الفصل 516: إرث الفيرفولك (شعب الباي)
بذلت يي تيانشين قصارى جهدها لتهدئة قلبها المتسارع والحفاظ على سكونها. أخبرتها غرائزها أن تشينغ هوانغ لم يكن معاديًا وإلا لكانت قد ماتت منذ وقت طويل.
"تشينغ هوانغ؟"
لم يرد تشينغ هوانغ. تحركت رموشه الرقيقة مع تحرك عينيه.
"هل تعرفني؟" حاولت يي تيانشين التواصل معه..
ومع ذلك، لم يستطع تشينغ هوانغ التحدث بلسان البشر.. ولم تكن يي تيانشين تتخدث بلسان الوحوش.. لقد نظر إليها فقط بصمت.
فقط عندما كانت يي تيانشين على وشك المحاولة مرة أخرى ...
أويييييييييييييييييييييييييغغ
صرخ تشينغ هوانغ. ثم تقدم واندفع..
كادت يي تيانشين أن تفقد موطئ قدمها. سرعان ما عممت التشي البدائي لها لتحقيق التوازن في نفسها. مع أخذ تجربتها السابقة في الاعتبار، لم تكن في حالة بائسة مقارنة بما كانت عليه من قبل. سرعان ما تمسكت بأختام الطاقة وواجهت الأمام.
كانت الغابة التي لا نهاية لها أمامها، وكان فوقها عدد لا يحصى من الوحوش المجنحة، وكان هناك عدد لا يحصى من الوحوش الشرسة حولها.
صدمت يي تيانشين من هذا المنظر.
قفز تشينغ هوانغ عبر رقعة غابة صغيرة قبل أن يهبط أخيرًا وتوقف.. ثم جلس على الأرض ورفع رأسه، وأطلق صرخة أوضح وأعلى من ذي قبل..
أوييييييييييييييييييييييييييغغغ
دوى صراخه في المناطق المحيطة، مما تسبب على الفور في هروب الوحوش الأضعف منه في المنطقة المجاورة..
نظرت يي تيانشين إلى السماء. لاحظت وجود تمثال حجري يبلغ ارتفاعه 100 قدم مقابل بحيرة.. كان التمثال لامرأة.
طارت يي تيانشين التي صدم من هذا المنظر وهبط بالقرب من قدمي التمثال. اكتشفت كلمة "فيرفولك" اي شعبها شعب الباي.. كانت محفورة قرب قدمي التمثال. كانت هناك صفوف أصغر من الحروف محمية بواسطة عروق التكوين. ومع ذلك، مع التآكل الذي حدث مع الوقت، لم تعد المنحوتات غير مقروءة. كانوا الآن عبارة عن مجموعة من الخدوش والثقوب.
لسبب غير معروف، عندما رأت يي تيانشين كلمة "فيرفولك" ظاهرة وصلبة كما كانت، لم تستطع التحكم في عواطفها وشعرت برغبة في البكاء..
ظهرت مشاهد الماضي في عقلها.. تدمير قريتها.. ونجاتها فقط بين يدي رجل عجوز يدعى جي تياندو..
بدا كأن مواطني قرية سمكة التنين يقفون أمامها.
للأسف، تغير كل شيء.
ومع ذلك، فقد آتت جهودها ثمارها. كان عملها الشاق يستحق كل هذا العناء.
صرخ تشينغ هوانغ في هذه اللحظة، وسحبها من أفكارها.
سرعان ما هدأت يي تيانشين نفسها قبل أن تستدير. وقفت عند قدمي التمثال، مرتدية ثيابًا بيضاء كالثلج. بدت نظرتها في ملابسها بيضاء كالثلج. بدت نظرتها أكثر ثباتًا من ذي قبل.
"تشينغ هوانغ، أنا، يي تيانشين، وجدتك."
خفض تشينغ هوانغ رأسه وجسده.. لمس أنفه سطح البحيرة.
كانت البحيرة الصغيرة بحجم كفها فقط.
كانت يي تيانشين في حيرة "هل تخبرني أن أشرب من البحيرة؟"
هز تشنغ هوانغ رأسه لليمين واليسار رافضا
"استحم فيها؟"
أومأ تشنغ هوانغ برأسه نوافقا
يي تيانشين. "..."
كانت امرأة بعد كل شيء.. كيف لا تشعر بالحرج من الاستحمام في العراء؟.
سووش!
فجأة قام تشينغ هوانغ بأرجحة قدمه في وجهها.
