صلو على النبي

عندما تتحدث الشخصيه "اهلاً"

عندما تفكر الشخصيه (رائع)

عندما يتحدث النظام [مهمه جديده]

.......................................

بعد أسبوع

في حديقة مليئة بالزهور، كان مارلين جالسًا فوق صخرة كبيرة، متربعًا في هدوء تام. يداه مسترختان على ركبتيه، وأنفاسه تتدفق ببطء وثبات. مع كل شهيق كان يستنشق طاقة نقية، ومع كل زفير كان يطرد السموم من جسده. الطاقة السوداء بدأت تتصاعد من الأرض كدخان كثيف، تغمر الهواء برائحة حارقة، وكأن النيران تلتهم نفسها ببطء. شعور بالبرد القارس تسلل إلى عظامه، بينما كانت تلك الطاقة الشيطانية تحاول التسلل إلى داخله، كأنها أيد خفية تسعى لسحقه.

(هذا مرعب)، فكر مارلين بينما شعر بثقل هائل يضغط على صدره. كانت تلك الطاقة كأنها تسرق كل نفس منه. يديه كانتا ترتعشان، والعرق البارد يسيل من جبينه. جسده بدأ ينكمش وكأنه يواجه قوة لا تُقهر. كل خلية في جسده كانت تقاوم للبقاء على قيد الحياة، ولكن الظلام كان يتغلغل أكثر فأكثر.

فتح مارلين عينيه بصعوبة، وهو يتنفس بصوت عالٍ وقال: "اللعنة! هذه الطريقة لصقل الطاقة الشيطانية صعبة للغاية!"

[لكي تسهل الأمر، تحتاج إلى أجساد بشرية.]

وقف مارلين وهو يتنهد بعمق وقال: "كم من البشر أحتاج؟"

[مئة شخص. اقتلهم جميعًا، وسأخبرك ماذا تفعل بعدها.]

"حسنًا... أعتقد أن قوتي الآن كافية للخروج من هنا." قال مارلين وهو يتوجه نحو الصخور التي تسد الكهف. سدد لكمه هائلة، جعلت الصخور تتفتت إلى فتات صغير. خرج مارلين من الكهف وبدأ في الركض داخل الغابة. كان يبحث عن شجرة عملاقة لتمنحه رؤية أفضل. بعد بضع دقائق، وجد شجرة ضخمة فتسلقها بسرعة، ونظر حوله محاولاً العثور على أي أثر لقرية قريبة.

ابتسم مارلين عندما رأى ضوءًا كبيرًا ينبعث من النيران. توجه بسرعة نحو مصدر الضوء، وعندما وصل، وجد أمامه قرية محترقة والدماء تغطي الأرض. بدأ في المشي عبر أنقاض القرية، حتى وصل إلى رجل جالس على الأرض، يئن من جروحه العميقة.

اقترب مارلين منه وسأله: "ماذا حدث هنا؟"

قال الرجل بصعوبة وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة: "لقد هاجمنا قطاع الطرق... قتلوا الرجال وأخذوا النساء، وسرقوا الطعام والمال."

ابتسم مارلين بخبث وسأله: "هل تعرف إلى أين ذهبوا؟"

رفع الرجل إصبعه المرتجف وأشار نحو الغابة قائلاً: "من هناك... فقط اتبع الطريق، وستجد معسكرهم."

قال مارلين بابتسامة ماكرة: "شكرًا." وبدأ يسير مبتعدًا، لكن الرجل صاح خلفه: "أرجوك! لقد أخذوا ابنتي! ساعدها!"

التفت مارلين ونظر إليه بنظرة باردة وقال: "حسنًا." ثم واصل السير.

بعد دقائق من المشي، وصل مارلين إلى معسكر كبير جدًا. نظر حوله وقال: "استرو، هل يمكنك معرفة عدد الأشخاص هنا؟ وما هو مستوى أقوى شخص في المعسكر؟"

[عددهم مئتان، ويوجد ثلاثة أشخاص في طبقة السماء العميقة، مستوياتهم 7 و6 و5. والبقية إما بشر عاديون أو في طبقة صقل الجسد.]

"جيد!" قال مارلين وهو يتوجه نحو المدخل الرئيسي للمعسكر.

خرج أحد الرجال، متسلحًا بسيف وقال بوقاحة: "من أنت؟!"

أجابه مارلين ببرود: "موتك!" وفي لحظة، اخترقت يد مارلين صدر الرجل وأخرج قلبه النابض.

خرجت مجموعة من الرجال حاملين سيوفًا ورماحًا، وكان أحدهم يصرخ بغضب: "أيها الأحمق! هل تعرف من نحن؟!"

قال مارلين وهو يرفع ذراعيه بلا مبالاة: "لا، ولست مهتمًا."

صرخ الرجل مجددًا: "نحن عصابة نمور الجبال! كيف تجرؤ على مهاجمتنا؟!"

