486: السيد الكبير جي
النغمة الرنانة تزين الليل الهادئ. من تلقاء نفسها كانت النغمة ترضي الأذنين. ولكن مع الأخذ في الاعتبار أنه يمكن أن يجعل الوحوش قابلة للتصرف حسب إرادته لم يعد يبدو غير ضار ومسالم..
اقتربت الوحوش ببطء.
رفع لو تشو قدمه قليلاً وداس للأسفل
اهتزت الأرض!
انتشر تموج من الإشراق في المناطق المحيطة.
ركضت الوحوش الشريرة على الفور واختفت في الليل.
"لقد أرسلت هوا تشونغ يانغ إلى منصة السماء حتى تتمكن من استخدام هذه الفتاة لاحتلال مقاطعة جينغ، هل أنا على حق؟" سأل لو تشو.
عرف يو تشينغهاي أن هذا ليس شيئًا للتفاخر به. كيف يستطيع سيد طائفة مثله أن يستخدم فتاة بريئة لتحقيق مكاسبه؟ ومع ذلك فإن أولئك الذين فعلوا أشياء عظيمة لن يقلقوا بشأن مثل هذه الأمور التافهة. كان عليهم تقديم بعض التنازلات هنا وهناك. أجاب: "نعم".
قال لو تشو: "أشعر بالفضول بشأن هويتها أيضًا".
شعر يو تشينغهاي بالذنب إلى حد ما عندما تذكر أن كونش طلبت منه عدم الاستسلام.. حتى الآن كان هذا هو شعار حياته.. لقد عانى وتحمل العديد من المصاعب أثناء نشأته. هاجر أهل ووشان بسبب الحرب وتم القضاء عليهم بسببها. لقد شهد موت إخوته واحدا تلو الآخر لكنه كان عاجزًا عن فعل أي شيء.. تم بيعه إلى لو لان من قبل المُتجِرين كعبد.. كان الأرستقراطيين يعاملونه على أنه دمية وأداة ترفيه، وقطعوا جسده ببطء حتى الموت. كان عدم الاستسلام هو الشيء الوحيد الذي جعله يصل إلى يومه هذا.. ومع ذلك، كان ينوي استخدام الصغيرة؟ كيف لا يشعر بالذنب أو الندم؟ في النهاية قال "ستة أشهر ... ستة أشهر هي كل ما أحتاجه ..."
"هل تستاء من سيدك لأنه حاول استخدامك للوصول إلى مرحلة التسع أوراق؟" سأل لو تشو مرة أخرى.
هذا السؤال جعل يو تشنغهاي يصمت. كان يفكر في إجابة. كانت الأمور معقدة. لقد ضاعت تفاصيل كثيرة بالفعل في رمال الزمن. بعد التفكير في الأمر لبعض الوقت قال ، "يمكن لمزارعي ووشان أن يعيشوا ثلاث مرات فقط... لأقول لك الحقيقة، لقد مت بالفعل مرتين.. موتي القادم نهائي" بدا هادئًا عندما قال هذا كأنه ليس شيئًا مهمًا.
سقطت نظرة لو تشو على يو تشنغهاي مع ضوء القمر. بالكاد كان يتخيل أن هذا هو أول تلميذ جنده. لقد تذكر بشكل غامض أن يو تشنغهاي انضم إلى المصاعب التي تحملها ، وكان لديه هدف واحد ، وهو أن يصبح أقوى. سأل مرتبكًا "هل كانت المرة الأولى كانت في لو لان؟"
أومأ يو تشنغهاي.
