قراءة ممتعة ❤️

« في الصباح اليوم التالي - امام بوابة قصر دوقية سايرس»

عند البوابة الرئيسية للقصر توقفت عربة كبيرة مزينة بنقوش ذهبية ، وخرجت منها امرأة في عمر الثامنة والثلاثين ذات شعر الاسود وعيون حمراء قانية ، كان جميع الخدم مجتمعين عند البوابة وامامهم كان الدوق والاطفال واقفين ، فما ان رأه توائم دوقة حتى هرعى اليها واحتضنوها وبدأ بالبكاء

دوروثي : " امي امي ، لقد اشتقت لكي كثيراً ،اهي "

ديل : " امي اهلا بعودتكي لقد اشتقت لكي كثيراً ايضاً"

ابتسمت الدوقة بسعادة ، بينما اقترب ايان بأبتسامة من والدته ينتظر ان يتركه التوائم حتى يحتضنها

" اوه ، هل اشتاق صغاري لي ، اسف لأنني تأخرة كثيراً "

دوروثي : " اهي اهي ، امي "

" حسناً حسناً كفى بكائاً "

انحنت دوقة ومسحت دموع دوروثي وربتت على شعر ديل، ثم التفت الي ايان وطفلان مازالا يمسكان ثوبها من الخلف

" اوه ، لقد كبر صغيري أيان خلال الوقت الذي كنت فيه غائباً "

عبس ايان وهمس قائلاً

" امي لم اعد صغيراً "

" ستبقى دائماً صغيراً في نظري "

"هااه ، الان اعرف لما اخي عنيد انه يشبهكي ، وايضاً ... سعيد بعودتكي امي "

ابتسمت دوقة واحتضنت ايان بينما دوق واقف في مكانه ينظر اليهم بأبتسامة ، ترك الاطفال الدوقة وسارو معها ناحيت الدوق

" ماذا ؟...... الم تشتق لي "

ابتسم دوق ابتسامة صغيرة واحتضنها قائلا

" سعيد بعودتكي ، اصبحت هالاتكي سواء اكثر سأخبر روزالين بهذا "

" هل انت تهددني ، حسناً وانا سأخبر دوق مورفين بأنك تبدو كالفزاعة لأنك لاتتناول طعام جيداً "

نفخت الدوقة خديها وتكلمت بأنزعاج مثل الاطفال ضحكو جميعاً بسبب ذلك ، ثم توقفت دوقة عن ضحك ، التفت ونظرة الى نافذة غرفة مايكل

" هل هو بخير الان ؟"

تنهد الدوق وقال بصوت هادئ

" لا تقلقي اخبرتكي انه بخير ، انه نائم الان "

ثم اكمل

" حسناً..........فلندخل الان هل سنبقى هكذا للمساء "

الخدم : " مرحباً بعودتكي سيدتي الدوقة "

" نعم شكراً لحضوركم ، يمكنكم الان ذهاب لعملكم "

انحنى الخدم وتوجه كل منه الي عمله ، بينما دخلت الدوقة مع الدوق والاطفال الي قصر

« غرفة مايكل »

" ممم "

عقد مايكل حاجبيه بعبوس ثم فتح عينيه بتعب ، كان جسده كله يؤلمه

' اغغ ، جسدي يؤلمني ........ ، هل هذا لأنني ركضت لخمس دقائق فقط ، رائع ألم ظهر في عمر الخامسة عشرة حقاً ستكون هذه حياة رائعة '

" بني "

انصدم مايكل والتفت بسرعة الى مصدر صوت ، رأى امرأة بشعر اسود وعيون حمراء كعينيه

' هل هذه الدوقة ؟ '

جلس مايكل بتعب على سرير ونظر الي دوقة

" ماذا "

كانت دوقة جالسة بجانب سرير تنظر لملامح مايكل شاحبة ومتعبة بقلق ، قبضت على ملابسها وهي تشجع نفسها للتحدث

" .........بني ، هل انت بخير ؟ "

" انا بخير ، ..... وانتي ؟ "

انصدمت دوقة ولكنها تداركت امر واخفت ملامحها بسرعة وهي تفكر

' لقد اتيت لرؤيته بعدما شجعني ادوارد قائلا انه لن يغضب اذا قمت بزيارته ، ولكن ..... لم اتوقع ان يجيبني ولا يتجاهلني هكذا ، كم مر من الوقت منذ ان حضينا بمحادثة هادئة '

