الفصل 385: مقبرة المليلوت
نظر يو شانغرونغ إلى اللوتس الذهبي بعبوس.. ومع ذلك اختفى عبوسه بسرعة.. لم يكن خائفًا أو قلقًا أو متوترا.. فقط تنهد وهز رأسه "لقد كنت مهملاً."
ظهرت مشاهد معركته مع قبل أسبوعين مع تشانغ يوانشان في ذهنه مرة أخرى.. المرة الوحيدة التي تعرض فيها اللوتس الذهبي لتعويذة كانت خلال هجومه الأخير حيث استخدم سيفه وصورته الرمزية واللوتس الذهبي لسحق المجسات... حاول تحديد نمط التلوث.. في نصف شهر كان ثلث اللوتس الذهبي الخاص به ملطخًا... وبعبارة أخرى، بقي شهر آخر فقط قبل أن يتلوث اللوتس الذهبي تمامًا بسبب التعويذة.. إذا وصل الأمر إلى ذلك الحد، فلن يكون هناك طريقة لإنقاذ حياته بغض النظر عن زراعته..
حرك يده.. اختفت الصورة الرمزية لمئات المحن البصيرة... واصل الطيران إلى وسط السهل. كانت تعابير وجهه هادئة وهو يلوح بذراعه ويطلق الطاقة في السماء.
أزيز!
عادت صورته الرمزية إلى الظهور! أطلق صورته التي يبلغ طولها 100 قدم.. على الرغم من أن ثلث اللوتس الذهبي كان ملطخًا باللون الأرجواني الغامق، إلا أنه كان لا يزال قادرًا على إطلاق هذه القوة المرعبة.. مع هذا الارتفاع في القوة والحرارة ذابت الثلوج من حوله بسرعة وتبخرت في الهواء.. في وقت قصير فقط، ذاب الثلج على بعد عدة آلاف من الأمتار حوله بسبب الشي البدائي له..
مع ذوبان الثلوج، تم الكشف عن المظهر الأصلي للأرض... يمكن رؤية سيقان نبات المليلوت.. لقد أصبحوا صامدين على الرغم من الرياح والثلج..
يمكن رؤية تمثالين حجريين ساقطين عند المدخل حيث مر يو شانغرونغ... يبدو أنهم تماثيل نمور.. وبسبب الضرر لم يتبق سوى نصف التمثال..
غطت الأشجار والعشب الأرض..
بصرف النظر عن الميليلوت، لم تكن هناك أي مبانٍ تقريبًا في الأفق.. بدا أن كل شيء من الماضي مدفون بعمق.. ومحطم بقوة..
عوى قطيع من الذئاب في مكان قريب..
يبدو أن الطيور الوحشية قد تأثرت من الصورة الرمزية وهربوا..
شعرت الوحوش ذات الرتب المنخفضة بوجود يو شانغرونغ ولم تجرؤ على الاقتراب منه..
هز يو شانغرونغ رأسه.. مع مرور الوقت، قد تبقى الأشياء على حالها لكن ليس الناس..
في هذه اللحظة، رأى يو شانغرونغ مجموعة من الذئاب البرية تقف على قمة جبل وهم يحدقون فيه..
'هم ليسوا خائفين؟ مثير للإعجاب!' ابتسم يو شانغرونغ... اتجه بهدوء نحو الذئاب.. على الرغم من أنهم كانوا قطيعا بدرجة متوسطة من الذئاب البرية في عالم الزراعة، إلا أنهم لم يكونوا وحوشًا يمكن للذئاب العادية بالقرب من المستوطنات البشرية المقارنة بها.. يبدو أن هذه الذئاب البرية ينبعث منها التشي البدائي.. كانت أذكى من الذئاب العادية ومن حيث السرعة كانوا أسرع بكثير من الذئاب العادية.. وأشرس كذلك
عندما رأت الذئاب البرية يو شانغرونغ وهو يقترب باتجاههم، استداروا واندفعوا نحو المسافة.. وهم يلتفتون إليه أحيانا.. بدت كإشارة أنهم يريدونه أن يتبعهم..
