هذه الجزيرة تدعى بجزيرة الضباب لان هالتها تبدو مخيفة وتشكل في أذهان الناس صورة كالضباب
لقد كان الناس يقولون بأن هذه المدينة لايجب أن تكون موجودة

وان هنالك اشياء غريبة تحدث فيها

كانت تعرف تلك الجزيرة في وقت ماضي من التاريخ بجزيرة "فرسان"

اول حدث من القصة(ون شوت)

مهند واياد

شخصان يحبان الرحالات البرية وكانا قد اكتشفا معظم الأماكن البرية في المملكة عدا منطقة واحدة قريبة من مدينتهم فعزما على الذهاب لها نهاية عطلة الأسبوع فور حلولها

وعندما حلت وذهبا الى ذلك المكان وقاما بنصب خيمتهما في تلك المنطقة

بعدها قضيا وقتهما حتى اقترب الليل وكانا يرميان بقايا الطعام ارضا ثم وضبا اغراضهما وابتعدا عن المنطقة

بينما كان مهند مركزا على الطريق

قال(اياد) بينما كان يبحث عن شيء بفزع«مهند عد لقد نسيت محفظتي»

رد (مهند) «كيف لك أن تنسى شيئا كهذا,حسنا سوف اعود لكن اسرع» وعاد مهند لتلك البقعة

وكان (مهند) ينتظر أمام سيارته بينما ينظر في الإرجاء

صرخ (اياد) بلهفة وحماس بينما كان يجري نحو مهند «وجدتها»وعندما اقترب من (مهند) سأل (اياد)«مهند ماذا بك؟»

رد (مهند) وعلامات الشك تساوره«الم ترى شيئا غريبا في الانحاء»

رد عليه (اياد) باستغراب«لا ماذا هناك؟»

قال (مهند) بملامح قلق«بقايا الطعام لقد اختفت»

رد (اياد) «ربما اخذها فاعل خير»

قال(مهند)وهو ينظر نحو اياد بغضب وقلق«وكيف لفاعل خير ان ينظف كل هذا في نصف ساعة؟»

في تلك الأثناء لمح (اياد) شيئا وكأنه ورقة على الأرض مع شيء براق اللون مدفون بجانبه

واتجه (اياد) نحو الورقة والفضول في عينيه

سأله (مهند) بينما يتبعه باستغراب «هي مالذي تفعله»

جثى (اياد) على ركبتيه ورفع الورقة ثم قرأها وتحولت ملامح لملامح رعب

«هي مهند تعال وانظر»

اقترب (مهند) من اياد وساوره نفس شعور اياد بالخوف والقلق عندما قرء محتوى الرسالة

وكان مكتوب في الرسالة

"شكرا على الطعام امتنانا مدفون بجانب الورقة"

نظر اياد ومهند وحفرة لكي يجدا الماسة نقية جدا جدا

(اياد) بذهول «ماهو هذا الشيء؟»

(مهند) بلهفة«اليس واضحا انها الماسة الماسة»

(اياد) يحومه الشك«وكيف تعرف انها كذلك؟»

(مهند)«لا أعرف لكن سنعرف الان هيا الى السيارة» وركب مهند واياد السيارة وتوقفا لدى محل مجوهرات

(مهند)«الان سوف نتأكد»

دخل مهند واياد محل المجوهرات

قال (اياد) بشؤم«وكأن هذه الخردة الذي تدعي أنها مجوهرة سوف تباع»

لم يلقي (مهند) بلا ل(اياد) وذهب للبائع وعرض الجوهرة عليه

نظر البائع الجوهرة

وأصابه الذهول منها ثم أعاد ملامح لكي تكون قوية

فقال (البائع)«من اين لكما هذه الجوهرة هل سرقتمها؟»

نظر مهند نحو اياد نظرة النصر فأعاد بنظره نحو البائع

وقال(مهند) بثقة«لم نسرقها,لو فعلنا ذلك لم نكن لنأتي هنا لك تعرف ماهي,اذا كم ثمنها؟»

كان (البائع) يتفحص الجوهرة ثم وضعها على الطاولة وأدار ظهره وهو منزل رأسه وقال«اسف لا استطيع شرائها»