فوجئت يي تيانشين لقد استحضرت غريزيًا التشي البدائي وتكثفها في طاقة للدفاع عن نفسها.
بام!
تم قذف يي تيانشين تحلق.
دفقة!
لقد سقطت في البحيرة.
رفعت يي تيانشين رأسها من الماء بتعبير غريب على وجهها.
خفض تشينغ هوانغ رأسه ونظر إليها بما بدا وكأنه تعبير عاجز. رفع مخلبه وكأنه يقول إنه كانت لطيفا معها. ثم تحرك كالرياح في الهواء حيث استدار وقفز بعيدًا.
عندما صمت المكان أخيرًا، لم يعد تشينغ هوانغ في أي مكان يمكن رؤيته.
في هذه الأثناء، شعرت بدفء البحيرة... احتوت المياه على بعض التشي البدائي الفريد الذي كان يتدفق نحوه.. شعرت براحة استثنائية "يا لها من بحيرة فريدة!"
خفضت رأسها ودهشت عندما وجدت تشكيلا ضخمًا في قاع البحيرة.
أضاءت عروق التشكيل الماء بأكمله وأشرق من خلال السطح، وألقى بصمة عروقه في السماء.
بدأ التشي البدائي الموجود في التشكيل بالاندفاع بقوة في جسدها في هذه اللحظة، وشعرت أن بحر التشي لها يُملأ.. لقد صُدمت عندما اكتشفت أن قاعدتها الزراعية كانت تتحسن بمجرد غمر نفسها في البحيرة!.
استمرت الطاقة من البحيرة في التدفق نحوها.
لم تجرؤ على ترك أفكارها تبتعظ. جلست بسرعة ورجلاها متقاطعتان، نصف مغمورتين في البحيرة، وأغلقت عينيها.
بدأ التشي البدائي يتجمع حولها بسرعة تنذر بالخطر.
....
في اليوم التالي.
في قاعة المناقشة في أكاديمية تايكسو
“جناح السماء الشرير هو متنمر لا يطاق! لقد قتلوا 100 من تلاميذنا في منصة السماء و 100 آخرين في جزيرة بينغلاي ... مات بل ومات نخب هناك جيانغ رينيي وجيانغ ليزي ويوان تشونغ في المعركة. بل تم أخذ مرآة تايكسو الذهبية أيضًا بواسطة سيد جناح السماء الشرير! لا يمكنني ترك هذه العداوة تذهب بسهولة! " قال الشيخ شياو شان.
"هذا صحيح... لقد ذهب جناح السماء الشرير بعيدًا جدًا هذه المرة.. سيد الاكادمية ... لا يمكننا أن ندع هذا يفلت ".
في هذه اللحظة، أفاقهم أحد الشيوخ من غفلتهم وقال "جي تيانداو سيد جناح السماء الشرير في مرحلة تسع أوراق... كيف تخططون للثأر منه؟"
كانوا صاخبين عندما أطلقوا غضبهم في وقت سابق، لكنهم أصبحوا عاجزين عن الكلام الآن..
جلس سيد الأكادمية، لين شين أعلى من الآخرين، عبس قليلاً وقال "قد يُقتل المحارب ولكن لا يُهان أبدًا ... كانت أكاديمية تايكسو دائمًا على علاقة جيدة بالعاصمة الإلهية ولم تتواطأ أبدًا مع أحزاب ذات سلوك غير أمين. إذا قدمنا طلبًا إلى العائلة الإمبراطورية في العاصمة الإلهية للتدخل فربما يمكننا أن نستخدم التشكيل الطرفي العاشر للعاصمة لوضع شبكة لا مفر منها، ربما هكذا، يمكننا التقاط مزارع تسع أوراق"
"هذا صحيح! قد يُقتل محارب لكن لا يُذل! لم يعتبرنا الشرير العجوز جي بشرًا حتى! .. وأيضا لقد شهدت زراعة جلالة الإمبراطور متتالية.. قد يكون الإمبراطور هو المزارع التالي ذو التسع أوراق بعد جي تياندو.. عندما يحين ذلك الوقت، سنرى كيف يمكن للشرير القديم أن يظل جريئا كما هو الآن! "
في هذه اللحظة، دوى صوت أحد التلاميذ من الخارج...
"تقرير! خطاب من محطة نقل العاصمة الإلهية ".