شردت دوقة وهي تفكر كيف كان مايكل يتجنبها وكيف كان يصرخ عندما تتحدث معها قائلا انه لا يريد سماع صوتها ، نظر مايكل اليها بالاستغراب منتظراً منها ان تجيبه

' ما امر معها ؟ ، لما لا تجيب ؟ '

خرجت دوقة من شرودها بسرعة تحاول اخفاء دموعها واجابت على مايكل بأبتسامة

" ... اوه ، اسفة انا بخير شكراً على سؤالك "

اكتفى مايكل بأيماىة برأسه ثم التفت ونظر للنافذة

' اللعنة ، هذا شعور مرة اخرى ، ما هذا الشعور؟ ، اشعر بالضيق وكأنني اريد ان اهرب .......، متى ستخرج ليختفي هذا الشعور '

" أنا...... "

اخرجه من الافكاره صوت الدوقة فالتفت مرة اخرى ، ونظر الي دوقة بصدمة وهي تبكي وتعض علي شفتيها في محاولة لمنع نفسها من البكاء ولكنها لم تنجح

" أنا .....أنا أسف "

" ......... "

" لقد ....لقد وعدتك ان اجد علاجاً لهذا خرجت منذ ثلاثة اشهر وانا ابحث عنها ، لقد فشلت فشلت في ايجاده حالياً ، هيك هيك "

مسحت الدوقة دموعها بسرعة ثم قالت بنبرة جدية وواثقة بعد دقائق من البكاء

" لكنني سأجده اقسم ، لقد صنعت طاقم عمل طبي مع جدك ، ما زالو يحاولون ايجاد دواء لحالتك ، لذا ، لاتقلق حسناً ،امك ستجد دواء لك ، ستشفى لن ادعك تموت ، هل تفهم "

' .......... ، هل تشعر بالحزن لأنها لم تجد الدواء ، حسناً من مستحيل ايجاد دواء للعنة تتطلب ان اصبح ساحراً من مستوى السابع قبل التاسعة عشرة من عمري لكي لا اموت '

تنهد مايكل ونادى الدوقة

" هاااه ، سيدتي دوقة "

توقفت الدوقة عن البكاء قليلا ورفعت رأسها لتنظر الي مايكل الذي يبتسم لها ابتسامة باهتة

' الدوقة؟ ...... لما لا يناديني امي ؟ ، هل هو غاضب لأني لم اجد دواء ؟ '

نظرت دوقة الي مايكل واجابت بحزن

" نعم "

"شكراً لجهودك في البحث عن علاج لمرضي وعلى اعتناء بي طوال الوقت ، اعتقد انه يمكنك توقف الان "

انصدمت الدوقة من برودة مايكل ، نهضت بغضب من كرسيها وصرخت بنبرة غاضبة وحزينة وهي تقبض على فستانها

" لا ، لما تريدني ان اتوقف الان ، هل تريدني ان استسلم عن ايجاد دواء لك ، وابقى جالسة انتظر موتك ببطئ ، فقط لأن الاطباء لم يجدو علاجاً بعد لا يعني انني سأستسلم ، واسلمك للموت بيدي ، حتى لو لم يوجد علاج انا سأجده ، سأجده اقسم ، لذا ....لذا ارجوك لا تقل ذلك ، ارجوك لا تستلم ، ارجوك "

"........ "

جلست على طرف سرير تغطي وجهها بيديها بينما صوت شهقاتها تملا غرفة ، نظر مايكل اليها وهو يفكر

' لم اقصد انني سأستسلم ، كنت اريدها ان تتوقف لأنها تضيع وقتها ، وان هذا ليس مرضاً بل لعنة وانني وحيد الذي يستطيع فكها '

تنهد مايكل وهو ينظر الي دوقة اقترب منها قليلا ثم قال بنبردة هادئة محاولا طمأنيتها

" حسناً حسناً ، انا اسف ، اعدك انني لن اقول ذلك مرة اخرى "

مسحت دوقة دموعها بسرعة ثم في لحظة مفاجئة سحبت مايكل الي حظنها واحتنظتها بقوة كأنه سيختفي اذا تركها واستنشقت رائحتة الذي اشتاق لها منذ سنوات ، بينما مايكل منصدم من فعلتها ولا يعرف ماذا يفعل ، ايبعدها ولكنه لا يريد اذيتها هل يبقى هكذا فقط ، تنهد وفي نهاية لم يجرؤ على ابعادها وهو يستمع الي اعتذاراتها

