" اين هذا المكان ... و من اكون ؟ " - تمتم طفل صغير بشعر اشقر ذهبي و عيون مباينة اليمنى حمراء نبيذية و بها شق اسود و اليسرى ذهبية مشرقة .

كان طفل لطيف و جميل لكنه كان يملك هالة نببلة و ملكة تشع منه بشكل طبيعي .

كان الطفل ينظر حوله بحيرة و هو ينظر الى مئات الجنود الذي يحيطون به و لسبب ما لم يشعر بالخوف او الذعر .

" من تكون ايها الطفل ؟ " - سأل رجل في العشرين من عمره و يرتدي ثوب ابيض مع درع الكتف و اليدين و وجه وسيم و هالة شخص ذو دم حديدي خرج من العديد من معارك الحياة و الموت .

" لا اتذكر " - هز الطفل رأسه لانه لم يستطع تذكر شيء .

" اذا ما هو اسمك ؟ " - سأل الرجل بنبرة لطيفة و ربت على رأس الطفل بابتسامة .

" اسمي ... ر-ريو " - قال الطفل اسمه و كان هذا هو الشيء الوحيد الذي يتذكره .

اجل لم يكن هذا الطفل سوى بطل الرواية اكاتسكي ريو الذي انتهى به المطاف الى هذا المكان الغريب دون ان يتذكر سوى اسمه .

" ريو هاه~ ، اذا ريو الصغير هل تذكر عائلتك " - قال الرجل و هو يداعب رأس ريو .

" لا لا اذكر سوى اسمي " - هز ريو رأسه لانه لم يستطع تذكر شيء سوى اسم ريو .

" اذا ريو الصغير هل تريد ان تصبح ابني " - قال الرجل بابتسامة مشرقة و هو ينظر الى ريو بعيون لطيفة .

" جنرال !!! " - صدم الجنود من قرار جنرالهم الذي قرر تبني طفل غير معروف الاصل .

" من انت ايها الاخ الاكبر " - سأل ريو و هو ينظر الى الرجل الوسيم ببرأة .

" انا ، اسمي هو جون وو هوي جنرال هذا الجيش " - قال جون وو هوي و هو ينظر الى ريو بنظرة فخورة كما لو يقول اليس هذا الاخ الاكبر رائع .

" جون وو هوي " - تمتم ريو بالاسم الذي بدى مألوف له بشكل غريب كما لو كان ينطقه منذ فترة لكنه لم يستطع تذكر شيء .

" اذا هل تريد ان تصبح ابني " - سأل وو هوي مرة اخرى و هو ينزل نفسه حتى التقت عينيه مع عيني ريو .

" اممم ، لا مشكلة " - أومأ ريو و وافق دون الحاجة للتفكير لانه شعر ان هذا الشخص لا يملك نواية سيئة تجاهه .

" سوف تسعد وين شي عندما ترى ابنها الجديد " - أومأ وو هوي برضى و هو يفكر برد فعل زوجته عند حصولها على طفل لطيف كريو .

بينما الاب و الابن الجدد يتفاعلوا كان الجيش يراقب هذا بصدمة و لم يعرفوا ماذا يفعلون مع جنرالهم .

" اذا هل اصبحت والد ريو " - سأل ريو ببرأة و لطف جعلت قلوب جميع من بالمعسكر تلين على الرغم من انهم رأو جبال الجثث و انهار الدمار و لم يهتز قلبهم لكن امام لطافة ريو اهتزت قلوبهم قليلاً .

" اجل يجب ان تناديني ابي و سوف يكون اسمك من الان و صاعداً جون ريو " - قال وو هوي بابتسامة لطيفة و ربت على رأس ريو مجدداً .

كان وو هوي سعيد بحصوله على ابن جديد على الرغم من انه يملك ثلاث ابناء و هم جون مو يو و جون مو تشو و جون مو تشي الا انه تبنى ريو لانه ذكره باطفاله و ايضا كيف سوف يواجه زوجته و اطفاله اذا عرفوا انه تخلى عن طفل صغير حتى انه لن يستطع النظر الى عينين والده و اخيه .

و كان هناك سبب اخر هو انه شعر ان ريو مميز و كان هناك هالة غامضة عنه غير هالته النبيلة و الملكية جعلت وو هوي يشعر انه ينظر الى وجود سامي .

" حسنا الان سوف تبقى مع والدك هنا و سوف ترى والدتك و اخوانك و باقي افراد الاسرة لاحقاً " - قال وو هوي و هو يأخذ ريو الى خيمته الخلصة تحت نظرة الجميع المندهشة من سرعة تقدم الاحداث .

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

غابة تيان فا .

" يبدو ان ( هو ) قد وصل " - تمتمت حاكمة غابة تيان فا المبجلة مي و هي تتذكر نبؤة معلمها قبل موته .

" سوف يصل الحاكم الاعلى لوحوش الشوان في ليلة خالية من النجوم " - تمتم المبجلة مي بنبؤة معلمها و هي تنظر الى السماء الخالية من النجوم .

" سوف يأتي على شكل طفل بشري بشعر ذهبي و عيون متغايرة واحدة حمراء كالنبيذ بها شق اسود و الاخرة ذهبية ناسعة " - تمتم المبجلة مي بالمواصفات التي وصف بها معلمها الحاكم الاعلى للوحوش .

" الاخت الكبرى اني اشعر بقمع سلالة دماء شديد " - قالت ملكة الافاعي و هي ترتجف قليلاً بسبب قمع السلالة التي يمارسها دم ريو كتنين حقيقي .

" اعرف فالترتاحي اولاً " - امرت المبجلة مي و هي تدخل كهفها للراحة لانها ايضا شعرت بقمع السلالة على الرغم من انه لم يكن بقدر الملكة الافعى .

بصراحة ارادة المبجلة مي ايجاد ريو بسرعة و حمايته داخل غابة تيان فا لكن رفضت هذا الفكر بسبب تحذير معلمها الذي منعها من هذا لان الحاكم الاعلى للوحوش كان سوف يأتي لوحده الى غابة تيان فا لانها ارض نوعه .

2023/01/23 · 288 مشاهدة · 848 كلمة
Akasaki_Ryujin
نادي الروايات - 2024