بسم الله الرحمن الرحيم والصلاه على النبي الكريم ❤️
....................................................................................
وقع الخمسة في النفق الترابي وكل ما كان امامهم هو طريق مظلم مليء بالرمال والتراب
"حسنا اظن بأن هذه اول خطوة لنصل للحجر" قال مارك
كان بلايد ينظر في كل اتجاه وهو يحاول إيجاد طريق آخر او اي امر ملفت او شيء ما لعله يساعدهم ولكنه لم ينجح
بدأوا في التحرك إلى الامام وكانت الطريق متعبه وخانقه بسبب ضيق المكان وقلة الأكسجين والتراب المحيط بهم بكل مكان الذي يسبب الضغط والحرارة عليهم
قالت فلاير بتثاقل " يا للهول إن المكان ضيق وبالكاد أستطيع التنفس"
رد عليها مارك " تحملوا يا رفاق لم يتبقى الكثير حتى نصل انا متأكد"
وفجأة اثناء مسيرهم وجد مارك حجر غريب امامه وعليه بعض النقش والذي بعد التمعن فيه اكتشفوا بأنها كلمات منقوشة
تسائل فلايف " ما المكتوب على الحجر؟"
وعندها بدأ مارك يقرأ ما هو مكتوب
"اليوم الأول ، انا في النفق المظلم وخائف جداً وبالكاد احمي نفسي بالرمال
.
.
اليوم الخامس ، وجدت طريقان في النفق واحدهما يبدو بأن بداخله طاقة كبيرة
.
.
اليوم الثالث عشر هنالك حجر في النفق الأيمن وهو قوي وتحيطه هالة خطيرة
.
.
اليوم السابع والعشرين وانا على شفير الموت....اظن أني لن انجو لذلك سوف احاول الحصول على الحجر كآخر فعل افعله واخر امر أريده"
وهنا توقفت النقوشات ولم يتبقى هنالك اي أحجار
"اظن بأن هذه هي كلمات ذلك الشخص الذي تكلم عنه عمر" قال جين
ووافقه بلايد الرأي "اجل اظن ذلك ولو كان كلامنا صحيحاً
فهذا يعني بأنه بالفعل يوجد حارس للحجر ولا أظن بأنه شيء سهل للتعامل معه"
وعندها تركوا الاحجار واكملوا الطريق وبعد بعض الامتار وجدوا نهاية للنفق ولكن فور اقترابهم من الحافة وجدوا مياه بالاسفل ولكن على مسافة بعيدة
نظروا الى مارك والذي فاجئهم بقفزه الى الاسفل وسقوطه في المياه
ليلحقه فلايف
"تبا هل هما احمقان؟ ربما تكون المياه سامة او خطرة" قال مارك بارتباك
ولكن وفجأة انطلق جين وفلاير ليقفزا هما ايضاً
صرخ بلايد " ايها الحمقى" وقفز هو الآخر
ولكن على عكس توقعاته كانت مياه نظيفة وعادية وبدأوا في الشرب منها
وبعد بعض الوقت خرجوا من المياه وكانوا في قمة نشاطهم
قال فلايف باسترخاء " رائع هذا منعش حقاً بعد كل ذلك المشي الخانق"
ووافقه الجميع الرأي ليكملوا طريقهم بعدها وهم مبتلين
واثناء سيرهم وجودا نفقين
"اشعر بالغرابة كيف استطاع ذلك الشخص الوصول هنا والرجوع مره أخرى الى النفق" قال بلايد
وعندها ذهبوا الى النفق الايمن كما أشار ذلك الشخص
وفور خروجهم وجدوا مجموعة وحوش من الحيوانات
صقر
افعى
عقرب
سحلية
وبدأت بالهجوم عليهم
صرخ بلايد "انتبهوا تلك وحوش سامة ولو استطاعت إصابتكم ربما تموتون"
وبالفعل بدأوا بالقتال بشراسة مع تلك الوحوش حيث هجم بلايد على الصقر
وجين وفلاير على السحلية
ومارك على الافعى
وفلايف على العقرب
حاول الصقر الهجوم على بلايد ولكنه تجنبه مما ادى على ارتطام الصقر في الأرض ليقوم بلايد بإصابة اعين الصقر بالاوراق وهو الشيء الذي سبب هيجان الصقر ولكنه لم يلحق ان يطير الا وقفز بلايد عليه مصيباً عنق الصقر بالاوراق قاطعاً لرقبته
قال بلايد بتعب "تباً يا لك من طائر عنيد"
وفي جانب اخر كان جين وفلاير يقاتلون السحلية
وحينها صرخ جين لفلاير حتى تهجم عند الإشارة والتي تتمثل في صاعقة في الهواء
وبالفعل بدأ جين يقاتل السحلية واستطاع أن يطيح بها بعد بعض الضربات ليقوم بالأشارة فور تشتت السحلية لفلاير حتى هجمت هي الأخرى وغرزت عصاها على رأس السحليه مخترقتاً إياه
واما بالنسبة لمارك كان قد ارسل الافعى الى قبل آلاف السنوات بواسطة بوابة وفلايف قام بإحراق العقرب بسهولة تامة