انصدم (مهند) وبدأت نوبة غضب وخيبة امل تظهر على ملامحه

بينما كان (اياد) يقهقه بصوت منخفض

رفع (البائع) رأسه وقال«فلو بعت كل مافي هذا المتجر فلن استطيع ان اقترب من سعرها حتى»

التف (البائع) بسرعة وضرب الطاولة وقال«ان هذه الالماسة لم ارى مثل نقاوتها من قبل انها من انقى انواع الالماس الذي رأيتهم في حياتي ربما هي نادر....لا بل الوحيدة في العالم انها غالية الثمن»

ثم أعطى (البائع) (مهند) ظهره وطلب منه الخروج

خرج (مهند) و(اياد) من المحل وعلى ملامحها القلق والخوف والصدمة

قال (مهند) وهو ينظر لاياد بتعطش وجشع«هي اياد على تعرف فيما افكر؟»

بادله (اياد) نظرة الجشع تلك وبابتسامة خبيثة يصاحبها العرق قال«سوف نستطيع أن نستقيل من عملنا اخيرا»

ابتسم (مهند) بينما كان يضحك بهستريا«تعجبني طريقة تفكيرك»

وذهب( مهند واياد) لمحل الخضروات واشتريا فواكه وخضروات طازجة

ورمياها في نفس البقعة القاحلة وابتعدا عنها وعادا بعد نصف ساعة نزل (مهند واياد) من السيارة

فوجدا صندوقا بجانبه رسالة

فتح (اياد) الرسالة

وكان محتواها"شكرا للطعام كان لذيذا وهذا هو امتناننا هل هنالك المزيد؟"

وكان (مهند) يحاول رفع الصندوق فسقط عليه من ثقله

حاول (اياد) رفع الصندوق

صرخ (مهند)«اذهب واجاب مساعدة»

ذهب اياد يبحث عن المساعدة ولكنه لم يجد وبعد نصف ساعة عاد ليحاول انقاذ صديقه

لكن عندما عاد وجد الصندوق و(مهند) قد اختفيا وبقيت رسالة

فتح (اياد) تلك الرسالة

"الطعام كان مقيتا لا نريد المزيد"

سقط اياد ارضا وبدء في الصراخ والبكاء بغزارة وعينه تنهمر دموعا
'
'
'
'
'
-الجشع يلتهم صاحبه-

نهاية الحدث الاول

كانت تلك ليلة شديدة البرد في رحلة برية في احد براري جزيرة فرسان

كان (باسم) يشعل الحطب بكبريته الصغير ويضع دلة القهوة عليها

بينما كان (تامر) ينصب الخيمة

ثم استلقى كل من (باسم) و (تامر) بجانب بعضهما

وكانا يتحدثان عن كيف أن البر هادئ ومختلف عن ضوضاء المدينة

وقف (باسم) واخذ دلة القهوة

بينما كان (تامر) ينظر للنيران

قال(باسم) لتامر وهو يسكب القهوة في الفناجي«"اذا مابك تبقي نظرك على النار طويلا؟»

قال (تامر)«هي باسم أخبرني هل تعلم بقصة خادم اللهب؟»

(باسم)وهو يسكب القهوة في فنجان (تامر)«لا فلتخبرني انت بها»

(تامر) وهو يجلس ويأخذ الفنجان من يد (باسم)
«لقد كانت جدتي دوما تحدثنا عن النار وكيف أنها عدو البشر»

(باسم) وهو يحتسي القهوة«ربما تقصد جهنم»

(تامر)وهو يحتسي القهوة«ربما»

(باسم) وهو يسكب المزيد من القهوة في فنجانه«حسنا لقد اتت أعمالها نجاحا فانت محافظ جدا على صلاواتك»

(تامر) وهو يضع فنجان القهوة ارضا ويعبس وجهه«لكني اعتقد انها كانت تقصد نار الدنيا كانت تسميها بملكة النيران وان من يتحدث معها يصبح خادمها ويموت بمجرد انطفاء تلك اللهب»

(باسم) وهو يبصق القهوة التي احتساها لتوه من شدة ضحكه«حقا,لابد وأنها كانت مجرد نصائح وقائية»

ابتسم (تامر) واحتسى قهوته وقال«اتمنى لو كان الأمر كذلك ولكن»

(باسم)وهو ينظر بجدية للموضوع«ولكن ماذا»

(تامر) بوجه حزين وهو يهز فنجان القهوة وينظر للارض«جدتي كانت تقول إن النار تنصت دوما لكل شيء نسمعه مهما كان وتريد الحديث الينا ولكنها لا تسطيع لذلك هي تتوق لتأكلنا»

(باسم)وهو يبستم ابتسامة عاطفية«هل رأيت لقد اخبرتك انها تقصد نار جهنم»

(تامر)"..."

