أنا بين خيارين والأقوي هو ان الأمور تتخذ مسار أكثر قسوة وكآبة وتستمر المعاناة في جانب نيروميديا والبشر بشكل أفظع أو اني أخفف من القسوة شوية تهمني مقترحاتكم






* الجد : بني لست وسيطا بعد لا يمكنني البوح بأي معلومة ولكن يكفي أن تعلم الآن أنك في أمان قريبا ستمثل أمام الملوك وستعرف كل شيء

* خالد : هل مثل عمرو أمام الملوك ؟

* صوت أتي من العدم : الآن قد فعل

* فجأة ظهر أمامهم لينطق فجأة الجد : الملك العظيم واكتاي

كان صوت الجد ضعيفا وكأنه يخرج من جرح ترجف شفتيه كأن الكلمات تلسعها لم تحمله قدماه فسقط علي الأرض ولم تسعفه يداه التي كانت أكثر ضعفا في الحال خارت قواه كأنه شاخ فجأة

* الملك العظيم أنا متأكد أن أخبارنا تصل المجلس ولا يخفي عليكم أن حفيدي لم يقصد سوءا من فعلته كل ما أراده هو طلب مساعدتكم ولم يكن له علم بخيانة سيد باكورا

* واكتاي : لم آت هنا لعقاب خالد ولكن لأكون مرافق عمرو الجديد


خطف الذهول عقل الجد وامتلأت نظراته بالصدمة لم يعرف بما عليه أن ينطق وكأنه نسي الكلام

* واكتاي : بالاضافة الي أنه وكما قلت خالد لا ذنب له لو كنت في موقفه لفعلت الأمر نفسه ألم تفعل كل ذلك من أجل حبيبتك

* نعم

* لا تقسو علي نفسك كان الأمر يستحق أنا أيضا أحب زوجتي في وقت ما كنت علي استعداد للتخلي عن منصبي في المجلس وحتي عن حياتي من أجل الزواج بها

* صوت آخر أتي من العدم : آمل أنك لا تزال علي استعداد لذلك

كان صوتا مهيبا يختلط بمكر نعم أنا أذكر هذا الصوت الكريه لقد أثار الاشمئزاز في قلبي أول مرة سمعته انه صوت لا يشعرك بالخوف كما يشعرك بروح نتنة قد تكلمت به نعم انه الخبيث آرامس

كان الجد يتحدث بهذا في نفسه بينما استدار ببطء مغمضا عينيا يتمني أن يفتحهما ليجد أنه محض خيال لا أكثر

* أجاب واكتاي بصوته الأجش الغاضب كأن صخرتين عظيمتين تتصادمان في كل مرة يفتح فيها فمه :

آرامس ماذا تقصد ؟

* اتخذ الملوك زوجتك رهينة ويطالبونك بتسليم نفسك لسيد باكورا

انها النهاية يا واكتاي

بقي الصوت أكثر مما بقي صاحبه نطق كلماته واختفي بينما يتردد صداها في جنبات الغرفة

شرد واكتاي للحظات بينما تراقبه العيون في صمت حتي اختفي مجددا كما ظهر بينما حرك الجد قدمه ليخفي بقعتي ماء ويردد في نفسه : وقد حسبت الملوك لا تبكي


في نيروميديا وقف الملك واكتاي أمام سيد باكورا وراءه الملوك الأربعة الآخرين

* الملك واكتاي : أيها الملوك لقد تركت زوجتي أمانة عندكم فتحتجزونها رهينة !!! لماذا ؟