كان جسد يو شانغرونغ موازيا للأرض أثناء طيرانه.. شكلت طاقته حاجزًا حول نفسه.. مر بوادي وبغابة صغيرة وهو يلحق القطيع..
أخيرًا، توقف قطيع الذئاب تحت قمة جبل.. كان جرفًا بزاوية 90 درجة مغطى بالثلج..
عوى قطيع الذئاب وهم يجلسون على مؤخراتهم على الثلج.. نظروا إلى يو شانغرونغ الذي كان يحوم في الهواء.
ابتسم يو شانغرونغ وقال "هل هذا هو المكان الذي تريدون أخذي إليه؟"
عوى قطيع الذئاب كما لو كانوا يستجيبون لـيو شانغرونغ
"على ما يرام... سأعتبر ذلك بمثابة نعم."
عوى قطيع الذئاب مرة أخرى.
"حسنًا، شكرًا لك على إظهار الطريق... سنلتقي مرة أخرى في المستقبل".
استدار القطيع وغادرًا بقيادة ذئب منهم..
نظر يو شانغرونغ إلى جدار الجرف قبل أن يضربه بإحدى يديه..
بووم!
هبطت طاقته على وجه الجرف، مما تسبب في انزلاق الثلج عن الجرف بأكمله.. تم الكشف عن المظهر الأصلي لوجه الجرف في لحظة.
"باب حجري؟" كان يو شانغرونغ متفاجئًا بعض الشيء اقترب منه ورأى ثلاث كلماتان ضخمتان على وجه الصخرة.. "مقبرة الميليلوت"
"مقبرة ميليلوت؟" على الرغم من أن يو شانغرونغ كان قوياً عقلياً وروحياً، إلا أنه لم يستطع إلا أن يشعر بالاهتزاز عندما رأى هذه الكلمات.. هو بطبيعة الحال كان يعرف ما تعنيه هذه الكلمات..
بذكريات غامضة ظهرت في عقله، رفع يده اليمنى ونقر بإصبعين.. قطرة دم سقطت من طرف سبابته باتجاه وجه الجرف..
تووش!
لمعت الأوردة المحفورة على وجه الجرف بمجرد ملامستها لقطرة دم يو شانغرونغ.. انتشر الضوء من المكان الذي سقطت فيه قطرة الدم على المناطق المحيطة..
بهذا، كان يو شانغرونغ متأكدًا من أن هذه كانت بالفعل مقبرة خلفها النبلاء.. مكان لا يُفتح إلى بدمائهم..
وووش!
فُتح الباب الصخري..
دخل يو شانغرونغ إلى المقبرة دون تردد.
لحظة دخوله مقبرة ميليلوت.
ووش!
أغلق الباب الصخري بسرعة..
وجد نفسه في بيئة مضاءة بشكل خافت.. ومع ذلك بدا غير خائف وأبقى عينيه مركزتين للأمام.. المشهد الذي استقبل عينيه صدمه قليلا.. ووضعت أكوام من العظام البيضاء على الأرض في تشكيلات أنيقة..
كان نبات المليلوت تتفتح في النهار وتذبل في الليل.. يفضل السكان البقاء والعيش في المدينة الهادئة حتى يموتوا بسلام..
مشى يو شانغرونغ إلى المقبرة.. عندما كان في القسم الأعمق لم تكن هناك عظام يمكن رؤيتها في النهاية..
في وسط المقبرة كانت منصة دائرية.. نظر إلى الأعلى لكنه لم ير شيئًا سوى النص المنحوت على الجدار الصخري. كانت كلمت أخرى هي "عمر طويل" .
هز يو شانغرونغ رأسه.