(باسم)وهو ينظر نحو دلة القهوة «هل بردت القهوة؟»

(تامر) وهو يلمس دلة القهوة«اجل انها كذلك»

(باسم) بابتسامة ساخرة«ضعها على ملكة النيران اذا»

(تامر) وهو يضع القهوة على النيران«لم تنتهي القصة بعد»

(باسم) بفضول«ماهي بقية القصة»

تامر وهو يعدل في جلسته «جدتي اخبرتني أن امها كانت تتحدث للنار كل يوم وكأنها شخص ينصت لها وكأنها صديق عزيز عليها وكانت دوما تشكي همومها للنار وكانت تحاول جاهدة أن تبقي النار مسألة ولا تنطفئ»

ثم صمت الاثنان فترة من الزمن وهما يحتسيان القهوة

كسر ذلك الهدوء (باسم) وهو يقول ل(تامر)

«مارأيك أن نجرب؟»

(تامر)وهو ينظر نحو (باسم) باستغراب«نجرب ماذا؟»

(باسم)وهو ينظر للنجوم والنار مشتعلة بجانبهما«التحدث للنار»

(تامر) بتهجم«انت تسخر مني صحيح؟»

نظر (باسم)نحو (تامر) بانزعاج«انا جاد فيما اقول»

(تامر) بسخرية«حسنا اذا طالما انك ستلقي شعرا»

(باسم) وهو يجلس أمام النار جلسة معتدلة

«ضع المزيد من الحطب اريد ان تكون النار في أقصى توهج»

قال(تامر)وهو يرمي الحطب على النار«هل سوف تتحدث الى النار ام ستحضر جن»

(باسم) وهو يحدق بالنار«اصمت لا تقطع تركيزي»

(تامر) وهو يبتسم بسخرية بينما يسكب لنفسه كوبا من القهوة«يبدو انك سوف تحضر الجن فعلا»

(باسم) وهو يحدق بالسنة اللهب باستمرار بعد مدة من الصمت قال« لهب اللهب

جمال الجدى

ترقص طرب

بصوت عذب

رماد الغضى

ضياع الابد

متاع في عذاب الولد»

نظر (تامر) في (باسم) باستغراب وانذهال«باسم هل انت بخير مالذي تقوله؟»

اكمل (باسم) وعينه لازالت محدقة في النار دون رد على على (تامر)«

عذاب نزل عين قتل

مات بلد

عاش فرد

جلد لهب

سيل الاحد

ملكة اللهب

حان الوقت»

(تامر) وهو ينفجر ضاحكا«ماهذه الخزعبلات؟»

(باسم) وهو مصدوم من نفسه وعينه مرتعبة وهو مرتبك«الكلام لم يخرج من فمي بل كان وكأنه شخص يجعله يخرج من فمي لم أكن انا من قال تلك الكلمات»

(تامر) بخوف«هي كفاك دعابة لا يوجد غيري وغيرك هنا»

(باسم) بتوتر وتعرق شديد«صدقني لم يكن انا»

صوت أنثوي قادم من النيران

«لقد كانت انا»

قفز كل من باسم وتامر مرعوبان مبتعدين عن النار

ملكة النار«لا تخافا اقتربا»

نظر كل من تامر وباسم لبعضهما وجلسا

بينما التوتر والخوف يعتريهما

(النار)«ارمي لي بعض من الحطب»

اخذ باسم حطبة ورماها

(النار)«هذا افضل انا اشعر بارتياح الان»

كسر (تامر) ذلك التوتر والرعب بسؤاله للنار«من تكون انت؟»

(النار)«انا هل قلت من اكون انا؟ هل استدعيتماني وانتما لا تعلمان من انا؟ لا ذاك مستحيل فلقد كنتما تتحدثا عني قبل قليل انا ملكة النار»

