تنهد....

أمي أحتاج إلي صورة له حتي أتمكن من التعرف عليه في المطعم

كلا لا تحتاجينها أريدكِ فقط أن تتفأجي عندما ترينه من وسامته

كلما تقول هذا أشعر بالغضب !

أمي ...

ماذا الأن ؟

هل يجب عليِ الذهاب ؟

كم مرة سألتني هذا السؤال ؟

أنها المرة العاشرة بالفعل ! دعيني أضع لكِ مساحيق التجميل حتي تذهبي .

لا أعرف لماذا أنتم مصرون علي أن أتزوج

أنا حتي ذاهبه إلي موعد مع رجل لا أعرف عنه شئ سوي أسمه

كارين ....

نعم أمي

فل تصمتِ

حاضر

أن الساعة الثانية بالفعل ،من الأمس وأنا أحاول التفكير في طريقه لإلغاء هذا الزواج لكن ....لا يوجد أي طريقة !!أظن أن أفضل شئ أخبره في وجهه :أنظر أنا لا أحبكَ ولا أريد النظر في وجهكَ

حسناً إذا لنلغي الزواج .

هذه الخطة ستنجح بالتأكيد أرجو ذلك

.........

أن الساعة الثالثة...

أنا متوترة للغايه

في أول مهمه لي لم أكن متوترة هكذا

إذا لما أنا متوترة .....

أمي هل من الطبيعي أن أكون متوترة كثيراً هكذا ؟

كارين أنها لحظه مصيرية لتحديد شريك حياتكِ لذا بالطبع ستكونين متوترة

لكن أنا لم أكن متوترة هكذا من قبل .

ألتقطت والدتها نفساً عميقاً "

غادري

نظرت كارينا ل والدتها بعيون كبيرة "

يا فتاه أنها ساعتين فقط لن تتأخري

أذهبي

تباً أنا لم أتوقع أن تصل أمي لهذا الحد .ذهبتُ إلي المطعم الذي سنتقابله كلما أقتربتُ خطوة كلما زاد توتري أكثر .

مرحباً أريد حجز طاولة ~

حسناً تفضلي

هل يمكن أن يكون بين هؤلاء الناس ؟

المشكلة هي أنني لا أعرف وجهه

رجل وسيم أكبر مني ب ثلاثة سنوات 35 عاماً يُدعي ليام جابريل

جلست كارين علي طاولة .

لقد مر نصف ساعة ولم يأتي بعد ؟

فجأة رن هاتف كارين ،

مرحباً من معي

معي الأنسة كارين ؟

أجل من معي ؟

حقاً أنتِ لا تعرفيني ؟

هل يعقل هو يكون ....

أنا ليام جابريل

أنا موجود في المطعم الذي أتفقنا عليه هل أنتِ هنا ؟

أنا .. أجل

إذا أين أنتِ ؟

ردت كارين بصوت هادئ مليئ بالتوتر :أنا عند الطاولة عشرين

حسناً أنا قادم أليكِ

هففف

شعرت بأحد يحدق بي ، فانظرتُ علي جانبي ل أري شخص يحدق بي بعيون سوداء جميلة

حدقتُ في وجهه لبرهه "

عيون سوداء لامعه ، شعر أسود لامع ، شفتاه الكرزيه .

أقترب من أذني قائلاً لي :أنتِ تبدين جميلة أكثر في الواقع

ليام ....

قدم لي باقة من الورود .

أنتَ كنتَ تعرف وجهي ؟

أجل أرسل والدكِ صورة لكِ .

جلس في الكرسي الذي أمامي .

مازلتُ لا أصدق كيف سأرفض ذلك الوسيم ؟

إذا أنتِ كم عمركِ ؟

أنا 32 عاماً

وأنا 35 عام

في ظل هذا الجو الصامت "

إذا لنظهر لبعضنا البطاقات

حسناً

أعطي ليام بطاقته ل كارين "

ظلت كارينا تقرأ أسمه إلي أن وصلت إلي وظيفته "

أنتِ تعملين لدي شركة أغذيه .

هل ما مكتوب في بطاقتكَ صحيح ؟

أجل ما بها بطاقتي ؟

فتحت كارين عينها علي مصراعيها ....