" انا اسف اسف لأنك تعاني ، ولكني اريدك ان تعرف اننى هنا ، انا ووالدك واخوتك ، كلنا هنا من اجلك ان رؤيتك وانت تؤذي نفسك تؤلمنا كثيراً ،لذا ارجوك لا تفكر في اذيت نفسك مرة اخرى ولا تستلم "

' هاه ، كلما اردته هو ان تتوقف عن بحث ففي الرواية استمرة دوقة والدوق في بحث عن علاج لمرضه حتى بعد ان مات مايكل ولم يتمكنو من ايجاد شيء بالطبع، لا اريد ان اشعر بالذنب لمحاولتهما بحث عن علاج وانا اعرف انهم لم يتمكنو من ايجاده '

" حسناً سيدتي دوقة "

ابتعد دوقة قليلا عن مايكل وهي تمسح دموعها وقالت بعبوس بنربرة منخفضة

" لما اصبحت تناديني دوقة بدل امي ، نادني بأمي فقط "

' اه ،اللعنة ، ناديتها الدوقة بدل أمي بدون تفكير ، انسى احياناً انهم عائلتي الان '

" حسـ حسناً امي "

ابتسمت الدوقة وربتت على شعر مايكل بينما مايكل احمر خجلا من تصرفاتها

طق طق

" ادخل "

دخل جون وهو ينظر للمشهد بأبتسامة ثم تحدث

" سيدتي لقد جلبت فطور للسيد الصغير ، قال الدوق انه لابأس بتناول الطعام في غرفته اليوم "

" حسناً "

دخل جون مع صينينة طعام ووضعها امام مايكل الذي بدأ بأكل ، وبعدها تناول دواء ونام مرة اخرى ، نظرة دوقة بقلق ثم التفت الي جون وتحدثت بسرعة

" الم يستيقظ للتو لما نام مرة اخرى ، هل ساء حالته اكثر "

اجابه جون بأبتسامة

" لا يا سيدتي الدوقة ، الدواء الذي يتناوله فيها نسبة من المنوم لذا ينام لساعة او ساعتين بعد الفطور "

تنهدت الدوقة براحة ونظرة الي ملامح ابنها الهادئة ، بينما تدخل اصابعها نحيفة في شعره الحريري

« بعد اربع ساعات - غرفة مايكل »

بقيت دوقة في غرفة ولم تترك مايكل لثانية وهي تداعب شعر وتقبل جبينه كأنها تحاول ان تعوض سنين من الفراق

" لما لم يستيقظ بعد لقد مرت اربع ساعات اخبرتني انه ينام ساعتين فقط "

تحدثت الدوقة بسرعة وبقلق

" لا تقلقي سيدتي قال طبيب ان هذا طبيعي ، يقوم طبيب كل يوم بفحصه ، فاذا كات حالته سيئة كان سيخبرنا "

تنهدت دوقة ولكنها لم تستطع اخفاه قلقها

طق طق

طرق الباب الغرفة واتجه جون لفتح الباب ليرى الدوق امامه انحنى بأحترام وقام بتحيته

" اهلا سيدي الدوق "

التفت سييرا بسرعة عند سماعة بمجيئ الدوق

" اه ، اتيت اخيراً "

اقترب دوق من سرير وفحص وجه مايكل بنظراته ، ثم جلس على كرسي بجانب سرير بينما سييرا جالسة بطرف سرير تداعب شعر مايكل ذهبي

" نعم ،لقد تأخرت بسبب بعض الاعمال ، اذاً........ماذا حصل اخبريني تبدين متحمسة "

" اه ،ههيهي ، صحيح ، حسناً لم اطرد هذه المرة لذا استمريت بالحديث معه حتى نام ، لقد مرة مدة طويلة منذ تحدثت اليه لكن............لكنني قلقلة على حالته لقد مرت اربع ساعات ولم يستيقظ بعد ، يبدو متعباً جداً"

نظر الدوق الي مايكل الذي كان نائما بعمق ويبدو عليه الارهاق

" حسناً ، لقد سمعت انه بدأ التمرين البارحة "

" ماذاااااا؟؟ "

صرخت دوقة ونهضت من مكانها بينما وضعت يديها على فمها لكي لا يوقض مايكل ثم همست بصوت منخفض وبأنفعال للدوق

" لما سمحت له بذلك ، كان عليك منعه ، لا تنسى ان جسده ضعيف منذ ان ولد ، والان وهو مريض كيف تسمح له بالتدريب , فوق ذلك هذا المرض الغريب الذي لم يوجد من قبل يضعف جسده اكثر هل نسييت "

" هاااه، حسناً لم ارد ايقافه ....... ،للمرة اولى منذ ان مرض كان يبدو عليه الاصرار ، وكنت سأوقفه اذا تأذى "

"......"