أجاب مارلين بهدوء: "قلت لك، لست مهتمًا." ثم رمى قلب الرجل في السماء، واستخدم سحر التنقل ليظهر مكانه، بينما نقل الرجل الذي كان يتحدث إلى مكان القلب. سقط الرجل من السماء، وتحطم رأسه أمام الجميع.

نظرت البقية بصدمة، قبل أن يركض أحدهم نحو المعسكر وهو يصرخ: "نحن نتعرض للهجوم!!"

في غضون لحظات، قتل مارلين بقية الرجال حوله. ثم دخل إلى قلب المعسكر، حيث خرج الكثير من الأشخاص من الخيام، يحيطون به من كل الجهات. نظر مارلين حوله بابتسامة واثقة وقال: "هذا سيكون ممتعًا."

هجم الجميع عليه، وبعد عشر دقائق، كانت الأرض مغطاة بجثث أكثر من مئة رجل. وسط تلك الجثث، كان مارلين يقف ممسكًا برأس أحد الرجال، وملابسه مغطاة بالدماء.

ظهرت ثلاث عجائز أمام مارلين، وقال أحدهم بغضب: "كيف تجرؤ على قتل أفراد عصابتي؟!"

التفت إليه مارلين بابتسامة باردة وقال: "ومن أنت؟"

قال العجوز: "أنا زعيم عصابة نمور الجبال!"

رمي مارلين الرأس في السماء، ونقل نفسه مكانه، ثم نقل العجوز مكان الرأس، ليبدأ العجوز في السقوط نحو الأرض. لكن العجوز عدّل وضعه قبل أن يصطدم بالأرض وقال بغضب: "هل هذه هي خدعتك، أيها الأحمق؟!"

ابتسم مارلين وقال: "وأخيرًا، بعض الحماس."

قفز مارلين باتجاه العجوزين المتبقيين، فهجموا عليه معًا. لكن مارلين نقل نفسه مكان أحدهم، فتوجهت جميع الضربات نحو العجوز. صاح الاثنان الآخران: "أخي!!" التفتوا ليجدوا مارلين خلفهم، فاندفع مارلين بسرعة نحو العجوز الأول وسدد لكمة قوية أرسلته طائرًا إلى الخلف.

أما العجوز الثاني فقد هجم على مارلين بلكمة قوية، لكن مارلين نقل نفسه مكان أخيه الذي طار بعيدًا. اخترقت لكمة العجوز جسد أخيه، فنظر إليه العجوز وهو مصدوم.

[تهانينا، لقد قتلت شخصًا من طبقة السماء العميقة، المستوى 6.]

[سيتم منح المكافأة بعد أن تنتهي من الجميع.]

ابتسم مارلين وركض نحو العجوز الذي كان في حالة صدمة لأنه قتل أخيه. سدد مارلين لكمة اخترقت جسده، ثم التفت ليرى العجوز الأخير يركض نحوه بغضب. ابتسم مارلين وركض باتجاهه. تقابلت اللكمتان، لكن لكمة مارلين كانت أقوى، مما أدى إلى تحطم يد العجوز.

صرخ العجوز بألم، فقال مارلين بسخرية: "هل من كلمات أخيرة؟!"

صرخ العجوز بغضب: "سوف أقتلك، أيها الوغد!!"

لكن مارلين تجاهل كلامه، وركض نحو إحدى الجثث، وأمسك برأسها وخلعه من الجسد. رمى الرأس في السماء، ثم نقل العجوز مكانه. استمر مارلين في تلك الحيلة مرة أخرى، ورمى رأسًا آخر في الهواء قبل أن ينقل العجوز مكانه.

مارلين أصبح في الهواء، والعجوز يسقط معه. وعندما اقترب من الأرض، سدد مارلين لكمة بكل قوته في بطن العجوز، مما جعله يصطدم بالأرض بقوة هائلة. نقل مارلين نفسه إلى مكان أحد الجثث على الأرض، ونظر إلى جسد العجوز ليرى أن بطنه قد انفجر، وتطايرت أعضاؤه.

[تهانينا على قتل كل من صاقل طبقة السماء العميقة في المستويات 6 و5 و4.]

[هل تريد الحصول على الجائزة؟]

"نعم."

[سحر الموتى: تستطيع إحياء الموتى، لكنهم لا يتحولون إلى زومبي. سيتبعون أوامرك، ولكن قوتهم ستنخفض بمستوى واحد. يمكنك تقويتهم عن طريق جعلهم يأكلون البشر.]

"رائع!" قال مارلين بحماس. ثم نظر إلى الجثث المكدسة حوله وسأل: "استرو، ماذا أفعل بكل هذه الجثث؟"

[تحتاج فقط إلى مئة جثة. ابحث عن كهف، وقم بإنشاء دائرة تشبه المسبح. بعد ذلك، أفرغ دماء المئة جثة في الدائرة، وسأخبرك بالباقي.]

