رواية جنون العظمة

[قرب الباب المؤدي لطابق الكرستالات]

آسمير :" لا يوجد شيء لنقلق عليه كما يبدو "

ليدروس:" الامر كما قلتي ايتها الاميرة ، ذاك الفتى ذكي فقط ببضع هجمات اكتشف اسرار قوة خصمه"

إيلدا:" لقد سمعت مرة الجنرال فيلمورث يقول مرة ، ان الخصوم الاكثر رعبا هم من يستخدمون عقولهم اثناء القتال"

ليدروس :" انه كذلك ، التخطيط ، وضع الفخاخ ، القدرة على تحليل الوضع بطرائق مختلفة ، تقديم استنتاجات وتحليلات منطقية بغض النظر عن قلة المعلومات ، الحفاظ على تركيزك حتى مع معرفة فارق القوى الشاسع بينك وبين خصمك ، من يمكنهم فعل ذلك ، هم من يستحقون ان تتم مناداتهم بالعباقرة"

إيلدا :" وها قد ظهر عبقري في ألارياس ، يجب علينا ان نحظر مستقبلا من تطوره ، وعلينا ان نقدم معلومات عنه اذا تمكنا من الخروج احياءا من هنا "

آستن:" بحق الجحيم ماهو الجيد فيه ، فقط خصمه غبي وسمح له-"

آسمير بنبرة ساخرة:" اتستطيع فعلها على اكمل وجه مثله ، يا أخي الصغير الغيور؟"

عض آستن شفته السفلية واعترف :" لا -"

آسمير:" مذا؟ لم اسمعك جيدا " ، صرخ آستن :" لا استطيع فعلها ، اانتي راضية الان؟"

وضعت آسمير يدها البيضاء النحيفة على فمها وضحكت بطريقة مثيرة ، ولم ترد على آستن .

ريموند بجدية :" لكن ، حتى ولو اكتشف سره فكيف سيهزمه؟"

ليدروس :" لقد قال شيئا عن هجوم سمكه خمس سنتمترات ، لذا فخياره الانسب ، تشكيل هجمات بسمك خمس سنتمترات، مع تركيز كمية مهولة من المانا داخل الهجمات-"

قاطعته إيلدا بنبرة شك:" ولكن أيستطيع فعلها ؟ ، يلزمه تحكم عالي بالمانا واذا اخطأ قليلا في كمية المانا المطلوبة ، فستنفجر الهجمة مسببة اضرارا له "

ليدروس بنبرة قلق:" لنأمل ان يكون لديه طريقة اخرى وحسب ، فحتى اعتى الجنرالات لا يملكون هذا التحكم العالي بالمانا لتشكيل هجوم قوي وسمكه خمس سنتمترات وحسب "

صرخ آستن :" انظروا يبدو ان السمين يخطط للتحرك!"

===>

[منطقة قتال ويليام وغوارد]

بدأ غوارد بالطيران محلقا نحو ويليام بسرعة ، كان يخطط لجعل ويليام يدخل مدى هجوم المجسات كي تقطعه ، قام ويليام بتشكيل رمحين من الجليد وانطلقا نحو غوارد .

تراجع ويليام للوراء بسرعة ، بوووم! تم قطع الرمحين وتفجيرهما حالما دخلا نطاق المجسات .

بدأ غوارد يضحك ببطئ وقال:" هااع هاع هاع، حتى مع علمك بسري ، فماذا يمكنك ان تفعل غير الهرب من قوتي ؟ ، لا تنسى انني في ضوء العوالم ، اضافة الى قوة الاندماج لدي ، فماذا يمكنك ان تفعل "

قال غوارد مجددا بنبرة ساخرة بينما يقترب يطير نحو ويليام الواقف امامه :" هاهاع ، كما انه لا اتوقع منك ان تمتلك تحكما عاليا بالمانا لتشكيل هجوم قوي بسمك خمس سنتمترات ، ما ينتظرك هو الموت وحسب يا فتى ، انت ميت "

تشكلت ابتسامة باردة على وجه ويليام ، تغيرت تعابير غوارد لحظيا ، صرخ ويليام :" سحر الدم - القطرات الثاقبة "

فيووو! فجأة ارتفعت قطرات الدم المتناثرة في القاعة محلقة في الهواء نحو غوارد ، قطرات الدم القرمزية اصبحت حادة كالسكاكين ، كانت اصغر من خمس سنتمترات .