لم يستسلم النبلاء الذين لم يعمروا أبدًا في سعيهم وراء حياة طويلة... ومع ذلك، كانت الحقيقة الغالبة قاسية.. في المتوسط يمكن أن يعيش النبلاء الذين لم يزرعوا ما يصل إلى 30 أو 40 عامًا على الأكثر.. إذا قاموا بالزراعة فسيكونون قادرين على إطالة عمرهم قليلاً.. حتى خبير ثماني أوراق مثل يو شانغرونغ يمكنه فقط إضافة 500 عام إلى حياته بمساعدة سيف طول العمر... لم يكن الوصول إلى 1000 عام من الحياة كبقية المزارعين إلا حلم مستحيل..
في عالم الزراعة، كان بقاء للأقوى... بدون الوقت الكافي للزراعة، كيف يمكنهم حتى التفكير في أن يصبحوا أقوياء؟ كانت هذه حلقة مفرغة على المدى الطويل... كل جيل كان أسوأ وأقل عمرا من الجيل الذي سبقه.. بهذا.. كان زوال الدولة النبيلة أمرًا لا مفر منه..
كان يو شانغرونغ عضوًا في الجيل الجديد الذي لم يستسلم أو يخضع لمصيره ... في النهاية لم يبقى على وجه الأرض نبيل غيره..
.....
حول جبل جولدن كورت
بدأ الليل ينزل على الأرض...
حلقت عربة سوداء بقودها شخصان فوق قمم الأشجار مباشرة..
كانت الجيش الأسود من الجثث يقترب من جبل جولدن كورت..
"قف." دوى الصوت العميق من الشخص الأسود من فوق العربة السوداء وانتشر في المناطق المحيطة..
امتثلت جموع الجثث لأمره بصرامة حيث توقفت عن الحركة على الفور..
ألقى نظرة خاطفة على الحشد أدناه وتحدث بشكل عرضي "الشيخ الكبير لفرع هينجكو، تشانغ جين ..."
جلجل! جلجل!
استدار أحد الشخصيات من الجثث على الأرض ببطء وواجه العربة السوداء... كانت عيناه هامدة، ووجهه متيبس. يمكن رؤية ندبة على رقبته..
أنتج با ما تعويذة ورسم عليها بضع أختام بيده.. وألقى بها.. تمسكت التعويذة بجسد تشانغ جين.
"اذهب."
أجاب تشامغ جين ميكانيكيًا(كأنه آلي) "مفهوم"... ثم مثل كلب مسعور، انطلق نحو جبل جولدن كورت.
لم يعد جبل جولدن كورت الحالي محميًا بحاجز... وبطبيعة الحال لم يتم إعاقة هؤلاء القادمين الجدد.
كان تشانغ جين هو الشيخ الأكبر لفرع هينجكو.. عندما كان لا يزال على قيد الحياة كان لديه قاعدة زراعة ست أوراق.. لسوء حظه كان على قائمة يو شانغرونغ وكان هذا سبب الندب على رقبته.. بعد لحظات وصل إلى أسفل جبل جولدن كورت نظر إلى الأعلى بلا مبالاة قبل أن يواصل الركض إلى أعلى الجبل.. مما أثار ريحًا أثناء تحركه..
"من يجرؤ على التعدي على جبل جولدن كورت؟"
طار تشو جيفنغ على سيفه.. نظر إلى الدخيل وكان خائفا.. لم ير مثل هذا الشخص الغريب من قبل.
لم يرد تشانغ جين بينما واصل الركض..
هاجم تشو جيفنغ من السماء.. أطلق عدة شفرات طاقة نحو تشانغ جين
بانغ! بانغ! بانغ!
لم تستطع شفرات الطاقة حتى أن تخترق جسد جثة تشانغ جين القاسي..
"ماذا ..." أدرك تشو جيفنغ أن هذا لم يكن وحشًا يمكنه قتله. طار على عجل إلى الجناح على سيفه بينما واصل تشانغ جين الركض.
.....
أول فصل من ستة لليوم