"هذا سيستغرق بعض الوقت!" قال مارلين وهو يتنهد.

بعد فترة، وجد مارلين كهفًا وبدأ في بناء المسبح. نقل الجثث واحدة تلو الأخرى، وأخرج دماءها ببطء

مارلين كان قد اعتاد على القتل، لكن عملية استخراج الدماء من الجثث كانت مقرفة جدًا حتى بالنسبة له. ورغم أنه اعتاد قليلاً على رؤية الجثث، إلا أن رائحة الدم ونزيفه كانا دائمًا يثيران اشمئزازه. ومع مرور الوقت، بدأ يتجاهل إحساسه بالاشمئزاز واستمر في العمل بلا توقف.

بعد ساعات طويلة من العمل الشاق، انتهى مارلين أخيرًا من عملية استخراج دماء المئة جثة. الجثث البيضاء الملقاة حول الدائرة كانت بلا نقطة دم، وكأن أرواحهم سُحبت تمامًا. وقف مارلين أمام المسبح الممتلئ بالدماء وقال: "حسنًا، استرو... ماذا الآن؟"

[الخطوة التالية واضحة: ادخل إلى المسبح وابدأ عملية الصقل. سيغذيك الدماء بطاقة قوية ويحولها إلى طاقتك الشيطانية.]

نظر مارلين إلى المسبح وهو يتنهد. لم يكن من السهل عليه أن يتصور نفسه يغمر في الدماء، لكنه عرف أنه ليس لديه خيار آخر إذا أراد الوصول إلى مستويات قوة أعلى. بدون تردد، نزع ملابسه بالكامل، وقفز إلى المسبح. كان الدماء دافئًا بشكل غير متوقع، شعور غريب ينتابه وهو يغمر نفسه فيه.

مارلين استرخى وبدأ في عملية الصقل. الطاقة المظلمة المحيطة به بدأت تتغلغل في جسده، وكان يشعر ببطء كيف أن قوة جديدة تتدفق في عروقه. ساعه بعد ساعه مر الوقت، وكلما طالت مدة جلوسه في المسبح، ازدادت قوته.

مر أسبوع كامل.

مارلين قضى كل هذا الوقت في المسبح الدموي، جالسًا يصقل طاقته، غارقًا في بحر من الظلام والقوة. في هذا الأسبوع، كان جسده يتكيف مع التحولات الجديدة، وكان الدماء التي تحيط به تغذيه بمزيد من القوة. شعر وكأن جسده بدأ يندمج مع الطاقة المحيطة، وتحولت خلاياه إلى شيء أقوى وأكثر شيطانية.

في يومه الأخير في المسبح، وقف مارلين وسط دائرة الدماء الفارغة، بعد أن استهلك كل قطرة منها. شعر بجسده وقد تغير تمامًا. شعره الأسود الطويل كان يتدلى على كتفيه، وعيناه الحمراء أصبحت أكثر توهجًا وخطورة.

ابتسم مارلين لنفسه وقال: "ما هو مستوى صقلي الآن، أيها النظام؟"

[لقد وصلت إلى طبقة اندماج الروح، المستوى 1.]

ضحك مارلين بسعادة وقال: "أخيرًا! طبقة اندماج الروح. الآن بدأت الأمور تصبح مثيرة." شعر بقوة هائلة تتدفق في جسده، وكان مستعدًا لمواجهة تحديات أكبر بكثير.

في نفس الوقت، في معسكر عصابة نمور الجبال، كانت هناك مجموعة من الرجال يرتدون عباءات سوداء يتفقدون آثار المذبحة التي حدثت قبل أسبوع. قال أحدهم بغضب: "من فعل هذه المجزرة اللعينة؟"

أجابه شخص آخر: "أحد صقالي طبقة السماء العميقة قد قتل. جسده منفجر تمامًا، وهناك ثقوب في بطون الآخرين. هذا مقلق."

قال الثالث وهو ينظر إلى الجثث: "من الذي قتلهم؟"

أجاب الآخر: "يبدو أن صاقل من المستوى 5 قتل أحد رفاقه عن طريق الخطأ، ثم جاء شخص آخر وقتلهما معًا. الطريقة التي قُتل بها صاحب المستوى 6 غريبة جدًا، جسده كأنه انفجر دون أن يخترقه شيء بشكل مباشر."

قال القائد بحزم: "يكفي هذا. اجمعوا الجثث وأزيلوا هذا المعسكر من الوجود. لا نريد ترك أي أثر. يبدو أن صاقلًا عظيمًا تورط مع هؤلاء الحمقى."

اختفى القائد، وبدأ رجاله في جمع الجثث وإزالة الخيام من الموقع.

......

فصل غداً

2024/09/11 · 33 مشاهدة · 1461 كلمة
Mr.M
نادي الروايات - 2025