بعد ثلاث أيام من السفر توقفة العربة بجانب النهر ، قفز هشيما من جانب مقعد السائق وهبط على الأرض الرطبة وهو ينظر الى المكان ، كانت الشمس على و شك الغروب حيث تبقى يوم اخر ليصل الى وجهتهم


"هاي يا فتى سنرتاح اليوم هنا ، يا آنسة يمكنك النزول هذا المكان آمن " قال السائق


"دعيني اساعدك أوليفيا ، اعطني يدك " طلب هشيما


"حسنا ، شكر لك أخي "


نزلت أوليفيا وهي تنظر الى المكان وتبحث عن بقعة لكي "تقتف الزهور"


"تعالي معي لنذهب هناك يمكنك الراحة ... سأقف وراء تلك الشجرة "


"همم اعذرني " احمرى وجه أوليفيا ، و تبعت اخاه الكبير


بعد ان تم جمع الماء من النهر و القداء الأمور الشخصية ، غربة الشمس وأظلمة السماء لقد حل الليل ، كانت السماء مرصع بالنجوم و القمر المخفي وراء السحاب ، نام السائق تحت شجر ليست بعيد من هنا وكان هشيما واخته داخل العربة يحاولون النوم وهما يعدان النجوم


"أخي متى ستخبرني بي باقي اسماء النجوم ، لقد توقفة البارحة في تلك النجمة "


"اه حسنا اين هي ... هاه ذلك النجم يسمى نجم الشمال "


'انا احيك يا سيف النار '


اكمل هشيما "وتلك النجوم هناك تسمى الشقيقات السبع"


"جميل ، لكن لماذا اطلق عليهم هذا الإسم أخي "


"انها قصة طويلة و سأخبرك في يوم آخر "


"حسنا ، و ماذا عن ذلك النجم هناك "


"دعيني افكر ... اه تذكرة اسمه يطلق عليه 'النسر الواقع' اترين تلك النجمتين بجانبه انها جنحاه وهو يضمهم اثناء سقوطه ... "


"اخي انظر انها نجمة تسقط قرب 'النسر الواقع' "


"ذلك يسمى شهاب ويمكنك ان تتمني أية امنية منه "


"حقا ، انا اتمنى ان يبقى اخي كما هو الان الى الأبد "وهي تقول ذلك بصوة خافة جدا




......





في السماء الليل انكسر الفضاء كالمرآة و ظهر صدع أبيض من بين سحاب ، فجأة انحدر شخص منه كانت تحيط به الأجنحة ، تدهور اثناء السقوط مخترق ظلام الليل حتى تحطم في الأرض مسبب حفرة ضخمة مما جعل الحيوانات القريب تهرب و الغرابان السوداء تطير من الغابة


بعد مرور وقت ، نهض من تلك الحفرة شخص عاري ، ذو عضلات متناغمة و شعر طويل الفحم مع زوج من الاجنحة الريش على ظهره ، تسلل عبرها ضوء القمر ... لو كان هشيما هنا لميز هذا الكائن لقد كان ملاك ، ملاك ساقط


في الأفق كانت مدينة التي خرج منها هشيما منذ بضعة ايام تطل من بعيد ، نفض ذلك الشخص الغبار من عليه ومشى بأقدام حافية بتجاه المدينة


-البوابة الجنوبية-


تكلم احد الحراس مع زميله "اتعلم اليوم هو اخر يوم لي للخدمة سأذهب الى العاصمة يوم غد "


"يا لك من محظوظ ، ستتركني وحدي مع ذلك العجوز انه حق صارم انه لا يدعني حتى اغفو اثناء الحراسة "اجابه زميله


"رغم ان هذه المنطقة ليست كشمال لكن هي اكثر آمن منها لا يوجد وحوش كثير هنا "


"انت محق ، اتعلم لدي ايضا خبر مفرح ، زوجتي حامل هذه الايام نحن نتظر الفرد الجديد للعائلة ها ها "