" كان يبدو كما كان قبل ثلاث سنوات ، قبل ان يفقد الوعي بسبب هذا المرض اللعين "

سكت دوقة قليلا وهي تنظر الي زوجها ثم الي مايكل

" هل تعني انه ربما ما.....مازال يحاول "

" نعم "

" لكن انا خائفة ، ماذا لو ........ماذا لو حاول اذيت نفسه مرة اخرى "

" اعلم ذلك ، لذا وضعت جون لمراقبته ، سيبقى خارج الغرفة لكي لا يشك مايكل بشيء ، ووضعت حارس ظل انه يراقبه من الخارج الان لذا عند حصول اي شيء او حتى اذا شك بشيء ، سيهرع للداخل الغرفة "

ثم اكمل

" كما ، اني لست متأكداً بعد اذا كان قد حاول الانتحار ام لا "

تحدث دوقة بعدها

" هل تقصد انه كان محاولة اغتيال ، هل مازل يتعرض لمحاولات اغتيال ؟ "

اقترب جون من سرير

" نعم سيدتي طوال الوقت الذي كان فيه بغيبوبة ، وحتى بعد ان استيقظ ، كان ياتي مغتالين لقتله كل ليلة تقريباً "

" لما ،لماذا يريدون قتله ، صحيح انه بعد ان مرض صار يتصرف بعنف ولكنه لم يؤذي احداً حتى الان "

اجابها دوق بنبرة واثقة

" لا اعلم بعد ، لكني سأكتشف امر "

« مايكل في الحلم »

فتح جين سو عينيه ليجد نفسه جالساً على كرسي امامه طاولة دائرية في الدفيئة وحولهم بعض الخدم ودوروثي وديل جالساً امامه ، حاول تحريك جسده ولكنه لم يكن يتحرك بأرادته

" اذن يا صغيراي ، ماذا اخذتم اليوم في الدروس "

تحدث مايكل مما جعل جين سو ينصدم لأنه لايستطيع تحكم بجسده ، فقد كانت تتحرك وتتكلم من تلقاء نفسه

' ماهذا ؟ ،ماذا يحصل؟ ، .......هل هذا حلم ؟'

اخرجه من افكاره صوت ديل

" اه ،انا اخذت درجة كاملة في رياضيات ، اخي لقد وعتني انك ستنفذ اي شيء اربد اذا اخذت درجة كاملة "

تحدث ديل بحماس طفولي ، بينما يفكر جين سو

' لايبدو متوتراً لكن عندما رأيته اول مرة كان يبدو طفلا خجولاً ومتورتاً '

" لا ، هذا غير عادل ، اخي ، كدت اخذ درجة كاملة ايضاً لو لا خطأني بالاشارة "

تحدثت دوروثي بعبوس وهي تنظر الي مايكل بعيونها مليىة بالدموع ، ضحك مايكل وربت على شعرها بحنان

" لا باس ، لا بأس ، ستحصلين عليه في المرة قادمة ،عندها سأنفذ لكي ما تريدين "

" حقاً "

" نعم "

لمعت عينا دوروثي وهتفت بسعادة لديل

" انظر انظر ، سأفوز في المرة قادمة "

" في احلامك اختي ، انا داىماً افوز في رياضيات "

بينما هما يتشاجراً ومايكل يبتسم بسعادة و جين سو ينظر للاطفال بأبتسامة في داخله

' من جيد انهم سعداء........حسناً لما لا ينتهي هذا الحلم الغريب ؟، من مزعج ان ترى كل شيء بعينيك ولا تستطيع حراك '

" سعال ،سعال ،اخ.....ي "

نظر مايكل في الحلم الي ديل بسرعة ورأه يضع يديه على فمه بينما يبصق كمية كبيرة من الدم

" ديل !! "

" اخي ! "

' .....ما...ماذا؟ ، ماذا يحصل لما يبصق الدم ؟ '

تمايل جسد ديل وكاد ان يسقط نهض مايكل من كرسي وهرع اليه امسك به واحتظنه بقوة

" أ....خي ، ه..هذا ،مؤ....لم "

" لا ، لا ليس مجدداً، نادو طبيب بسرعة "