لعن غوارد :" سحقا! ، غير غوارد اتجاهه نحو قبة القاعة وبدأ بالتهرب من القطرات الثاقبة التي تتبعه .

لكن كان ذلك بدوت فائدة ، اخترقت قطرة في كتفه وخرجت من الجهة الاخرى ، مشكلة حفرة في كتفه ، اخترقته قطرة اخرى في قدمه اليسرى بنفس الشكل .

تناثرت دماؤه في الهواء ، ولكن سرعان ما تحولت الى قطرات ثاقبة وبدأت بتتبع غوارد.

ضحك ويليام ببرود من الاسفل وسخر من غوارد :" هاهاه ، ما رأيك ودمك يخترقك محاولا قتلك"

كانت تعابير غوارد قبيحة للغاية صرخ بطريقة مثيرة للشفقة :" اعه ، حتى ولو مت اليوم فسأسحبك معي ايها المخنث!"

غير غوارد اتجاهه نحو ويليام ، حلق باتجاه ويليام ، لم يتحرك ويليام من مكانه

كانت قطرات الدم تخترق غوارد في كل مكان من جسده ، كاد غوارد يصل الى ويليام ، بدأ يصرخ من شدة الالم ، لكنه مازال يقاوم .

فيو ! وصل بقرب ويليام ، لكن قطرة اخترقت رأس السمين ، لكن حدث شيء غير متوقع ، اخترق مجس الى بطن ويليام .

تك!تك!تك ، قطرات من الدم بدأت تخرج من الجرح على بطن ويليام .

صرخ ايلور :" ويليام!، اانت بخير؟ اجبني !" ،

بصق ويليام الدم من فمه ، لكن تشكلت ابتسامة باردة على وجهه وقال :" انتهى دوري يا ايلور ، انه دورك !"

زفر ايلور للخارج وظهرت تعابير الراحة على وجهه وقال :" فيووو ! اعتقدتك ميتا "

قام ويليام بامساك المجس ودفع للخارح تناثرت دماؤه على الارض ، وظهرت تعابير الالم على وجهه

بصق ويليام الدم من فمه مجددا ، امسك الخنجر الاسود بيده ، كان غوارد غارقا في بركة دم و جثته غلى الارض ، تقدم نحوه .

حرك يده اليسرى بقوة وبسرعة ، وانفجر رأس غوارد الى اشلاء ، لم يبقى سوى الدم المتطاير في الهواء .

اختفى الخنجر الاسود من يده عائدا لحلقته الفراغية ، ضغط ويليام على جرحه الدموي في بطنه بيده اليسرى ، كان قميصه الصوفي الابيض ملطخا بالدماء من جهته الامامية .

تقدم ويليام نحو ايلور ، وصل بجانبه ، قام ايلور بتسليمه ، قنينتين زجاجيتين تحتوي داخلها ضبابة خضراء اللون براقة وكانها تحتوي نجوما ، كانت قنينات تحتوي سحر العلاج والشفاء .

ايلور:" اكسرهم على الجرح !"

قام ويليام بمد يديه وامسك بالقنينتان وكسرهما على الجرح في بطنه ، غطى الجرح ضباب اخضر براق ، وسرعان ما توقف النزيف والتأم الجرح ، لكن كان ويليام ما يزال يشعر بالالم ، لكن على الاقل قد خف من المرة الاولى.

كانت تعابير تورتن ذو الشعر الاخضر قبيحة للغاية وكانه لم يتمكن من تقبل النتيجة الصادمة ، مات رفيقه وبقي وحده .

ويليام :" ستهتم به ايلور ، انه في نفس مستواك احذر ان تخسر !"

ايلور :" لا تقلق سينتهي هذا بسرعة"

قام ايلور بالاستدارة نحو تورتن ، اما ويليام فتقدم نحو مكان الخنجر الابيض الذي علق في الجدار سابقا واخرجه من هناك ، عاد الخنجر الابيض للخاتم الفراغي ، وجلس ويليام على الارض مراقبا ايلور و تورتن اللذان سيبدآن بقتالهم .