الفصل 192: صيد مجنون

بدأت شفتا إيثان ترتعشان قليلًا.

— "مرحبًا صني، لماذا لا نشارك طعامي؟ والدتي أعطتني كمية كبيرة."

توهجت عينا صني : — "حقًا؟"

ابتسم إيثان : — "بالطبع. تفضل، تذوق."

لم يتردد صني ، وبدأ الاثنان يأكلان حتى الشبع.

قال صني : — "إيثان، والدتك رائعة. طعامها الأفضل، أفضل حتى من طعام أمي."

شعر إيثان بالسعادة على الفور. ربما لم تكن فكرة مشاركة الطعام مع هذا الصغير سيئة. رغم أنه ما زال يشعر بالقليل من الانزعاج؛ الصغير أكل كثيرًا.

كان إيثان على وشك أخذ قيلولة، لكنه شعر بهالة قوية تقترب منهما. كانت وحشًا من المستوى الحقيقي.

وقف إيثان .

نظر صني إليه بتكاسل: — "إلى أين ذاهب يا أخي؟ أنا متعب جدًا، دعنا نستريح أولًا."

قال إيثان : — "انهض، صني، وحش حقيقي يقترب منا."

اختفى الكسل فورًا عن وجه صني ، وقف ونظر إلى إيثان : — "يجب أن نهرب، أليس كذلك؟"

ابتسم إيثان : — "لماذا نهرب؟ ألا تحمل دماء أقوى السحرة البشريين؟ أليس بإمكانك القتال ضد من هم مستوى أعلى؟"

قال صني بحماسة: — "هيا، لنقاتل. سأُري هذا الوحش من أنا."

ثم رأوا الوحش، كان ذئبًا عملاقًا.

تلاشت كل شجاعته على الفور: — "حقًا، يجب أن نهرب. هذا وحش حقيقي من المستوى الأعلى."

قال إيثان : — "جرب أنت أولًا، إذا لم تستطع التعامل، سأتدخل أنا."

نظر صني إلى إيثان بريبة: — "هل أنت أقوى مني؟"

لم ير صني إيثان يستخدم أي تعويذة من قبل، لذلك لم يكن لديه فكرة عن قوته.

قال إيثان : — "على الأقل 50 مرة."

قال صني : — "كفى تفاخرًا. سأهاجم الوحش، وإذا حدث شيء، فلست مسؤولًا. سأستخدم الرمز."

دحرج إيثان عينيه، وقال في سره: فقط هاجم.

هذه المرة استخدم صني تعويذة مختلفة، استحضر كرة مانا ذهبية من عنصر الضوء.

شعر الوحش بالتهديد فورًا واندفع نحوهما.

أطلق صني شعاعًا ضخمًا من الضوء على الذئب، فأحرق جسده، لكن الجروح لم تكن عميقة.

زأر الذئب متألمًا.

قال صني : — "أخي، هذا كان أقوى هجوم لدي. لا أستطيع هزيمته. أعتقد أنني أغضبته أكثر."

قال إيثان : — "لقد فعلت ما يكفي. الآن ابتعد ودع الأخ الأكبر يتولى الأمر."

انتفخت وجنتا صني : — "أخي الأكبر؟ نحن نفس العمر."

ابتسم إيثان : — "لكن الأقوى هو من يصبح الأخ الأكبر. وبيننا، أنا الأقوى بوضوح."

قال صني : — "اقض على الوحش أولًا، وربما بعد ذلك سأدعوك أخًا أكبر."

ابتسم إيثان بغرور: — "قلت ذلك، لا تنسَ."

وقف إيثان وأشار بإصبعه إلى الذئب كأنه مسدس، و… انفجار!

خرج شعاع بلازما من إصبعه، أصاب رأس الذئب مباشرة، ومات الوحش قبل أن يدرك ما يحدث.

اتسعت عينا صني : — "أخي، أنت مذهل. من الآن أنت الأخ الأكبر. يومًا ما سأهزمك لأصبح الأخ الأكبر بنفسي."

نظر إيثان إليه بازدراء: — "أخي الصغير، الأحلام جيدة، لكن إذا كانت مستحيلة التحقيق، فهي فقط سبب للإحباط."

نظر صني إليه بانزعاج.

حصل إيثان الآن على 200 نقطة، واعتقد أنه في المركز الأول. لكنه كان مخطئًا. هذا لم يكن ساحة إمبراطورية ضعيفة، بل كان المسرح الأكبر لأفضل العباقرة في الإنسانية.

في تلك اللحظة، بينما كان إيثان و صني يتكاسلان، حصل أربعة مرشحين آخرين على 232 و253 و256 و260 نقطة، بعد أن قتلوا العديد من وحوش المستوى المبتدئ والمتوسط.

كان إيثان في المركز الخامس و صني في المركز الحادي عشر.

كان لديهم رمز يسمح لهم برؤية ترتيبهم، لكنهم لم يتحققوا منه ظنًا منهم أن لا أحد سيستطيع تجاوزهم.

لكن إيثان أراد أن يعرف من في المركز الثالث وما بعده، وعندما رأى الترتيب، اتسعت عينيه.

كان في المركز الخامس و صني خارج أفضل 10.

أخبر إيثان صني بالتحقق من الترتيب، وعندما رأى أنه خارج العشرة الأوائل، كاد يصاب بنوبة هلع.

— "كفى استراحة، لنبدأ صيد الوحوش."

ابتسم إيثان وقال: — "نعم، لنذهب."

تحول الوحوش بعد ذلك إلى آلات قتل، وبدأ الاثنان في رصدها وقتلها واحدة تلو الأخرى، مكتسبين المزيد من النقاط.

حتى أجزاء البعوض كانت تُحتسب. تعلم إيثان هذا الدرس.

رغم أن إيثان استهان بالوحوش الضعيفة، إلا أن الكمية تعادل الجودة، حيث كان الآخرون يأخذون النقاط بينما هو يتركها.

مع حلول الليل، كان لا بد من البقاء في الغابة.

لذلك لم يسترح هؤلاء العباقرة لحظة، صيدوا خلال النهار واستراحوا ليلًا، لأن البشر ليسوا مخلوقات ليلية.

لكن إيثان و صني مختلفان.

خلق صني مصدر ضوء بعنصره، وتمكن إيثان من رصد الوحوش بنفس الدقة.

هكذا لم يتوقفا حتى الليل، وحصلا على 500 نقطة لكل منهما. حصل إيثان على 600 نقطة، و صني على 521 نقطة.

حان وقت الراحة الآن.

2025/09/07 · 73 مشاهدة · 706 كلمة
Abdesselam
نادي الروايات - 2025