هلع كل من (باسم) و (تامر)«لا تمزح معنا اظهر نفسك واترك عنك تلك الألعاب السخيفة»

(النار)«انها ليست العاب سخيفة سوف أؤكد لك أن النار بجمرها ولهيبها{شحمها ولحمها} هي من تتحدث معك سوف ارمي قطعة حطب محترقة خارجي»

ثم قذفت النار قطعة حطب من لهيبها خارج النيران

اعترى الرعب باسم وتامر

وصرخ (باسم) وملامحه مرعوبة«ماذا تريدين»

النار«سوف اختصر الأمر عليكما اطعماني وحاولا أن لا تجعلني تطفئ لان بمجرد موت لهبي سوف اخذ حياتكما معا»

أصاب التوتر كل من تامر وباسم وللعالم ريقهما

(النار)«تامر اظن أن جدتك اخبرتك عماذا حصل لامها عندما اطفئت نيران لهيبي صحيح؟»

(تامر) بوجه مرعوب بشدة«كيف تعرفين هذا؟»

(النار)«انا ملكة النار اسمع كل شيء وكل مايدور بين البشر الذين اشعلوني فترة اشعالي وفورا انطفائي سوف يموت من استدعاني ورأى عملية استدعائي»

بدء توتر الأعصاب يصيب باسم

صرخ (باسم) والدموع تغطي عينيه بينما بال على نفسه«احضر كل شيء يمكننا احراقه»

صرخ (تامر)«ماذا تقول ياباسم فلتقوي ايمانك اذا كان قويا فهذه النار لن تستطيع فعل شيء لك فاهي في الاخير مجرد شيطان على هيئة نيران»

لم يهتم باسم بمقاله تامر وذهب يجمع كل الحطب ويرميه في النار

(النار)«هذا لا يكفي اريد المزيد»

حاول (تامر) ايقاف باسم بامساكه«باسم تمالك نفسك هذا ليس انت»

قام (باسم) بضرب تامر«هذا ليس انا؟,انت تقول هذا لانك لست الشخص الذي اشعل تلك النيران» وذهب باسم وأحضر كل الأوراق ورماها في النيران

(باسم) وهو ينظر في تامر«الن تساعدني؟,لقد رأيت استدعائها سوف تموت اذا اطفئت»

(تامر)وهو جالس ببرود«لا اهتم فاهي لن تقوى على فعلها طالما لم اصدقها»

(باسم) وهو يشلح السيارة«حسنا لا اهتم بمايحدث لك انها غلطتك لانك اخبرتني تلك القصة العقيمة»

وذهب ليرمي بقطع السيارة في النار

(النار)«توقف سوف اعتق أحدكما اذا استطاع شخص رمي الآخر بداخلي»

انقض (باسم) على تامر«هذه غلطتك هذه غلطتك»

صرخ (تامر) وهو يقاوم باسم«باسم هل جننت»

قام (باسم) بلكم تامر وكانت عينه قد أصابها الجنون واستمر بقول«هذه غلطتك هذه غلطتك»

قام (تامر) بركل باسم بعيدا«هذه ليست غلطتي انت من اقترح التحدث للنار»

قام (باسم) بإخراج سكينة من جيبه وانقض على تامر«هذه غلطتك لو انك لم تخبرني بتلك القصة هذه غلطتك هذه غلطتك» ثم وضع السكينة في منتصف عنق تامر

(تامر)وهو يتحدث بصعوبة ويحتضر وقد بدء بالبكاء بغضب تخالطه ابتسامة غاضبة وحاقدة« با...سم....ام..ل..انك.....سعيد...الان...صحيح...سعيد بقتل أحد اعز اصدقائك صحيح!!!؟»

بعد ذلك أصبح تامر جثة هامدة

قام باسم بحمل جسد تامر ورميه في النار

(النار)«احسنت صنعا انت حر الان لقد اطلقت سراحك نصيحتي لك هي ابتعد عن النيران لانك لو شهدت اشتعال نار مجددا ستموت بمجرد انطفائها»

اشرقت الشمس

خمدت ملكة النار

بدء (باسم)بالضحك بهستريا وهو يحتضن نفسه «مالذي فعلته. مالذي فعلته لقد قتلت اعز صديق لدي» استمر باسم ينطق ذلك ضاحكا بهستريا ثم تحول البى بكاء وهو ينطق نفس الشيء