"العاصمة الإلهية؟ من من؟ "
فتح التلميذ الخطاب وقال "إنه ...لا يوجد اسم ولكن يبدو أنه من جناح السماء الشرير"
لماذا يتم إرسال خطاب من جناح السماء الشرير من محطة العاصمة الإلهية؟
قال لي شين، مع عدم وجود وقت للتفكير في الأمر "اقرأه".
قام التلميذ بفحص محتويات الرسالة.. تطايرت تعابير مختلفة على وجهه وهو يقرأ الرسالة.
عبس الشيخ شياو شان وقال بنفاد صبر "لقد طُلب منك قراءة الرسالة... كن سريعًا حيال ذلك! "
ابتلع التلميذ قبل أن يبدأ في القراءة بصوت عالٍ "هذا أنا أول خبير في تسع أوراق تحت السماء، سيد جناح السماء الشرير، سيد التلاميذ التسعة الاساطير، هل تخافني الآن؟.. أطالب بشرح يرضيني من لين شين، سيد أكاديمية تايكسو عن جرائم تلاميذه في غضون سبعة أيام.. إذا فشلتم في القيام بذلك، سأقتل عائلتكم بأكملها!... ها ها ها ها ها!"
عبس الآخرون. نظروا إلى التلميذ بتعابير حيرة.
"؟؟؟"
هل كانت هذه كلمات قد تخرج من سيظ جناح السماء الشرير، جي تيانداو؟ ألم يكن بعض المشاغبين ينتحلون صفته وحسب؟ كانت لديهم شكوكهم، لكن لم يجرؤ أي منهم على قول أي شيء..
بام!
ضرب سيدهم لين شين كفه على الطاولة، مما تسبب في تحطمها على الفور "إنه يتنمر علينا لمجرد أنه مزارع ذو تسع أوراق... سأكون ملعونًا إذا لم تكن هناك طريقة لنا للتعامل معه!"
ومع ذلك، الشيخ شياو شان الذي كان جالسًا بجوار لين شين نهض فجأة على قدميه وقال "أحمم سيد الأكادمية ... لماذا لا ... تعتذر له؟"
"هاا؟" حدق لين شين في شياو شان.
نهض الشيوخ حول لين شين إلى أقدامهم وانحنوا له أيضًا.
"سيد الأكادمية، لقد عانت أكاديمية تايكسو كثيرًا للوصول إلى ما نحن عليه اليوم... لا يمكننا حقا تحمل الإساءة إلى جناح السماء الشرير.. إنهم غاضبون بالفعل وإذا ساء الأمر أكثر قد نختفي من التاريخ".
"هذا صحيح.. سيد جناح السماء الشرير لا يرف جفنًا عندما يقتل شخصًا ما.. لم يكن لأي من الطوائف العشر نهاية جيدة أمامهم.. عملت أكاديمية تايكسو بجد لتكون في ما هي عليه اليوم.ظ لا يمكننا أن ندعها تدمر بين عشية وضحاها! "
"عندما يبلغ أحدنا مرحلة الأوراق التسع في المستقبل، سننتقم بالتأكيد، ولكن حتى ذلك الحين... لنعتذر لهم"
ارتعاش وجه لين شين وجفونه.. ألم يمتلئوا منذ لحظات بالاستياء من ظلم الوضع وستموا جناح السماء الشرير؟ لا يبدو أنهم فكروا كثيرًا في مزارع تسع أوراق عندما كانوا يشتمونه في وقت سابق... هل كان الكلام ... كل شيء؟
أظلمت نظرة لين شين. نظر إليهم بامتعاض لعدم تلبية توقعاته. قال من خلال أسنانه القاسية "أنا أفضل الموت على الخضوع! سوف أتوجه إلى العاصمة الإلهية غدًا. سأرى من يمكنه فعل أي شيء لي بعد ذلك! "
"..."
......
في هذه الأثناء، انتشرت قصة سيد جناح السماء الشرير وهو يمسك الجزيرة العائمة بيده فقط كالنار في الهشيم.
ووصلت إلى مدينة مقاطعة يو.. كان حديث الناس في الحانات والمقاهي.. حتى أن البعض جعلها ملحمة وكتبوا أغانٍ عنها.
"الرفيق، أنا آسف على إزعاجك.. هل يمكنك تكرار قصتك عن كيف أمسك سيد جناح السماء الشريرة الجزيرة العائمة بيده؟" تحدث مبارز برداء أخضر لمزارع مقابله في مقهى.
أجاب المزارع بابتسامة "إذا كنت تريد سماعها، فسأخبرك بكل شيء عنه...".
.....
رابع فصل من ستة لليوم