بعد الإنتهاء من تناول الإفطار غسلت الصحون و لم تكن لدي أي رغبة أو نية في إعداد فطور لكيراكي.

أنا أعلم أن الخدم سيوصلون حصتها من الطعام بعد لحظات من الأن لذا لم أعر أي إهتمام لها و لا أخطط لذلك من الأساس.

بعد الإنتظار لبعض الوقت سمعت دقات على الباب ، بعد فتحه قابلت 10 نساء ، أو بالأصح 10 خادمات يحملن بعض الأباق الساخنة.

بعد التحدث حول بعض التعليمات دخلن إلى الغرفة ، طبعا لم يلاحظوا أي شيء غريب ، كانت كيراكي تحت البطانية ناءما لذا لم يفكروا في الأمر كثيرا.

توجهوا بشكل منتظم و متناسق نحو الطاولة الكبيرة الموجودة في المطبخ و بعد وضع الأطباق بشكل أنيق خرجوا دون قول كلمة واحدة.

بعد خروجهم أغلقت و نظرت ناحية الطعام الساخن ، فكرت في شيء ما لأقرر بعد ذلك إيقاظ كيراكي.

في الأخير و بعد صراع صغيرة إستيقظت كيراكي ، و بعد أن أخدت حمام دافئ جلسنا متقابلين على طاولة الأكل.

____

"إذا هل لديك أي خطط لليوم" قلت بينما كرة من الأرز تتوجه نحو فمي.

"في الواقع نعم ، يجب أن أحضر إلى مقامرة الشباب"

"كما تعلم فإن شباب عشيرتي سيقامرون مع باقي العشاءر ، من الضروري أن أحضر , آسفة حول هذا"

" هكذا إذن ! لا مشكلة معي يمكنك الذهاب"

"لا تقل هذا ، يمكنك أن تأتي معي و أيضا أن تلعب ، أستطيع تدبر أمرك"

"حقا!" قلت متشككا.

"نعم أستطيع قول أنك إبني بالتبني ، طبعا لا أحد سيشكك في قراراتي و ككلامي ، أنا رءيسة العشيرة معارضتي يعني إستفزازي" تحدثت بفخر بينما ترفع صدرها نحو الأعلى.

"إن كان الأمر هكذا ، شكرا لك " قلت و أطعمتها قطعة دجاج تبدو لذيذة.

بعد لحظة صمت تحدث بصوت منخفظ قليلا و واثق.

"بالمناسبة أنا لا أملك شيءا هل يمكنك إقراضي مليون ين ، سأعيد لك المبلغ مضاعفا بعد الفوز في لعبة"

عند إنهاءي لجملتي ، نظرت إليها ووجدت أن هناك تعابير غريبة على وجهها ، فكر في أنها لا تملك المال لكن بعد دوران هذه الفكرة في رأسي ثلاث مرات نفيتها مباشرة ، بحسب وضعها و وضع عشيرتها في الحاضر و المستقبل فإن ثروة عشيرتها تقدر بالمليارات و البليارات دون ذكر حسابها البنكي الذي قد يتجاوز حدود الملايين.

بعد جو متوثر صمعت صوتها عذبا و تحذيريا يرن في أذني.

"في الحقيقة المقامر بين العشائر لا تسري هكذا "

جعدت حاجباي بعد سماع جملتها و سألت "ماذا تقصدين ، هل يقامرون بعشرات الملايين أو شيء من هذا القبيل"

"حسنا الأمر ليس هكذا تحديدا لكن سأشرح لك "

"المقامرة التي تحدث بين الشباب هي مقامرة بين النخبة ، مما يدل على إحترافهم داخل عشيرة كل واحد فيهم "

" ما يمكن أن يفوز به أحدهم أو يخسره أحدهم هو المال الذي يقدر بعشرات الملايين إلى عشرات المليارات."

