" من أنتِ؟"


قام نورمان بمشاهدة كل الحلقات حتى الساعة الحادية عشر و النصف ليلاً ، و الأن هناك فتاة في غاية الجمال تجلس قربه.


" أدعى زيون و أنا واقعة في حبك يا سمو الأمير. "

"...."


تفاجئ نورمان من هذا الأمر كثيراً.

لكنه و في نفس الوقت كان سعيداً جداً.


" إذاً أنا مشهور الآن و أنت من المجبات بي؟"

" أجل بالتأكيد يا سموك. "


رافقت زيون نورمان لخارج دار السنيما حيث الكاميرات كانت تلتقط لهما الصور.


" واااو ، هذا رائع. "

" أنت لم ترى شيء بعد يا سمو الأمير. "


المزيد من فلاشات ضوء الكاميرات.


" أمممم ، هل أعجبك يا سمو الأمير؟"

" طبعاً."

" إذاً أنا أريد منك خدمة... لا لا أنسى الأمر فأنا لا أظنك معجب بي لهذه الدرجة. "

" بلا بلا أنا معجب بك و جداً أيضاً. "

" حسناً إذن. أريدك أن تتقدم نحو الصحفيين و تخبرهم بمدى حبك لي. "


تقدم نورمان نحو الصحفيين و بدأت الأسئلة تنهمر عليه مثل المطر.


" سيدي الأمير أين كنت مختبىء حتى الآن؟"

" أنا لم أكن مختبئ لكن السيد زاك باتون طلب مني البقاء في الفندق و عدم المغادرة إلا بإذنه. "

" إذاً السيد باتون كان يختطفك ؟"

" لا لا.."


قاطعه صحفي آخر قبل أن يستطيع إنهاء جملته.


" سيدي الأمير كيف هربت؟"


شرح نورمان طريقة هربه من الفندق للصحافة.


" من الذي جعلك تفكر بهذا الأسلوب؟"

" حسناً. في الحقيقة صديقي المفضل من محبي الأفلام البوليسية و هو عادة ما يهرب من المدرسة و لذلك عندما خططت للهرب سآلت نفسي لو كان رون مكاني ماذا كان فعل؟"

" هل لك أن تخبرنا بأسم صديقك؟"

" أجل. رون ينغ. "

" إذاً الصديق السيء الذي يقوم بالتصرف بطريقة متمردة كالهروب من المدرسة هو من علم الأمير كيف يستغل عاملة التنظيف و خادم السيدة الثرية و إخافة كلبها و التسلل لسيارتها. "

" لا هذا...."


و قبل أن يتابع نورمان كلامه قاطعه صحفي آخر.


" سمو الأمير أين باقي أفراد العائلة الملكية؟"

" لقد تركوني و ذهبوا إلى مملكة بون. "

" إذن الأخ الكبير الشرير غادر ليستلم الحكم و ترك شقيقه المسكين ليتم خطفه؟"

" لا هذا غير صحيح فإن السيد باتون يعمل لدى أخي...."


قاطعه شخص صرخ من وسط الصحفيين.


" هل هذا يعني أن للأمير شون يد بعملية خطف الأمير نورمان. "

" توقفوا هذا غير..."


صحفي آخر قاطع كلمات نورمان.


" من هي هذه الفتاة التي برفقة الأمير؟"

" إنها زيون و نحن معجبان ببعض...."

" حبيبة الأمير؟!"

"لا...."

" أنا أعرفها إنها مغنية فاشلة من مملكة بون. "

" ماذا؟"

" الأن عادة للأضواء بما أنها على علاقة بالأمير نورمان. "


ترك الصحفيين نورمان الذي كان مشوش و ذهبوا لسأل زيون.


" أنسة زيون ما علاقتك بالأمير نورمان ؟ هل أنتم على علاقة؟"

" لا. أنا لا أحبه. لكنه أجبرنا للخروج معه لكي يصبح مشهور عن طريق أستخدام أسمي. "

" ألا يعجبك الأمير؟"

" بالتأكيد لا. إنه بشع و غير وسيم كما أنه غير محبوب حتى من قبل عائلته. و قد سمعتموه كيف أنه يرافق الأشخاص السيئين. "


صعق نورمان و هرب يركض نحو الفني ليجد الشرطة تلقي القبض على زاك.


" ما الذي حصل؟"

" مغفل كان يختطف أمير مملكة بون و يحبسه في الفندق و الآن الشرطة قد قبضت علية و سمعت أنهم سيعدمونه."

" لا لا يمكن"


غادر نورمان مسرعاً و الدموع تنساب كالشلال من عينيه حتى وصل منزل صديقه رون.

