فتح الباب وخلافا لما كان يتوقعه زيوس كان هنالك ممران آخران من الجدران المعدنية وانظمة الاضاءة
واحد الى اليمين والآخر الى اليسار
انفصلت الخناجر العشرين عن القرص الدوار ومن ثم اصطفت وراء بعضها وانطلقت في الممرين عشرة خناجر في كل ممر
وتدريجيا عند كل منعطف كان احد الخناجر يتوقف بزاوية ميل محددة بحيث ان انعكاس الضوء كان ينتقل من خنجر الى اخر
وباستخدام الذكاء الاصطناعي للخوذة قام زيوس بتكبير وتوضيح المشاهد المنعكسة عن الخناجر
ليعلم ان الممر الايمن يؤدي الى مخزن واسع بعد ثلاثة منعطفات
وكان الممر الثاني يؤدي الى قاعة واسعة ذو جهة عملاقة مفتوحة تؤدي الى وادي صحراوي
ورأى زيوس وجود عدد من الاشخاص يصعدون في طائرة نفاثة من نوع التخفي تستعد للانطلاق
استدعى زيوس الخناجر العشرة التي ذهبت في الممر الايمن
ومن ثم اخرج عشرة اقراص من علبة صغيرة تملك مساحة مضغوطة لهذه الاقراص
ويعتبر كل قرص قنبلة انفجارية ذو نطاق انفجار نصف قطره 5 متر
كان كل قرص يمتلك حلقة صغيرة مربوطة به فقامت الخناجر العشرة بحمل عشرين قرصا لتقوم بالطيران بسرعة في الممر الثاني
وفي نفس الوقت كانت الخناجر العشرة السابقة في الممر الثاني تعود الى زيوس
....
قبل خمس دقائق
رجل يبدو في الاربعين من العمر ذو وجه يميل الى الطول وبنية جسدية عادية وشعر رأس ابيض قصير
حارسان شخصيان يرتديان بذلات قتالية جينية
ورجل عجوز يبدو في السبعين من عمره ويملك قدما ميكانيكية
وامرأة تعرف عليها زيوس .... تلك المرأة التي هربت في حادثة الاطفال المخطوفين
بالاضافة لعنصر مريب وهو رجل نحيف تم تغطية رأسه وتكبيل يديه خلف ظهره
كانت هذه المجموعة تصعد الى الطائرة الى ان توقف الرجل في الاربعينات والحارسين فجأة ونظرا باتجاه المدخل الخلفي
وفعلا في اللحظة التالية مباشرة انطلقت عشرة خناجر بسرعة وانتشرت ومن ثم اجرت شقلبة دائرية خلفية لتقوم برمي الاقراص المتفجرة باتجاه الطائرة
دوت اصوات الانفجارات المتلاصقة فتحولت الطائرة الى اشلاء بعد انفجارها ايضا
وفعليا لم ينجو من هذه الحادثة سوى احد الحراس الذي انطلق مبتعدا بسرعة كبيرة ودفع الاسير المكبل معه
وكان الرجل في الاربعين لا يزال حيا ايضا ولكنه استهلك بعض طاقته وتم رميه الى خارج المنشأة عبر الممر الواسع الى الوادي الصحراوي
انطلقت عشرة خناجر اخرى وقامت برمي القنابل بشكل عشوائي الى حد ما
اذ ان الدخان الذي ملئ المنطقة منع زيوس من معرفة الوضع الحالي وصدقا كانت الرؤية عبر انعكاسات الخناجر سيئة الى حد كبير
....