"و أيضا الجسد ، يمكن للفاءز أن يأمر الخاسر بتسليمه عينه أو يده و حتى قلبه أو إرغامه على أن يصبح عبدا أو عشيقا أو زوج ، بإختصار ءي شيء تقريبا بمكن المقامرة به..... كل هذا يسمى مخطط الحياة"

"بمجرد أن تبدأ المقامرة لا يوجد تراجع إن تراجعت سيصيبك شيء أسوء بالتأكيد ، بالنسبة لعشيرة الخاسر أو المنسحب لن يدافعوا عنه أو يحموه ، العشيرة التي تفعل ذلك غالبا يتم نبذها و قطع العلاقات معها و أيضا تدميرها من الداخل و الخارج "

"بإختصار سيتم محوها ، إن لم يحدث هذا ستصبح تلك العشيرة فقيرة لدرجة لا يمكن تصورها بسبب الديون التي ستسقط مثل قطرات المطر"

"هذه هي طرق الدفع للمقامرة ، هناك المزيد لكن هذه أهمها"

"إذا هل تريد المقامرة ، من وجهة نظري من الأفضل التراجع أستطيع قول أنك لا تمل خبرة في هذا النوع من الأشياء"أنهت كلامها بتسليم قطع سوشي إلى فمي.

من وجهة نظري سمعت كل هذا بإهتمام و تشويق ، لكن الجملة الأخيرة كما لو أن هناك طين في أذناي لذلك لم أسمع ما قالته.

"لا بأس بهذا إنها لذيذة إعطني المزيد من فضلك " قلت و كنت أفكر في ما سأراه و أختبره بعد الإفطار.

تنهد!!!

" على الأقل تظاهر بأنك سمعتني "

"السوشي. لذيذة"

"أحمق "

_____

أنهينا حديثنا و أنهينا إفطارنا أيضا ، لذا قررنا تغيير ملابسنا و التوجه نحو قاعة القمار ....

خرجنا من الغرفة و إستقبلنا حارس يبدو في العشرينات من عمره بعد إيصالنا إلى القاعة ، ودعنا بإحترام.

دخلنا إلى القاعة و لم أستطع إلا الإندهاش من مساحتها ، رغم أن شكلها عادي إلا أن مساحتها تغطي على هذا العيب.

في هذه القاعة التي تبلغ مساحتها على الأقل 1000 متر مربع تواجد في جوانبها الأفراد المهمين لكل عشيرة ، جالسين جلسة تأملية أو على أقدامهم ، كان هناك حوالي 50 عشيرة.

طبعا هناك شباب يمثلون عشيرتهم عن طريق الوقوف أمام شيوخهم بكل فخر و برودة و نشاط.

في الجهة الأمامية يوجد درج ، أعلاه هناك رجل عجوز من النظرة الأولى علمت أنه رءيس عشيرة جابامي.

إندفعت نظرة غريبة مني تعني-ستدفع الثمن- ، سرعان ما تداركت نفسي لأعود إلى طبيعتي و أركز على الجمال جنبه.

أنا لا أقصد العجوزة التي على يساره و التي من الواضح أنها زوجته لكن أقصد الفتاتات على يمينه.

من النظرة الأولى أستطيع قول أنهما توأم متطابق في كل شيء لكن من وجهة نظري ، شخص عاش حياتين و لدي فهم عميق لحياة أستطيع تأكيد أنهما متناقضتان في كل شيء.

سواء في العيون التي تظهر الإشمأزاز و الشفقة و الإزدراء نحو الموجودين في القاعة إلى العيون التي تظهر التواضع و الخوف و ضعف الشخصية.

من خلال النظر خارج الجسد و الحكم من خلال المظهر أستطيع تأكيد أن واحدة تفرض سيطرتها على الأخرى تقريبا مثل التوأم موموبامي في المستقبل.

للفتاة القوي جسد متناسق و جميل و من الواضح أنها تهتم به لدرجة خيالية و تنفق الملايين لشكلها و أعطى نتيجة بالنظر إلى خاتم الخطوبة في يدها اليمنى.

بالنسبة للفتاة الثانية التي تبدو كشخصية إضافية فإن جسدها يظهر الضعف سواءا من الناحية النفسية أو الجسدية ، دون ذكر الكدمات و العلامات التي تم إخفاءهم ببعض مساحيق التجميل ، و هذا أظن أنه يوضح سبب عدم وجود خاتم في يدها.

هذه الأشياء من الصعب ملاحظتها لكن بما أن حواسي تحسنت.

و أصبحت أقوى جسديا أكثر بأربع مرات ، زيادة على تفتح عقلي و فهمي المضاعف فإن هذه الأشياء لا تخفى عني حتى لو أصبحت أعمى.

____

عند دخولنا للقاعة لفتنا إنتباه الجميع رغم أن هذا الموقف أكرهه في حياتي السابقة إلا أنه حاليا يعجبني بطريقة ما و أرى أنه أمر عادية.

و الأمر نفسه ينطبق على كيراكي التي تبدو باردة و فخورة ، بعد الوقوف للحظات تحركت كيراكي بعد أن لمحت شخصا ما.

