المتردد

" هذا ... هذا " تلعتم الطفل و هو يحاول الكلام لكي ينتهي الامر بسكوته

" اذن ، انا محق ؟ " تكلم هشيما و هو ينظر في عيون الفتى الذهبية التي تهتز ، لكي يخفض رأسه ببطئ

" ماساموني ليست حثالة مثلك ! ... إنها ، إنها أشرف شخص في العالم ! " فجأة تكلمت الفتاة الصغيرة و هي تخرج رأسها من خلف ظهر الفتى

لكي يشاهد هشيما زوج من العيون الحمراء كالدم ، مع القليل من الدموع على الجانب

عند رؤية هذا أبتسم هشيما " و أخيرا بعض الشجاعة " بسبب هذه الابتسامة الملتوية اخفت الطفلة راسها مجددا خلف أخوها

حيث تكلم هشيما و هو يسير إليهم " حسنا ، لم ارى فتى يدافع عن أخته بهذه القوة ، انت حقا تستحق ان تكون شريف و فخور ... و اما انتي فلديك حقا حظ عظيم لمتلاكك مثل هذا الأخ "

تقدم هشيما إليهم و مد يده بخفة " أسمي هشيما ، سررت بلقائكم "

2021/04/10 · 304 مشاهدة · 1141 كلمة
🍎FATEH-20A
نادي الروايات - 2024