"والمرة الثانية بيدي جي تيانداو؟" ذكر لو تشو اسم مضيفه بدلاً من الإشارة إليه على أنه 'الأخ جي' أو 'سيدك'. كانت وفاة يو تشينغهاي الثانية أكثر ما أثار فضوله.. تم نقل يو تشينغهاي بعيدًا بواسطة سي وويا بعد وفاته.. اعتنى به سي وويا وأنقذه.. لكن كيف مات وهو مزارع في ذروة الثماني أوراق.. صمت يو تشينغهاي لفترة ثم قال "في وقت مبكر من الشهر الثالث من العام 154 من عهد الإمبراطور يونغ تشينغ في يان العظمى، كان سيدي يتأمل في اللوتس الذهبي الخاص به وفقد السيطرة لبعض الوقت... بدأ ينطق بكلمات غير مفهومة واستمر في محاولة مرحلة التسع أوراق. في منتصف الشهر، كنت أتبارز مع الأخ الأصغر الثاني في جبل السماء.. انفجر سيدي فجأة في نوبة من الغضب وهاجم كلانا بشدة لم يكن الغضب المفاجئ جديدا عليه لذا لم نقاومه واعتذرنا.. لكنه بدا هائجا ولم يكلمنا بل استمر بالهجوم بهجمات مميتة.. وقاتلنا نحن الثلاثة... استمرت المعركة سبعة أيام وسبع ليال.. انتقلنا بالمعركة شمالًا دون شعور، من بحيرة العنقاء في جيل السماء، مروراً بنهر السحاب وجبل الأوركيد ... في النهاية، تفوق سيدي على كلينا معا.. لم نستطع متابعة القتال بتلكاد استطعنا الفرار والاختباء منه".. توقف للحظة وتنهد قبل المتابعة "عاد سيدي إلى جناح السماء الشرير بعد المعركة بينما تعافيت أنا والأخ الأصغر الثاني هناك لقد كنا مصابين جدا غير قادرين على الحراك.. بينما كنا نرتاح، كان لدينا شجار دام ثلاثة أيام حول ماذا علينا أن نفعل.. غادر الأخ الأصغر الثاني في حالة من الغضب بعد بضعة أيام"
عندما سمع لو تشو هذا، حدث شيء ما فيه. الأشياء التي كان يو تشنغهاي يخبره بها لا يمكن العثور عليها في ذكرياته.. وفقًا لما قاله يو شانغرونغ ومقترنًا بالاستدلالات التي تم إجراؤها بناءً على المعلومات لديه، فقد ختم جي تياندو جميع الذكريات المتعلقة بمرحلة تسع أوراق. ما الذي رآه جي تياندو وجعله يختم ذكرياته؟
سقطت نظرة لو تشو على يو تشنغهاي. "هل كانت المعركة مفاجأة؟" لم يكن من المنطقي أن يتشاجر ثلاثة أشخاص فجأة دون سبب..
هز يو تشينغهاي رأسه، مشيرًا إلى أنه لا يعرف الإجابة على ذلك.
عند رؤية تعبير يو تشينغهاي الهادئ، قال لو تشو "لذا، مت بسببه"
"إنه مرتبط ولكن لا علاقة له في نفس الوقت..." ابتسم يو تشنغهاي بسخرية وهز رأسه..
"ماذا تقصد؟"
"بعد إصابتي بجروح خطيرة من سيدي وعجزي عن القتال تسلل شخص ما إلي وهاجمني وتمكن من قتلي" قال يو تشنغهاي
"من هاجمك؟"
هز يو تشنغهاي رأسه. "شكرًا لك على اهتمامك، كبير لو، ولكن يجب أن أتعامل مع أموري الخاصة بنفسي"
"ليكن إذن." لم يكن هناك فائدة للضغط على يو تشينغهاي حول هذا الموضوع. قرر لو تشو السماح له بفعل ما يريد.. لقد اكتسب فهمًا تقريبيًا للأحداث في الماضي.
تحدث يو تشينغهاي عن هذا بسهولة وبعبارات بسيطة. ومع ذلك لم يعرف أحد كم عدد المصاعب التي كان عليه تحملها. مع مزاج وشخصية يو تشينغهاي كان لا يحب التذمر أو إحناء رأسه أمام شخص آخر.. كان هذا هو نوع الشخص الذي كان منذ صغره..
فوجئ لو تشو بتصرفات يو تشنغهاي اليوم. كان من الواضح أن يو تشينغهاي أراد حقًا حكم العالم.. بعد التفكير في هذا الأمر لبعض الوقت، وضع يديه على ظهره واستدار مشيًا إلى حافة الغابة. لم يرد عليه مباشرة.