كان رون متسخ كالمتسوليين و يجلس أمام المنزل على الشارع.


" رون ! رون مما الذي حصل لك؟"

" ولَك عين لتسأل؟ لقد نشرت عني أمام العلم أنني سيّء. لقد طردت من المدرسة و قام والدي بطردي من المنزل و أنا الآن أعمل شحاد حتى أستطيع الأكل. أنقطاع من هنا أنت لست صديقي بعد الآن. "

" لا لا لا يمكن. "


غادر نورمان و هو يبكي فوقف أمام أحد المقاهي التي كان فيها تلفاز ضخم يعرض الآخبار.


" وردنا الآن أنه تم إلقاء القبض على الأمير شون و سيتم محاكمته و إعدامه بسبب تأمره على خطف شقيقه الأمير نورمان. "


كان صوت المذيع كالصاعقة التي نزلت على نورمان.


" لا لا لا لا يمكن"


كان نورمان يصرخ و يصرخ و الناس في الشارع يتجمعون حوله.


فجأة أستيقظ نورمان ليجد نفسه نائماً في الصف الأوسط من دار العرض و هناك عامل تنظيف يحاول إيقاظه.


" أيها الشاب العرض أنتهى يجب أن تغادر و تذهب للنوم في منزلك. "

".....؟!"


' لقد كان كابوس!'


" يا سيد هل تسمح لي بأستعارة هاتفك ؟ أنا أحتاج التكلم مع المسؤول عني ليأتي ليقلني للمنزل. "

" حسناً يا فتى. تفضل. "


بينما كان نورمان يحادث زاك على الهاتف ، كان هناك ظل شخص يقف في أكثر نقطة مظلمة في دار العرض.


" ههههههه... هاهاهاهاهاهاهههه... كح كح... نياهاهاهاهاهاهاه "


عد أن غادر نورمان و عامل المسرح ، صدر صوت ضحكة غريبة من تلك الزاوية المظلمة.

يبدو أن صاحب الظل كان يضحك.

لكن الغريب بالموضوع أن الضحكة بدأت كضحكة فتاة مراهقة لطيفة ثم تحول صوت الضحكة لصوت خشن يناسب رجلاً عجوز حتى أن السعال في منتصف الضحك كان سعالاً لرجل كبير في السن.


*****

بالعود إلى زاك في غرفة آمن الفندق.


" لقد هرب الأمير نورمان. "

" آه ! أنا قادم في الطائرة الخاصة. ساعتين و أكون عندك. لا تبلغ أحداً. لا أريد لمجرم ما أن يستغل الأمر و يقوم بخطفه مثلاً. "

" حسناً سمو الأمير شون. "


***

في المطار

الساعة السادسة


" لا أصدق! كيف علموا عن مجيئي؟"

" لقد وصلني الأن رسالة من المستشار سيزار ، يبدوا أن أتباع الملك كانوا يتبعونك يا سمو الأمير و قد تم نقل الخبر للصحافة بأمر من الملك. "


شون كان محاصر داخل المطار بسبب الصحافة التي تطوق المكان منذ لحظة وصوله.


" كيف سنبحث عن نورمان الآن؟"

" سمو الأمير إنني قد قمت بتوقيع عقد مع المحققين تيرنر و سيندمان للبحث عنه بطريقة سرية و سريعة."

" ماذا عنك؟"

" لا يوجد طريقة آخرى. إن ما حصل سيجعل بقائي هنا مستحيل. "

" تباً. "


الساعات تمر و لا أثر للأمير نورمان في النهاية قام زاك بتجهيز مأتمر صحفي للأمير شون ليعبر فيه عن سعادته في زيارة هذه البلاد.

بعد بضع اللقاءات مع شخصيات مهمة إعلامية و سياسية.

كانت الساعة قد أصبحت الثانية عشر ليلاً ( منتصف الليل).


" نحن أسفان سيدي لكننا لم نستطع إيجاده. "


غادر المحققين مع إعتذار.


رِن

رِن


رِن هاتف نورمان الذي بحوذة زاك.


" ما الأمر ؟"

" إنه رقم غريب. "

" ها ستجيب؟"

" نعم. مرحباً هاتف نورمان كيم من معي؟"

" زاك هذا أنا نورمان. "

" نورمان! أين أنت؟"

" أنا أسف أرجوك سامحني ... ( بكاء)... أنا في سينما**** سأنتظرك أمام الباب أرجوك تعال لأخذي. "


لمحة عن الفصل القادم...




2017/12/03 · 493 مشاهدة · 1079 كلمة
M.G.D1
نادي الروايات - 2024