"هيا لنكمل المسير" صرخ فلايف
انطلقوا في طريقهم والتي كانت قد بدأت تصبح اشد حراً بسبب أن المكان مغلق ولا يوجد اي رياح
مما جعلهم يتعبون أكثر ويرهقون
"مسافة الطريق والعواقب والضيق والحر
كيف من الممكن ان نصل للحجر؟" جين بتعب
"لا تقلق انا متأكد أننا اقتربنا من الحجر
ولكن ما يحيرني كيف استطاع ذلك المغامر ان يتعدا الوحوش السابقة؟" قال مارك باستغراب وشك
ولكن أجابه بلايد في تلك اللحظة " احتمالان لا ثالث لهما
أما إن تلك الوحوش ظهرت بعد حصوله على الحجر
أو أنه هو من اتى بتلك الوحوش
ولكن كيف؟"
وكل هذه التسائلات والامور ادخلت الجميع في حيره
نظر مارك إليهم بنظرة جدية " إذن لا بد من ان شكنا في محله....ذلك الشخص المغامر هو نفسه الحارس
ولا بد من اننا على وشك خوض قتال شاق "
مما ادخل الارتباك على قلوب الجميع
ولكن بين كل ذلك التوتر نظر إليهم فلايف بابتسامة ثقة صارخاً "ما بكم يا حمقى؟ ثقوا بأنفسكم يمكننا فعلها انا متأكد"
قفزت فلاير كذلك "اجل بالتأكيد سوف نفعلها نحن اهل لهذه المهمة"
كلماتهما هذه اعادت الطاقة والحماس الى قلوب الجميع وجعلتهم ينطلقون مجدداً في قمة ثقتهم مواجهين الأخطار التي تعترضهم
وبالفعل كما توقعوا كانت الطريق صعبة وواجهوا العديد من الوحوش المختلفة والأماكن الخطرة حتى وصلوا الى بوابة ما
نظر مارك بتسائل "بوابة؟ وهنا؟ حسنا هذا يضع مزيداً من الدلائل على وجود شخص ذكي هنا
او لأكون واضحا...اكثر من شخص
يمكننا من خلال الطريق التي عبرناها أن نتأكد بانها اشبه بالمتاهه والتي صُممت لكي نموت قبل أن نصل الى صانعها"
"حسناً اظن بأن ما بعد هذا الباب اخطر من ما سبق" قال بلايد
وبعد بضعة دقائق من النظر في المكان وتفحصه تقدم مارك محاولاً فتح الباب ولكنه لم يستطع حتى امره جين بالتنحي جانباً ثم قام هو وفلايف بالاندفاع بقوة محطمين للباب مما جعل الجميع في صدمة مما كانوا يشاهدون
"ما هذااا؟!" قالت فلاير بصدمة ودهشة
وما كان امامهم تماثيل ترابيه على شكل حراس عمالقة مدرعين يحملون سيوف وأسلحة مختلفة واقفة امام الباب بلا حراك
وما جعلهم في حالة ارتباك هو وجود تمثايل كثيرة
بلايد بحذر "انتظروا
لا نريد المتاعب
لأنه لو تحركت تلك التماثيل سوف تكون خطراً كبيراً لمواجهتها"
"حسنا إذن لنتحرك بخطواة خفيفة وبطيئة" قال مارك
وحينها بدأوا في التحرك ببطئ وحذر شديدان وفي أثناء تحركهم كانت ملامح الدهشة والارتباك تملئ وجوههم من ما يرونه.....انه حقاً مكان مدهش
كانهم جنود مصطفين للحرب
وكانت الامور في خير ما يرام حتى حدث ما لم يكن بالحسبان
أثناء تحركهم وفي وسط المكان كان جين يتلفت وينظر الى جميع الجنود حتى صدم بأن احد الجنود ينظر اليهم بعيون مشعة باللون الأخضر مما جعله يتوقف ويوقف الجميع معه
تسائل مارك "ماذا تفعل؟"
وعندها لاحظ مارك المكان الذي ينظر إليه جين
إن التمثال ينظر إليهم
وعندها اخبرتهم فلاير بهلع بأنه هنالك واحد اخر
وبلايد قال المثل
وعندما نظروا في كل مكان اكتشفوا بأن كل التماثيل تنظر إليهم
صرخ مارك "اهربوووووا"
وبالفعل انطلقوا مسرعين للامام حتى قطع تقدمهم احد الحراس الذي حاول إصابتهم بفأسه
وعندها انطلقوا الى اليمين ليجدوا سهماً منطلقاً إليهم ولكن استطاع جين ان يحطمه بصاعقة قوية في اخر لحظة
تحركوا بسرعة كبيرة إلى اليسار ولكن انزل احد الحراس درعه يمنعهم من الهروب
صرخ بلايد "فلنعد إلى البوابة"
وحاولوا ان يعودوا ولكن الحراس كانوا لهم بالمرصاد وعندها علِم الخمسة بأنهم في خطر وهم محاصرين أيضاً
نظر جين الى الحراس من حوله ثم قال بغضب وارتباك "تباً.... لا خيار آخر
فلنحطم رؤوس الحجارة تلك"
....................................................................................
الحمد لله رب العالمين ❤️