أنتَ ......

شرطي ....

من شدة الصدمة وقفت كارين فجأة وقالت بصوت عالي :أنتَ شرطي !!! شرطي !!!

أجل ما بها تلك الوظيفة

مابها أنها كارثة ! ، شرطي !

لو كنتُ أعلم ذلك ما كنتُ لجئت !

أن تزوجته سيكتشف هويتي بالتأكيد !

حسناً أنسه كارينا أنا لستُ شرطي

أجل أن ما مكتوب في بطاقتكَ خاطئ

هدأت كارينا قليلاً و أخذت رشفة من الماء "

أنا لستُ مجرد شرطي انا نائب الرئيس

أسقطت كأس الماء علي الطاولة "

نائب من ؟؟

نظر ليام ل كارين بنظرة حادة وقال :

نائب لرئيس لا يجب علي أحد ان يعلم هويته

أقترب ليام وقال بصوت خافت :وأيضاً أنا هويتي لا يعرفها إلا عدد من الناس المميزة

قال هذا الكلام وغمز لي "

ناس مميزة تعني أنني لست مميزة بالنسبة لكَ ؟

حسناً أنظر ...

أنا لم أفكر قط في الزواج ،ولن أفكر فيه

إذا أنتِ ترفضين فكرة الزواج ؟

أجل

أخطط للبقاء غازبة طوال حياتي

وأنا أيضاً

مسك كوب القهوه : ولكن أبي يضغط علي لكي أتزوج .

إذا بيننا أشياء مشتركة

تنهدت كارين :أنظر أنا لا أريد هذا .....

لحظة سأجب عن هاتفي

خرج ليام للإجابة عن هاتفه ، وأنا لا أعرف ماذا أفعل

إن علم ديفيد بهذا سيخبرني أن أقتله

لكن سيكون من الصعب قتله لأن يبدو أنهُ ذو منصب عالي .

لا يوجد حل سوي إقناع والدي بالرفض .

لقد جئتُ

كيف هي الوجبة ؟

أنها لذيذة

اه بالمناسبة أنا لا أستطيع الطهي .

أنا طاهيه محترفة "

ولا أنا

حقاً

إذا بيننا أشياء مشتركة

زفرت بحنق : كم مرة قلت تلك الجملة ؟ "

إذا حدثني عن عملكَ ماذا تفعل به ؟

أنهُ بسيط جداً فقط كل ما نفعله نتتبع العصابات و الجرائم الأخري

كبيع المخدرات ، تجارة الأعضاء وهكذا .

كنتُ أعرف هذه الإجابة .

واو أن عمله بسيط

إذا كما تعلم عائلتي متوسطة الثراء

لذا من المحتمل أن لا أستطيع التجهيز للزفاف معكَ ، رجاء جد فتاه أخري غيري

هل ستتركيني لهذا السبب التافهه ؟

لا مانع لدي سأقوم أنا بالتجهيز الزفاف

بهذه البساطة ؟

ماذا أقول ؟؟ "

وقف ليام :أنا أعتذر لكن علي الذهاب

حسناً تفضل

لنتقابل غداً كارين

لقد غادر .

أنا حقاً في موقف صعب ماذا علي فعله ؟

غادرت كارينا المطعم ،وهي في الخارج أمام المطعم قابلت ثلاث أشخاص يبدو أنهم مدمنين .

إذا أين كانت الجميلة ؟

قام شخص بلمس كتف كارين .

تباً هذا ليس وقتم أنا أرتدي فستان ضيق لا أستطيع التحرك !

أبعد يدكَ عني

وأن لم أبتعد ؟ ماذا ستفعلين ؟

قام الشخص الأخر بمسك يدها بإحكام "

أتركوني أيها الأوغاد !

قامو بشد كارينا :كلا ستكون مضيعة للوقت لو تركنا الجميلة تذهب

أنا منزعجة !! لا أستطيع الدفاع عن نفسي !

أتركَ يدها !

ها صوت ليام ! : أتركَ يدها

وأن لم أتركها ماذا ستفعل ؟

أقترب ليام منه وقام بسحبه نحو السيارات .