(باسم) وهو يبكي بشدة«لقد قتلت صديقي بسبب خطئي لقد جعلته يتحمل خطئي لقد جعلني اقتله كي اعيش ماهي كمية الحقارة التي وصلت اليها»

قال ذلك بينما كانت الدموع تنزل من عينيه بغزارة وعلى وجهه ملامح الندم

وهو يحتضن الارض حزنا لفقدانه صديقه

انتهى الحدث الثاني

'
'
'
'
-لاتفعل أمورا تجهلها-

في احد أقسام الشرطة في جزيرة الضباب

كان المحقق (سامر) يحتسي القهوة بينما

(اياد وباسم) جالسان على الكرسي أمامه

بينما كان (سامر) يحتسي القهوة وهو ينظر نحو (اياد وباسم) باستحقار ثم يضع القهوة على الصحن في يده ومازال نظر (اياد وباسم) على الارض بخيبة أمل

(سامر) وهو يضع كوب القهوة على الصحن«انا لا استطيع ان افكر في شيء سوا انكما اختلقتما القصة لكي تهربا من جريمة قتل افتعلتماها»

صرخ كل من (اياد وباسم)وعينهم يدبها الرعب«كلا لم نفعلها صدقني» (اياد) وهو ممسك برأسه ومرتعب «لقد كانوا هناك لقد كانوا هم»

(سامر) وهو يخرج سجارة من البكت«حسنا حسنا صدقتكم»

نظر (باسم) نحو (سامر) وصرخ بينما قفز عليه«توقف لا تشعل السجارة اياك واشع..» لكن احد الشرطة الذين كانو رفقة المحقق (سامر) امسك ب(باسم) واوقعه ارضا وبقي ممسكا به محاولا إيقافه بينما كان (باسم) يصرخ ويقاوم

اخرج(سامر) الولاعة لكي يشعل السجارة

ثم أشعلها وانطفئت شعلة الولاعة

(سامر) وهو ينفث الدخان خارجا«اذا اي وجبة تريدون قبل الاعدام؟»

الشرطي وعلى وجهه ملامح شاحبة«سيدي أن المتهم (باسم) قد فارق الحياة»

اسقط (سامر)علبة السجائر من يده وعينه شاحبة وقال«ماذا تقول!!؟»

قال (اياد)بملامح حزينة على وجهه«هذا فقط مثل ماقال في قصته أنه لو رأى نار مرة أخرى وانطفأت سوف تنطفئ روحه معه صحيح؟»

نظر (سامر) نحو (اياد) ثم قال لنفسه«مستحيل هل يعقل هذا؟» ثم صرخ (سامر) في وجه الشرطي«اريد منك أن تحقق لي في تاريخ هذه الجزيرة هل هذا مفهوم؟»

وقف الشرطي باعتدال وبتحية العلم قال«حسنا سيدي» ثم ذهب

طرق الباب

(؟؟؟) وهو يرتجف وخائف«م..مرحبا..لقد اخ..خبروني أن أتوجه لهذا القسم»

نظر (سامر) نحو (؟؟؟) بتهجم وقال«ليس الان علي أن تحل قضية هنا»

صرخ(؟؟؟) بعدما فتح الباب«ارجوك أن حياتي تعتمد عليك»

ثم لمح (؟؟؟) جثة (باسم) وقال مرعوبا«هل هو ميت؟»

نظر (سامر) بسخط نحو (؟؟؟) وصرخ«هذا ليس من شأنك»

قهقه (اياد) ونظره على الأرض بينما يديه مكبلتين«في الغالب أنه مثلنا لقد قاسى مثل ماقاسينا هل ستضيع فرصة مثل تلك؟»

نظر(سامر) نحو اياد ثم نظر نحو (؟؟؟) وقال له «اجلس واخبرنا ماذا لديك»

جلس(؟؟؟) بتوتر وقدماه ترتجفان من الخوف«حسنا انا ادعى (ياسا) بن خلف بن علي المساعدي عمري ١٧ عاما اعمل بدوام نصفي لدى أحد المطاعم هوايتي هي جمع القطط»

