بالطبع ، كان هذا هو موضوع المحادثة بعد المدرسة.
بمجرد دخولنا للمكتبة ، كما هو متوقع ، جلست تاتشينابا على سطح المكتب .
ولكن ما كان مختلفًا عن المعتاد ، هو أنه على الرغم من انها دائما ما تبتسم وتظهر أسنانها عندما تلتقي عيوننا ، لم يكن الأمر كذلك اليوم.
سألتني بعيون حزينة قليلا.
- هذا الرجل ، هل فعل شيئًا مرة أخرى؟ أم هل لأنني فعلت شيئًا ...؟
- هل لديكي أية أفكار؟
- لا شيء على الإطلاق ...
"مزعج" - لقد قالت هذا مرات عديدة عن ناكامورا في وجودي.
هل فعلت أي شيء؟ بقدر ما أعرف ... نعم ، إذا لم تجذبني إلى الفصل ، فربما لم يحدث مثل هذا. على الأرجح ، حتى الآن سأكون ما زلت وحدي في نهاية القسم، وأنا أدرس أثناء تلقي الاهانات. إنه فقط نتيجة لأفعالها انتهى بي الأمر إلى حد ما الى كسب مكانة في الفصل
ومع ذلك ، هذا لا يعني أن تاتشيبانا قد ارتكبت خطأً.
الامر فقط أنني تعبت قليلا بسبب ذلك ، نعم.
حسنًا ، لا فائدة من إخفاء ذلك. قلت لها ما حدث بالأمس.
كيف ضحك ناكامورا ، وكيف أعلن العديد من الصبية أنهم على جانبي.
- …معقد للغاية……
كما لو كانت افعالها تتطابق تمامًا مع كلماتها ، علقت رأسها بحزن.
هذا حقا لا يناسبها ، هذا النوع من الوجه ...
إنها المرة الأولى لحدوث مثل هذه الحالة المزاجية خلال هذا الوقت بعد المدرسة.
- لا توجد وسيلة أنك المخطأة هنا ، لماذا تبدين كأنك تشعرين بالذنب؟
- لأنه ، كما تعلم ، على الرغم من حدوث شيء من هذا القبيل ، ما زلت أعتقد أنه مزعج. هل هو شيء غريب ...؟
في مثل هذه الأوقات ، عندما لا تستطيع تاتشينابا التعبير عن شيء بالكلمات ، فإنها تستحوذ على كمي تمامًا كما هو الحال الآن.
اليوم قبضتها كانت قوية إلى حد ما. شعرت كأنني فهمت ما أرادت أن تقوله .
"أشياء مثل ان يتم كرهك غير مقبولة حقًا ..."
"لماذا تهتم بهذا الامر كثيرا؟"
"ها؟ أنت شخص مهم بالنسبة لي ، أليس من الواضح أنني سوف أكره ذلك."
وبسبب ذلك ... إذا تعرضت تاتشينابا للتخويف في الفصل أو شيء ، حاولت أن أتخيل ذلك. حسنًا ، هذه الفتاة حالة خاصة ، لا أستطيع حتى تخيل الامر، هذا مستحيل تمامًا.
شعرت بأني غريب عن نفسي. لأن هذا الشعور الغير سار الذي لا أشعر به عادةً ، يغلي مثل الصهارة ويرتفع من أعماق بطني.
لكي أغضب من شيء لم يحدث ، هناك حتما شيئ غريب عني مؤخرا.
- حسنا ، هذا ليس غريبا ... ربما
- أنا أوافق؟ ربما كانت مبالغة اليوم ، لكن ألا تجني ما تزرعه؟ ولكن لا يزال الأمر مبالغًا فيه على أي حال ، لذلك أشعر بالتوعك ... لهذا السبب ، الأمر معقد للغاية.
اظهرت تاتشينابا وجهًا يائسًا مرة أخرى ، ثم خففت قبضتها على كمي.