بعد المرور بالعديد من كبار العشاءر وصلنا أخيرا إلى طاولتنا ، طاولة موموبامي.

لا يوجد كراسي لذا جلسنا على الأرض ، كانت في الوسط و إثنين من شيوخ العاءلة على اليمين و أنا على اليصار و توجد فتاة أمامنا.

رغم أن شكلها عادي إلا أنها محترفة في القمار حسب ما سمعت من المحادثة بين كيراكي و الشيوخ.

بعد جلوسنا على الأرض تم فتح الكثير من المواضيع مختلفة ، و كانت تتراقص في القاعة كل عشيرة تتكلم حول شيء معين بها ، كانت استراتجيات أو خطط في المقامر أو الضحك أو أي شيء عشواءي لتمضية الوقت.

بعد وقت غير معروف تم سماع صوت مختلف تردد في كل أنحاء القاعة.

دقة!!

تم سماع صوت مطرقة تشبه الخاصة بك القاضي ، كانت الضربة خفيفة لكنها مسموعة جعلت كل الموجودين يوجهون إنتباههم لمصدرها.

بعد إتباع نظرات الجميع ، نظرت بدوي نحو الإتجاه ووجت أن صاحب الصوت هو رءيس جابامي ، بنظرة متعجرفة و مغرورة على وجهه ، جعلت الجميع يصمت ، ليس خوفا منه و إنما رغبة في سماع ما يمكن أن يقال.

"أنا رئيس عشيرة جابامي ، و كما يعرف الجميع ، فإن اليوم هو يوم مميز يحدث كل عام، يوم القمة حيث تجتمع 50 عشيرة مختصة بالقمار ، هاته العشاءر صنفت من بين الأقوى في عالم القمار "

"أنا لن أقص عليكم القواعد كما كان يفعل والدي العجوز ، و أظن أنكم أيضا لا تريدون هذا ، لكن كأساس للوافدين الجدد سأقول أنه خلال الثلاث الأيام القادمة تكون المنافسات قاءمة بإستمرار و لا يوجد تراجع أو ستكون هناك عواقب لا يمكن التنبأبها"

"أنا أشك في حقيقة أنكم مقامرين من الأفضل الإنسحاب"

دوى الصوت الهرم مترددا داخل القاعة رغم أن الكلمات غير متناسق و لا أساس لها و تظهر التفاخر و الإزدراء و الشتم الخفي و العير مباشر إلا أن الجميع فهم أن الكلام موجه لعشيرة موموبامي الذي ينظرون بتهديد إلى هذا الأخير.

صر الشيوخ و الفتاة على أسنانهم بغضب بينما أنا و كيراكي ننظر إليه بتسلية.

بعد أن جبامي لم يجد ردا مباشرا فقط تعابير إزداد تفاخره و غطرسته و قال .

"يقولون أن الخنازير ترى الطين سماء صافية، و أنا أقول أن الخنازير صم بكم لا يرون إلا الطين تجسيدا لهم"

قال مثله الذي إخترعه في ثواني ، مما حشد الضحك من بعض العشاءير و إرتفاع القيل و القال حول عشيرة بامي ، و كان غالبا همس بالإزدراء و السخرية.

بعد دقاءق من الضحك تكلم مرة أخرى معلنا عن بدأ مقامرة القمة.

»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»

مرحبا معكم المؤلف. يمكنك أن تقرأ هذا إن كان لديك وقت ....هذا يتعلق بك.

أسف لأنني لم أنشر فصول سابقا ، و ذلك بسبب الكسل القليل و أيضا المرض ، لقد مررت بساعة و نصف من الجحيم و هذا بسبب أسناني و فمي.

و الله أسف شباب.

بالنسبة لهذه القصة ما زالت مستمرة ، قد أسرع و أتخطى بعض الأحداث التي قد تكون غير ضرورية و قد أتعمق في الأحداث الله أعلم.

بالنسبة للعالم الحالي إنه مكس و ستظهر عوالم ستحبونها بالتأكيد على الرغم من أنني سأدمج بعض الأنميات ليصبحو قصصا أساسية سينخرط البطل فيها بالتأكيد إلا أن هناك أنميات سيكونون مجرد قصص جانبية لن يشارك البطل فيهم كثيرا.

إلى اللقاء ، أراكم في الفصل القادم إنشاء الله.

2023/08/31 · 278 مشاهدة · 1544 كلمة
.
نادي الروايات - 2025