الفصل 732 : الوصول إلى مجال اللوتس الأحمر
على الرغم من أن لو تشو كان على معرفة بذكرياته والبصيرة التي امتدت لألف عام، إلا أنه كان لا يزال يشعر بالفزع الشديد من رؤية هذا المخلوق الضخم.
علت مرة أخرى في آهات عميقة.
كانت يوانير الصغيرة وكونش لا تزالان تتشبثان ببعضهما البعض بإحكام.. كانت عيونهما ممتلئة بالرهبة أيضًا.
قد يندم المرء دائمًا على عدم الاستعداد بعد وقوع الحدث.. في هذه اللحظة، تساءل لو تشو عما إذا كان عليه أن يحضر سي وويا معه... لو كان سي وويا هنا، لكان بإمكان سي وويا مساعدته في التعرف على هذا الوحش المحيطي.. لماذا أحضر فتاتين صغيرتين قليلتي الخبرة فقط؟
تلاشت الأختام المتوافقة الستة.. تجمع الضباب من حولهم وحجب رؤاهم.
أطلقت يوانير الصغيرة طاقتها لتغطية مركبة السماء.. على أقل تقدير، كان المنظر في جوارهم المباشر واضحًا.
واصلت أصوات الأمواج، والآهات، المفاجئة ترن في آذانهم.
'البقاء للأقوى. هذه هي حقيقة الطبيعة التي لا تتغير'.
الأسماك الكبيرة تفترس الأسماك الصغيرة بينما تفترس الأسماك الصغيرة المخلوقات الأصغر.
قاد لو تشو مركبة السماء وأسرع إلى الأمام.
دفقة!
أطلق لو تشو العنان للأختام الستة المتوافقة مرة أخرى.
انتشرت الدائرة إلى الخارج.
نظر لو تشو إلى أسفل.
حول المخلوق الضخم، كان هناك العديد من الوحوش المحيطية تشارك في معركة ملكية.
ليس حوت؟ لا يبدو في أي مكان قريبًا من الحوت على الإطلاق.
وبالمقارنة، فإن تلك الوحوش الأخرى رغم كبر حجمهت فلن تكون كافية حتى لملء الفجوات بين أسنان هذا المخلوق الضخم.. كان البشر أدنى من ذكرهم أمام الوحوش أيضًا.
قفز المئات والآلاف من الوحوش في الهواء، مما أثاروا موجات هائلة..
قال لو تشو بدهشة "يمكنهم حتى القيام برحلات الجوية القصيرة".
يمكن لبعض الوحوش المحيطية أن تقفز عالياً لدرجة أنها كانت تقريبًا كما لو كانت تستطيع الطيران.. عندما قفزوا لاحظوا مركبة السماء تشق طريقها عبر الضباب.. حاول الكثير منهم صدم مركبة السماء..
في هذه اللحظة، تحرك الوحش الضخم تناثرت المياه بشدة حتى بدى انها تمطر وظهر قوس قزح في الهواء.
قلب لو تشو كفه.. ظهرت بطاقة الضربة القاتلة في يده. حتى الآن، لم تخذله هذه البطاقة أبدًا. "هل يمكن لهذه البطاقة أن تقتل هذا الوحش الضخم؟"
بينما كان مترددًا، سمع لو تشو سلسلة من الإخطارات من النظام..
[لا ينصح بقتل هذا الهدف، سيؤدي قتل هذا الهدف إلى استنفاد كل طاقة النظام ولن يكون قادرًا على التعافي.. قتله سيؤدي إلى نتائج أخرى لا يمكن التنبؤ بها]
نتائج غير متوقعة؟ هل هذا يعني أنني لا أستطيع قتل هذا الوحش؟
كان الوحش الضخم والوحوش المحيطية الأخرى من حوله بمثابة العقبات التي وقفت بين مجال اللوتس الأحمر ومجال اللوتس الذهبي.
إذا قتل هذا المخلوق، فسيكون مجال اللوتس الأحمر قادرة على غزو مجال اللوتس الذهبي بسهولة أكبر. ومع ذلك، لم يعرف لو تشو ما إذا كانت هذه هي النتيجة غير المتوقعة التي يشير إليها النظام..
علاوة على ذلك، إذا انجذبت المزيد من الوحوش إلى المنطقة بعد أن يقتل هذا الوحش الضخم، فسيؤدي ذلك إلى مشكلة كبيرة بالنسبة له. كان لديه فقط بطاقتا الضربات القاتلة. لم يكن من الحكمة أن يهز عش الدبابير.
