بسم الله الرحمن الرحيم والصلاه على النبي الكريم ❤️

....................................................................................

"وااااو ما هذا المكان أنه كبير والأشجار المثمرة في كل مكان" هذه كانت اول كلمات نطقها مارك فور دخوله من البوابة الكبيرة.

بدأ يتلفت في كل مكان بتعجب ويتأمل الأشجار المرتبه بشكل عجيب وفجأة ارتطم في جسد ما وعندما ركز كان رجل اصلع وينظر له "هل انت الطفل الذي ارسله السيد ارو؟"

مارك " اجل اجل انا هو

لقد قال بأن هنالك شخص مختص بقدرات الزمن في هذا المكان"

نظر الرجل في وجه مارك لدقائق معدودة وبعدها تكلم "حسنا الحقني"

وبالفعل لحقه مارك وفتح ذلك الرجل الباب ودخل مارك خلفه وهنا كانت الدهشة قد علت على وجه مارك بشكل اكبر واكبر "ما هذا المكان ان الداخل اجمل من الخارج وراقي اكثر أيضاً"

وبدأت عيونه تتجه لليمين واليسار وهو ينظر في كل مكان ويتأمل في جمال البيت وحجمه الكبير "تباً سعر هذا البيت ربما يساوي كل البيوت في القرية"

وفجأة لأحظ ان الرجل الذي كان يرافقه قد توقف أمام درجين "حسناً اصعد على الدرج الايسر واتجه الى اخر غرفة في الممر وسوف تجد مبتغاك"

شكره مارك ثم بدأ يصعد الدرج وكان يلاحظ بعض الرسومات الغريبة والتي كانت في كل مكان وكأنها رموز لشيء ما " همممم يوجد اربعة رسومات وكل واحدة ترمز لشيء ولكن لأي شيء؟ صخرة موجة رياح و نار.... ترا إلى ماذا ترمز؟"

وفجأة توقف عند اخر باب في الممر كما قال الرجل له ولاحظ ان هنالك رسمة على الباب فيها كل الرموز السابقة وفي وسطها رسمة لكرستاله.

عندها طرق مارك الباب وسمع صوتاً يأذن له بالدخول.

وبالفعل فتح مارك الباب ودخل ليجد صوت موسيقى غريبة ورجل جالس على مكتب وامامه العديد من الاوراق المبعثرة وينظر للخلف.

نظر مارك باستغراب من منظر الرجل "سيدي الغريب؟"

وفجأة التفت ذلك الرجل الى مارك وهو مصدوم "من انت؟وماذا تفعل هنا؟

ارتبك مارك "انا مارك"

الرجل "من ارسلك؟

مارك "السيد ارو قال"

بدأ الرجل يذعر "ما...ماذا يريد"

لقد وعدت غانجر بأن اسدد الدين بأسرع وقت"

خاف مارك وبدأ يتردد وهو يقول "من هو؟ انا لا اعرف عن ماذا تتحدث؟

انا فقط قدمت لأن السيد ارو قال بانك خبير في قدرات الزمن"

عندها هدأ الرجل "ح حسنا لا بأس فلتأتي الى هنا"

كان مارك يتأمل الرجل وهو يشعر بالغرابه من مظهره

بدأ يهمس بينه وبين نفسه "ان مظهره غريب

نظارات دائرية

شعر طويل غير مرتب

شعر وجهه قليل ولكنه غير منظم

ويبدو بأنه امضى وقت طويل وهو يرتدي لباسه هذا"

بالفعل جلس مارك على كرسي مقابل للرجل و كان الهدوء يعم الغرفة حتى قطع هذا الهدوء صوت الرجل المرتبك "إ...إذن تريد تعلم قدرة الزمن؟"

كان مارك مرتبكا وخائفاً ولكنه استجمع شتات نفسه و رد " اجل اريد ذلك"

الرجل "لماذا؟"

مارك "اريد العودة الى زمني الأصلي"

بدأت علامات الاستغراب والتعجب على الرجل وتسائل "زمنك الأصلي؟

لحظة هل انت من الحرب؟!؟"

خاف مارك وهو يقول "حرب؟ لا لا انا من بعد ٤٠ سنة من الآن ولا يوجد اي حرب"

كان الرجل مشتت التعابير ولكنه تكلم " احكي لي عن تفاصيل وصولك الى هنا"

بدأ مارك يسرد في القصة ووافق الرجل على تعليمه ولكن قال شيئاً كان كافيلاً بزرع الرعب في قلب مارك " حسنا انا موافق سوف افعلها وسوف اعملك كل ما اعرف عن قدرات الزمن ولكن بشرط

ساعدني في مهمتي وهدفي"

تسائل مارك "مهمتك؟ هدفك؟"

وعندها ظهرت معالم الجدية على وجه الرجل وهو يقول "نعم...لقد سافرت إلى المستقبل منذ سنوات وصدمت مما رأيت

انها الحرب والدمار والخراب

واذا كان كلامك صحيحاً انك من بعد ٤٠ سنة من الآن

فقد تبقى ١٠ سنوات فقط من زمنك على الحرب"

وبدأت الصدمة تعلوا وجه مارك وهو يصرخ "حرب!؟

ماذا؟ كيف؟"

جاوبه الرجل "لست متاكد من التفاصيل لأن صاحب قدرة الزمن اذا سافر الى المستقبل لن يتذكر ما شاهده

لذلك دونت ما علمته

الأول

انها بين طرفين أقوياء وهم الابطال والاشرار

ثانياً

الدمار في كل مكان والجثث متنشرة

ثالثاً

عدد الاشرار كان أكثر وبالكاد نجوت

ورابعاً وهو ما اريد ان اتذكره بشده

قائد الاشرار

لو فقط اتذكره ولكن ما اعرفه ان خطته قد بدأت منذ سنوات ولربما سوف تصادفه في زمنك

بل بالتأكيد سوف تصادفه

ومهمتك هي جمع احجار الزمن الاربعة ونفي هذا القائد لمنع الحرب"

