بينما الجد يتحدث مع خالد و عمرو صمت فجأة وأغمض عينيه وخفض يديه الي الأرض وثبت كفيه عليها وأحني ظهره قليلا الي الأمام
* خالد : فيه ايه ؟
* الجد : لما لا تتصل علي خطيبتك
* خالد : لم تذكر ذلك الأن ؟
* الجد : ألم تخبرها أمس أنك ستتصل بها في هذا الوقت ؟
* خالد : لم أ......
* الجد : لقد تأخرت كثيرا بالفعل اذهب الأن
* خالد : حسنا
* الجد : وأنت يا عمرو لما لا تعد الشاي ريثما يعود أخوك
* عمرو : حسنا
خرج الأخوان ولا يزال الجد علي حاله مغمضا عينيه بضعة لحظات مرت ثم أنطلق سكين تجاهه تلقاها الجد في قلبه مباشرة فظهر القاتل متوشحا بلثمان يخفي وجهه تكاد تظهر بسمته من خلاله من شدة السعادة لكن كان لا يزال الوقت مبكرا ليحتفل بانتصاره
السكين مر من خلال الجد ليصطدم بالجدار من خلفه كانت الصورة الأولي وهما وكان الجسد الحقيقي للجد في الزاوية الأخري من الغرفة بعدما ظهر القتال انقض عليه ليغرس سكيناً أخر في جنب القاتل مر من خلال الضلوع مرورا بالألياف العضلية وصولاً الي الكبد ليصفيه تماماً لفظ القاتل الدم من فمه وأطلق صرخة كأنها تسحب روحه من جسده خارت قواه فسقط علي ركبتيه أخرج الجد سكينه وقطع عنقه فخرت الدماء يحاول كتمها بيديه واختلطت أنفاسه بدمائه تخرج صيحاته مكتومة حتي سقط علي وجهه وقد زهقت روحه فتنفس الجد الصعداء ثم أرخي جسده ليسقط علي الأرض كأنه أراد النوم ليلمح بطرف عينه القاتل يكتم ضحكته بالخلف ما إن رآه الجد حتي أطلقها يملأ الغرفة ضجيجا بضحكه
* القاتل : لقد كان أدائي عظيما أليس كذلك ؟ ولكن ما كل تلك القسوة !!!
ظهر الغضب في عيون الجد وكشر عن أنيابه وسحب سكينه متأهبا للقفز باتجاهه
* القاتل : لم كل هذا الغضب انها حيلتك نفسها لكن متقنة أكثر أنت من بدأ باستخدام تلك الحيل الرخيصة لا تلمني الآن
قفز الجد باتجاهه فتجنب هجومه القاتل ثم أمسك بيد الجد من الخلف يد أطبقت علي معصمه والأخري امتدت لتطبق علي عنقه
* والآن سأخلع القصبة الهوائية ولنري أي حيلة ستنقذك هذه المرة
كانت الأحداث سرعة جدا كل شيء قد مر في دقيقة واحدة لا أكثر كان هذا هو الوقت الذي استغرقه كل منهما ليجلب سلاحا ويتجه الي الغرفة وها هو خالد أقبل مسرعا دفع الباب بقدمه فاسترعي انتباه القاتل الذي اضطر لافلات معصم الجد ليخرج سكينا يرمي به خالد لم يكن خالد بندا لمهارات القاتل كانت السكين لتخترق قلبه من الرمية الأولي لكن الجد كان علي قدر المواجهه ما ان تحرر معصمه حتي استند علي كتف القاتل وقفز لأعلي لم تعد لياقته البدنية كالسابق مفاصله لم تختر الوقت الأنسب لتشعر بالألم لا بأس مسافة قليلة تكفي في اللحظة التي رفع فيها قدميه عن الأرض استخدم مهارة لتحويلها الي وحل انغرست فيه قدمي القاتل ثم عادت الي طبيعتها من جديد لتتقيد بهذا حركة القاتل نسي في هذه الأثناء خالد الذي يندفع نحوه ونظر بغضب للجد تكاد عيونه تأكله أراد أن يحطم عنقه ولكن الجد لم يمهله فأمسك بكفه يثبتها علي عنقه كيلا تنخلع في يد القاتل ثم انحني بخصره وكأنه يركع فالتوي معصم الفاتل فأرخي قبضته واضطر لفتح كفه تحت تأثير الألم حاول أن يقاوم قبضة الجد ولكن هراوة خالد كانت في طريقها اليه هوي بها علي رأسه فخرج الدم ولكن كانت أضعف من أن تقتله لا يهم الآن فيد القاتل كانت تحت ابط الجد ويد الجد التفت من تحتها وأحكم قبضته لي يده الأخري التي تضغط علي صدر القاتل مما صنع ضغطا علي كوع القاتل ولم يلبث حتي انكسر سقط القاتل أرضا فكاد أن تنكسر ساقه المقيده لولا أن انثني خصره واستند علي الأرض برأسه هنا قفز كل من عمرو وخالد ليسقطا فوق بطنه لكن قوة الشاب تفوقت علي هجومهما هنا فاجئه الجد بركلة لرأسه التي يستند عليها أفقدته توازنه فسقط أرضا محملا بوزن كلا من عمرو وخالد سرعان ما قام الجد واقفا رفع قدمه لأعلي ثم هوي به عليه لتزيد من قوة سقوطه في الحال انكسرت ساقاه ولم يستطع أن يكتم صيحات الألم
قام القاتل بهجوم أخير في محاولة يائسة للنجاة فأطلق نيران متأججة من فمه باتجاه عمرو وخالد وضع الجد يده عليها فكتمها أما اليد الأخري فانطلقت تعرف طريقها الي حلقه مزقت قصبته الهوائية وتركته يتلوي حتي لفظ آخر أنفاسه أمام أعينهم
هنا استراح الجد وتنفس الصعداء وأطلق لنفسه العنان ليتمدد علي الأرض ويغمض جفنية مسترخيا بعد معركة صعبة
* الجد : ارتاحوا الآن فنيروميديا لن تخاطر بكشف موقعها لارسال جنود آخرين
لم يتم الجد كلماته حتي انطفأ المصباح وخلت الغرفة من ضوء عدا ضوء القمر سمع ثلاثتهم همهمات تحيطهم