هل يجب أن أقول انها نقية حقًا ... وحقيقة أنني أفهم في الغالب ان ما تفكر فيه يرتبط على الأرجح بهذا النقاء. في العادة ، أشعر بالسعادة عندما أنظر إليها ، ولكني أيضًا ، لدي مشاعر معقدة.
إذا تمكنت تاتشيبانا من مسامحة ناكامورا ، فهل ستعود الى ابتسامتها العريضة مرة أخرى؟
وهذا هو الشيء نفسه مع الاشخاص الاخرين من الفصل ، لن أشارك في أي شيء يتم القيام به من أجلي ويجعلني أشعر بالضيق نتيجة لذلك ، على الأقل ليس بعد الآن.
أريد من محيطي أن يكون سلميا. أريدهم أن يكونوا هادئين دون ان يهتمو بشأني.
ومع ذلك ، أنت تجني ما تزرع ، هاه؟
حسنًا ... إذا كنت تجني حقًا ما تزرعه ، عندئذٍ لدي فكرة صغيرة.
ولكن لتنفيذها ، أحتاج إلى تشجيع نفسي ...
ها ، لا مفر، هاه.
لمواجهة شيء ما ، ربما يكون شيء من هذا القبيل مهما.
- أصبح المر واضحا الآن بالنسبة لي. ولكن إذا كان حقا يجني ما يزرعه ، فعليك أن تسامحيه على الأقل.
- ها؟ أنا مرتبكة قليلاً هنا ...
- لقد قمت أيضًا ببعض الأعمال الغريبة ، لكنك يا تاتشينابا سامحتني. أليس كذلك؟
عند هذه النقطة ، ابتسمت تاتشينابا بلطف ، لذلك شعرت بالراحة قليلاً.
- مثل القدوم في بدلة رياضية في موعدنا الأول ...
- أو الشك بطريقة أو بأخرى أن تاتشينابا لم تكن صديقا
- بو ، لكن. أليس هذا وذاك أشياء مختلفة ... كما ان جون اعتذر على الفور أيضًا.
- حسنًا ، اذن سيكون الأمر على ما يرام إذا اعتذر لي. أيضا ، توقف عن مناداتي بجون.
- هيهيهي ...جون.
أقصد ، إذا كنت محبطًا ، فيجب أن أتصل بك كارين ، هاه؟
"وأنت ... أي من أفعالي تجعلك سعيدا؟"
فقط تغير تعبيبر تاتشينابا من وجه متجهم إلى ابتسامة صغيرة غمرني بمشاعر عديدة. أصبحت ... سعيدا. هذا ، هذا جنون خطير. رأسي يصبح ساخنًا .
ولكن الآن ، بعد ان تمت تسوية هذه المسألة. سأتحمل المسؤولية .
حسنًا ... كما كان متوقعًا ، خلال استراحة الغداء التالية ، كان ناكامورا وحده من جديد.
في ذلك الموقع الإلهي الذي كان في السابق مقعدي ، نائماً أم لا ، كان مستلقياً على المنضدة.
هم. يوجد بالفعل حوالي 40 شخصًا في قاعة الفصل.
وهذا يعني ، كل شخص لديه جانبه الفظيع ، دون استثناء.
ومع ذلك ، إذا كان عليهم أن يتلقوا معاملة مماثلة كلما ظهر هذا الجانب ، فما مدى القسوة التي ستصبح عليها حياتهم المدرسية؟
إذا كانت طريقة القيام بالأشياء "تجني ما تزرعه" ، فلن تسامح على أخطائك لأنك تحصد ما تزرعه أيضًا. ولكن سيكون هذا تبادل على قدم المساواة حيث لن يغفر أحد لأحد .
لذلك ، هذا ليس شفقة ولا لطف.
هذا النوع من الجو الثقيل .هو ببساطة مزعج ، هذا كل شيء.
هذا ليس حقًا من أجل تاتشينابا ، وبالطبع ليس من أجل ناكامورا.