"" هل يجب ان اتفقد المكان .... علي ارسال اشارة الى القاعدة اولا ""
فعل زيوس ذلك وقام الذكاء الاصطناعي بتحذير زيوس من دخول احد ما عبر الممرات وتوجهه الى موقعه
"" تبا ""
امسك زيوس خنجرا في كل يد واستعد للاشتباك مع العدو
فجأة رأى زيوس رجلا ببذلة قتالية بيضاء يلتصق بالحائط امامه ومن ثم يندفع باتجاهه بسرعة كبيرة جدا
قام زيوس باستخدام نقش الطاقة الحركية من نوع الاندفاع المتقطع للقفز للاعلى
وعندما رفع العدو نصل سيفه الطويل لقطع زيوس في الهواء ... قام زيوس باستخدام انفاعين آخرين ... واحد للارتفاع للاعلى مجددا والثاني للاندفاع للاسفل بعدما قام زيوس بتثبيت قدمه على السقف
وفي ذات الوقت مع انقضاض زيوس على عدوه من الاعلى كان هنالك قرابة 15 خنجرا يندفع باتجاه العدو ليغلق مجالات هروبه
قرر العدو تجنب هجمة زيوس واندفع للخلف ليتلقى اصابة من ثلاثة خناجر تم صدها من قبل مجال الحماية المكون من الطاقة الزرقاء
وبطبيعة الحال لصد اي هجمات سيتم استهلاك مقدار محدد من الطاقة الجينية داخل الجسد يعادل قوة الهجوم
توقف كلا الطرفان للحظة قصيرة اثناء تبادل نظرات حادة
ثم اندفع السفاح الابيض باتجاه زيوس وفي ذات اللحظة اندفع زيوس للخلف واطلق جميع خناجره العشرين باتجاه العدو
وبحراكات رشيقة تجنب السفاح معظم الخناجر ليتلقى ضررا بسيطا من خنجرين فقط
وعندما ظهر زيوس انه اعزل اليدين قام بضرب يديه ببعضهما امامه ليتم توليد موجة دفع من الطاقة
تم توليدها باستخدام خواص بذلته التي تملك قدرة اختفاء ومجال للطاقة بالاضافة الى الحماية الاساسية لجميع البذلات
بعد دفع السفاح الى الوراء بمقدار عشرة امتار تقريبا وانطلاق الخناجر مجددا لاستهدافه ... صدم زيوس برؤية عدوه يختفي ... ويظهر تنبيه من النظام يخبره انه خلفه
تلقى زيوس طعنة بالسيف ليشاهد انخفاض الطاقة من 80 بالمئة الى 30 بالمئة ... وهو امر مرعب ببساطة
وفي ذات الوقت كان زيوس قد جعل القرص الدوار المعلق على ظهره ينطلق باقصى طاقته ليهاجم العدو
وهي حركة لم يتوقعها السفاح الابيض ايضا ... فتلقى اصابة مباشرة لا يعلم زيوس كم كان تاثيرها
الا ان اندفاع السفاح للخلف بسرعة لصنع مسافة بينه وبين زيوس جعل زيوس يدرك ان طاقة عدوه تكاد تنفد
اعاد زيوس القرص الى ظهره لحماية مؤخرته واطلق موجة الخناجر التي تكاد طاقتها تنفد ايضا
انسحب السفاح بسرعة كبيرة تجاوزت سرعة الخناجر وبدأ زيوس بمطاردته
الا انه توقف عندما خرج السفاح من الفتحة الواسعة للقاعدة واختفى بين الوادي الصحراوي المخبأ بين الجبال
اعاد زيوس خناجره الى القرص الدوار وبدأ يفحص محيطه
فأدرك ان هنالك شخص ناقص وهو الرجل الذي يبدو في الاربعين من العمر ... والذي خمن زيوس انه القائد العام لهذه القاعدة
وعندما بدأ يتحقق من الجثث ادرك ان الرجل السجين لا يزال حيا بالرغم من اصابته
رفع زيوس غطاء الرأس ولم يتعرف على الشخص امامه ... الا ان الاخر يبدو انه تعرف على زيوس
فاطلق ضحكة خفيفة وتحدث مستغربا
_ اذا لا تزال حيا ... كان يجب ان تكون ميتا باصابتك تلك
_ عن اي اصابة تتحدث ؟
نظر الرجل الى بطن زيوس من جانبه الايمن فادرك زيوس ان الرجل امامه يعلم شيئا حيال الحادثة التي افقدته ذاكرته
_ من الذي سبب لي هذه الاصابة ؟
ابتسم الرجل ولم يجب على سؤال زيوس ولكنه قال شيئا آخر
_ تماما مثل والدك وجدك ... انتم عائلة لعينة محظوظة ... ولكن هذه ليست النهاية ... سيرسلون شخصا آخر خلفك
_ لماذا ؟ ...
ضحك الرجل قليلا ومن ثم بدأ يسعل وعندما قرر زيوس ان يحمله ويأخذه الى ثكنات العلاج المؤقتة التي تم نشرها على بعد 40 km تقريبا ... ظهر اشعار من نظام ال
خوذة يخبر زيوس ان الاشارات تظهر ان الرجل قد مات
وفي هذه اللحظة سمع زيوس اصوات خطوات من الممر خلفه ورأى عدة مروحيات تظهر من الخارج