الفصل 322: إعلان الفريق (2)
لم يعرف دايتشي كيف يتصرف بعد سماعه نداء اسمه. فقد استسلم بالفعل لفكرة عدم الانضمام للفريق بعد سماعه نداء اسمي اثنين من لاعبي الوسط قبله.
ابتسم كين على نطاق واسع عندما ترك يد أخيه وصفعه على ظهره. كانت مشاعره صادقة، وشعر بالفرح الحقيقي تجاه دايتشي الذي بذل قصارى جهده للوصول إلى هذا الحد.
في حين أنه سيكون كاذبًا إذا قال إنه لم يكن غيورًا بعض الشيء من صديقيه، إلا أن فرحته عندما انضم دايتشي للفريق بعد أن ظن أنه لم ينجح في ذلك طغت على ذلك.
"إذهب واصعد إلى هناك" قال مبتسما.
شعر دايتشي بالبهجة، لكن لا يزال هناك جزء منه لا يريد التحرك. لقد اختبر هذا الشعور من قبل عندما عُرضت عليه منحة دراسية بدلاً من كين.
ولكن بدلاً من التصرف بطريقة طفولية ورفض الفرصة كما حدث في المرة السابقة، حدق في أخيه لبضع لحظات قبل أن يتجه نحو الآخرين. كان يعلم أنه سيتعرض للضرب من قبل والده وشقيقه إذا تسبب في مشكلة.
فقط بعد أن تركه دايتشي، شعر كين بالقوة تتسرب من جسده. حدق في ظهر أخيه المتراجع وبدأ في فقدان الوعي، وعقله يبتعد عن الموضوع.
لقد استغرق الأمر الكثير من العمل الشاق والوقت للوصول إلى حيث كان في هذه اللحظة، ناهيك عن التعذيب الذي تعرض له من الإكسير.
ومع ذلك، مع هذا النظام، شعر أنه كان مجرد مسألة وقت قبل أن يصبح جاهزًا للدوري الاحترافي. كل ما كان عليه فعله هو العمل الجاد ومواصلة العمل لتحقيق هدفه.
رغم أنه كان من المفيد له أن يخوض تجربة اللعب على المستوى الدولي، إلا أنه كان لا يزال لديه عامان من الأهلية للانضمام إلى المنتخب الوطني تحت 18 عامًا.
بمجرد تخرج أمثال ريكو وماسايوكي من المدرسة الثانوية، فإنهم سيتركون أماكن شاغرة مفتوحة للجيل القادم من اللاعبين الشباب.
"... آجي، تيتسويا يادا"
بدأ عقل كين يفكر في خطواته التالية حتى يتمكن من التحسن، متجاهلاً كل الضوضاء خارج عقله.
"يجب أن أزيد من ترسانتي من الكرات. ربما أختار الكرات المقسمة أو الكرات المنزلقة بعد ذلك، حيث سيكون من الصعب على الضارب اختيار الكرات التي أستخدمها."
"كين تاكاجي..."
"كين."
فجأة، خرج كين من عملية تفكيره عند سماع صوت والده. فقام على الفور بدافع رد الفعل ورأى الغرفة بأكملها تنظر إليه، لكن لم يكن هناك أي شراسة مثل والده.
عند رؤية تعبيره المرتبك، ضحك بعض اللاعبين بجوار المدرب ردًا على ذلك.
"من فضلك تعال إلى الأمام أيها الشاب." قال كريس، وكانت نبرته تُظهر لمحة من الانزعاج.
هاه؟ ما الأمر الآن؟
كان كين لا يزال في حيرة من أمره، ولكن عندما رأى مدى انزعاج والده، فعل ما قيل له.
فقط عندما رأى عيون أخيه و هيروكي اللامعة، شعر أخيرًا أن هناك شيئًا ما خطأ.
'لا يمكن. لقد انضممت للفريق!؟'
لم يستطع أن يصدق ذلك. لا، لم يكن يريد أن يصدق ذلك، فقط في حالة اكتشافه أن الأمر غير حقيقي. شق كين طريقه بهدوء إلى التشكيلة وزحف بجوار دايتشي، مما تسبب في قيام اللاعب الذي بجواره بنقر لسانه منزعجًا.
قبل أن يتمكن من سؤال دايتشي عما إذا كان قد تم اختياره بالفعل، سمع صوت والده في اللحظة التالية.
"إذا لم أنادي باسمك، فهذا يعني أنه لم يتم اختيارك لكأس العالم هذا العام. أود أن أشكركم جميعًا على بذل قصارى جهدكم لحضور الاختبارات."
شعر كين بأن جسده كله يشتعل بالإثارة، ولكن لحسن الحظ تم تنشيط وجه البوكر الخاص به في الوقت المناسب. لن يكون من العدل للاعبين الآخرين الذين فاتتهم الفرصة إذا احتفل كثيرًا.
بدا اللاعبون المذكورون أعلاه محبطين إلى حد ما، لكن بعض هذا الشعور خفف بعد الكلمات التالية التي قالها كريس.
"يرجى إبقاء هواتفكم مفتوحة حيث ستكونون نسخًا احتياطية لنا في حالة حدوث أي شيء أثناء حملتنا."
ما كان يقصده في الواقع هو أنه إذا حدثت بعض الإصابات أثناء اللعب في كأس العالم، فإن هؤلاء اللاعبين سيكونون البدلاء للاعبين المتأثرين.
"يجب على الجميع أن يأخذوا أغراضهم، وعليهم أن يغادر المكان في غضون الساعة القادمة. يرجى من أولئك الذين تم اختيارهم البقاء لبضع دقائق."
مع ذلك، توجه اللاعبون السبعة الذين كانوا جالسين في الكافيتريا إلى السكن لجمع أغراضهم حسب التعليمات، تاركين الموظفين والفريق في مكانهم.
بمجرد مغادرتهم، التفت كريس إلى الفرقة وأطلق ابتسامة صغيرة.
"أولاً، أهنئكم جميعًا. بما أننا سنسافر إلى الخارج، سأطلب منكم جميعًا إحضار بعض المستندات إلى المنزل وتوقيعها من قِبل والديكم. كما ستحتاجون إلى إرسال تفاصيل جواز سفركم إلينا حتى نتمكن من التقدم بطلب للحصول على تأشيرة نيابة عنكم."
يبدو أن لا أحد لديه أي شكوى بشأن ما قاله كريس حتى الآن، لذلك واصل حديثه.
"سنعقد اجتماعًا جديدًا بعد يومين هنا لمدة أربعة أيام أخرى قبل السفر إلى أمريكا. في الوقت الحالي، اذهب إلى المنزل واحصل على موافقة والديك وأرسل النماذج في أقرب وقت ممكن."
أومأ اللاعبون برؤوسهم مثل الدجاج الذي ينقر على الأرض. كان كين ودايتشي في غاية الإثارة، خاصة بعد أن لم يتوقعا الانضمام إلى الفريق.
لا يزال دايتشي لا يفهم سبب اختيار الجهاز الفني لثلاثة لاعبين في المجمل، لكنه سرعان ما وضع ذلك في الجزء الخلفي من ذهنه.
بعد انتهاء الدوام، عادوا إلى السكن لجمع أغراضهم. كانوا سيعودون إلى المنزل مع والدهم، لذا لم تكن هناك حاجة لركوب القطار مثل الآخرين.
"تهانينا على انضمامك للفريق."
مد الجانح كي يده عندما دخل كين إلى غرفته في السكن، مما أثار دهشته.
"أوه، أنت أيضًا يا رجل. يبدو أننا سنكون في نفس الفريق هذه المرة."