تحدث ديل بصوت متقطع ارتجف مايكل خوفاً على اخيه صرخ في وجه الخدم بينما امسك ديل واسرع به الي الغرفة

دخل مايكل الغرفة ديل ووضعه على سرير بينما دخل طبيب وبدأ بفحصه ، دخل بعدها الدوقة والدوق وايان وشخص اخر لم يتمكن مايكل من تعرف عليه بينما هو يحتظن دوروثي ويهدئها ، كل ذلك يحصل امام جين سو الذي يصرخ من الداخل مايكل

' فليتوقف فليتوقف هذا الحلم ،توقف توقف '

كان جين سو يشعر بمشاعر غريبة ، لا يعرف كيف يتعامل معها وكأنه يعرف ماذا سيحصل وكأنه سيفقد شيئاً عزيزاً عليه

شخص غريب : " مايكل ، ماذا حصل "

دوقة : " بني ، ماذا يحصل "

" لا ادري ، كنا في الحديقة وفجاءة بدأ يبصق الدم "

ابتعدت دوروثي وركضت نحو الدوقة

" امي ، اهي اهي ، هل سيكون ديل بخير "

جاوبتها دوقة بصوت مرتجف ودموع في عينيها

" لا تقلقي سيكون بخير "

كان دوق وايان وشخص الغريب بجانب السرير ينتظرون طبيب بينما مايكل جالس بجانب ديل يتكلم معه ويطمأنه انه سيكون بخير، ابتعد طبيب بضع خطوات عن سرير ونفى برأسه

" اعتذر سيدي ، لقد تم تسميمه ، هذا سم قوي جداً ، لم يستطع جسد طفل تحمله و...و ، انا اسف......لقد فارق الحياة"

' لا ،لا اوقفوها ، توقف توقف ، فليوقضني احدكم '

كان جين سو يصرخ في داخل جسد مايكل الذي لا يستطيع تحكم به ويشعر بألم كبير لا يعرف مصدره ، صرخت دوقة بهستيرية ووقعت على الارض ساعدها شخص المجهول بينما دوق يلكم جدار من الغضب وأيان يمسك برقبة طبيب يصرخ عليه بأن هذا مستحيل ، ومايكل جالس على كنبة فـ رجليه لم تعد تستطيع حمله كان يتمتم لنفسه بأشياء غريبة لم يتمكن احد من سماعه غيره وجين سو الذي الان في جسده

« غرفة مايكل »

" سيدي ، سيدي "

نادى جون على مايكل بقلق ، فتح مايكل عينيه وهو يلهث ويتعرق نظر الى جون الذي ينظر اليه بقلق

" هااااااه ،هاه ،هاه ،هاه "

" سيدي هل انت بخير؟ ، لقد كنت تصرخ وانت نائم "

تنهد مايكل ونهض جالساً على سرير وهو يحاول ان يستجمع تنفسه ، لم يجب مايكل جون كان شارداً ينظر الي الفراغ و رأسه مليى بالافكار بينما يكافح من اجل تنفس

" سيدي ، سيدي , هل انادي الطبيب "

التفت مايكل برأسه ونظر بتعب الي جون ثم تحدث

" انا بخير .... اتركني لوحدي جون "

" لكن .... "

لم يكمل كلامه نظر مايكل اليه نظرة حاد قائلاٍ

" جون اخرج "

" ...... حسناً سيدي "

خرج جون من الغرفة ، بقى مايكل ينظر الي الفراغ شارد ذهن يفكر بما حلمه للتو

' ما كان ذلك ؟ ، هل هو مجرد حلم ؟ ، لا لا مستحيل ان يكون مجرد حلم ، لقد شعرت بكل شيء ، الخوف وألم من فقدان ديل والغضب والندم من ضعفي لأنقاذه ، واهم ......اهم ما سمعته من فم مايكل '

تذكر مايكل عندما تمتم مايكل في الحلم

" سأنتقم سأقتلكم جميعاً ايتها اختام حمراء ، سأقتلم اقسم بذلك "

تنهد مايكل وغطى وجهه بيديه وهو يسند ظهره على مقدمة سرير

' اما ان يكون هذا مجرد حلم ، او له علاقة بمايكل '

' ولكن من مستحيل ان يكون حلماً لقد احسست بكل شيء ، لو استطيع فقط ان التقي بمايكل واسئلة ولكني لم اتمكن من لقائه مرة اخرى مهما نمت '

" اللعنة "

2025/08/22 · 121 مشاهدة · 2662 كلمة
Skala
نادي الروايات - 2025