جرحي يلاحقني حتى قبري
تأليف: دعاء
---
✦ الإهداء ✦
إلى عشاق الغموض والإثارة،
إلى الباحثين ومحبي الاستكشاف،
أنتم في المكان الصحيح.
في هذه الرواية المليئة بالإثارة والمتعة،
ابتعدوا عن فوضى العالم،
وانغمسوا في هذه القصة التي لا تُنسى.
---
✦ الفصل الأول: البداية التي لم تُنسَ ✦
لم يكن آسر سوى شابٍّ بسيط، يعيش في قريةٍ يغلفها الهدوء وتخفي تحت سكونها آلاف الهموم. كان خجولًا، صامتًا أكثر مما يتحدث، لا يعرف قول “لا” حتى حين تؤذيه الكلمة. قلبه طيب، وضميره لا ينام.
في أحد الأيام، طلب منه صديقه كتابًا قديمًا يخصه، فرفض بلطف، وفي اليوم التالي، وجدوه ميتًا.
منذ تلك اللحظة تغيّر كل شيء. بدأ الخوف يسكنه، الخوف من الرفض، من الخذلان، من الفقد. أصبح يرضخ لكل طلبٍ، مهما كان، لعلّه لا يعيش لحظة الندم تلك مجددًا.
مرت السنوات، وآسر في صراعٍ دائم مع نفسه، يحاول أن يرضي الجميع، حتى أولئك الذين لا يستحقون. كان يعيش بين ألسنةٍ تلدغ بالكلمات، ووجوهٍ تبتسم بخبثٍ تحت قناع الوداعة.
ثم جاء اليوم الذي سيقلب حياته إلى ظلام.
عاد أخوه ذات مساء، ثملاً كعادته، ويداه ترتجفان، ووجهه شاحب. قال بصوتٍ مرتجف:
– لقد قتلت أحدهم… لم أقصد… ساعدني يا آسر!
تجمّد آسر في مكانه، ضميره يصرخ، وصوت قلبه يخبره أن أخاه مذنب. لكنه لم يستطع تجاهله. قال لنفسه إن تركه يُعدم سيطارده الندم مدى الحياة.
وفي لحظة ضعفٍ قاتلة، قرّر أن يتحمّل الجريمة عنه.
حين أُعلن الحكم، لم يصدق أحد أن آسر فعلها، لكنه لم يدافع عن نفسه. كان ينظر إلى الأرض بصمتٍ، والدموع تسكن عينيه. خذله الجميع… حتى أولئك الذين كانوا يصفونه بالملاك.
وفي فجرٍ بارد، نُفذ فيه حكم الإعدام.
وفي آخر لحظةٍ من حياته، قال بصوتٍ خافت:
– لم أؤذِ أحدًا… أنتم فقط من قتلتموني
🩸 يتبع...
لم يكن موت آسر سوى الشرارة الأولى، فحين انطفأت أنفاسه على المشنقة، استيقظ في القرية شيء آخر… شيء لم يعرف الرحمة، يحمل صوته ووجعه، ويبحث عن الذين خذلوه واحدًا تلو الآخر.
✨ الفصل الثاني قادم قريبًا…
لكن صوته لن يُبعث من جديد إلا بدعمكم،
أضئوا طريقه بإعجاباتكم وتعليقاتكم،
فكل كلمة منكم تُقرّبه خطوة نحو الانتقام... 🕯️
---