وبينما كان يفكر في هذا الأمر، بدا أن الضباب المتجمع حولهم يزداد كثافة. تم حجب رؤيتهم مرة أخرى.
عادت أفكار لو تشو إلى الحاضر، وسحب البطاقة الخاصة به.
رفع لو تشو مركبة السماء إلى أعلى لتجنب تلك الوحوش المحيطية التي يمكن أن تطير تقريبًا.
استمرت مركبة السماء في التسلق حتى وصلت إلى أعلى نقطة ممكنة... كان التشي البدائي ضئيلا للغاية هنا.
أرسل ضربة كف.. فصل ختم الكف الضباب وسقط.
في هذه اللحظة، سمعوا الآهات العميقة للوحش من ورائهم.
وبهذا، أصبحت عربة السماء أخيرًا خارج نطاق الوحش الضخم ...
على الرغم من أن المزارع ذو تسع أوراق كان قوياً، إلا أنه كان ضئيلاً للغاية بحيث لا يمكن ذكره في مواجهة هذا الوحش الضخم.
كان هناك حقًا كل أنواع العجائب في العالم الواسع الكبير.. تم الإشادة بامتداد السماء والأراضي، وتم الثناء على سطوع الشمس والقمر..
إذا لم يكن ذلك من بفضل مركبة السماء وقاعدة زراعته المكونة من تسع أوراق، فلن تتاح له الفرصة لرؤية هذا المخلوق الضخم على الإطلاق..
"ذهب الضباب."
ظهرت مركبى السماء أخيرًا من الضباب.. ومع ذلك، فقد تم تقديم تحد جديد لهم.
ومضت أضواء صاعقة في السماء مصحوبة بقرع رعد يصم الآذان.. الغريب، لم يكن هناك أي غيوم في الأفق.
بعد فترة وجيزة، غربت الشمس وحل الظلام.
كان لو تشو يتمتع بقبضة قوية على الدفة بينما كانت طاقته تلتف حول مركبة السماء..
مركبة السماء لا يمكن أن تتلف.. إذا كان الأمر كذلك، فسيتعين على لو تشو أن يحمل تلاميذه أثناء طيرانه.. يصعب على البشر الحفاظ على الطيران على هذا الارتفاع. قد يكون الطيران على ارتفاع منخفض أيضًا خطيرًا لأنهم يخاطرون بالوقوع في الوحوش المحيطية.
...
حلقت مركبة السماء في الطقس المضطرب بينما كانت الصواعق تومض لمدة ثلاثة أيام.
إذا لم يكن لدى لو تشو قاعدة زراعة عميقة ولم يتمكن من حماية المركبة بطاقته خلال الأيام الثلاثة الماضية، فإن مركبة السماء كانت ستنهار منذ فترة طويلة.
بعد مرور الطقس الصعب، كانت مركبة السماء تطير الآن في سماء صافية مع عدم وجود سحاب في الأفق ومع وجود المياه تحتها..
أشرقت الشمس التي علقت بفخر في السماء على مركبة السماء، ويبدو أنها قادرة على التخلص من المشاعر المضطربة في قلوب ركابها..
في هذه اللحظة، تطوعت يوانير الصغيرة لقيادة دفة القيادة. "سيدي، اسمح لي."
سمح لها لو تشو بفعل ذلك. مع قاعدته الزراعية، لن يكون لديه مشكلة في الحفاظ على رحلة مركبة السماء لفترة طويلة... ومع ذلك، فإن الإجهاد العقلي جعله يشعر بالخدر قليلاً.
تنحى لو تشو جانبا وجلس وأغلق عينيه.
"سيدي... ما مدى بعد مجال اللوتس الأحمر؟" سألت يوانير الصغيرة وهي تقود عربة السماء.
"لا أعرف" أجاب لو تشو
"هل سيكون مجال اللوتس الأحمر جميلًا مثل يان العظمى؟"
"لا أعرف" أجاب لو تشو
نظر اليوانر الصغير إلى الأمام وسألت "الأخت الصغرى، ما رأيك؟"
قالت كونش "نعم، إنها جميلة مثل يان العظمى".
"لقد نسيت تقريبًا... أنت تزرعين اللوتس الأحمر، وأنت من منطقة اللوتس الحمراء.. في هذه الحالة، هل ما زلت تتذكرين كيف يبدو مجال اللوتس الأحمر؟" سألت يوانير الصغيرة.
على الرغم من أنهم لم يتمكنوا من رؤية الخط الساحلي بعد، إلا أنه كان أكثر راحة في الطيران في مثل هذه الظروف مقارنة بالطيران في الضباب أو في الظلام.