كان التعجب والخوف يملئان وجه مارك وهو يرد "ماذا؟ اشرار ؟ خراب؟ احجار الزمن؟"

الرجل " اجل انت امل البشر

يجب ان تنقذنا من مصير مريع"

مارك بهلع " ولكن لماذا لم تذهب للمستقبل وتجمع الاحجار بنفسك؟"

الرجل " لا أستطيع فمن المستحيل ان تجمع الاحجار الاربعة خلال اسبوع واحد

والذي هو اقصى وقت مسجل لشخص قضى وقت في المستقبل

لأن الامر صعب عكس البقاء في الماضي الذي يشعرك كأنك في زمنك الأصلي

لا تقلق سوف تتعلم كل شيء وسوف تفهم كل شيء"

نهض الرجل من على كرسيه ووضع يده على كتف مارك قائلاً "انت امل البشرية من هذا الصراع المرعب يا مارك"

تسائل مارك في توتر " كم يستلزم الأمر حتى اتعلم كل ما احتاج؟"

الرجل "ربما ٧ سنوات تقريباً

ولكن لا تقلق انا جاكان سوف اعلمك كل ما أستطيع وسوف تكون جاهزاً لتنقذنا"

ومن هنا بدأت تدريبات مارك وتعلم العديد من الأمور خلال ال٧ سنوات وتعلم عن قدرته وعلم إن قدرت الزمن لها حدها وتتوقف عن العمل

لأن قدرت الزمن هي قدرة مختلفة عن باقي القدرات في العالم ولو أن مارك استطاع استخدام بوابة إضافية بعد البوابة التي اعادته للماضي لكان علق في ذلك الزمن ولن يستطيع استخدام قدرته مره اخرى كما وأيضاً لاحظ مارك بأنه لا ينمو وذلك بسبب ان العودة للماضي يوقف نموك ولكن عند عودتك لزمنك الاصلي سوف يتحول جسدك لشكله المفروض وتعلم أيضاً عن اهم امر

احجار الزمن الأربعة والتي يمكنها فتح البوابة لأحد اخطر الاماكن بالعالم

المنفى

انه المكان الذي لا يمكن انقاذك منه مهما حصل

بعد مرور سبع سنوات

صوت ركض في الممر كان يعلو اكثر وأكثر مع اقتراب مارك وفتحه لباب الغرفة والتي يبدو بأنها غرفته "تباً لقد وقع المصلق مجدداً"

(صوت سقوط)

"تبا ماذا يحدث اليوم لماذا كل شيء يسقط" تسائل مارك بارتباك

وعندها سمع صوت ينادي عليه "ماااااارك

تعال الى هنا

ان الامر مهم"

انطلق مارك مسرعاً الى جاكان لكي يعرف ماذا يحدث "جاكان ما الأمر؟"

نظرات الجدية على وجه جاكان اعطت شعور الخوف لدى مارك " انت تعلم ماذا يصادف اليوم؟"

لم يفهم مارك المغزى "لا بصراحة"

ليقوم جاكان بإغلاق قبضته ورفعها "٧ سنوات قد مرت الآن وقتك

حان الوقت لكي تبدأ المهمة"

تعجب مارك وتوسعت عيناه في صدمة " لحظة هل هذا حقاً؟

جاكان "نعم بالفعل حان الوقت

لقد انتهيت من تعليمك كل ما أعرف والباقي لديك"

بدأت الدموع تتساقط من عيون مارك وهو ينظر بحزن الى جاكان " يا للهول

سبع سنوات

لقد مضى وقت طويل والان سوف اعود لعائلتي وحياتي

سوف اعود ل جين و كيون

لا اصدق ذلك

ولكن أولا يجب ان أذهب الى المستقبل

يجب ان اعرف ماذا ينتضرني وما الخطر القادم"

ابتسم جاكان ثم خلع نظاراته

وقام بمعانقة مارك بقوة "اجل لقد كنت مثل اخي الصغير

ولكن من الآن انت سوف تكون البطل

يجب ان تنقذنا من المستقبل التعيس الذي ينتظرنا"

اعتدل مارك ونظر بفخر "اجل... بالتأكيد سوف افعلها وانقذ العالم"

وضع جاكان يده على كتف مارك "دعني انقلك انا

كآخر مره سوف اساعدك فيها"

وبالفعل قام جاكان بنقل مارك

وصل مارك الى المستقبل وصدم مما شاهد

الخراب

الدمار

الموتى

الصراخ

الخوف

إن المكان كأنه تمت إبادته " ما....ما هذا ارجوكم

من المستحيل حدوث كل هذا!؟

هذا حقا فظيع"

"ساعدوووني ارجوكم" صرخ طفل من بعيد

وفجأة لأحظ مارك الصراخ وانطلق بسرعة وكان طفل صغير وتسائل بخوف "يا صغير ماذا يجري"

بدأ الطفل يبكي وهو يكرر "الأشرار

لقد دمروا المكان

لقد ظننا انهم سوف يساعدوننا حتى اكتشفنا انهم العدو الحقيقي"

تسائل مارك "من؟ من هو العدو؟وماذا فعل؟"

توقف الطفل عن البكاء ونظر الى مارك بخوف " ان ما فعله العدو........"

وهنا ارتعب مارك مما سمعه "هذا مستحيل!

هذا حقاً اسوء ما يمكن ان يحصل"

....................................................................................

الحمد لله رب العالمين ❤️

2021/05/27 · 97 مشاهدة · 1245 كلمة
D.O
نادي الروايات - 2025