لذلك ، أمام أعين الفصل بأكمله ، وقفت وسرت ببطء إلى ناكامورا الوحيد .اخذت نفسا عميقا. لا يوجد شيء لاتوتر عليه.
احم. سأغفر له ، لذلك يا رفاق اغفرو له ايضا، حسنا؟
- أوي.
بقول ذلك ، لمست ظهر ناكامورا بخفة مع دفتر الملاحظات.
ناكامورا ... كان لدى الطالب الذي يدعى ناكامورا رينتو عيون طويلة وضيقة ، وكان يرتدي عباءة سوداء مزركشة. بمعنى ، كنت أعرف وجهه بالفعل ، لكن ... هذه هي المرة الأولى التي أهتم فيها به بعض الشيء.
أيضا ، بالنسبة لي ، كان الفصل شيء من هذا القبيل.
إذا تغير ذلك ، فهل سيكون أكثر متعة مما هو عليه الآن؟
- هاه ... ماذا ...؟
- يو
حول نصف جسده في اتجاهي ، وكان للرجل نظرة خائفة. كانت عيناه ترتعدان. كما لو يهمني ذلك. لأسبابي الخاصة ، سأعيدك الى الفصل بدءًا من اليوم.
الآن أعتقد أنني ... عندما تحدثت لأول مرة مع تاتشينابا ، بنفس الطريقة ، لم يكن لدي الكثير من التماسك. عند التفكير في الامر استرخى وجهي قليلا.
عندما بدأت التحدث مع ناكامورا صمت الفصل فجأة ، لكنني واصلت غير مهتم.
- كتابك المدرسي ، اسحبه خارجا.
- ها ...؟ ما الامر ، فجأة؟ أنا لا أفهم على الإطلاق.
- فقط اسحبه. بالأمس ، أخطأت في هذه المسألة. لا يجب أن تتعرض للضحك بسبب هذا الشيء الغبي. سنفعل شيئًا حيال ذلك.
بعد التحقق من محيطه بلا كلل ، حدق بي بشكل غير موثوق .
- ما هي نيتك ...؟
- لا شيئا حقا. حتى لو لم أقل ذلك ، فمن المحتمل أنك أدركت معظمها.
هذه فرصة لناكامورا. من المحتمل أنه يفهم الامر.
انه لا يحتاج حقا للاعتذار في الوقت الحالي.
منذ البداية ، لم تكن هذه المشكلة خطيرة ، أنا فقط بحاجة لإظهار هذا الى الفصل
- إنها فقط بطريقة ما ، لقد بدوت و كأنك حر. إذا كنت مشغولا ، سأعود ...؟
لفترة قصيرة ، سقط الصمت.
يبدو أنه كان مضطربًا شيئا ما ، كان يتفادى نظراتي ، كما لو كان هناك شيء يصعب التحدث عنه.
ومع ذلك ، فهو حتما يكره العزلة ، فهذا الرجل كان يظهر ازدرائه لي لمجرد أنني كنت شخصا وحيد.
لم يكن أمام ناكامورا خيارات أخرى. كما هو متوقع ، مقارنةً بي ، فهو إنسان مختلف في مثل هذه الأشياء.
- إيه ، ايشيجو ... أنا آسف.
- ها؟ الم اقل لك ان تسحب كتابك المدرسي؟ الآن أنت تعتذر فجأة.
- نعم ، نعم ...
حسنا ، هذا كل شيء.
منذ ذلك اليوم ، عاد أصدقاؤه من قبل إلى مقعده. توقفنا أيضًا عن التصادم بشكل غريب.
كان الأمر كذلك ، ولكن ... ربما في ذلك اليوم كنت في مزاج جيد بعد النجاح في تسوية مسألة مقلقة لذا فجرتها عن غير قصد.
- ناكامورا ، أنت ... يجب أن تأتي إلى اجتماع المذاكرة غدا. .
- هاه ، ها!