* آراميس : لأننا أردنا اعادة زمن الحروب وأنت فقط كنت العقبة دون ذلك باكورا لم تكن يوما بندا للمالك الأخري ولكن لأننا نحن دعمناها سرا صارت أقوي وتغلبت علي جاراتها بسهولة فعلنا سيد باكورا لا يزيد عن خادم لنا استخدمناه لندفعك الي الحرب ولكنك لم تفعل فدفعناه الي تدمير اقربائك ليكون هناك دافع شخصي يحثك علي اشعال الحرب لقد خان صديقك سيد باكورا بالفعل ولكن قتله أو تعذيبه كان يكفي أما تعذيبه هو وعائلته بهذا الشكل بل ووصول المعلومة بأدق تفاصيلها اليك وكيف اكتشف خيانته من البداية

انه أنا من أخبره عن خيانته وأنا من أخبره عن قرابتك معه وأنا دفعته لينهي حياة تلك الأسرة بتلك الطريقة البشعة كل هذا لأدفعك الي اشعال الحرب ولكنك لم تفعل في النهاية أثمرت جهودنا واستطعنا اقناعك بمغادرة نيروميديا وزوجتك التي لم نجرؤ علي النظر اليها أصبحت في قبضتنا ليس هناك فرصة أفضل للتخلص منك

اختفي واكتان ليظهر آنياً أمام أمام آراميس أمسك به عنقه ورفعه عالياً بصوت أشبه بصوت الرحا وهي تدور

* سأل : لما ؟ لما يا آراميس ؟

ألم نأكل معا في طبق واحد ؟ ألم نكن أصدقاء منذ طفولتنا ؟ ألم أفدك بنفسي يوماً ؟ ألست أنا من جعلك ملكا ؟ ألم أكن مخلصاً لك ؟ ألا تذكر لي شيئا يشفع لي عندك ؟ ألا تذكر لي شيئا يحميني من غدرك ؟

* آراميس : بلي أذكر كنت مفيدا جدا حينها ولكن الآن أنت عائق في طريقي وأحتاج للتخلص منك

فتح فمه وجحظت عيناه في محجريهما وضعفت قبضته فسقط آراميس من يده كان كأن سكيناً اخترق قلبه

لقد انتظر أن يدافع صديقه عن نفسه يذكر أي عذر مهما كان تافهاً يلومه حتي ولو بالكذب أما أن يذكر دناءته بهذه الجرأة لقد طعن قلبه بالفعل

* لقد قتلتني كلماتك أثق الآن أن أمك لم تمت ميتة طبيعية

في تبسم خبيث يشبه روحه العفنة تكلم آراميس

* يمكنك قتلي ان أردت والثأر لنفسك لكن عندها ستسمع صرخات زوجتك طالبة الرحمة ستتوسل من أجل الموت السريع هل تضحي بزوجتك لتثأر مني

* بقدر ما أحببتك يوما أكرهك الآن يا آراميس

لكن ليس أكثر مما أحب زوجتي ءأمر تطاع يا آراميس

* أريدك أن تشق بطنك وتخرج أمعائك تمشي وأنت تحملها بيديك وتضعها أمامي لأطأها بقدمي

حمل واكتاي سكينه وغرسه ببطنه ثم شقه وأخرج أمعاءه بيديه ثم مشي الي آراميس يجر قدميه في خطوات واهنة يلفظ أنفاسه بصعوبة يدخل الهواء الي حلقه وكأنه يبلعه ويخرجه كأنه يلفظه سقط أمام آراميس وألقي ما بيده أمامه ليدوس صديقه علي أحشائه بنعلخده ثم وضع سكينه علي عنقه واقترب من أذنه وتكلم بصوت كالفحيح وبكلمات كالسم :

أتعلم يا صديقي تضحيتك ذهبت سدي فأنا لن أرحم زوجتك أبدا ههههههههه

ظهرت علي وجه واكتان الحسرة و سقطت من عينيه دموع العجز

* واكتان : رغم كل شيء كان الأمر يستحق التضحية

غرس آراميس سكينة في عنق واكتان ثم دار بها حوله ليقطع رأسه ويضعها تحت قدميه تاركا الجسد مضرجا بدمائه





2017/11/29 · 259 مشاهدة · 875 كلمة
Forceg525
نادي الروايات - 2024