"كبير لو!" كان يو تشنغهاي في حيرة من أمره.
"على الرغم من أنني صديق قديم لسيدك، لا يمكنني اتخاذ قرارات نيابة عنه"
وقف يو تشينغهاي وقال "في هذه الحالة، يرجى إرسال رسالتي له، كبير لو."
توقف لو تشو عن المشي. دون الرجوع إلى الوراء قال بصوت عميق "اعرف مكانك".
فوجئ يو تشنغهاي..
كان يو تشنغهاي مجرد تلميذ.. هل كان هذا هو الموقف الذي يجب أن يتخذه أثناء التحدث إلى سيده؟ كيف يجرؤ على أن يطلب من سيده أن ينقل رسالته؟
عندما وصل لو تشو إلى المكان الذي وقعت فيه المعركة منذ لحظات قليلة، نظر إلى القمر.
توقف صوت العزفض..
خرج شين ليانغشو من الفتحة الموجودة في الجدار. أمام ضوء القمر ثنى ظهره وأومأ وهو يتكلم. "لديك بعض التقنيات المروعة، كبير لو. إنه حقًا مشهد يستحق المشاهدة ".
نظر لو تشو إلى هذا المتملق وقال "شين ليانغشو".
شعر شين ليانغشو بسعادة غامرة كما قال "لم أتوقع منك أن تعرفني، كبير لو ... أنا غارق بالامتنان في هذا الشرف." في الوقت نفسه، شعر بالرضا عن نفسه. لم يكن التواجد في الجزء العلوي من القائمة البيضاء بدون امتيازات صحيح؟ كان هوانغ شيجي خبيرًا من ثماني أوراق ومع ذلك، لم يتعرف عليه كبير لو. لم يستطع إلا أن يشعر بالفخر عندما فكر في ذلك..
"هل انضممت إلى طائفة بينغلاي؟" سأل لو تشو.
"لا ، لا ، لا ..." قال شنغ ليانغشو بانحناءة "لقد انضممت إلى طائفة يانغ الأساسية... كنت أصطحب الكبير هوانغ لتوصيل حبوب البقاء وحسب".
قال لو تشو "يجب أن تفكر مليًا فيما يجب عليك فعله وما لا يجب عليك فعله".
وجد شين ليانغشو هذه الكلمات مألوفة بشكل غامض.. فجأة قال بذهول "السيد الكبير جي قال نفس الشيء تمامل من قبل."
"أوه؟"
قال شين ليانغشو "فقط لو كان السيد الكبير جي ودودًا مثلك أنت، لو كبير".
في هذه اللحظة، تحت ضوء القمر، ظهر هوانغ شيجي، الآنسة كونش، سي وويا، وهوا تشونغ يانغ بالقرب من الفتحة الموجودة في الحائط..
لاحظ لو تشو أن الآنسة كونش كانت تحمل مزمارًا قصيرًا. بدت وكأنها تعجبها كثيرا.
خرج يو تشينغهاي من الغابة أيضًا في هذا الوقت. مشى إلى الأمام والقمر خلفه..
اندفعت أعين الجميع بين خبير أوراق تسع أوراق وخبير ثماني أوراق..
لم ينظر لو تشو إلى يو تشينغهاي.. قال فقط "ليس ميؤسا منك تماما في النهاية"
"ه..هاا ... ك- كبير لو ... إيه؟ وجهك ..." أصبح شين ليانغشو عاجزًا عن الكلام عندما شهد مشهدًا صادمًا.
تحت ضوء القمر، بدا أن هناك تشويهًا طفيفًا على وجه لو تشو!
ألغى لو تشو تأثيرات بطاقة تعديل المظهر.
كان هناك وميض قصير من الضوء قبل أن يظهر أمام الجميع المظهر النحيف ذو الشعر الأبيض والمرتدي الأسود لمعلم بهالة صارمة..
"آه…"
ترنح شين ليانغشو إلى الوراء.. كانت عيناه مليئة بالخوف. "السيد ... السيد الكبير جي؟!"
.......
رابع فصل من سبعة لليوم