"مبروك! انا لم اتزوج بعد ، لكن سأخد صونيا أبنت الخباز لن استسلم حتى احصل عليها "


"تتكلم عن الفتاة ذات النمش امممم انها صعبة المنال لكن أتمنى لك الحظ ها ها "


اثناء ضحكه اقترب منهم شخص ، بسبب اختفاء ضوء القمر لم يستطع الرؤية جيدا ، تفاجأ وقال


"هاي ، من هناك اظهر نفسك " ثم سحب السيف من غمده مشير الى زميله بالحذر


اتى صوت أثري من ذلك الشخص ممتلئ بالغرور


"كائنات فانية تتجرأ على سؤالي ، أختفى "


بحركة من يده انفجر رأسي الحارسان و سقطة أجسامهم على الأرض ، لم يعر اي أهتمام لهم و دخل عبر البوابة


.....


في الصباح الباكر ظهرة مجموعة من الفرسان مع دروع حديدية فوق السهول تكلم نائب القائد


"لقد تأخرنا "


المشهد الذي قابلهم هو مجرد خراب بيوت ودخان نار كثيف ينبعة منه جو من الحزن


"ابحتو عن أية ناجين " تكلم القائد بصوة يخلو من المشاعر


"هيا بنا "


داخل الخراب تكلم القائد


"ماذا تقول الأرواح يا ، جيني ؟"


اجابته أمرأة مع عيون رمادية ترتدي عباءة تخفي رأسها


"انهم يشكون من موتهم المفاجئ ، ويلومون ملاك عن هذا "


"ملاك تقولين... "

"قائد تعال وألقي نظرة ، هناك شيء هنا " ناد عليه النائب


اقتربو ودخلو منزل شبه محطم حيث كان النائب يقف

"ماذا هناك ؟ "


"هنا يقائد ، انظر " اشار الى امرأة ميت على بطنها ، اقترب وقلبها كان بطنها منتفخ ، كانت حامل ، اقتربة جيني وخلعة قفازها و وضعة يدها فوق بطنها واحسة بحرك طفيفة وقالت


"انه مازال على قيد الحياة "


سحبة خنجر من حزامها وبدأت في فتح بطن المرأة اخرجة رديع صغير الذي بداء يصرخ ، قطعة حبل الصرة الذي كان يربط بأمه ، تشكل في وجه جيني البارد ابتسامة صغيرة وقالت


"انه طفل "


"من المدهش انه مازال على قيد الحياة ، يا قائد ماذا نسميه " قال النائب بطريق خرقاء


"ان إدوارد محق يجب ان نعطه اسم على حظه "قالت جيني بشكل جاد تقريبا


"همم ... ماذا عن موجار "اجاب القائد بعد تفكير عميق


"ايها القائد انت حق سيئ في اختيار الاسماء ، امممم ماذا عن ليون انه اسم جيد يليق بشعره الأشقر ها ها"


"حسنا من اليوم اسمه ليون ، عندما ننتهي من التحقيق سنعود به الى الكنيسة ، الان جيني اجعلي الارواح تنام بسلام "


وقفة واعطت إدوارد الرضيع وبداءة في ثلآوت


"لترقد الارواح ... وتستمر في نومها ... حتى تجد طريق الخلاص ..."


بداء يدها تشرق بنور دافئ مما يزيل الجو القاتم من حولهم ... بعد انتهائها استدارت و حملة ليون الصغير مجدد بتعابيرها الباردة


"اظن انكي تعلقتي به بسرعة يا جيني " صخر منها إدوارد ، لكنها تجاهلته وتحدثة مع القائد


"لقد انتهية هنا "


"حسنا إدوارد أبحث على أي دليل واعلمني ان وجدت واحدا "


"كما تأمر ايها القائد "

2020/11/05 · 809 مشاهدة · 926 كلمة
🍎FATEH-20A
نادي الروايات - 2024