أنا سأجعلكَ تموت في حادث

ودفعه أتجاه السيارة القادمة ولكن توقفت السيارة .

خاف الشخصان الآخران وغادرا بسرعة .

أنتَ كيف تجرؤ ! ، أقترب وقام بمد يده للكم ليام ولكن قام ليام بإمساك يده وأرجعها للخلف

ـ هل ستبتعد عنها أم أكسر يدكَ ؟

كلا سيدي سأبتعد عنها ، قال هذا الشخص وغادر مسرعاً

إذا كارين هل أنتِ بخير ؟

أجل شكراً لكَ

أدارت كارين وجهها وغادرت

ليام : أين تذهبين ؟

أنا سأرجع إلي المنزل

تعالي معي سأقوم بتوصيلك

كلا سأذهب بمفردي

لقد أخبرني والدكِ أن أقوم بتوصيلكِ .

توقفت كارين وقالت : أتعرف سأركب معكَ لكن ليس لأن أبي قال ذلك كلا بل لأنني لا أريد أنفاق المال !

اوه هكذا إذا

أشار ليام علي سيارة : أركبِ أنها سيارتي

واو أنها جميلة و فخمه !يبدو أنها غالية الثمن لم أركب سيارة كهذه من قبل ! ركضت كارين إلي السيارة بحماس وفتحت الباب وركبت .لقد تغيرت تصرافتها عندما رأت شئ غالي .....

ماهذا الجو الهادئ ؟

لقد ظننتُ أنه ثرثار ولكن اتضح أنهُ هادئ

أسندت رأسها بيدها ونظرت إليه .

هل هناك شئ ؟

ماذا كلا

إذا لماذا تنظرين إلي ؟

لقد شردتُ قليلاً في النظر إليه

أنا فقط ....لا شئ

يبدو أنني تذكرتُ شيئاً .

اوه ها هو منزلي

فتحت كارين الباب .

خرج ليام وراها : كارين !

ها ؟

لقد أخبرتُ والدكِ أنني موافق علي هذا الزواج سقطت حقبيتي علي الأرض .

ماذا !

لماذا وافقت !!

أنتَ حتي لم تسألني !!

لماذا تخبرني الأن !!

هل قلتُ شيئا خاطئ ؟

ركب ليام السيارة بدون أن يقول شئ و غادر "بينما هو يغادر نظر إلي كارين بمرأة السيارة وأبتسم إبتسامة خفيفة :كم هي تعجبني

.....

كارينا لقد علمتُ ذلك ! رائع ستتزوج أبنتي شخص مذهل ! لقد حدد معنا موعد بعد غد لتجهيز الزفاف !

لا أصدق هذا لقد فشلت خطتي "

خطة كارين :أمي أبي بما أننا هنا مجتمعين سوياً ، سأخبركم رأي ب ليام

ماذا ؟

أنا أرفض الزواج به

ها للماذا !! أنا غير موافق سنترك هذا الفتي يضيع من يدنا !

أبي لقد رأيته وهو يضرب فتي أخر في الشارع

ها أبنتي هل ضرب شخص !

أجل

لماذا ؟

لأن الفتي خبط في كتفه وذلك أغضب ليام فقام بضربه !

أجل

.........

لحظة مازال هناك أمل .

أمي أبي أريد أخبركم بشئ

هل أنتِ بخير ؟

ماذا أنا بخير لماذا تسأل ؟

لقد أخبرنا ليام أن هناك مجموعة من الشباب حاولوا التعدي عليكِ لقد أنقذكِ شكرا له

هذا اللقيطط لم يبقي لي شئ لأقنعهم به !!

أنا سأذهب إلي غرفتي

أنا سعيدة للغاية أبنتنا ستتزوج !

أغلقت كارين الباب وجلست علي السرير .أخذت نفساً عميقاً أنهُ شخص جيد لكن أن أبقيتهُ معي سيكون في ورطة

.

.

.

.

.

.

Continue

الكاتبة : مريم إسلام

2025/07/03 · 4 مشاهدة · 1378 كلمة
Maqria
نادي الروايات - 2025