(سامر) وهو يخرج سجارة من العلبة«واذا ماذا لديك؟»

(ياسا)وهو متوتر «اوه هل يمكنك الامتناع عن التدخين؟»

نظر (سامر)بتهجم نحو ياسا ثم رمى السجارة من فمه

(ياسا) بتوتر«ش... شكرا على كل حال قبل عدة ايام»

-بدأ الحدث الثالث-

كان (ياسا) يقضي يومه كالمعتاد {رسم مشهادة افلام وثائقيه رؤية المنتديات وكان يحب تصفح المنتديات كثيرا}

في احد الايام دخل (ياسا) على منتدى فوجد شخص يدعى (ياسا بن خلف بن علي المساعدي)

ارتعب (ياسا) وقال«هذا مثل اسمي...علي أن لا اتسرع ربما تكون مصادفة»

اكمل ياسا البحث فوجد كل شيء نفسه اسماء إخوته هواياته وحتى اسم مدرسته ماعدا شيء واحد واحد فقط الذي كان مختلفا وهو البريد الالكتروني

(ياسا) بتوتر«انه يشبهني في كل شيء»

(ياسا).......

(ياسا)«سوف اراسله»

ثم أرسل ياسا رسالة له كالتالي «مرحبا يبدو أن اسمك مثل اسمي وأنك نسخة مطابقة عني على كل هذا هو موقعي واتمنى أن نتقابل»

في اليوم التالي بحث ياسا عن تلك المدونة فوجدها محذوفة تماما وعندما دخل إلى صندوق البريد رأى رسالة مكتوب فيها«لقد وجدتك اخيرا»

ارتعب ياسا بعد ذلك واتجه نحو مركز الشرطة حيث هو الان

-انتهت الحدث الثالث نعود الان للرابع-

(سامر) وهو يربت على كتف (ياسا)«لم يكن حكيما منك فعل ذلك لكن سوف نفعل كل ما يمكننا فعله لا تقلق»

(ياسا)«ح...حقا شكرا لك سيدي الشرطي»

عاد الشرطي ل(سامر)

الشرطي وهو يركض بسرعة نحو (سامر) حاملا كومة من الاوراق«سيدي لقد جلبت المعلومات هنا»

(سامر) وهو ينظر نحو الشرطي«اوه عمل جيد»

بدء سامر بقرائة المقالات

{عام ١٩٢٠ استخدمت هذه الجزيرة كملجئ للسحرة والمفسدين بما انها كانت جزيرة منعزلة ومهجروة وغير معروفة

بحثنا كثيرا في ذلك الوقت حتى وجدنا هذه الجزيرة عام ١٩٣٩ التي أصبحت ملجئ للسحرة في ذلك الوقت الحرب العالمية الثانية حقدت تلك المخلوقات على البشر وكانت تحاول فعل المستحيل لكي يجعلوا البشر الذين يدخلون هذه الجزيرة لايخرجون منها سالمين عام ١٩٥٠ بدأت الظواهر الغريبة التي قامت تلك المخلوقات أو كما اسمينها(عفاريت) بقولها تقل لكن في عام ١٩٦٠ بدأت تلك المخلوقات بإنهاء كل شخص يبحث فيها أوعنها او....} انتهت المقالة وكانت بجانبها بصمة يد من شكل غريب

نظر (سامر) خلفه وقال«حسنا (اياد)....»ثم لم يجد أي من (اياد أو ياسا) بل وجد ورقة واحدة بلع (سامر) ريقه خوفا مما قرأه ونظر للشرطي بجانبه وقال«اسمع سوف.اترك هذه الجزيرة لك انا سوف اذهب للعمل في العاصمة» خرج (سامر) من الغرفة وهو يرتجف تاركا خلفه الرسالة

وكان مكتوب فيها

{اخبرتك أنه مثلنا وقد عانى مثل ماعانينا وسوف تعاني انت كذلك يا(سامر) وسوف تصبح مثلنا خلال أيام معدودة لقد كان عليك أن -لا تثق ثقة عمياء-}

-نهاية القصة-

'
'
'
-اختر بعناية بمن تثق ولا تثق ثقة عمياء-

2018/12/29 · 429 مشاهدة · 2481 كلمة
GYROZEPPLI
نادي الروايات - 2024