"أنا ... لا أتذكر تماما" ردت كونش بخجل وهي تنظر إلى المحيط الشاسع والسماء الصافية اللانهائية.
"لا تقلقِ... أنا هنا.. إذا كان هناك أي شخص يتنمر عليك، فسأدافع عنك وأضربه. علاوة على ذلك، السيد هنا أيضًا.. سوف يحميك! " قالت يوانير الصغيرة.
"شكرا لك، الأخت الكبرى التاسعة"
واصلت الفتاتان الحديث بمرح.
.....
استمرت مركبة السماء في الطيران لمدة ثلاثة أيام أخرى.
عندما كانت الشمس مرة أخرى في منتصف الطريق بعيدًا عن الأفق، فقدت يوانير الصغير تمامًا كل الإحساس بالاتجاه.. في رأيها، كانت البقعة التي تشرق منها الشمس شرقا.. سيكون الخط الساحلي بالتأكيد في مكان ما حيث كانت الشمس.
حدّقت يوانير الصغيرة ووضعت يدها على جبهتها ونظرت إلى الأمام.
في هذه اللحظة، استيقظت كونش.. عندما رأت أن اليوانير الصغيرة التي بدت متعبة بعض الشيء، قالت "الأخت الكبرى التاسعة، يمكنني تولي الدفة."
"نعم." تحركت يوانير الصغيرة جانبًا.
عندما تولت كونش الدفة، سقطت مركبة السماء فجأة!
سووش!
ايقظ التأرجح الشديد لو تشو من حالة التأمل.. وضع يده على سطح السفينة حيث ظهرت طاقة غنية حول مركبة السماء مثل فقاعة ضخمة قبل أن تستقر أخيرًا في الجو.
فزعت اليوانر الصغيرة.. ربتت على صدرها.
قالت كونش معتذرة "أنا آسفة. لم أفعل ذلك عن قصد ... "
قال لو تشو: "قومي بتوجيه التشي البدائي إلى دفة القيادة".
"نعم." ارتفع التشي البدائي من كونش.
تراجع لو تشو عن التشي البدائي الخاص به؛ اختفت الطاقة حول مركبة السماء
عرضت كونش قدرتها المذهلة والسريعة على التعلم.. في البداية، كانت رحلة المركبة غير مستقرة. ومع ذلك، فقد أتقنت بسرعة تقنية قيادة المركبى.. بعد فترة، بدا الأمر كما لو أنها قد طارت في المركبى مرات لا تحصى من قبل.
"ما هذا؟" أشارت يوانير الصغيرة إلى بقعة سوداء في الأفق.
كان لو تشو يستريح لبضعة أيام. . انتعش. وقف بجانب الدفة ونظر إلى أسفل.
"وحش."
كان هناك حشد ضخم من الوحوش المحيطية.. كانوا مثل النمل على الأرض. ثم قفزت هذه الوحوش المحيطية في الهواء باتجاه مركبة السماء.
تغير تعبير يوانير الصغيرة..
"لا داعي للقلق" نظر لو تشو إلى الوحوش وقال "حلّق عالياً".
ارتفعت مركبة السماء.
كانت الوحوش تقترب.. كان بعضها بحجم الأفيال.
أخذت كونش الناي من خصرها ونفخت عليها أثناء قيادتها للمركبة.. بمساعدة التشي البدائي، انتشر الصوت من الناس إلى أسفل.
سقط عدد لا يحصى من الوحوش المحيطية مرة أخرى في البحر، مما تسبب في تناثر المياه.. ثم ... قفزوا جميعًا من البحر في انسجام تام، ورسموا قوسًا خلابًا في الهواء قبل أن يغوصوا مرة أخرى.
"يمكنك التحكم بهم؟" سأل لو تشو.
"يا سيدي، أنا فقط أرسلت لهم تحياتي.. إنهم لا يحملون أي سوء نية".
أومأ لو تشو برأسه وتطلع إلى الأمام.
كانت الشمس عالية في السماء.
قالت كونش بعد أن رأت التغييرات في الأحرف الرونية الحمراء "سيدي، تتألق الأحرف الرونية الحمراء على الدفة بشكل أكثر إشراقًا الآن".
استدار لو تشو لينظر إلى الأحرف الرونية قبل تحريك نظرته للأمام مرة أخرى.. ظهر الخط الساحلي... أخيرًا. بدا وكأنه خط أسود رفيع نما تدريجيًا مع تقدمهم للأمام.. بعد رحلة طويلة رأوا اليابسة أخيرا..
......
ثاني فصل من عشرة لليوم
اول مرة يظهر شي ما يقدر عليه النظام 👀